المحرر موضوع: أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!  (زيارة 497 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!

لازالت القراءات(المستقلة)لأداء الشعب العراقي وأداء قياداته المنتخبة تؤشرعلى اتساع الهوة  بين التزامهما (كطرفين) بالواجبات المفترضة وصولاً للحقوق ،الشعب مازال يقدم ماعليه وأكثر، فيما لم تقدم القيادات التزاماتها في تحقيق الحد الأدنى من برامج أحزابها المعلنة في جميع دورات الانتخاب التي أوصلتها لمراكز القرار، قبل أن تعتمد منهج الصراع السياسي في الحكم، الذي افضى ومازال الى كل هذا الخراب الذي يعصف بحياة العراقيين وممتلكاتهم وأمنهم ومستقبل أبنائهم ، قبل(داعش) وبوجودها !.
الآن والشعب(يحشد)آماله وتطلعاته الى نتائج نوعية في معارك المواجهة الشرسة مع أعتى تنظيم ارهابي،في مواقع (الرمادي والفلوجة وبيجي والموصل وباقي المدن العراقية الاخرى)،تطالعنا اخبارجولة رئيس مجلس النواب الى (تركيا والأردن والكويت وأيران) من أجل(تحشيدالدعم)لعقد مؤتمرالبرلمانات الاسلامية في بغداد.
لابد أن رئيس المجلس ونواب الشعب والعراقيون عامة ، يستذكرون ظروف انعقاد (مؤتمر القمة العربي في بغداد ) ونتائجه التي ساهمت في تعميق الصراع بين أطراف السلطة في العراق،ناهيك عن ملفات الفساد التي شابت التحضيرات له،والتي لازالت نتائج التحقيقيات فيها تحت الطاولات،لكن توقيته كان في زمن الوفرة المادية،بينما يتعرض العراق الآن ومنذ سنوات الى ضائقة مالية كبيرة، ومؤتمر للبرلمانيين بهذا الحجم يحتاج الى تخصيصات مالية نحتاجها لدعم القوات الامنية والنازحين والمتعاقدين والخدمات العامة،اضافة الى العديد من جوانب الصرف العام التي تخص الفقراءالمهددة بالتقليص .
لكن الاهم هومايستدعيه المؤتمر من اجراءات أمنية وانشغالات للقيادات السياسية عن ادوارها في متابعة وادامة زخم المواجهة مع الارهاب،فمن غيرالجائز ولاالمعقول ان بلداً يخوض معركة مصيرية على اطراف عاصمته، يسعى الى عقد مؤتمرات دولية فيها!، وقبل هذا وذاك نتسائل عن جدوى هذا المؤتمر الذي يجتمع فيه برلمانيون يمثلون سياسات حكوماتهم التي لم تقدم الى الآن دليلاً واحداًعلى وقوفها مع العراقيين ضد الارهاب!، وأذا أفترضنا أن هؤلاء وفي سابقة لم تحدث طوال عمربرلمانهم الاسلامي،قد خرجوا على القاعدة وناصرونا في بيانهم الختامي ، مالذي نجني من هذه المناصرة التي لاتمثل الا حبراً على الورق أمام مواقف وسياسات رؤساء دولهم وحكوماتهم التي نعرف مواقفها من اوضاع العراق منذ سقوط الدكتاتورية ؟!.
المطلوب هو الاعتذارعن استضافة هذا المؤتمروليس العمل على تأكيد انعقاده،لعدم جدواه وغرابة التحشيد على انعقاده،لان نتائجه معروفه وتكاليفه يجب ان توجه الى منافذ اخرى يحتاجها الجهد العام لمواجهة الارهاب عملياً على الارض، وليس في مؤتمرات خطابية ودبلوماسية بلاجدوى.
علي فهد ياسين