المحرر موضوع: إزيديون لقوات البيشمركة: اين كنتم عندما تركتونا نواجه داعش بمفردنا  (زيارة 2116 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الغد برس/ بغداد:


 نشرت صحيفة "IBT" الامريكية، تقريراً موسعاً عن تعرض الايزيديين الى هجمات من ارهابيي داعش بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية من مواقعها في العام الماضي، الديانة الايزيدية، وجهت لومها على القوة الكردية اثر انسحابها لحظة دخول التنظيم الى الموصل.

وتقول الصحيفة في تقريرها، "كادت القومية الكردية ان تتعرض الى الابادة الجماعية، لولا تدخل القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مسلحي داعش في العراق الذين سيطروا على مدينة الموصل في العام الماضي".

في تلك الفترة صدت واشنطن هجوماً محتملاً على الاقليم الكردي من قبل تنظيم "داعش" خشية تعرض مصالحها في كردستان الى هجمات محتملة.

الازيديون، الطائفة الاكثر ضرراً في ظل وجود داعش في الموصل، اذّ عانوا احولاً وقصص تعذيب لا يصدقها احد، فهم اضطروا الى الهرب نحو جبل سنجار خشية القتل على يد التنظيم المتطرف بعد انسحاب قوات البيشمركة من مواقعها في شهر آب الماضي.

الازيديون، وجهوا لومهم الشديد لقوات البيشمركة بعد تركهم يواجهون التنظيم بدون اية مقاومة، حيث كانوا هدفاً سهلاً لارهابيي داعش الذين مارسوا ابشع انواع التعذيب بحقهم. التنظيم المتطرف ايضاً كان يعتبر الازيديين طائفة كافرة عابدة للشيطان ويجب قتلهم فتعرضوا وفق هذه النظرية الى التشريد واغتصاب النساء ومن ثم قتلهن.

وسارع الازيديون، الى تشكيل بضعة تنظيمات مسلحة تقوم بحماية نفسها من مخاطر التنظيم بعدما جمعوا عدداً من التبرعات من قبل ميسوري الحال من ابناء الطائفة، فضلاً عن الامدادات التي حظوا بها من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وفي الوقت نفسه، اتهم الازيديون الاكراد بعدم توفير الحماية لهم وتركهم في العراء.

عاصم إبراهيم 37 عاماً، مواطن هولندي من اصل إزيدي ترك موطنه الثاني وسارع للعودة الى الشمال العراقي لقتال ارهابيي داعش في آب الماضي فوصف الاحوال التي شاهدها هناك بالعجيبة متحدثاً في هذا الشأن "العالم نسى هناك بشر لاجئون في الجبل يصارعون من اجل تأمين الماء والغذاء".

واضاف ابراهيم الذي وصف نفسه برجل اعمال، ان "الموقف الكردي في الازمة الاخيرة الذي لحقت بالطائفة الايزيدية كان مهولاً"، معرباً عن اسفه "لما حصل للنساء من سبي وهن يتعرضن للاعتداء على يد مسلحي التنظيم المتطرف".

ومضى ابراهيم بالقول "لم استطع التحمل بالبقاء هنا وانا اشاهد ابناء طائفتي يقتلون وتنتهك اعراضه واشاهد روايات الفتيات وهن تتم بيعهن في السوق كالعبيد، فسارعت للسفر الى سنجار للانخراط بالتنظيم الازيدي المسلح".

وكان ابراهيم من بين 2000 شخص يقاتلون في الخطوط الامامية القريبة من تواجد ارهابيي التنظيم الارهابي بمساعدة قوات حزب العمال الكردستاني الذين كان لهم الفضل في حماية الاهالي الازيديين الفارين الى جبل سنجار هرباً من بطش التنظيم.

وكان التنظيم الازيدي المسلح ضد ارهابيي داعش قد تشكل بعد ايام من وصول المسلحين الى الموصل، فقد حصلوا على السلاح والمعدات العسكرية من قبل الشحنات الاوربية والامريكية التي ألقاها طيارو التحالف الدولي، اما الوجود الكردي والمتمثل بالبيشمركة فقد انعدم تماماً عن المشهد في تلك الفترة بحجة النقص في السلاح وان التنظيم يمتلك سلاحاً متطوراً حصل عليه نتيجة انسحاب الجيش من مواقعه في الموصل بشهر حزيران الماضي.

ويقول قاسم سيشو، قائد التنظيم الازيدي المقاوم لارهابيي داعش، ان "الجزء الاكبر من المتطوعين كانوا من المحاربين القدامى الذين يمتلكون خبرات في القتال نتيجة مشاركتهم في حروب النظام السابق التي خاضها ضد الايرانيين في ثمانينات القرن الماضي، اما قوات البيشمركة فلم يكن لها دوراً في مساعدتنا".

الانقسام بين الاكراد

وتعد الديانة الازيدية، من المجاميع العرقية القديمة في العراق ذات الجذور العريقة في تفسير الدين وممارسة شعائرها الخاصة التي يُعتقد انها تنحدر من الطائف الزرادشتية المنتمية للدين الاسلامي كما تقول الروايات الاسلامية القديمة.

وبوصول داعش الى الموصل، كفّر المسلحون الطائفة الازيدية من خلال اتهامهم بأنهم عبدة الشيطان ويجب قتلهم، وبالفعل راح المسلحون يسبون ويقتلون الازيديين واحداً تلو الاخر بحجة هذه النظرية، ولم يكتفوا عند هذا الحد، فراحوا يستغلون النساء ويجبروهن على ممارسة الجنس مع المسلحين المتطرفين في حادثة اغارث غضب الاوساط المعنية بحقوق الانسان ومنظمات حقوقية مثل الامم المتحدة.

قوات البيشمركة من جانبها قد انسحبت بعد ثلاث ايام من وصول ارهابيي داعش الى العراق وتحديداً منطقة سنجار الازيدية، فترك المقاتلون الاكراد الازيديين يواجهون الموت المحقق في حادثة اثارت استغراب المجتمع الدولي.

بعد تنامي احداث القتل شبه اليومي بحق الطائفة الازيدية، شنت قوات التحالف الدولي هجوماً بالطائرات الحربية على مواقع التنظيم للتقليل من مخاطر المسلحين بحق الازيديين فضلاً عن توفير الامدادات الغذائية والماء للطائفة المنكوبة التي عانت في الصيف من العام الماضي اوضاعاً مأساوية كبيرة.

وقامت القوات الاستشارية الامريكية القادمة الى العراق، بتقييم الوضع الامني في منطقة سنجار، فقد وفروا للطائفة بعد هذه التقيمات شحنات جوية من الامدادات والمواد الاولية الغذائية والاحتياجات الضرورية للازيديين.

غاري باوتشر، قائد بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يقول ان "الطائفة الازيدية تعد الاكثر ظلماً بالعراق، فهي قدمت خسائر بشرية في كلا الجنسين وضحت بهويتها العرقية من اجل حماية مناطقها واماكنها المقدسة، ولكن للاسف لم تستجيب اية قوة لنداءاتها المتركررة والقاضية بتوفير السلاح والمال لمقاتليها من المطوعين الجدد".

لا اسلحة من امريكا

تقول التقارير الاخيرة المنجزة من منظمات حقوق الانسان، ان الازيديين قد تعرضوا للقتل في كثير من الاحيان مما اضطرت نحو 10 آلاف عائلة للنزوح هرباً من بطش التنظيم الى كردستان ومناطق اخرى اهمها جبل سنجار.

المسؤولون الحكوميون الاكراد، نفوا الاتهامات المزعومة ضدهم بعدم حمايتهم الاقلية الدينية في البلد، معتبرين ان الطائفة حصلت على السلاح لحماية نفسها من البيشمركة فضلاً عن سلاح الجيش العراقي المتروك الذي استولى عليه بضعة واحدت من القوات الكردية .

وبرر المسؤولون الاكراد، ان انسحاب قوات البيشمركة جاء لشعورها بان الاسلحة التي تمتلكها تقليدية وكلاسيكية قياساً بالاسلحة التي يمتلكها "داعش" مما دعاهم الامر الى انتظار الشحنات الامريكية للبدء بالقتال، بحسب تعبيرهم.

وفي ظل رواية ابراهيم، فقد تلقت الطائفة الازيدية عدداً كافياً من الاسلحة بعد وصولها عبر الطائرات الامريكية بصيغة الشحنات العسكرية، فحصل الازيديون على عدة قنابل يدوية وصاروخية وقاذفات وقذائف هاون للحد من انتشار مسلحي "داعش" في المناطق الازيدية.

ولم تؤكد الصحيفة الانباء المزعومة التي تتحدث عن تمويل الطائفة الازيدية بالسلاح الامريكي قبل ايام من وصول متمردي "داعش" منطقة جبل سنجار.

واكدت قيادة القوات المركزية الامريكية، ان طائرات التحالف الدولي قد وجهت ضربات عدة على مواقع جهاديي التنظيم المتطرف في الايام الماضية. بينما اكد ابراهيم عدم رؤيته لاية طائرات امريكية قد ضربت مواقع المتطرفين في منطقة جبل سنجار بالاونة الاخيرة، مضيفاً، ان القتال الدائر اليوم بين المسلحين والقوات الكردية ليس مهماً للازيديين كون الاخير تخلى عنهم وسهل دخول المسلحين لمناطقهم وتم سبي نسائهم في حادثة مأساوية سيتذكرها التاريخ مهما طال الزمان،بحسب تعبير ابرهيم
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

ضاع رأس الخيط ؛ وضاعت الأبرة في كوم القش !
والله لا أحد يعرف أين هي الحقيقة ؟ ! .

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاكراد وداعش عملة واحدة وهم سبب تدمير العراق من الستينات ولحد هذا اليوم ..نتمنى يرجع الشمال العراقي الى المركز وترجع المحافظات كما كانت في السابق
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي