المحرر موضوع: واشنطن لا ترى فضلا للحشد الشيعي في هزيمة الدولة الإسلامية  (زيارة 1296 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31478
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن لا ترى فضلا للحشد الشيعي في هزيمة الدولة الإسلامية
مسؤول أميركي يؤكد التراجع الكبير للتنظيم الإرهابي مقارنة بما كان عليه قبل عام، نتيجة لجهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ميدل ايست أونلاين


من يسرق انتصارات من؟

واشنطن ـ أعلن مسؤول أميركي السبت وجود حالة من التراجع الكبير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا، مقارنة بما كان عليه وضع التنظيم قبل عام، مؤكدا أن الفضل في ذلك التراجع، يعود للجهود التي بذلها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي العراق، لم يعترف تصريح المسؤول الأميركي بأي دور لمليشيات الحشد الشعبي الشيعية التي تقول قياداتها إن قواتها هي التي الحقت الهزيمة بالتنظيم الإرهابي وليست أي قوة اخرى بما في ذلك طيران التحالف الدولي الذي يساند جهود الجيش العراقي على الأرض في الحرب المفتوحة على الدولة الاسلامية منذ اكثر من سنة.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، حيث أضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في واشنطن أن "قوات التحالف حققت خلال 12 شهرا، تقدما ملحوظا في حملتها لإضعاف وتدمير الدولة الإسلامية"، وفق تعبيره.

وأشار المتحدث إلى أن "الولايات المتحدة وحلفائها شنت أكثر من 5 آلاف غارة جوية، أسفرت عن تدمير آلاف من المواقع القتالية والدبابات والمركبات ومصانع القنابل ومعسكرات التدريب، وقتلت الكثير من مقاتلي الدولة الإسلامية".

ولفت إيرنست إلى أن التحالف الدولي تمكن من طرد الدولة الإسلامية من 25% من الأراضي المأهولة التي كان يسيطر عليها، وأن التنظيم لم يعد "على الأقل يستطيع التحرك بحرية"، معتبرا ذلك أنه "مؤشر على انحسار الدولة الإسلامية".

واستطرد إيرنست قائلا "لقد تمكنت قوات التحالف من تحرير سنجار وكوباني وتل أبيض وقتل قيادي بارز لداعش (الدولة الإسلامية) في سوريا وآخر في مجموعة خراسان".

من جانبه، قال رئيس أركان قوة المهام المشتركة لعملية العزيمة الصلبة العميد كيفن كليا، السبت، إن هنالك أكثر من 1200 عسكري يتبعون للقوات المشاركة في التحالف الدولي، يشرفون على تدريب القوات الأمنية العراقية.

وأشار كليا أن هنالك "قرابة 1100 مقاتل سني من صفوف القبائل قد تدرب في قاعدة التقدم" في الأنبار (شرقي العراق)، إضافة إلى "أكثر من 400 مقاتل للبيشمركة أتموا برنامج التدريب في أربيل (شمالي العراق)".

ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة تبدو من خلال تقديمها لهذه المعطيات غير مهتمة بجهود قوات الحشد الشيعية في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ ان اعلن المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني عن فتواه بتشكيل مليشيات الحشد للدفاع عن الشيعة ومقدساتهم وعن بغداد ضد زحف الدولة الإسلامية التي كانت قد هزمت العديد من مجاميع الجيش العراقي منذ أن زحفت في صيف 2014 على عدد من مدن شمال العراق السنية، تجمع بين واشنطن ومليشيات الحشد المدعومة من ايران علاقة غير واضحة المعالم بين رفض متبادل من الطرفين للتعامل مع الطرف الآخر في المعركة ضد التنظيم الإرهابي، وبين تنسيق غير معلن في الفترة الأخيرة بعد أن وجد كل طرف أن لاغنى له عن جهود الآخر في المعركة الشرسة.

وأدى عجز الطيران الأميركي على حسم المعركة بالقصف الجوي دون قوة تسنده على الأرض، وأيضا عجزت مليشيات الحشد الشيعية على التقدم على الأرض دون قوة جوية تسندها إلى نوع من التنسيق "السري" ين الطرفين على الرغم من التصريحات الرافضة لهذا التنسيق من هذا الجانب أو الآخر.

وكانت مصادر بالحشد الشيعي وهي تعلق على الخطط الأميركية لتحرير مناطق شمال العراق من التنظيم الإرهابي قد أكدت رفضها "سرقة انتصارات الحشد الشعبي، وتحويلها لصالح المستشارين العسكريين الذين ارسلتهم اميركا الى بغداد".

وتقول هذه القيادات إن الانتصارت الاخيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "حققها ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي ولم يكن اي دور لقوات التحالف في ذلك".

وفي سوريا، أشار رئيس الأركان الأميركي قوة المهام المشتركة لعملية العزيمة الصلبة إلى أن القوات المناوئة للدولة الإسلامية، استطاعت استعادة أكثر من 5 آلاف و300 كيلومتر منذ مايو/آيار، والتقدم مسافة 45 كيلومتر في يوم واحد خلال هذا الأسبوع.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام، حلفا دوليا يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث استطاع التنظيم المذكور ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، ضم مدينة الموصل إلى مجموعة الأراضي التي يسيطر عليها، وأتبع ذلك بالسيطرة على مدينة الرمادي العراقية، وأجزاء واسعة من سوريا. وتعمل الولايات المتحدة على تدريب وتأهيل القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة، ليستطيعا قيادة العمليات على الأرض، فيما تقوم واشنطن وباقي شركائها، بضرب أهداف لالدولة الإسلامية من الجو.