المحرر موضوع: معرض الفن العراقي المعاصر في واشنطن ... إيضاح وتصويبات  (زيارة 4351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sahir Almalih

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 612
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معرض الفن العراقي المعاصر في واشنطن ... إيضاح وتصويبات

* عامر فتوحي *

كان بودي أن أكتب حول النشاط الثقافي الهام الذي أنجزه المكتب الثقافي العراقي والذي أستضافه مركز كاتزن في العاصمة واشنطن وذلك بعد عودتي إلى ميشيغان ، مسلطاً الضوء على أهم الجوانب الإيجابية لذلك الحدث ، إضافة إلى تناول بعض المقترحات التي يمكن أن تساعد المعنيين بالعرض مستقبلاً لتلافي بعض المعوقات والهنات التي رافقت هذا الحدث الهام ولاسيما (معرض الفن العراقي المعاصر) الذي أفتتح بتاريخ الثالث عشر من شهر كانون الثاني في متحف كاتزن (Katzen Museum) في العاصمة واشنطن . وحري بالذكر هنا أنني كنت قد وضعت نصب عيني أن تكون كتابتي موجهة تحديداً إلى المختصين الذين خططوا ونظموا لنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي المحترم بعيداً عن أية جلبة إعلامية قد تثير حفيظة البعض ، آملاً أن يستوعب المخلصون والمعنيون في السفارة العراقية أبعاد هذه التجربة الفنية التي تؤشر إنعطافة مهمة في تاريخ نشاط سفارتنا في المهجر الأمريكي ، وذلك بعد سنوات من القطيعة مع الشعب الأمريكي . ولرغبتي المخلصة في تجاوز بعض الإنعكاسات النفسية التي رافقت العرض التشكيلي فقد آثرت أن أتريث في الكتابة لتكون على العادة موضوعية ومنصفة وهيّ السمة التي تتصف بها موضوعاتي التي يعرفها جيداً كل من قرأ لي منذ بداية مشوار كتابتي للأعمدة الثقافية الاسبوعية في صحيفتي الجمهورية والقادسية علاوة على إدارتي لسنوات قسمي (الفنون التشكيلية وقسم التصميم الفني) لمجلة فنون العراقية منذ أواخر عام 1980م .

لكن ما أدهشني حقاً ودعاني اليوم للكتابة عبر المواقع العراقية ومن زاوية مختلفة ، ليس ما أثير من حوارات ساخنة حول هذا الحدث الكبير (لأن مثل هذه الحوارات على سخونتها إنما تؤشر من وجهة نظري مسألة صحية) ، لكن دافعي اليوم للكتابة هو تذمر البعض وسخط البعض الآخر الممزوج بالمغالاة والإشاعات غير المنصفة التي أثارها عدد من الفنانين التشكيليين وبعض الرسامين التجاريين حول مشاركة (مركز ميسوبوتاميا) الذي يضم قاعة ميسوبوتاميا للعروض التشكيلية في هذا المعرض المهم ، والدور الذي لعبه مدرائه الفنيين وبخاصة المدير الفني الأقدم للمركز (كاتب الموضوع) ، حتى وصل الحال بالبعض إلى حد التهجم الشخصي وهو ما لم يخطر يوماً على بالي ، لاسيما وأن مشاركة (مركز ميسوبوتاميا) في هذا العرض كان من خلال عدد من أهم الفنانين التشكيليين العراقيين سواء من المقيمين في الولايات المتحدة أو خارجها ، وكان دافعنا الوحيد للمشاركة (كما ستثبت ذلك التصويبات المذكورة لا حقاً) هو إعطاء تصور إيجابي وحضاري عن العراق والعراقيين .
والحق إن ما أثار إستيائي تارة ودعاني إلى الإبتسام تارة أخرى أن حالة التذمر هذه جاءتني يميناً ويساراً وكأنني وزملائي في قاعة ميسوبوتاميا قد (شتمنا العنب الأسود) كما يقول المثل الشعبي العراقي !

ومما يؤسف له حقاً أن تصل بعض الإدعاءات إلى مستو غير معقول من التجني حد إتهامي (بالإنحياز الكلداني) و(بتفردي بالوضع التشكيلي العراقي في المهجر الأمريكي) وتقديم نفسي عبر وسائل الإعلام بكوني (الممثل الوحيد للتشكيليين العراقيين) ، إضافة إلى الإدعاء بتعتيم مركزنا الفني (على عدد من الرسامين) من أجل التفرد ببيع أعمال المركز التي تم شحنها للمشاركة في معرض واشنطن . وقد أكد لي أحد الأصدقاء الرسامين بأن مصدراً موثوقاً في السفارة العراقية قد أبلغه بشراء كافة الأعمال التي قدمها مركز ميسوبوتاميا في العاصمة واشنطن !!! ... بل وصل الأمر بأحد الرسامين (التجاريين) إلى حد من التفاهة المفرطة حيث قام هذا الرسام بمهاجمتي شخصياً عبر إذاعة (كربلاء) مستخفاً من مسألة قيامي بالإشراف على الجانب الفني لتلك المناسبة الهامة، علماً أن ذات الشخص سبق له وإن ألتقاني (بعد إلحاح كبير منه) عام 1999م في لقاء صحفي نشرته له جريدة (العربي الأمريكي) على الصفحة السابعة عشر من عددها المرقم (25) بتاريخ الخامس من حزيران ، (ناسياً أو متناسياً) كلماته التي قدمني بها لجمهور صحيفة (العربي الأمريكي) والتي أكد فيها على (دوري الكبير كفنان وناقد تشكيلي عراقي في إشاعة الثقافة التشكيلية العراقية في المهجر الأمريكي) ، و(ناسياً أو متناسياً) بأنه سبق لي وأن أشرفت على تنظيم العديد من المعارض المهمة ، تجاوز بعضها العرض المحلي إلى المستوى الدولي ومن بين تلك العروض (معرض الفن العراقي المعاصر في عمان) والذي كان واحداً من أهم المعارض العراقية مطلع التسعينات ، حيث كلفتني بإعداده وإنجاحه في عمان جمعية التشكيليين العراقيين برغم مواقفي المعلنة من المؤسسة الثقافية آنذاك ، وهو ما يتذكره جيداً بعض التشكيليين الذين يتواجدون اليوم في أميريكا إضافة إلى توفر الوثائق الخاصة بمسألة إعدادي لذلك المعرض في عمان ، كما نسي هذا البعض ومنهم (رسامنا التجاري) إشرافي على أنجاز العديد من قاعات العرض الفني في العراق وخارجه ، علاوة على إشرافي على العديد من العروض التشكيلية الناجحة الأخرى ، ويبدو أن هذا البعض قد نسي أيضاً بأنني (أول عراقي) يفتتح بجهد شخصي أول (قاعة للفنون التشكيلية العراقية) في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، وهيّ قاعة أبعاد التي أبدلت أسمها عام 2005م إلى (Mesopotamia) بعد إضافتي لقاعة متخصصة (بالآثار والمتعلقات الفنية التاريخية الرافدية) ، ناهيكم عن تأسيسي لنواة أول متحف عراقي في ديترويت عام 2002م ورئاستي لما يقرب من عشر سنوات للمركز الثقافي الكلداني الأمريكي بنشاطاته الثقافية العديدة وعروضه التشكيلية الناجحة ومن بينها إبتكاري لبرنامج (Art Saves Our Children) الذي أعتبرته المنظمة الفيدرالية المعروفة (National Endowment For Arts) واحداً من أهم البرامج التي مزجت بين الفن التشكيلي والتاريخ الرافدي وحماية الأطفال والمراهقين من الأخطار المتفشية في الشارع الأميريكي . فما هو الضرر يا ترى إذا ما تعاونت مع المكتب الثقافي العراقي فيما يخص الجانب الفني لمعرض واشنطن بعيداً عن منطق الطائفية المتخلف ومنطق المحاصصة السيء الصيت ؟!

عموماً يهمني قبل أن أتناول هنا مسألة تصويب هذه المغالطات التي يعرف أصحابها مبرراتها تماماً أن أوضح ما يلي :
1- أولاً (أنا كلداني) وهو إنتماء قومي أعتز به ولا أتنازل عنه ما حييت رغم قناعتي الراسخة بأن (لا فرق بين عراقي وعراقي إلا بحجم ما يقدمه للعراق) ، ولكن عندما تتطلب المسألة المفاضلة أو المزاودة معي على هويتي الوطنية العراقية ، يكفيني أن أقول بأنني (كلداني) لكي أثبت عراقيتي ، لأن أجدادي تواجدوا في العراق منذ عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا ، إذ لم يفد أحد منهم من تركمانستان أو همدان أوالحجاز أو الحبشة ، لكنني في الوقت عينه لم أعرف مثل هذا (الإنحياز الكلداني) الذي يردده البعض سواء في الجلسات الخاصة أو العامة ( بخاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل التشكيلي) . فعندما أفتتحت عام  1999م القاعة الفنية التي أمتلكها اليوم (بجهدي الشخصي وعرق جبيني) فقد أستقبلت فيها كل الفنانين التشكيليين العراقيين المحترفين بنية مخلصة ومحبة عراقية صادقة ، ذلك أنني لم أعرف يوماً منطق الطائفية الذي يسيطر اليوم على عقول البعض من المحسوبين على العراق والثقافة العراقية المتسامحة ، ويكفي أن أشير هنا بأنني أول فنان عراقي وأول صاحب كالري عراقي يعرض لفنانين مهمين من مستوى (محمد مهر الدين وزياد مجيد حيدر وبرهان صالح كركوكلي ومحمد حسين عبدألله) ، وبأن قاعتي كانت أول قاعة عرض فنية تقدم فيها أعمال الفنان (محمد فرادي وعلي جبار وعلي مكي). في المقابل أعطوني مثالاً واحداً لقاعة عربية أمريكية أو لتجمع تشكيلي واحد يدعي عراقيته الخالصة قدم لفنان كلداني واحد عملاً واحداً دون أن يطبع صاحبه بالصبغة العربية ، هذا إن تواجدت هنالك مثل هذه النية لمفاتحة الفنانين الكلدان من أجل المشاركة في تلك العروض ؟!!
وكتفنيد أخير لمثل هذا الإدعاء غير الواقعي فأن أسم قاعة الفنون التي أمتلكها هو (ميسوبوتاميا أي ما بين النهرين) وبمنطق الجغرافية (العراق) وبالكلدانية (بيث نهرين)، ولو كنت كما يدعي هذا البعض مغالياً في عصبيتي القومية لأسميت قاعتي (كلدو) ولأقتصرت في عروضي التشكيلية على الفنانين التشكيليين الكلدان وهم (لله الحمد) كثيرون ، ويشكلون ثقلاً كبيراً في المهجر الأمريكي الكندي.

2- فيما يتعلق بإدعاء التعتيم على التشكيليين العراقيين في ميشيغان لمنعهم من المشاركة في معرض واشنطن (وهو إدعاء باطل تماماً) تفنده سلسلة المعارض التي قدمت فيها العديد من الفنانين المقيمين في ميشيغان بغض النظر عن هويتهم أو خلفياتهم العرقية أو الدينية . عموماً ، يهمني أن أوضح هنا ما يخص معرض واشنطن تحديداً ، حيث جائني قبل بضعة أشهر إتصال هاتفي ودي من لدن سيادة الملحق الثقافي الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الهادي الخليلي المحترم وذلك من أجل التعاون مع المكتب الثقافي العراقي التابع لسفارتنا في العاصمة واشنطن (لإنجاز معرض تشكيلي) يعطي (صورة إيجابية عن العراق والعراقيين بشكل عام) ، وقد رحبت بالفكرة لا سيما وأنني كنت قد حققت قبل بضعة أشهر بالتعاون مع زملائي من التشكيليين المحترفين في مركز ميسوبوتاميا نجاحاً طيباً تمثل في إنجاز معرض تشكيلي كبير بعنوان (العراق الذي نعرفه جيداً) والذي لاقى ترحيباً وتفهماً إعلامياً كبيراً من قبل وسائل الإعلام الأميريكية والعراقية بل وصل نجاح المعرض حد تغطيته من قبل التلفزيون الياباني . وعلى عادتي في (التعامل الواضح مع الآخرين) فقد بينت وجهة نظري بصدد العرض من خلال عدد من الضوابط الموثقة في الإتصالات الإلكترونية ما بيني وبين سيادة الدكتور عبد الهادي الخليلي الموقر. وفيما يخصني فقد وعدت سيادة الملحق الثقافي الموقر بأن أوفر للعرض ما لا يقل عن عشرة فنانين تشكيليين محترفين تتواجد أعمالهم في مركز ميسوبوتاميا وهم الفنان الرائد الأستاذ عيسى حنا دابش ، الراحل الكبير زياد مجيد حيدر ، الفنان الكرافيكي المقيم في هولندا برهان صالح كركوكلي ، الفنان فاروق القس بولص، الفنان مسعود يلدو ، الفنان مازن إيليا، الفنان سوني بولص، قيس السندي، إضافة إلى مدراء القاعة وهم الفنان مارك جورج والفنانة لفون عموري وعامر فتوحي (كاتب الموضوع).
وبرغم العديد من المعوقات الفنية والظروف الصعبة التي واجهتنا لإنجاز المعرض ولاسيما شحن الأعمال وضياع بعضها وتلف البعض الآخر وإنسحاب الفنان مسعود يلدو من العرض بعد مفارقة (تكتل) مجموعة رسامي واشنطن ، فقد إلتزمنا بالعرض وتمكنا من تقديم  معرض جيد أحتوى على أعمال عدد من أبرز الفنانين التشكيليين العراقيين المحترفين ، وقد كان للجهود المخلصة والتنظيم الكبير والعمل المثابر الذي أبداه الدكتور عبد الهادي الخليلي المحترم ما ذلل العديد من العواقب والمعوقات التي عادة ما ترافق أي عرض أولي جماعي بهذا الحجم .
والحقيقة التي ينبغي أن يفهمها الجميع هنا ، هو أنني قد ألتزمت بما وعدت به الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي المحترم ، وبأنني لم أقدم نفسي مسؤولاً عن أي فنان عراقي في المهجر الأمريكي وإنما أكدت وبالحرف الواحد ، بأن ما يهمني هو (مستوى العرض وليس عدد المشاركين ، بمعنى النوع وليس الكم) ، وقد أتفقت مع الأستاذ الخليلي على أن أقدم له نصيحتي المخلصة كفنان وكناقد تشكيلي محترف (تتجاوز خبرته الربع قرن) وذلك فيما يتعلق ببقية المشاركين الذين تتم دعوتهم عبر المكتب الثقافي حسب. وللعلم فأن مكاتباتي (الموثقة) مع المكتب الثقافي تؤكد موقفي هذا وتبين بكل وضوح الضوابط الأربعة التي أقترحتها على الأستاذ الخليلي وهيّ ذات الشروط التي طالبت بها (مركز كاتزن) لضمان نجاح العرض. وللعلم أيضاً لم أقم (طوال حياتي) برفع سماعة الهاتف في يوم من الأيام من أجل المعاتبة أو التهجم على أي فنان عراقي تتوفر له فرصة العرض في أية قاعة أمريكية حتى وإن كانت هنالك (أكثر من علامة إستفهام حول عدم إبلاغ الفنانين المحترفين الكلدان عن تلك العروض) التي يفترض أنها تحمل الصفة العراقية ، بل كنت السباق إلى التهنئة وأعتبار تلك المشاركات مكسب للفن التشكيلي العراقي، فلماذا كل هذه الضوضاء والجلبة ولصالح من ؟

3- أما فيما يخص بيعي لكافة الأعمال التي شارك بها (مركز ميسوبوتاميا) في معرض واشنطن ، فلا يسعني هنا إلا أن أنظر إلى مثل هذا الإدعاء (كطرفة أو دعابة حسب) . وللعلم لم تقتن السفارة العراقية ولو (عملاً واحداً) من جميع الفنانين المحترفين الذين تم شحن أعمالهم من مركز ميسوبوتاميا ، وأعيد فأؤكد هنا ثانية بكل صراحة ووضوح (لم تقتن السفارة عملاً واحداً من أعمالنا) رغم كل المشاق التي واجهتنا لنقل الإعمال من ميشيغان إلى واشنطن وبرغم الخسارة المادية الكبيرة التي لحقت بمركز ميسوبوتاميا نتيجة التلف الكامل لعدد من الأعمال الفنية ، بل لم يحظ الفنانون القادمون من ميشيغان حتى بفرصة مقابلة سعادة السفير العراقي الذي ألتقى أثناء فترة الإستراحة  بالعراقيين من رسامي ورسامات واشنطن الذين (تكتلوا دونما مسوغ) وعرضوا في الممر الملاصق لمدخل المسرح حسب . وقد تم إقتناء أعمال الفنانين المقيمين في واشنطن إضافة إلى الأخت الرسامة سوسن عبد الجبار سلمان ، في المقابل أعلمنا مدير مكتب السفارة العراقية بعدم توفر الميزانية لإقتناء خمسة أعمال كان السيد منهل اليوسفي (ممثل السفارة) قد إختارها في اليوم الثالث للعرض ؟!! .. علماً أن الإعمال التي تم إختيارها (ولم يتم إقتنائها) منفذة من قبل فنانين عراقيين معروفين علاوة على فنانة عراقية أمريكية مقيمة في ميشيغان وهم :
أ- الأستاذ عيسى حنا دابش وهو فنان رائد وأحد مؤسسي المرسم الحر عام 1941م وايضاً أحد مؤسسي جماعة الرواد عام 1950م وهو الذي قام بتنفيذ شعار الجمهورية العراقية لعام 1959م وهو التصميم الذي أبتكره زميله وأخيه الروحي الفنان الخالد جواد سليم وهو أيضاً مصمم شعار معرض بغداد الدولي .
ب- الفنان الراحل زياد مجيد حيدر وهو فنان عراقي كبير (حكم عليه بالإعدام وعانى الأمرين في معتقلات النظام السابق) ، توفي مؤخراً في منفاه الإختياري في هولندا.
ج- برهان صالح كركوكلي وهو من أهم الفنانين الكرافيكيين العراقيين ، ويعاني هذا الفنان المقيم في هولندا من مرض في القلب نتيجة للتعذيب في عهد النظام السابق.
د- عامر فتوحي : يمكن لمن يشاء زيارة موقعه الإلكتروني (www.amerfatuhiart.com) أو الإكتفاء بمجرد كتابة أسم (Amer Fatuhi) في أي نافذة للإنترنيت لغرض البحث والإطلاع. وللعلم يعرف المطلعون في الوسط التشكيلي ما عانيت منه طويلاً بسبب مواقفي الفنية والثقافية من المؤسسة الثقافية العراقية والنظام السابق التي وصلت حد إصدار الحكم عليّ بالإعدام لأكثر من مرة علاوة على سحب الجنسية العراقية (موثقة في الصحف العراقية وصحف المعارضة ومنظمة العفو الدولية) .
ه- لفون عموري وهيّ فنانة عراقية أمريكية محترفة تتميز أعمالها بقدرات تعبيرية وتمكن حرفي عال.

وللعلم أيضاً ، فقد قامت السفارة العراقية بشخص سعادة السفير الأستاذ سمير الصميدعي المحترم بمقابلة فنانين آخرين أحدهم من ولاية ميشيغان (ديربورن) وذلك بعد إنتهاء معرض واشنطن ، حيث تم أقتناء عدد من أعمالهم ، ومع ذلك فقد نظرنا إلى الموضوع من زاوية نظرنا الخاصة التي لم تعن أساساً فيما يخص معرض واشنطن إلا بالحرص على (سمعة العراق والفن التشكيلي العراقي)، ومما يؤكد ذلك أن (مركز ميسوبوتاميا) برغم كل المشاق والخسارات المادية التي لحقت به جراء تلف عدد من الأعمال الفنية فقد (تبرعنا وبكل الممنونية) لمكتبنا الثقافي في واشنطن بعدد من الأعمال الفنية ، كما وعدنا سيادة الملحق الثقافي الموقر الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي بمزيد من الأعمال وبمواصلة التعاون البنّاء في مجال النشاطات الثقافية والفنية مستقبلاً. ذلك أنني أؤمن بأننا اليوم كعراقيين بأمس الحاجة إلى أن نغسل قلوبنا وضمائرنا وأن نضع أيدينا في أيدي جميع العراقيين وقلوبنا مع قلوب كل العراقيين بعيداً عن منطق الطائفية المتخلف الذي لم يعرفه العراقيون يوماً ، وأن نسعى جميعاً إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقاً لإمكاناته وكفاءته وخبرته حسب ، ومن دون النظر إلى خلفيته (العرقية أو الدينية) ، لكي تنتهي هذه المحنة التي يمتحننا فيها الباريء عز وجل.

إنتباهة أخيرة : بودي أن يطلع المعنيون في السفارة العراقية على هذا الموضوع وأن يتفهموا بأن أية كتابة مستقبلية حول بعض الجوانب غير العملية التي رافقت العرض (هيّ مسألة طبيعية ترافق أي عرض أولي) كما أنها وبكل تأكيد مسألة صحية وإيجابية ، لاسيما وأن مثل تلك الكتابة المستقبلية إنما ستوجه مباشرة وعبر البريد الخاص بالسفارة إلى المعنيين بالنشاطات الفنية والثقافية ، لأن الهدف من مثل تلك الكتابات هو الحرص الكامل على إنضاج النشاط الإبداعي العراقي والنصيحة المخلصة حسب.

عامر فتوحي (رسام وناقد فن)
المدير الفني الأقدم لمركز ميسوبوتاميا (بيت الثقافة والفنون العراقية / ميشيغان)
www.mesopotamiaartgallery.com[/b]