أيقونة على صدر التأريخ
امير بولص ابراهيم
.
.
مذ أخذت مني ..
كصلصال ٍ ...
وجَسَدَها الله كأنثى ..
أسماها حواء...
فتحت عيني
وكأني أمام أيقونة ٍ
معلقة ٍ على صدر التأريخ ِ
منذ بدء الخليقة ِ
وإلى الآن ....
****
على قارعة طريق ٍ
أمام خيمة ٍ للمشردين ...
جلست ..
تغزل ُ من ذكرياتِها ..
ثوبا لطفلِها القادم ...
****
كانت تعانقه ُ بقدسية حبهما
حينما اقترب الموت من المدينة
لملمت قبلاتها
في حقيبة انتظار ٍ
لحين عودة المدينة
****
في لحظة ٍ من الضجيجِ
على ابواب الشفقة ِ
ورائحة الأجساد المشردة
تتلاطم في شهيقها
تساقطت دموعها
على صدرها
كأوسمة ٍ لماضٍ مؤرخ ٍ لها
لحاضر ٍتسطره ُ بصبرِها
ولمستقبل ٍ.. تعطره ُ بإبتسامتِها ...
****
في عينيها ..
لمح َ المارون تحت شرفة الحاضر ِ
أملا ً ساطعا ً
رٍسمته إبتسامتها ..
على قوس قزح ..