المحرر موضوع: اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ  (زيارة 2701 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ
عزمي البير
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ وَاذْهَبْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيك ، فَأَجْعَلَ مِنْكَ أمة كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً لِكَثِيرِينَ ، وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَأَلْعَنُ لاعِنِيكَ، وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ .
هذا النص الكتابي من سفر التكوين 12: 1-3 في هذا النص يهوى يدعو ابرام الى الهجرة (الرحيل) من اور الكلدانية الى ارض مجهولة ، موعودٌ بها ؟
كنت طالبا في معهد التثقيف المسيحي لكلية بابل للفلسفة والاهوت وكان مدرس مادة الكتاب المقدس انذاك الاب كوب المخلصي احد خمسة علماء في لاهوت الكتاب المقدس في العالم ، بلجيكي الجنسية ويعمل منذ خمسون عام في العراق ، طرحت عليه سؤالا بهذا الخصوص ؟ لماذا ترك ابرام ارضه وعشيرته ؟ لو كنا مكان ابرام وترأى لنا الله وباي وسيلة من وسائله ان كانت عن طريق اشخاص او الحلم ..الخ ، وطلب منا ترك مدينتنا او بيوتنا او وطننا هل سنترك  ؟  اكيد لا ، فكيف ترك ابرام ارضه وعشيرته ؟ فاجاب الاب كوب انه الموت ! لو نتفحص النصوص التي تسبق هذا النص نلاحظ ان يهوى يعطي ميثاقا لنوح بعدم هلاك البشر ثانية ولكن بعد هذا الميثاق الذي قطعه يهوى اصبح موت في النص الذي يسبق دعوة ابرام .
عزيزي القارئ: لا اريد ان اخوض في الدراسة الكتابية ولكن هذا الحدث استذكرته خلال اليومين الماضيين بمناسبة مرور عام على ماساة شعبنا في الموصل وسهل نينوى لما تعرض له من تهجير قسري واستهداف مباشر وسلب جميع الاموال والمقتنيات والدور وقيام تلك العصابات الارهابية (الداعشية) ، وبسبب تلك الاعمال افترش شعبنا الساحات العامة وهياكل البنايات الغير منجزة وارصفة الشوارع وقرر القسم الاخر الهجرة باحثا عن وطن اخر يتوفر فيه عنصر الامان لياسس حياة جديدة له ولعائلته واحفاده من بعده ، حيث توزعت الاف العوائل بين دول الجوار طالبين منحهم حق اللجوء من المفوضية السامية لشؤون الاجئين ، لو نرجع الى ما بعد عام 2003 اي بعد سقوط النظام الصدامي نلاحظ ان عمليات الاستهداف التي طالت الاقليات الدينية منذ ذلك الوقت وخصوصا شعبنا المسيحي وراح ضحية هذه الاعمال العديد من الاشخاص واباء الكنيسة واختطافهم وتفجير الكنائس والاديرة وابرز تلك الاعمال هي حادثة كنيسة سيدة النجاة وسط العاصمة بغداد والتي راح ضحيتها ثمانية وخمسون مسيحيا ومن ضمنهم اثنين من الاباء ولا تزال عمليات الاستهداف الى يومنا هذا ، كل هذه الاعمال الا تعكس لنا ان هناك عمليات منظمة لتفريغ وطننا من هذه المكونات او الاقليات الصغيرة او استخدامهم كوسائل ضغط على العملية السياسية ، وبالمقابل تتصاعد دعواة من قبل المراجع الكنسية بعدم ترك الوطن والبقاء والتمسك بالارض ، وتعمل تلك المراجع بالضد من هذه العوائل التي فضلت الهجرة باحثة عن ملاذ امن لها او الالتحاق ببقية عوائلهم وابنائهم في المهجر هربا من بطش الارهاب والعصابات الاجرامية ، من جانب اخر تفاجئة تلك العائلات العالقة في دول الجوار بتوقف البرامج التي تمنح اللجوء ، وايضا جميع البرامج الداعمة لها ، واصبحت بين مطرقة الاعودة وسندان توقف برامج المفوضية السامية لشؤون الاجئين ، فهي تائهة ولايعرفون مايفعلون حيث لا عمل ولا اي مصدر للعيش ولا دخل يساعدهم للحصول على متطلبات المعيشة ، اما المساعدات الانسانية التي تطلقها بعض المنظمات الانسانية فهي بائسة جدا ، وهناك بعض الجهات لا اود ذكرها تصطاد بالماء العكر لاستقطاب عوائلنا وتحاول تسميم افكارهم لتركهم مذهبهم بمقابل حفنة من الرز والمواد الغذائية والقليل من الاموال .
بالامس اقامت كنيسة الاتين في الاردن ومنظمة كاريتاس الاردن صلاة مسكونية بمناسبة مرور عام على احداث الموصل ، وشارك في هذه الصلاة المئات من المسيحيين وحضر تلك الصلاة العديد من الاساقفة الاجلاء والاباء الافاضل والمسؤولين وكان على رأسهم سيادة المطران نونسيو غالانتينو السكرتير العام لمجلس اساقفة ايطاليا ممثلا عن الحبر الاعظم البابا فرنسيس وغبطة ابينا البطريرك مار لويس الاول روفائيل ساكو السامي الوقار ، اسبشرت العوائل كثيرا لهذا اللقاء ، على امل ان تتلقى بشرى فرج قريب لمحنتهم ، ولكن جائت كلمة غبطته صاعقة على رؤسهم بسبب خلوها من اي بصيص امل ، حيث كانت كلمة تقليدية استعرض فيها معانات شعبنا والاحداث التي مر بها وبعض المقترحات لمواجهة الارهاب والاصلاح السياسي لحل ازمة شعبنا والعودة الى دورهم ومدنهم ، هنا اوجه سؤالا هل هناك ثقة بين المواطن وتلك الحكومة في مواجهة الارهاب او توفير الامن والامان ؟ لايمكن فان الثقة مفقودة ولايمكن ان يثق المواطن بتلك الحكومات بتاتا ، استغل بعض الشباب هذا التجمع والتواجد الاعلامي الكثيف وتقدموا رافعين لافتات مناشدة تناشد غبطته بمساندته لابنائه والوقوف جنبهم ودعمهم بالضغط والمناشدة للمفوضية السامية لشؤون الاجئين لانتشالهم من الحالة المزرية التي تمر بها عائلاتنا الكريمة من خلال صفة الابوة والواجب الملقى على عاتقه ولكن ومع الاسف لم يحرك ساكنا ولم يكن له اي رد فعل تجاههم بل وعلى العكس جاء رد فعل سلبي من القائمين على هذا التجمع بسحبهم الى الخارج ، والاعتى من ذلك هو رد فعل احد اساقفتنا الاجلاء بتلويح بيده كي يمضوا بعيدا امام مرئى الجميع ، اريد ان اعبر عن حاله ، هذا الشعب هم ابناء لك ياسيدي صاحب الغبطة وانت اب لهم فلك حق الابوة وهم استجابوا لهذا الحق عندما دعوتهم وسمعوك الى الاخير ، ولهم حق عليك البنوة لخلاصهم من خلالك فانت الراعي وانت المسؤول عن القطيع بعد ان فقدوا ثقتهم بالدولة ورجالها الفاسدين ، فلم يبقى لهم خيار سواك ابا وراعيا ومسؤلا امام الله والتاريخ  وعليك تضميد جراحهم بحنان ابوتك من جراحات داعش بعد ان فقدوا كل شيء،اعيد لهم البسمة والامل وعوضهم عن ما خسروه بسبب كونهم( ن ).



 




غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عزمي البير المحترم
تحية طيبة
كان لك موضوع سابق حول وضع شعبنا المسيحي المهجر في الاردن وللاسف الوقت لا يسعفنا للكتابة والتعليق
ولكن اجد نفسي مظطرأ الان لكي أكتب تعليقأ
هناك مثل يقول ( شجابرك على المر غير الامر منا )
مالذي جبرنا لنتجرع مرارة الهجرة والغربة غير الاوضاع المزرية في بلدنا الام والعزيز العراق . ..
تركت العائلة المقدسة وهاجرت الى مصر بطلب من الملاك جبرائيل لانه كان هناك خطرأ على الطفل وبقوا في مصر سنتين .. وهكذا كانت الهجرات ومنها ما عشناه فتركنا القرية وذهبنا للمدينة من اجل مصدر العيش ورجعنا للقرية من اجل الحماية .. ألخ
في يوم غبطته أعد ما يقوم به المطران سرهد جمو خارج عن تعاليم الكنيسة
http://saint-adday.com/permalink/6590.html

وفي وقتها كتبنا مقالآ بعنوان ( المطران سرهد جمو يلقي بطوق النجاة فلماذا التشنج )

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=754014.0

وضعنا صور لمطالبات الشعب بالهجرة والتي رفعوها أمامه وامام مبعوث البابا في أربيل
وقد وضحنا أن ما يقوم به المطران سرهد جمو هو محاولة لمن يتواجد في تركيا والاردن ولبنان وسوريا .. فهولاء ليسوا هناك من اجل الاصطياف او السياحة بعد ان ضجروا من مصايف اربيل مثلآ ..
وقد وصف بوقتها أن ما يقوم به ضد تعاليم الكنيسة الكاثوليكية ..
اليوم حضرتك تؤكد ما قام به احد الاساقفة لمطالبات الشعب واعلام البطريركية يكذب ذلك ؟؟ ويقول ان البطريرك مستعد للذهاب الى الامم المتحدة ؟؟ عجيب أمور غريب قضية ؟؟ الا يعد ذلك مخالفأ لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية وهل هذا من واجبات الاسقف او البطريرك او الكاهن
( ولكننا لا ننادي بالهجرة الجماعية ولا نشجعها أو نقبل بها وغير مسموح لنا كنسيا ان نقوم مقام الناس في ترويج معاملات الهجرة أو تسهيلها هذا عمل غير مقبول من كاهن أو مطران ولا بطريرك، وسياسة الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية )

http://saint-adday.com/permalink/6590.html

أعلام البطريركية يكذب ما قاموا به من طرد لتلك المجموعة المطالبة ومن أجراء قام به الاسقف وكما تذكر في مقالتك والبطريرك مستعد للذهاب الى مفوضية اللاجئين للامم المتحدة من أجلهم ..


http://saint-adday.com/permalink/7717.html
هذه هي الصور التي رفعت أمام انظاره وامام انظار الاسقفالذي يبدو من تعابير وجه أن منزعج   وامام انظار مبعوث البابا وهذه المرة في الاردن وبعد سنة ..
ربنا يكون بالعون
تقبل تحياتي وللحديث بقية






اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ
عزمي البير
لانتشالهم من الحالة المزرية التي تمر بها عائلاتنا الكريمة من خلال صفة الابوة والواجب الملقى على عاتقه ولكن ومع الاسف لم يحرك ساكنا ولم يكن له اي رد فعل تجاههم بل وعلى العكس جاء رد فعل سلبي من القائمين على هذا التجمع بسحبهم الى الخارج ، والاعتى من ذلك هو رد فعل احد اساقفتنا الاجلاء بتلويح بيده كي يمضوا بعيدا امام مرئى الجميع ، اريد ان اعبر عن حاله ، هذا الشعب هم ابناء لك ياسيدي صاحب الغبطة وانت اب لهم فلك حق الابوة وهم استجابوا لهذا الحق عندما دعوتهم وسمعوك الى الاخير ، ولهم حق عليك البنوة لخلاصهم من خلالك فانت الراعي وانت المسؤول عن القطيع بعد ان فقدوا ثقتهم بالدولة ورجالها الفاسدين ، فلم يبقى لهم خيار سواك ابا وراعيا ومسؤلا امام الله والتاريخ  وعليك تضميد جراحهم بحنان ابوتك من جراحات داعش بعد ان فقدوا كل شيء،اعيد لهم البسمة والامل وعوضهم عن ما خسروه بسبب كونهم( ن ).
[/size][/b]

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد هذه المقابلة
http://saint-adday.com/permalink/6590.html

دب الذعر في قلوب كاهنيين

توضيح الاب سرمد باليوس حول الهجرة الى كندا

http://saint-adday.com/permalink/7000.html

ومسألة المعاملات هي أحد الاسباب الرئيسية لكي تتشذى رعيته وتظهر رعية اخرى في مدينته

والاخر
الاب سامي الريس يوضح موضوع الهجرة الى المانيا

http://saint-adday.com/permalink/6998.html

والاخير خليها سكته لاني لم أكن في المانيا واعرف ؟؟
 في هذا الخبر
http://saint-adday.com/permalink/7717.html
يقول ( قد أبدى استعداده لمراجعة مفوضية الامم المتحدة للاجئين ان تم تحديد موعد لذلك قبل عودته الى العراق )
والان نشروا توضيحيأ جديدأ
موقف البطريركية الكلدانية من الهجرة
http://saint-adday.com/permalink/7720.html
( مراجعة مفوضية الأمم المتحدة ليست مسؤولية البطريرك والأساقفة انما مسؤولية الأشخاص الذين سجلوا فيها بكامل حريتهم.  )

اوضح للبطريركية وبكل صراحة ..
أن الكنيسة ؟؟ قامت بمساعدة للهجرة ؟؟ وخاصة فرنسا ؟؟ وكانت حصة الاقربون أولى بالمعروف حصة الاسد
وصول لاجئين جدد من مسيحيي العراق إلى فرنسا
https://www.youtube.com/watch?v=bwHNPQwmutI
مقالة الاخ سامر سعيد
في ظل ذكرى النون ..خيبة امل يعيشها مسيحيو الموصل

( عوائل قد يقارب عددها الالف استطاعت ان تظفر بناءا على علاقاتها في ان تكون محظوظة لان تحظى بفرصة الصديقة فرنسا البروتوكولية في ان تفرد لها جناح الترحيب وتبقيها كممثلة عن الاف العوائل التي نالت نفس النصيب لكنها ظلت بعيدة عن الظفر بمثل هذه الفرصة الذهبية )

( فلا الذي استقر بمبادرة فرنسية خالصة يمكن ان يشعر بخيار قراره الصائب وهو يستقر قريبا من برج ايفل مغمورا بالعطر الفرنسي الرائج الذي )





غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز سيزار المحترم
ان لم يقمه رب البيت عبثا يفعل البناؤون
هناك مبادرات ومحاولات عديدة لانتشال شعبنا من الحاله المزرية التي يمر بها ، وفي المقابل هناك من وقف ضدها محاولا العمل عبثا للحفاض على التواجد المسيحي في الوطن ، الكل يعلم ان ثلاثة ارباع شعبنا يقيم في الشتات من مشارق الارض الى مغاربها والربع الباقي موزع بين دول الجوار ومن يفترش هياكل البنايات والكرفانات وغيرها من المخيمات والقلة القليلة تعيش حياة عادية ، ولا اخفي عنك لو سنحت الفرصة للجميع لايبقى احد في الوطن ، وهناك من يراهن على حصان خسران من اجل البقاء ولايسمح له كبريائه ان يعلن ان الشعب غادر الوطن ورحل وبالتالي لم يبقى له اي معنى في الوجود في داخل الوطن وسوف تتحول مؤسساته الى متاحف او جوامع او تفجر وتهدم وتصبح في عداد الاثار.
كنت اتمنى لك ان تركز في الموضوع ولا تتشعب فيه ولكن اعلم مدى غيرتك على شعبك وانت عشت هذه الحالة ، لا اخفي عنك سرا هناك العديد من العوائل هم من اهالي المؤسسة الكنسية وهناك عوائل تمول من قبل الكنيسة للعيش في الاردن وتدفع لها ايجار السكن من اموال الكنيسة يعني من اموالنا اموال الشعب ، (فشي مايشبه شي )، اليس الاجدر بكتابنا ان يقوموا بحمله لمساندة شعبنا في محنته والوقوف بوجه هذه الاعمال ، ما قام به هؤولاء الشباب شكل منعطف في مسار التوجه الرافض مساندة قرار الشعب في تقرير مصيره ، وما حصل في كواليس بعد التجمع الا ذر الرماد في العيون واعلنها غبطته علنا انا لا اقف مع هجرة الشعب فمن يريد ان يرحل يتحمل مسؤولية قراره ويرحل ، اليس الواجب يحتم عليه الوقوف مع شعبه ولو على المستوى الانساني ، ياخي هناك عوائل نصب عليها وقيل لها شهرين وترحلون وهناك من اتى بهم اباء الكنيسة وفور وصولهم الى هنا تخلوا عنهم وتركوهم يواجهون مصيرهم وهناك من المرضى الغير قادرين على اي شيء طريحي الفراش اليسوا هؤولاء ضحايا الارهاب اليس جميع هؤولاء كل يوم احد يعلنون(  نؤمن بكنيسة جامعة مقدسة رسولية ) ، ادعو جميع اخوتي التضامن مع شعبنا وهذه مسؤولية ملقاة على كل انسان يحب شعبه .