المحرر موضوع: مسـافـات و كلِمـاتْ....  (زيارة 1353 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد إسـحق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 506
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسـافـات و كلِمـاتْ....
« في: 13:32 04/08/2015 »

مسـافـات و كلِمـاتْ....

  فهد إسحق

الشّـاعِـرْ واعِـظْ صـادقْ
بعكسِ البعضِ من الـدّجـاليــنْ....
***
أروع القصائد
تلك التي تثملك كالغروب،
ترتشف على شرفتها قهوتك
وأنت كالفجر....!
 ****
الشعر رغيف
نصفه احترق
ونصفه الثاني أكله الخبّاز .....
***
تغفو قلوبنا على أسِّرة الكلمات
وعيوننا مفتوحة....
***
بنيت على أغصان قلبي
عشّاً لطائر خابوري
وزرعت على ضفاف شراييني
حقل سنابل وكرم واسع لكادح مشرّد
شهقت رئتي نسيم حياة عليل
ووضعت في محفظة ضميري
هوية شعب
لا يمل .. لا ييأس .. لم ولن يموت ...
***
نسيتم حقائبكم
في محطة كلماتي
ورحلتم و قلبي ..
***
تعالوا ..
نطفئ مصباح الإنترنت قليلا
ونجلس على ضوء شموع المحادثة
مع أفراد أسرتنا
لقد اشتقنا إلى الألفة،
الجمعة التي نضع على سفرتها
قلوبنا الممتلئة بأحاديث شيقة مفيدة
عن الماضي..الحاضر..المستقبل
هي بحق رغيف الحياة الإجتماعية المشبع..
***
يرفرف الفجر أمام نافذتي
ينقر على بلّور ذاكرتي
جائع جاء يبحث عن أربع وثلاثين سنبلة
خبأتها له في حقل قلبي
وعناقيد عذراء
تروي عطشه
في سِلال كبدي.
***
 في كـلٍّ مِـنّـا
شـاعِـر أخرس يبكي
سياسي أعمى ثِـرثـارْ
ورجـلْ ديـنْ إسخـريـوطي .
***
يُعـلّمنـا الصّمتُ تغـريـد الطّيـور
ألحـان النّثـرِ في سطور ..
ويُعـلّمُـنـا الحـرفُ كيف تُبحِـرُ الكلمات
في قـواميس الحيـاة ولا تهتم للعواصف والإنكسارات،
كبف تحيطُ بجُـزُر العِـبَـرْ ميـاهٌ عميقة مـقـدّسة .
***
تعـلّمـنـا كلّ شيءٍ في الحيــاة،
لكِننـا لـمْ نتـعـلّـم بـعـد كيف نُحِـبُّ بعضنـا البعض.!
***
العصافيـرُ التي كانت تترادفُ صامـتـة في يوم شتوي على حـبـل الغسيـل
لم تـكن تخـتـلف عـن مناشير لِـباسِـنـا ونحـنُ صِـغـار ،
العصافير والمناشير ... الجميعُ كان ينتظِـر تـغـريـدَ الشّمـس.
***
الـرّسّــام .. شـاعِـرْ
تحـوّلــتْ نبـضـاتُ كلِـمـاتـِه فجـأةً إلى ألــوانٍ تـصـهَـلْ .!
***
يذوبُ الشِّـعـرُ بين شفـاهِ قلبي
كأنّـه عنقـودُ عِـنـبْ
وتجري الكلِمــاتُ في أوردتي
كأنّهـا أنهــارْ.......
***
العصفور الذي كان يحطّ على قضبان النافذة في الريف
كان يرأف لحالنا، يحسسنا أننا نضع أنفسنا بإرادتنا خلف القضبان.
***
أجمـلُ شُـرُفـات عُـمـري
تلك التي أطلّـتْ على صـداقتي معـكِ
في زِقــاقِ الطـفـولـة .
***
لـو أننـا لم نكبـر
لما فقـدنـا براءتنـا
ولا ألعـابـنـا..
بيتنـا وأهلنـا
أصدقـاء حـارتنـا
أو قرطاس مدرستنـا ..
لـو أننـا لم نكبــر
لظلّ الوطـنُ يتمرجـحُ
في مـراجيـحِ أفـئِـدتِـنــا
ينامُ ويستيقِظُ في أسِـرّتنـا
يُشـارِكُنـا لُقمتـنـا
يضحكُ ويبكي معنـا....
لـو أنّنـا لم نكبــر
لما هرسَتِ الحـربُ ذكريـاتـنـا
وخطفـت من دروبِ أحـلامِنــا
خـطواتِ شـقـاوتِـنـا..
لو أننـا لم نكبـر
لمـا كـبُـرَتْ دمعتـنــا
وأصبحت الـوحيـدة المُتبقيّـة في حـقـائِـبـنــا .

                 *    *    *