الرابطة الكلدانية بين التبعية للكنيسة الكلدانية والاسقلالية حسب نظامها الداخلي ؟!
----
بعد تأسيس الرابطة الكلدانية من قبل المؤتمر التأسيسي المنعقد في اربيل للفترة من 1 - 3 تموز 2015 دعا غبطة مار ساكو الاساقفة الكلدان والكهنة الاجلاء في الوطن والمهاجر للمساهمة في تأسيس الروابط الكلدانية واحتضانها وقد استجابت لهذه الدعوة الكنيسة الكلدانية في ولاية مشيكان الامريكية حيث ترأس نيافة المطران المتقاعد ابراهيم ابراهيم ندوة بهدف تأسيس الرابطة في مشيكان للاطلاع الرابط الثالث وبتاريخ 14 - 8 - 2015 دعا غبطة مار ساكو رسميا (جميع بنات وأبناء الكلدان الانتماء للرابطة الكلدانية بحسب الشروط المبينة في نظامها الداخلي) للاطلاع الرابط الاول ادناه وجدد دعوته بتاريخ 15 - 8 - 2015 خلال ترأس غبطته (جلسة حوارية نظمتها الرابطة الكلدانية في عنكاوا) للاطلاع الرابط الثاني وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - بموجب المادة الثالثة من النظام الداخلي للرابطة الكلدانية المصادق عليه تعتبر الرابطة (شخصية معنوية مستقلة لا وصاية عليها من اية جهة كانت) الرابط الرابع من خلال ما موضح في اعلاه نجد هناك تدخل ووصاية واضحة للكنيسة الكلدانية على اعمال ونشاطات الرابطة الكلدانية وكأن الرابطة جزء من جسم الكنيسة الكلدانية او اخوية كنسية او منظمة ادارية في مؤسسة الكنيسة الكلدانية وهذه مخالفة صريحة للنظام الداخلي لان لكل من الكنيسة والرابطة مبادئه واصوله واهدافه ومن المؤكد ان عمل الرابطة الكلدانية تحت جلبات الكنيسة الكلدانية سوف يضر بالكنيسة نفسها اولا ومن ثم الرابطة ثانيا لاننا لا نريد تكرار تجربة الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى عندما نصبت نفسها قوامة على شؤون الدين والدنيا وسلطاتها في ان واحد !! وما رافق ذلك من سلبيات واخطاء كثيرة وكبيرة
2 - يبدو ان الاخوة في الهيئة الادارية للرابطة الكلدانية لديهم استشعار سلبي للمستقبل وهو عدم قدرتهم على تحقيق اي نجاح او انجاز او هدف ذو قيمة في الوطن والمهجر الا بغطاء الكنيسة الكلدانية !! وهنا يكمن الخلل والضعف وفقدان الارادة والاستقلالية لان الارتماء في احضان الكنيسة الكلدانية والمراهنة على ذلك هو خطأ كبير ويدلل على الضعف الاداري وعدم القدرة على اتخاذ قرار مستقل للمحافظة على التوجه العلماني للرابطة وليس الديني اما من يحاول الجمع بين الوتر الحساس الذي يجمع بين الكنيسة الكلدانية والرابطة الكلدانية وهو التسمية الكلدانية لتأجيج لغة المشاعر العاطفة لدى ابناء شعبنا الكلداني من اجل حشد الدعم والتأييد الجماهيري لها هذا لن يتحقق اطلاقا بهذه الطريقة
3 - من الواضح ان عمل الرابطة الكلدانية تحت غطاء الكنيسة الكلدانية سوف يمنحها قوة وزخما وهيبة ومكانة خاصة بين جماهير ابناء شعبنا الكلداني لكن هذا العمل ثمنه وتكاليفه باهضة مستقبلا خاصة وان عملها مع الكنيسة فرضته تداعيات الفشل والتخبط والاجواء الضبابية للمرحلة الماضية منذ 2003 ولغاية اليوم في نتائج اعمال الاحزاب الكلدانية الانقسامية في الوطن والمهجر وما يسمى مؤتمراتها النهضوية وكما هو معلوم ان العلاقة بين العلمانيين (الرابطة الكلدانية) ورجال الدين (الكنيسة الكلدانية) تكون في كثير من الاحيان علاقة تحفظ وتوتر متبادل لانهما في خندقين مختلفين ويمكن القول في خندقين متخاصمين وان انغماس الرابطة في الدين فيه نوع من التنازل عن نظامها الداخلي وحدودها ونطاقها واهدافها الثقافية والاجتماعية وهذا الارتباط غير المبرر يعتبر موتا بطيئا لمجريات العمل الثقافي والاجتماعي المنوع داخلها اضافة الى ان ذلك قد يفقدها مكانتها ودورها واستقلاليتها وجماهيرها وبريقها ونصيحتي للقائمين على الرابطة من العلمانيين ان لا تزاحموا السياسين من ابناء شعبنا في الوظائف والمناصب والمواقع وتكون بديل عنهم
4 - اقترح على غبطة مار ساكو وبقية الاساقفة الاجلاء في الكنيسة الكلدانية في الوطن والمهجر ان ان يكفوا عن التدخل في شؤون وخصوصية الرابطة الكلدانية اذا كانت فعلا وحقيقة مستقلة وعلمانية !! حسب نظامها الداخلي !! وليس تضليل ومخادعة !! وينصرف قادة الكنيسة الكلدانية لمراجعة احوال وشؤون كنيستهم اولا ومن اجل تفعيل نشاط اللجان المشتركة بين كنائس شعبنا وصولا للوحدة الكنسية المنشودة ثانيا وكذلك المطلوب تطوير عمل المؤسسات الادارية والمالية والرقابية والاستثمارية للكنيسة الكلدانية في الوطن والمهجر ومعالجة الكم الهائل من المطالبات والمشاكل الادارية والشواغر وانتقال بعض الكهنة الى الكنائس الاخرى وغيرها الكثير وعدم الانشغال بشؤون الرابطة الكلدانية الذي هو من صميم عمل العلمانيين
http://saint-adday.com/permalink/7735.htmlhttp://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,789286.0.htmlhttp://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=788011.0http://saint-adday.com/permalink/7605.html انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com