المحرر موضوع: من الشعر السرياني ( الايراني ) المعاصر انا ساقاتل  (زيارة 1108 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نزار حنا الديراني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 326
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

انا ساقاتل
من الشعر السرياني ( الايراني ) المعاصر

شعر : وليم فيرويان
ترجمة : نزار حنا الديراني





في ليل دامس
رياح قوية
غطت ميدان المعركة
اصوات هلاهل لاعدائنا الشرسين
اصوات وقهقهات مسمومة
مزلزلة ، مخيفة ، مهدمة
مهدمة الارادة ، سالبة الامال
في الثورة ...
جعلوا من حراستها محبة
في المعركة وحدك
وحدك بلا مساعد
امام الامواج القوية
امام ألامواج الجبارة
التي دفعوا بها الاعداء من حولك
يلتهبون بحماسة
يشاكسون من غضبهم
يهزون اسلحتهم
يمتشقون سيوفهم
قل ما الذي تريد فعله ؟
... الاصدقاء تركوا حراستهم
اولئك الذين كانوا معك في الثورة
ابتعدوا عنك
البعض كالغراب
غراب مفترسة
منشغلة في التهام الجثث
ولكن ! اشلاء معفنة
واخرى متعافية
في بستان الشفاء
البعض وراء الثراء
جالسين على المنابع
منابع دنسة
لتنتفع وحدها
كي تطور نفسها
والبعض الاخر ثملين
ثملين ونائمين
على انهار الحب
حب البنات
بنات فارغات ، بنات مجردات
من معالم الانسانية لحب دافئ
حب الانسانية
الحب الاصيل ، الحب الحقيقي
بعض التجار
تجار الدين
معاملتهم سهلة
يبيعون السماء
هدفهم ان يبيعوا
كل ما يطلب منهم
بستانهم او بيتهم
هدفهم او وطنهم
لكثير من الاصدقاء
لكثير من المقاتلين
لم يبقى لهم هدف
ولا ثورة
لقد عجزوا ان يكونوا سبب الخلاص
خلاص الامة
تركوا اسلحتهم
وحراستهم
هاربين من امام العدو
لا امل في الخلاص
لا مخرج في الثورة
علينا ان نفرغ ساحة المعركة
لا امل ابدا
لننتصر
في هكذا حساب
في حساب كهذا
من الافضل ان نرحل
كطيور السماء
على ارض ساخنة
لنخلص ارواحنا
نحرس عوائلنا
الحقول فارغة
من اصدقاء يقاتلون
يقفون امام العدو
عدو جبار
في ليل دامس
يدفعون بك وسط الاعداء
يلتهبون حماسة
كل ما يعتبرونه صداقة
يفعلوا كل ما يحلوا لهم
فليدعوهم ان يرحلوا
ان يركضوا
يسخرون يضحكون
ليكن ما يكن
ليفعلوا ما يحلوا لهم
ولكن قولوا لاعدائي
بصوت جهوري ممزوج بالارادة
في الصف الاول
في ساحة المعركة
ها انذا واقف مستعدا للقتال
انا ساقاتل ، وحدي ساقاتل
فليتقدموا

[/size]