رد على موضوع " الرابطة الكلدانية مشروع مستقبلي رائد "
للسيد سلام مرقس
نشر موقع عينكاوة دوت كوم موضوعاً عن الرابطة الكلدانية كتبه السيد سلام مرقس تحت هذا الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=789031.0عنوان المقال الرابطة الكلدانيه مشروع مستقبلي رائد بتاريخ 12/8/2015
يبدو لي من الردود الإيجابية المحسوبة للسيد سلام فهمتُ أنه نائب رئيس الرابطة، ولم يقل كاتب التعليق بأن السيد سلام نائب الرئيس أم نائب رئيس مكتب فرنسا للرابطة ؟ على أية حال ليكن ما يكون فذلك ليس بمهم.
كاتب السطور التي تمتدح بالرابطة كان ثورياً قليلاً في كلماته وعندما لاتفعل الكلمة فعلها تصبح في مهب الريح، ولكي لا تأخذ الحمية أبناء شعبنا في مفهوم الرابطة الذي يتخذ مسارين مسار علني ومسار سري، فالعلني ما هو معلن والسري هو الذي يكون خلف الكواليس وهذا أخطر مسار، ويبدو لي من كلمات السيد سلام إنه لم يطلع على النظام الداخلي للرابطة والذي أعلنه غبطة البطريرك بإعتباره المؤسس والداعي لها، وإلا لما دعا عامة الناس إلى الإلتحاق في الرابطة، فالرابطة أيها العزيز سلام تختار مَن تريده على رغبات غبطته وموافقاً لشروط غبطته وليس هناك شروط عامة يحق لكل واحد أن ينتمي إلى الرابطة وأعتقد لو كنتَ من المتابعين لما يُكتب عن الرابطة ونظامها الداخلي أتمنى عليك أن تقرأ ما كتبنا وما كتبه الأستاذ مايكل سيبي وما شخصناه من سلبيات في النظام الداخلي بدءاً من عقد المؤتمر بقيادة غبطة البطريرك ومناقشة النظام من قبل السادة المطارنة وإختيار القادة الجدد لها والذين ليس ولم يكن لديهم اي إحتكاك أو نشاط ثقافي أو تاريخي حول الكلدان، وهم الذين لم نسمع لهم صوتاً بالرغم من كل المحن التي مر بها الكلدان وكل المآسي التي وقعت على الكلدان كمكون أصيل من مكونات الشعب العراقي الذي نفتخر بالإنتماء إليه. لا بل العكس كانوا في الصف المضاد للكلدان وتطلعاتهم وبعيدين عن هموم شعبهم لذا تم إختيارهم.
بالحقيقة أنا لم أتشرف بمعرفة السيد سلام لا شخصياً ولا من خلال أي قناة إعلامية فهو يبدو لي أنه لأول مرة يكتب وكتب كلمات تمتدح بالرابطة، نحن في غنى عنها، ولسنا بحاجة لتعريف المُعَرَّف، لذلك اردتُ أن أرد عليه.إن السيد سلام لم يأتِ بجديد حول الرابطة سوى الدعاية الإعلامية ولربما كانت مفروضة عليه هذه الكلمات، والكلام الذي كتبه نعتبره كلام إعلام ( حچي جرايد) يدخل في صنف كسب الأفراد للإنتماء للرابطة، وكان يمكن أن يقوم بهذا العمل الكهنة الذين يبدو لي أن واجبهم الاساسي حسب توجيهات غبطته هي أن يؤسسوا مكاتب للرابطة ويكونوا هم القادة لها من خلال تسمية جديدة تحت مصطلح ( المرشد الروحي) وما المرشد الروحي بالحقيقة سوى إبلاغ هؤلاء بتوجيهات غبطته ومتابعة تنفيذها حرفياً وبذلك يكونون قد أستبدلوا رسالتهم الدينية برسالة جديدة موديل 2015، وأعتقد ستكون كل موعظة بعد قراءة الإنجيل حول الرابطة وكيفية الإنتماء إليها ( بس خوفي لا يقول أحد الكهنة أن الإنتماء للرابطة مذكور بالإنجيل وربنا يدعو للإنتماء إليها ) ولو بطريق الخطأ لكن هذه الأيام كل شئ جائز، السيد سلام لا أعتقد أنه من الناشطين في المجال القومي بدليل عدم إطلاعنا على أي نشاط قومي له وخاصة حضورنا ثلاث مؤتمرات قومية كلدانية إثنان في أمريكا والثالث في السويد، ولم نلحظ له أي نشاط من خلال منظماتنا القومية مثل الحزب الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني قبل الإنحراف والتجمع الوطني الكلداني وإتحاد الفنانين الكلدان وإتحاد المهندسين الكلدان والمركز الثقافي الكلداني الأمريكي والمركز الثقافي الكلداني في دهوك وجمعية الثقافة الكلدانية وغيرها من تنظيمات شعبنا الكلداني سواء الموجودة منها داخل العراق أم خارجه. ولكن فجأة سمعنا عن السيد سلام بأنه نائب رئيس الرابطة وحاله كحال السيد رئيس الرابطة وبقية أعضاء الرابطة الذين جئ بهم وفق قياسات خاصة .
إن الكلام الذي قرأته والذي كتبه الأستاذ سلام مرقس بنظري لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية القومية والوطنية، فهو شحنة لبطارية ميتة لا تقبل الشحن مطلقاً، ومكتوب عليها
( do n`t charg )
يقول الأستاذ سلام في بداية أسطره "
إن قيام الرابطة الكلدانية في هذه المرحلة الصعبة والخطرة التي يمر بها شعبنا المسيحي والكلداني بوجه خاص في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في العراق" هذا الكلام كلام مكرر آلاف المرات، فلو حاول أحدنا أن يستبدل كلمة الكلداني بكلمة العربي، سترى بأنه كلام معاد وأكثر التنظيمات والكتاب يأخذون الفقرة ويستبدلون الكلمة لذلك ماتت الثورية في مثل هذا التعبير وذلك لتكراره بدون فائدة وبدون فعل، المهم في هذا السطر هو المرحلة الصعبة والخطرة !!!! نقف هنا أمام هاتين الكلمتين وقبل أن استرسل في تعقيبي أود أن أوضح نقطة مهمة جداً تدخل في باب الوعي القومي الوطني والديني، هو يتكلم عن رابطة قومية، لقوم أسمهم الكلدان، ولا يتكلم عن دين أو مذهب معين، ويبدو لي أن عملية المزج الديني القومي هنا صدرت بدون أن يعرف معناها أو على الأقل كيف يميز بينهما، شعبنا المسيحي ؟ أين هو شعبنا المسيحي وكيف نحدده ؟ وهل يحق لكائن من يكون أن يتكلم بأسم شعب مسيحي ؟ وما المناسبة لكي أتكلم عن الصفة الدينية ؟لقد أطلق السيد سلام التسمية الدينية على جزء من شعب ، فالكلدان ليسوا كلهم مسيحيين، وعندما نستخدم التسمية الدينية فإننا أولاً نعزل شعبنا الكلداني عن بقية فسيفساء الشعب العراقي العظيم وثانياً نحصر هذا الشعب التاريخي في تسمية دينية ضيقة الأفق، فالمسيحي هو مسيحي سواء كان في الصين أو الهند أو أمريكا أو اوربا، نحن نتكلم عن العراق وعن شعب العراق، مَن الذي يداوي جراحي هل المسيحي في الصين أو الهند أم أخي وحبيبي أبن العراق العظيم من اي دين كان، نحن لا ننظر بأفق ضيق إلى بعض المتشددين الإسلاميين الذين اساؤوا إلى سمعة الأغلبية المخلصة، إلى متى نبقى أسرى التعصب الديني المقيت ؟ إلى متى يلفنا التقوقع والإنطواء والتخفي وراء التسمية الدينية لنجعل منها بديلاً عن تسميتنا القومية وهويتنا الوطنية، لذلك أقول إن إستخدام التسمية الدينية غايتها عزل الشعب الكلداني عن روابطه التاريخية بالعراق شعباً وحضارةً وتاريخاً، لأنه لم يكن الشعب المسيحي الذي يقول عنه السيد سلام أنه يمر بمرحلة صعبة وخطرة لوحده، فالشعب العراقي بكافة أطيافه يمر بمرحلة تُعد من أخطر المراحل وأكثرها صعوبة، وبما أن السيد سلام لم يحدد تاريخ المرحلة فأنا أقول له إن أكثر المراحل صعوبة هي منذ سقوط أو إحتلال العراق ولحد يومنا هذا ، ولم تكن هذه المحنة على الشعب الكلداني تحديداً بل كانت على العراقيين جميعاً وعلى العراق ككل، بمسلميه ومسيحييه، وبقية فئاته الدينية بعربه وأكراده وتركمانه كما كلدانييه وغيرهم، فلا يجوز أن نفصل مكون ونستثني الآخرين وكأن المحنة كانت فقط على هذا المكون لأنه كلداني.لذا أتمنى على الأخ سلام مستقبلاً أن يعرف كيف يميز مابين الهوية الدينية وما بين الهوية القومية والوطنية، وهذا سبب من أسباب قلة الوعي القومي بين ابناء شعبنا الكلداني، ماذا نقول للكلدان المسلمين في الناصرية والعمارة والبصرة وغيرهم ؟ هل نستثنيهم من الإنتماء للرابطة ؟ لمعلوماتك فقط فإن الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان من أعضاء هيئته العامة عضوين غير مسيحيين، نتشرف بهما وبإنتمائهما وهما الأستاذ الفاضل الشيخ جلال چرمگا مدير موقع مجلة الگاردينيا والأستاذ علي ميجا الصالحي كلداني من اور الكلدانيين.
لا أدري ما الذي أدخل الشرق الأوسط بالقضية القومية الكلدانية أو الوطنية العراقية، إن كان الكلدان مشتتين في بقاع الأرض كلها فهذا ليس عليهم فقط فالعرب كذلك والأكراد كذلك والصابئة كذلك وهكذا هوحال الشعوب التي تقع تحت نير الظلم والإستعباد وقوى التكبر العالمي، بلدنا ممزق، مُحتل ومُستَهدَف، والمستعمر وجدها فرصة ثمينة لاتعوض فأجج الصراعات المذهبية، ولم يكتفِ بذلك، فتحول إلى تأجيج الصراع الطائفي ثم الديني وغير ذلك وأغرق البلد في بحور من الدماء والإنتقام والعدوانية فتقوقع الشرفاء لأن الموجة عالية وظالمة ولكن حان وقت الثورة وها هي طلائع الشرفاء تقود التظاهرات معلنة رفضها لكل أنواع القهر والظلم والإضطهاد، مطالبة المسؤولين بكشف الفساد .
يقول السيد سلام " إن تأسيس الرابطة جاء تلبية ملحة لهذه التحولات الخطرة وبالأخص سقوط الموصل ، أنا أستغرب من هذا الكلام، وأتعجب منه، فهل الدعوة لتأسيس الرابطة جاء تلبية لنداء سقوط الموصل ؟ من أين لك هذا ؟ مَن قال ذلك ؟ لقد صرح غبطته بأنه يريد تأسيس الرابطة الكلدانية على غِرار الرابطة المارونية، يعني بالعامية ( نقل أو قوبية) أو تقليد، فلم يأتِ بجديد بل اراد توحيد الكلدان بصوت واحد ولكنه أختار الطريق الخطأ والأشخاص الخطأ، والوقت الخطأ، لماذا ؟ لأن الموصل لم تكن مغلقة للكلدان فقط لكي نعلل تأسيس الرابطة بسقوط الموصل ونربطها ربطاً ركيكاً لا يستند إلى اي أصل، سقوط الموصل آذت المسلم قبل المسيحي والإيزيدي قبل المسيحي وغير ذلك، وما حصة المسيحي من الأذى والألم إلا لكونه جزء من هذا المجتمع يفرحه ما يفرح المجتمع ويحزنه ما يحزن المجتمع ككل، والسؤال هو هل أن تأسيس الرابطة سيعجل من تحرير الموصل ؟ ونينوى وقرى سهلها الذين يتباكون عليها ليل نهار؟
إلى متى نبقى أسرى تصفيف الكلمات ؟ هل نريد التأثير على قِوى شعبنا بكلمتين لا تجدي نفعاً ؟ كلنا نعلم أسباب سقوط الموصل وصقوط الأنبار وبيجي وتكريت وسامراء وغيرها، وولادة داعش، وهذه وراءها دوافع ومصالح وحقوق وغبن أقوام، وراءها دول عظمى ومخططات تقسيم جاهزة، نحن أما سايكس بيكو جديدة تقسيم دول وتفتيت دول الشرق الأوسط وتقسيم الكعكة من جديد، إنه ملعب الكبار ويحذر على الصغار الدخول فيه أو حتى اللعب بجانبه، لا الرابطة ولا غيرها تستطيع أن تؤثر قيد أنملة على وضع الكلدان أو غيرهم( لا يعجبني أن أقول المسيحيين فهذه مسألة دينية ضيقة الأفق يجب أن تنتهي من قواميس علاقاتنا، وتبقى محصورة في إطارها الشخصي الضيق فهي علاقة بين الفرد والخالق، ونحن اساس علاقاتنا الإجتماعية تكون فيما بيننا كشعوب ومواطنين لذلك عندما أوصى الخالق عز وجل البشر بوصاياه العشرة افرد ثلاث وصايا منها لعلاقة المخلوق بالخالق أما السبعة الأخرى فكانت لعلاقة الناس فيما بينهم فالوصايا التي تقول لا تسرق لا تزنِ لا تقتل لاتشهد بالزور كلها لا علاقة لها بالخالق عز وجل مع المخلوق بل هي بين المخلوقين أنفسهم ليصلوا إلى مجتمع مثالي في التعايش السلمي الإنساني فيما بينهم ) لذلك اسال الأخ سلام عن أية تحولات خطرة ومرحلة صعبة وساحة سياسية يتكلم ؟ يجب أن نكون واقعيين وكفانا العيش على أو في أحلام اليقظة، كفانا الوقوف مع الكفة الثقيلة، يجب أن نقول للحق أنت حق والباطل أن لا نخجل منه مهما كان صاحبه، يجب أن نصرخ بوجهه ونقول له أنت باطل شئت أم ابيت، كفانا الجري وراء ما يقوله الغير ونردد ما يقولونه كالببغاوات، أرحموا شعبنا المهجّر، ارحموا وطننا المجزأ، لا تدوسوا بأقدامكم على جروحات شعبنا ولا تهملوا آلامه، أبحثوا في ما ينقذ ابناء شعبنا ووطننا العزيز العراق ، أبحثوا عن الطرق الكفيلة بتخفيف آلامه وتهيئة لقمة العيش الشريفة له، ليست الرابطة هي تلك التي يتم إختيار أعضاؤها وفق قياسات معينة أو بناءً على رغبة أشخاص، وقائدهم لا يعرف كيف يميز ما بين التسمية القومية والتسمية الدينية، أقرأوا تأريخ العراق وتاريخ الكلدان جيداً، أقرأوا من هو حمورابي ومن هو نبوخذ نصر وما هو تاريخهم، تبحروا ولا تتاجروا بالكلمات وبمآسي شعبنا، لا تعيشوا على جراحات الآخرين
سؤال هل يستطسع السيد سلام أن يعطيني رقماً لعدد العوائل التي وصلت فرنسا مؤخراً بدافع الهجرة واإلأستقرار ؟
لم افهم ما المقصود بعبارة الأستاذ سلام حينما يقول " وذلك بعد أن فرغت الساحة السياسية تماماً من محتواها العملي والمطلبي " غريبة هي العملي والمطلبي !!! لكن أقول للأستاذ سلام بما أنه لمس لمس اليد فراغ الساحة السياسية من هذين المحتويين لماذا لا يقوم هو وأعضاء رابطته بملئها ؟ ها هي الساحة السياسية العراقية اليوم تعج بالآلاف يعترضون على الفساد في الوطن الأم العراق أقول للأخ سلام ها هي الأبواب مشرعة أمامكم ارفعوا العلم الكلداني وشاركوا إخوتكم وأنتفضوا ضد الظلم والفساد والإضطهاد وكل أنواع التعسف والقهر، طالبوا بحقوق ابناء شعبكم حالكم حال بقية المتظاهرين ما دمتم قد لمستم خلو الساحة السياسية، حولوا الكلام إلى واقع عملي وبما أنكم القدوة والقادة بإعتبارك نائب رئيبس الرابطة لذا يتوجب عليك أن تتقدم الصفوف حاملاً الراية لتكون مثلاً يُقتدى به ،
لا أدري ماذا يفهم الأخ سلام من تواجد الحزب الديمقراطي الكلداني منذ عشرات السنين على الساحة العراقية ؟ هل كان يلهو أم يلعب؟ ومن الذي حقق بعض المكاسب والإنجازات؟ ومن الذي جاهد وأدخل التسمية القومية الكلدانية كتسمية منفردة في دستور العراق الإتحادي ومن الذي يناضل اليوم في سبيل تثبيت هذه التسمية في دستور إقليم كردستان، ومن الذي أعترض وما زال يعترض على قانون اللغات الرسمية الذي حجب تسمية لغتنا الكلدانية وأطلق علينا الناطقون بالسريانية مع العلم نحن لا نفهم حرفا واحدا من السريانية، ومن ومن ومن .... الخ لا أدري هل مر الأسم ( الأستاذ أبلحد أفرام ساوا الأمين العام للحزب الديمقراطي الكلداني ) على الأخ سلام ؟ وهل سمع بالمجلس القومي الكلداني أو بتنظيمات شعبنا الأخرى ؟ أم لا إطلاع لديه بها ؟ إن كانت المعاناة هي معاناة شعبنا الكلداني ( وليس المسيحي فأنا شخصياً ارفض تداول التسمية الدينية لأغراض سياسية ) وهذه المعاناة يجب أن لا نعزلها عن محتواها الحقيقي والتي هي بالحقيقة جزء من معاناة الشعب العراقي بكافة أطيافه وإلا سقطت عن الكلدان التسمية العراقية فالعراق للكلدان والكلدان للعراق، اقول إن للكلدان معاناة داخل العراق فما الذي ستفعله فروع الرابطة سواء كانت في فرنسا أو كندا أو أمريكا ؟ أليس الأجدر بمن أسس الرابطة أو دعا إلى تأسيسها أن يعمل بالممكن على أن لا ينسى الطموح؟ أليس المنطق والعلاقية أن يقوم من يدعي بأنه قائد للرابطة ورئيساً لها أن يزور محافظات العراق ويقوم بتأسيس فروع للرابطة في هذه المحافظات خاصة بغداد والناصرية والبصرة وغيرها ؟ أليس العراق أولى أن يؤسس فيه مكاتب الرابطة بدلاً من ركوب الطائرات وصرف الأموال وعقد الندوات ليتم تنصيب شخصاً هنا أو شخصاً هنا لا يقوى سوى على جعجعة فارغة لانفع فيها، هل يستوجب أن يتخصص مطران المطارات على غرار أسقف المضارب والخيمات ويترك رعيته و|أبرشيته ليطير إلى كندا يعقد ندوة عن الرابطة أو يشحذ الهمم لتوضيح معالم جثة ميتة ؟ ألا تكفينا عدد منظمات شعبنا الكلداني في العراق أو خارجه ؟ مثل الحزب الديمقراطي الكلداني والتجع الوطني الكلداني وإتحاد المهندسين الكلدان وغيرها ولم تستطع أن تفعل شيئاً لأني كما قلت بأن الساحة اليوم للاعبين الكبار، أود ان لأ أتحدث عن سقوط الموصل ذلك السقوط التمثيلي المسرحي والذي يفتخر داعش أن يعتبره ثورة بيضاء للحصول على أكبر مدن العراق بدون أن تراق قطرة دماء فقد تم التسليم بموافقة جميع الأعضاء فلا الجيش بكامل عدته وعدده ولا التنظيمات القومية والميليشيات والأجهزة الأمنية استطاعت الوقوف بوجه المخطط المرسوم ولا التغطية الجوية من قبل قوات التحالف تمكنت من إفشال المخطط فهل تريد من رابطة عدد اشخاصها لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة أن تحرر الموصل ؟ اي هذيانٍ هذا ؟
يقول أحد ابناء شعبنا بأنه لا يمكنه من توفير لقمة العيش الشريفة لآولاده ولا يمكنه أن يسجلهم في المدارس ويفتقر إلى مكان للسكن اللائق وهو يعيش في الخيَم وغايته أن يتحول إلى العيش في كرفان وفي خضم هذه التحديات يأتي أحد الأساتذة وبكل برود يطلب منه أن ينتمي إلى الرابطة ؟ختاماً أكتفي بهذه المناقشة للأسطر الأربعة الأولى على أن نلتقي مع الأخ سلام لنناقش أربعة أسطر أخرى من الذي كتبه حول الرابطة الكلدانية
وتقبلوا تحياتي
نزار ملاخا / ماجستير تاريخ/ وطالب دكتوراه/ عضو مؤسس للإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وسكرتيره للدورة الأولى، عضو ومؤسس إتحاد المهندسين الكلدان، مسؤول فرع الدنمارك للمجلس القومي الكلداني قبل الإنحراف، عضو مؤسس للتجمع الوطني الكلداني، عضو المؤتمر القومي الكلداني مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في أمريكا 2011، عضو المؤتمر الكلداني العالمي المنعقد في أمريكا 2013، عضو مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في السويد،
15/8/2015