المحرر موضوع: نوبل وصناعة الإرهاب  (زيارة 608 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
نوبل وصناعة الإرهاب
« في: 08:24 10/07/2015 »
نوبل وصناعة الإرهاب
جلال مرقس

الصناعي والمخترع للديناميت السويدي الجنسية يثير الجدل حاميا حول الذي صنعه ثم ما خصص من ريعها جوائز تحث العلماء لخدمة البشرية ، فهل حقا قد خدمها هو فعلا .!؟ كان شقيقه أول الضحايا في إنفجار حدث داخل مصنعه ، لكنه إستمر في بحثه لتطويرها من الديناميت عام (1867) الى الجلجنيت (1875) الى الباللستيت(1887) .
ألآ يستحق جائزة أقوى وأرفع منزلة عالمية من جائزته بهذه الصناعة التي إستغلها الإرهاب بأبشع إستخداماتها .! كان هدفه هو تسهيل معاناة شق الطرق وخاصة في المناطق الجبلية الوعرة ولم يصنعها كي تستخدم في شق البشر الى أشلاء تتناثر كحبات خرز تقطعت خيوطها .
كلما تقدم العلم خطوة للأمام إستغلها فكر الإرهاب ليبدع ويشدد في توزيع بشاعة سيئاته للغالبية من شعوب الأرض . ألا يستحق الإرهابي الذي يسجل رقما قياسيا في عدد ضحاياه جائزة مضاعفة ويسجل إسمه في ذاكرة مؤسسته ويكافأ بمثيلها من الحوريات في حضرة الرب كما يعتقد .؟ اليس من مهمة المرجعيات الدينية الإسلامية بكل مذاهبها تحريم القتل وتجريد الإرهابي من مزايا الجنة من خمر وعسل وحور العين بعد إتيانه بعمل إجرامي موصوف بعظمة الإستشهاد .!
لماذا لا يصنع علماء الإتصالات جهازا يبطل عمل جهاز السيطرة في حالة إستخدامه للتفجير عن بعد ويظهر للإرهابي على شاشته نتيجة فعله الشرير قبل الإقدام عليه .؟ وأن تخصص جائزة السلام لهكذا أجهزة وليس لرئيس دولة يتبنى مشاريع سلمية في بقعة ويمارس العنف في أخرى ، السلم العالمي مرتبط بحلقات متشابكة مع بعضها في جميع أرجاء المعمورة وللمظلومين حصرا ، فالخيط العلمي الذي يربط بالهدف الإنساني السامي يجب أن يكون كحبل السرة بين الأم وجنينها ، ومتى ما يفقد هذا الإمتزاج تتخلخل مرتبة العلم وتتصاعد وتيرة إستخداماته نحو الأسوأ .
خدعتك مهاراتك وخبراتك يا نوبل عندما كنت تتباهى بما أنتجت ولم تصنه من سوء إستخدامه ، كان يجب أن يحصر التفجير في شخص المنفذ فقط ، إذ كيف تبريء عقلك وتدافع عن تهمة ترويج وسائل إبادة البشرية أمام حكم الرب .؟ أقترح على اللجنة المشرفة لجائزة السلام  { منح قيمة الجائزة وتوزيعها على ذوي الضحايا} كي تتلى على روحك صلوات الرحمة مثلما تتلى على أرواح الضحايا ، وبهذا الفعل تكون اللجنة قد توازنت بين وسائل إستخدام الجريمة ونتائجها .
نقول : لو أن إكتشاف الخلل أمر هين فعلاجه يتطلب مخاض العقل المبدع.!
 
jalalmabdoka@yahoo.com