المحرر موضوع: مـن هـم الـكـلــدان ومـن أيــن؟؟؟  (زيارة 8901 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد عكو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


مـن هـم الـكـلــدان ومـن أيــن؟؟؟
-----------------------------
الـكــلـــدان
×××××××
 كثيرا مانسمع هذه الكلمة لكن القليلون يعرفون معنى هذه الكلمة او ماذا تعني ان تكون  كلداني
او اشوري وهناك اعتقاد خاطى وغير صحيح بتاتا بان الكلدان هم مجرد طائفة مسيحية
حالها حال باقي الطوائف لباقي الاديان مثل الفريسين والصدوقين لليهود سابقا والسنة
والشيعة للدين
الاسلامي وان الكلدان هم قوم متواجدون قبل الدين أعتنقوا المسيحية وينقسمون الى كلداني واشوري
وسرياني وحتى ارمني لهذا قررت توضيح بعض الامور لمعنى كلمة كلداني وهم أقوام متواجدة في العراق والأردن ولبنان وسوريا وحاليا في جميع بلدان العالم ، تشتتوا وأنتشروا لظروف قاهرة رادفتهم  ، وتاريخهم قديم جداً تجاوز السبعة آلاف سنة ا
لقد تيقّنَ علماءُ الآثار مؤخّراً من تواجد شعبٍ في منطقة وسط وجنوب العراق القديم عُرفت تاريخياً بالقطر البحري ، سبقَ وجودَ الشعب السومري بما يقربُ من ثلاثة قرون ، كان يعيشُ حياةً حضارية في المدن  أنشأها ، ومن أشهرها : كيش ، اور ، اوروك واريدو ، سمّى العالِم والمؤرخ الكبير لاندزبيركَر Landsberger ذلك الشعب بالفراتيين الأوائل ، وقد سمّاه بهذا الاسم أيضاً بعضُ المؤرخين العراقيين ، وفي المدوّنات الرافدية القديمة ، وردتٌ تسمية سكان العصر البابلي القديم < كلدايي : ܟܠܕܝܐ> وهي التسمية التي سمّاهم بها العلاّمة المطران يعقوب اوجين منا في مُعجمه الشهير ( دليل الراغبين - قاموس كلداني = عربي ) وسمّى لغتهم < كلديثا : ܟܠܕܝܬܐ> وانتسابَهم الجغرافي واللغوي < كلدَيُوثا : ܟܠܕܝܘܬܐ> وامتهم < بَثٌ كلدايي : ܒܪܬܟܠܕܝܐ> الامة الكلدانية ص. 338 . أما الكتاب المقدس العهد القديم ، فقد سمّاهم باسم كسديم أو كشديم ، وكلتا اللفظتين تعنيان ( الجبابرة أو المُنتصِرين ) وباللغة الاغريقية دعاهم أبناء اليونان وباقي الاوروبيين < كالدْيَنس : Chaldeans > وترجمَها العربُ الى < الكلدان > وبهذه اللفظة اعتمدَتْها ترجماتُ الكتاب المقدس العربية .
إذاً كان موطن الكلدان الأصلي في وسط وجنوب بلاد ما بين النهرين وسواحل الخليج الكلدي ( الخليج العربي ) منذ عهودٍ سحيقة ، وكانوا مجموعات بشرية كثيرة العدد جداً تتشكَّلُ مِن قبائل عديدة يتزعَّمُ كُلَّ قبيلة الرئيسُ الأكبر فيها يُطلق عليه لقب ( الملك ) ، يقول بطرس نصري في كتابه ذخيرة الأذهان / الجزء الثاني ص . 24 - 25 < إن أول دولةٍ ظهرت بعد الطوفان هي الدولة الكلدانية
- 1881 ق . م ) وجَعلَ مِن بابل عاصمةً لها مُستقِلَّةً عن سُلطة سُلالة اور الثالثة ، ويؤيِّدُ ذلك المؤرخ هاري ساكز في كتابه / عظمة بابل / ترجمة الدكتور عامر سليمان ص. 90 < في العام الثامن والعشرين مِن حُكم شمس ايلونا بنِ حمورابي ، حَدَثت ثورة في جنوب البلاد بمنطقة الأهوار المعروفة ببلاد البحر والتي لم يستطِع إخضاعَها ، ونتيجةً لذلك ظهَرَت سُلالة القطر
-البحري وسيطرَت على البلاد السومرية أثناءً حُكمِها الذي ناهزَ المئَتي عام .
------------------
  المصدر :ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 --------------------
من ابرز الامور التي تدعو الكلداني ان يفتخر بامته الكلدانية وبإنتماءه القومي الكلداني وتجعله متباهيآ بذلك الانتماء بين الامم والشعوب ، هي تلك الخصال التي ترتقي من حيث قيمها وجوهرها الانساني والحضاري الى درجة استحالة الكلام في التاريخ والحضارات العريقة التي عرفها الانسان من دون ذكر الامة الكلدانية وحضارتها وعلومها وثقافتها العريقة التي اغنت الحضارة الانسانية وطورتها لما هو خير البشرية . فكانوا الكلدانيون موجودين في الازمنة الغابرة ، وتمتد جذورهم الى ما قبل التاريخ المدون للبشرية ، و يكاد التاريخ الرافدي القديم بهم يفتتح صفحاته ، وبهم ايضآ ختمها في 539 ق . م كآخر دولة او نظام وطني حكم وادي الرافدين ، فبكل رحابة صدر ندعوكم لكي نستأنس معآ بتلك الخصال الكلدانية الراقية التي يتحسسها الفرد الكلداني ويتمتع بها عندما تلقى على مسامعه :
1 – التسمية الكلدانية مقدسة ومصانة في الكتاب المقدس:

لا نشير في مقالنا هذا الى تصنيف تسمية ( الكلدان ) او ( الكلدانية ) من حيث معناها او منشأها الزمني او مدلولها القومي أو المفهوم التاريخي والبشري الذي تدل عليه ، لآن تغطية جزء من تفاصيل تلك الامور تحتاج الى مجلدات كثيرة للكتابة عنها ، ولكن ما يهمنا من تلك التسمية في مقالنا هذا هو ذلك الجانب الاسمى والارقى الذي شغلته ، ألا وهو الكتاب المقدس الذي لا يعلو ولا يسمو عليه شيء ، فأول ذكر للتسمية الكلدانية في الكتاب المقدس كان من خلال مدينة اور الكلدانية التي تقع على نهر الفرات في جنوب العراق ، حيث من مواليدها اختار الله احد ابناءها ليكون ( ابآ لجميع الذين يؤمنون )( رو 4 – 11 ) وهو ابينا ابراهيم الذي ولد وعاش مع والده تارح في تلك المدينة الكلدانية ، الله خاطب ابينا ابراهيم في مدينة اور الكلدانية ومنها تلقى دعوة الخروج الى كنعان عبر حاران ، كما نقرأ في سفر التكوين 11 ( 31 واخذ تارح ابرام ابنه ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنته امرأة ابرام ابنه. فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان. فأتوا الى حاران واقاموا هناك. ) وقد اكد ذلك الوحي الالهي على فم استفانوس شهيد المسيحية الاول كما هو مذكور في اعمال الرسل 7 : 2 – 4 ( 2 فقال ايها الاخوة والآباء اسمعوا. ظهر اله المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران 3 – وقال له اخرج من ارضك ومن عشيرتك وهلم الى الارض التي اريك. 4 فخرج حينئذ من ارض الكلدانيين وسكن في حاران. ومن هناك نقله بعد ما مات ابوه الى هذه الارض التي انتم الآن ساكنون فيها. ) .وايضآ نقرأ في سفر التكوين 11 – 28 (28 ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين. )) كل هذه التأكيدات تدل على ان اصل ومنبع ابو المؤمنين ، ابينا ابراهيم هو من الامة الكلدانية ومن الديار الكلدانية ، فكيف لا يفتخر الكلداني او يتباهى بأن يتكنى بالتسمية الكلدانية المقرونة بأسم ابنها البار ، ابينا ابراهيم الذي اختاره الله لكي يعطيه المواعيد المقدسة .
2- الزمان :
احتار العلماء بزمان الكلدانيين لقدمهم والكل متفق ان زمانهم سبق التاريخ المدون وعلى يدهم وفي زمانهم د وّن التاريخ ، وهم الذين فصلوا الزمان وقسموا السنة الى اشهر فأسابيع فأيام والايام الى ساعات والساعات الى دقائق والدقائق الى ثواني، فكيف لا يفتخر الكلداني بامته الكلدانية التي اخضعت الزمان وفصلّت منه اوقاتآ لتنظيم حياة البشر . وبمناسبة ذكر الساعة اتساءل ، اذا كان اليوم يتكون من 24 ساعة ، لماذا آلة حساب الوقت والتي نسميها الساعة قسمت الى 12 رقم فقط ؟ نعم انه التقليد الذي ظل جاريآ ومصانآ منذ ان قسموا اجدادنا الكلدانيين القدامى اليوم الى 12 ساعة التي كان مقدارها آنذاك ضعف ساعتنا الحالية ، فكيف لا يفتخرالكلداني بأجداده الكلدانيين الذين فصلوا الزمان ليلائم كل زمان ومكان ولكل البشرية .
                 رعـد عـكــو
              كـالـفـورنـيــــا