المحرر موضوع: اسباب انتحار الحزب الشيوعي العراقي سياسيا بعد 2003 ؟!!  (زيارة 4602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
اسباب انتحار الحزب الشيوعي العراقي سياسيا بعد 2003 ؟!!
-----
الحزب الشيوعي العراقي تأسس في 31 - 3 - 1934 ويعتبر من اقدم الاحزاب السياسية الوطنية والثورية التي لا زالت تعمل على الساحة السياسية العراقية منذ تأسيسه ولغاية اليوم وخاض نضالا وطنيا وثوريا ومسلحا وديمقراطيا  فقد كان يعتبر واحداً من أقوى الاحزاب الوطنية على الساحة السياسية العراقية وكان ينظر اليه كحزب مناضل ذو قاعدة جماهيرية واسعة وكانت الاحزاب العراقية الاخرى الوطنية والقومية والدينية منها تحسب لدوره وجماهيره ومواقفه ورؤيته الف حساب في اي موقف او قضية وطنية او قومية او اقليمية او دولية مطروحة

وهذا الموقف طبعا يعكس دور ومكانة هذا الحزب لقربه من الجماهير ونضاله الوطني والثوري والديمقراطي وتضحياته الكبيرة وكان ابرز مثقفي وادباء وفناني وعلماء وصحفيي وكتاب العراق أما أصدقاء أو قياديين او أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي  وامتد نفوذه الى اغلب ابناء الشعب العراقي من العمال والفلاحين والطلبة والنساء والمهنيين بكل مكوناته القومية والدينية الكبيرة والصغيرة من دون تفرقة او تميز  ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي  حيث  من خلال مسيرة نضال الحزب المذكور منذ التأسيس قدم الالاف الشهداء من كل اطياف الشعب العراقي من زاخو الى الفاو قرابين على مذابح الوطنية والحرية والعدالة

لكن المؤسف ان وضع الحزب المذكور الجماهيري والسياسي  والانتخابي  بعد 2003 اصبح مربكا وضعيفا وفي وضع لا يحسد عليه حيث مثلا خاض الانتخابات الديمقراطية في كل الممارسات الانتخابية البرلمانية والمحلية في بغداد والمحافظات واقليم كوردستان  تارة بقائمة مستقلة وتارة اخرى بقائمة تحالف والنتيجة كانت واحدة اما مقعد برلماني واحد او مقعدين او ثلاثة ومثلها في بعض المجالس المحلية وهذا يؤكد مدى انحسار دوره وعزلته عن الجماهير وتحجيم مكانة بحيث اليوم لا يحسب أحد اي حساب له ولموقعه ولنضاله وتضحياته وتأريخه ؟!! وأصبح شبه معزولاً عن الجماهير وبالاخص الاجيال الجديدة من الشبيبة هذا من جهة ومن جهة اخرى  حيث  فقد الكثير من المناضلين الشيوعيين السابقين ثقتهم  بالحزب المذكور حاليا ونهجه وسياساته ومواقفه وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي بهذه الاسباب :

1 - اليوم الكثير من قيادات وكوادر وقواعد الحزب المذكور يتهربون من المسؤولية وكشف  الحقيقة ويعزون سبب هذا التراجع والانحسار في دور وجماهيرية الحزب  بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية السابق  وكأن التأريخ تجمد واصبح العمل الوطني والثوري والنضالي والديمقراطي  في خبر كان بدون دعم خارجي  في ظل  غياب الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية انها مغالطة عجيبة غريبة لان النضال الوطني والثوري والديمقراطي  من أجل الحرية وحقوق المواطنة والانسان والمرأة والعدالة الاجتماعية مستمر  في الكثير من مناطق العالم بلا توقف

2 - خلال العشرين سنة الماضية او اكثر  من حياة الحزب المذكور قاد الحزب نفس الاشخاص والوجوه والتي انغمس الكثير منهم في المغريات المادية والمصالح الشخصية والانانية والركض والصراع حول المناصب الوظيفية واستخدام الاساليب البيروقراطية في العمل التنظيمي  وأستغلال مواقعهم ومناصبهم القيادية في الحزب  للاستفادة القصوى  من الامتيازات التي تأتي من المناصب والمواقع الوظيفية من رواتب ومخصصات وسيارات ورواتب تقاعدية وحمايات واراضي في الاقليم وبقية المحافظات ومنح مالية وسفرات وقصور وشقق وغيرها  بحيث تم تحويل الحزب الى مؤسسة شبه شخصية لبعض القيادات  واصبح وسيلة للوصول الى مبتغاهم الشخصي من خلال تمتين العلاقة مع احزاب السلطة في بغداد والاقليم لهم وللموالين لنهجهم واسلوبهم وهذا يعتبر نوع من الفساد المالي والحزبي

ان بعض هذه القيادات بحق اساءت الى تاريخ ونضال وتضحيات ومبادىء وقيم ومنهج الحزب المذكور والمؤسف والادهى من ذلك ان بعض قيادات وكوادر الحزب الشيوعي العراقي ضعفت امام هذه المغريات المادية والوظيفية والانانية وغادرت وتركت الحزب وانضمت الى احزاب السلطة في بغداد والاقليم من اجل المال والسيارات والسكن والنفوذ ويقال ان تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي اليوم من اعلى الهرم للقاعدة مخترقة في بغداد والاقليم من قبل احزاب السلطة واجهزتها الامنية كما كان في فترة الجبهة الوطنية مع البعث المقبور في نهاية السبعينات من القرن الماضي   

3 - قمع حرية الرأي والرأي الاخر داخل تنظيمات الحزب حيث ان اغلب قيادات الحزب المذكور تتصرف بشكل بيروقراطي ومتعالي وتقمع الاراء والافكار الجديدة المخالفة لرأيها واسلوبها من الكوادر والقاعدة الحزبية للسيطرة على مجريات التنظيم وفقا لمنهجها الكلاسيكي بحيث يتم سد الطريق امام صعود دماء جديدة من الشباب  في  سلم التنظيم بعيدا عن روح العصر الذي يتطلب التجديد والتحديث وإفساح المجال للآراء والاساليب البناءة الجديدة من أجل تطوير الحزب وتجديده وجذب الشبيبة الى صفوفه والتي عملت  بالنضال الثوري المسلح  في زمن النضال ضد الدكتاتورية  في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وهي متعطشة للعمل السياسي الديمقراطي ويتصرف بعض هذه القيادات  كأنهم في احزاب السلطة الحاكمة !! وقد أدت هذه التدابير والمواقف  الى خروج أعداد كبيرة من الشيوعيين من صفوف الحزب بالأخص الشبيبة التي شعرت بأن هذا الحزب لم يبقى حزب المستقبل وحزب التجدد والديمقراطية  بل اصبح  حزب مجموعة أسماء وأشخاص يعيشون على التأريخ والامجاد ومشددوين الى الماضي وليس المستقبل
 
4 - المشكلة ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي استمدت  تقيمها وتحليلها  لظروف العراق بعد 2003 على ضوء علاقتها النضالية والتأريخية القديمة بأحزاب السلطة في بغداد والاقليم او بعلاقاتها الشخصية مع قادتها والتي اقيمت  خلال سنوات النضال المشترك ضد نظام البعث الشوفيني ناسين او متناسين الموقف المستجد لاحزاب السلطة  بعد استلامها لسدة الحكم وانغماسها وانفرادها في السلطة والمغريات  بحيث اصبح التقيم على اساس الماضي والعلاقات الشخصية غير صحيح ومجدي  لان المعادلات السياسية تغيرت لذلك كان  يجب على الحزب  ان  يكون تقيمه على أساس برامج ومواقف احزاب السلطة الوطنية ومدى  مساهمتها في تعزيز الديمقراطية وارساء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة ورغم ان اي شىء من هذا لم يتحقق في العراق لكن الحزب الشيوعي العراقي لم يغير موقفه وتحليلاته للتغطية على اخطاء وسلبيات احزاب السلطة لغاية في نفس يعقوب

خاصة ان احزاب السلطة تحولت من احزاب وطنية او قومية او دينية تناضل ضد الدكتاتورية الى أحزاب للسلطة تملك مال وجيش وشرطة واجهزة مخابراتية ولم تستطع قيادة الحزب المذكور أن تميز بين هذه التحولات وكيف تتعامل معها كما أن بقاء اغلب القيادات  التقليدية للحزب في سدة الحزب وأعمارها تجاوزت السبعين سنة واستغلالها  لسمعة النضال الوطني الطويل للحزب ألحق أذى كبيراً بالحزب والذي أدى الى تضارب مع مصالح الحزب وتوجهاته وتعامله مع التطورات السياسية النوعية التي طرأت على الوضع والعلاقات السياسية  في العراق بحيث تفهم من مواقف الحزب  انه أصبح جزءاً  من الحكومة العراقية يخضع لمشيئة أحزاب السلطة بدون ان تكون له أي سلطة أو دور حقيقي متميز عدا المساومة مع احزاب السلطة ومباركة اخطاءها ونواقصها

5 - تجاهل بل تواطىء الحزب الشيوعي العراقي وصرف النظر عن هيمنة وتدخل الجانب الايراني  في الشأن العراقي أقتصاديا وسياسيا و ثقافيا واجتماعيا ودينيا  من خلال السلطة الحاكمة واحزابها الشيعية في بغداد و هذا يعكس مدى خطورة هذه المعادلات الجديدة على المصالح الوطنية والمستقبلية للشعب العراقي  في بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على اساس القانون والمؤسسات والمواطنة على المدى القريب و البعيد نتيجة هذه المصالح ووشائج سياسية وأقتصادية مشتركة بين النخبة الحاكمة واحزابها وايران ولمعالجة الانتحار السياسي للحزب المذكور

6 - الحل ارى  على  قيادة وكوادر الحزب الشيوعي العراقي الاستماع بجدية وموضوعية لرأي القاعدة الجماهيرية والحزبية  للحزب  وكذلك الاستماع الى الرأي المخالف لرأيها  والشروع  بعقد مؤتمر استثنائي للحزب بسرعة وقبل فوات الاوان  وخروج القيادة الحالية وانتخاب قيادة جديدة من الجيل الشباب 70% والجيل القديم 30%  لتفادي السياسات الكلاسيكية واخطاء الماضي والركض وراء المغريات المالية والمناصب 

ملاحظة :
----
الموضوع مطروح للمناقشة الهادفة والهادئة وكل الاراء والمداخلات محترمة اذا كانت مؤيدة او مخالفة لرأي اتمنى ان تكون  منسجمة مع الذوق والاحترام وقواعد النشر في الموقع  تماشيا مع التقاليد الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الاخر

                                   انطوان الصنا
               antwanprince@yahoo.com


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ انطوان صنا المحترم
تحيه طيبه
لأن جنابكم, يتناول في هذا المقال النقدي ولنسمه التحليلي, موضوعا سياسيا دسما نظرا للتاريخ النضالي الطويل الذي يمتلكه  الحزب الشيوعي العراقي , وهو واحد من أعرق الاحزاب الوطنيه على الصعيد الاقليمي والوطني, لذا أنا لست مع أستخدامكم  القاسي لعبارة الانتحار السياسي للحزب او لفكره (وهناك فرق بين الإثنين),ولكي نخرج من عملية النقد والتقييم بنتيجه منصفه تنسجم مع واقع ما يدور وفلسفة المتغيرات, لابد من إخضاع العمليه الى أولا فلسفة حزمة مبادئ الحزب المثبته نظريا في برنامجه السياسي وعلى اساسها جاء تأسيس الحزب , وثانيا مطلوب منا في التقييم إعطاء الإعتبار الكافي لظاهرة متغيرات المفاهيم الفكريه الدينيه والسياسيه والثقافيه التي طرأت على المجتمع البشري عامة, والمجتمع العراقي بشكل خاص.
أخي انطوان,أرجو ان لا تؤخذ مقدمة كلامي كونها دفاع او تبرير لأخطاء حصلت في محطات عده من مسيرة الحزب,اذ يكفي بأن الحزب نفسه قد اشار اليها في ادبياته واعترف بها معتذرا.
جنابكم يرى بأن احد اسباب تراجع نشاطات الحزب هو انه لم يجيد التكتيك في التعامل مع المتغير الفكري والنفسي في المجتمع, وكأنكم تريدون به ان يغير طريقة تفكيره و اسلوب عمله ليصبح  بشكل او بآخر جزء من الحاله الفكريه الفاسده التي غزت شعوب المنطقه , ذلك ما جاء في النقطه رابعا من كلامكم, وفي هذه النقطه بالتحديد , تبدون كمن يطالب الحزب بوجوب تلقيح نظريته وتحسين اسلوب عمله ببعض من  حبيبات التساوم والتناغم مع سموم المد الديني المتطرف  والقومي الشوفيني, تلك لا اعتقدها من الخيارات التي يمكن ان تعزز وتصحح وضع الحزب الذي اعطى أنهارا من الدماء من اجل التطور والتحرر من هذين القيدين الفاسدين( التخلف الديني والتطرف القومي الشوفيني).ربما ستقول لي اذن  ما دامه لا يركب سيل الانتهازيين  والمتطرفين عليه ان يقبل ما اصابه من ترهل , نعم وهذا هو الصحيح واقعا ومنطقا وهذا ليس معناه خلو  ممارسات الحزب من أخطاء اخرى, شخصيا انا مع الانتقادات التي تاتي مبنية على اخطاء حصلت في محطات من تاريخ الحزب , بانت آثارها اليوم بشكل واضح , هنا ربما نكون اكثر منطقا واقرب للحقيقه,  اما الحاصل في الساحه العراقيه اليوم فهو تجسيد واضح لعملية الركض الى الوراء  خاويه من اي مظهر من مظاهر التقدم والتحرر بقدر ما هو اسفين اقوى لاستدامة العبوديه ومحاربة التحرر الذي ينشده الحزب.
 للعلم اخي انطوان هناك دراسات عده بخصوص نقد الحزب , منها التي صدرت مؤخرا من احد قياديي الحزب (ارخجادور) الذي هو الاخر فاته ان يذكر نقطه حيويه وحساسه لا ادري لماذا التغافل عنها,الا وهي ثقل  وتأثيرالجانب السياسي القومي الكردي على نهج الحزب وطنيا علاوه على مخلفات ظاهرة التنسيق الغير المحكمه بين الحزب وبين الحزب الشيوعي السوفييتي, نعم تلك بمثابة اخطاء بحق وحقيقه حصلت قبل عقود تركت اثارها العمليه على الحزب لاحقا, لكن ان نأتي  بعد الذي حصل في 2003ونطالب الحزب بضرورة ركب موج الاستغلال والضحك على عقول الشعب فتلك سلوكيه لاتشرف اي وطني وان كانت تتسبب في ترهل دور الحزب في مثل هكذا مرحله مضطربه, نعم هناك فراغ كبير وغياب ملحوظ لدور الحزب لكنها محصله حتميه مرت بها وتمر العديد من الاحزاب في العالم.
اكتفي بهذا القدر من التعليق تحاشيا من ازعاجكم وازعاج القارئ.
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل شوكت توسا المحترم
تحية طيبة

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا لمداخلتكم وايضاحاتكم وملاحظاتكم القيمة اعلاه واسمح لي ان اوضح الاتي :

1 - حسب رأي يا استاذ شوكت ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية جرجرت الحزب الى الانتحار السياسي القاتل نتيجة بيرقراطيتها الحزبية وكثرة اخطاءها في القرار السياسي والموقف والتحليل وكذلك عدم استيعابها المعادلات والاستقطابات السياسية الجديدة بعد 2003 (لانها اعتمدت العلاقات النضالية والشخصية القديمة كما موضح في المقال) والذي نتج عنه  نتائج وخيمة على نشاط وفعالية ومستقبل التنظيم نفسه حيث عبر التاريخ نجد ان احزابا وتنظيمات  وطنية وقومية ودينية وعلمانية ضعفت وتلاشت واختفت بسبب اخطاء في مواقفها وانفراد قادتها بسلطة القرار فيها

2 -  الموضوع ليس عبر اصدار برنامج سياسي وطني منمق وكبير ورفع شعارات وطنية فضاضة معلقة في الهواء وانما مدى امكانية تنفيذ هذا البرنامج على الارض وترجمته الى وقائع حيث من الواضح ان وضع الحزب التنظيمي والجماهيري والفكري الحالي غير مؤهل لتحقيق الحد الادنى من  برنامجه السياسي الطموح  لان بعض قادته من المخضرمين كانوا يبحثون عن حصتهم في الكعكة والمناصب  بعيدا عن البرنامج السياسي على هذا الاساس يمكن القول  ان الحزب فقد مركز توازنه السياسي واصبحت في حالة انعدام الوزن خاصة بعد الاخطاء المشار اليها في اعلاه حيث ان ذلك يعتبر خطأ سياسيا خطيرا وقاتلا حيث تم جرجرة  قطار الحزب بكوادره وركابه وجماهيره الى عملية الانتحار وبالتالي كثرت النكسات في الجسد الواهن لهذا الحزب فهل ننتظر تدمير القطار ؟ ام علينا جميعا توجيه السكة الى حيث المسار الصحيح  ولو تأخرنا قليلا ام ننتظر المراهنون والمزايدون على وصول القطار الى الجنة والنعيم الموعود تلك هي المعضلة لان قسم من قادة الحزب تسير بالقطار نحو الهاوية والوادي السحيق الى القاع والانتحار وهذا ما لا نتمناه لهذا الحزب المناضل مع تقديري

                                       اخوكم
                                     انطوان الصنا

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد انطوان
نحن في زمن العهر السياسي في دولة المحاصصة الطائفية
مما جعل لاشباه الاحزاب القومية والطائفية نفوذ وتهميش الحزب الفكري العريق ومحاولة اخراجه من اللعبة السياسية
لو كانت غالبية الكراسي للشيوعيين لكان حال العراق ممتاز
يمكننا ان نعرف حجم الوضع المزري عندما نرى في البرلمان كراسي لزوعة والمجلس الاغاجاني ... ذلك يشير الى انتحار العراق وليس الحزب الشيوعي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم
الى الأخوة المتحاورين المحترمين

تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
نحييكم على هذا المقال التحليلي والنقدي والموضوعي للغاية متمنين أن يكون المقال كلمة حق يراد بها حق ونحن لا نشك بذلك وأن لا تكون العكس كما قد يتصور البعض من باب التطرف والتعصب والأعتزاز بالتاريخ النضالي المجيد للحزب الشيوعي العراقي الذي روى أرض العراق من جباله الى سهوله وأهواره بدماء شهدائه الخالدين وهذا ما لا يختلف عليه إثنان من السياسيين العراقيين من أصدقاء وأعداء الحزب الشيوعي العراقي . بما أن مبدأ النقد والنقد الذاتي هو مبدأ أساسي ومركزي في العقيدة " الماركسية - الشيوعية " ، عليه يكون من حق المنخرطين في صفوف أي حزب شيوعي وأصدقائه أن يوجهون النقد لتقييم وتقويم لسياسات الحزب وعلى القيادة أن تأخذ هذه الأنتقادات بنظر الأعتبار بجدية لكي لا تستفحل وتقود الحزب الى الهاوية السحيقة كما وصفتموها .
إن المقدمة التي استحليتم بها مقالكم وما جاء بمداخلة أستاذنا الكبير شوكت توسا من الناحية التاريخية لمسيرة الحزب وتضحياته الجسام ونضالاته الوطنية لا يمكن الأختلاف عليه ونحن بدورنا وبحسب مواكبتنا لمسيرة الحزب منذ ستينيات القرن الماضي الى اليوم نؤيد وندعم ما جئتم به ، ونحن نتفق معكم بأن للحزب أخطائه التي كانت السبب في عدم وصوله الى سدة الحكم بسبب تخلف تكتيكاته المرحلية كما وصفتموها في مقالكم وتبعيته بالمطلق لما يرضي الأتحاد السوفييتي ويتماشى مع سياساتها المصلحية على المستوى الخارجي ومن ثم تحديد علاقاته ( علاقة الحزب )  مع الأنظمة الحاكمة في العراق على ضوء علاقة الأتحاد السوفييتي المصلحية مع تلك الأنظمة الشوفينية وبالتالي ونتيجة لذلك كان الحزب الشيوعي ضحية لإزدواجية السياسة السوفييتية الأنانية غير المبدئية بين مواقفها وتدخلها لحماية الحزب كصديق مبدئي لها من بطش الأنظمة الشوفينية كما تفعل الولايات المتحدة مع أصدقائها وبين حمايتها لاستمرار مصالحها مع تلك الأنظمة وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها أو إغفالها أبداً . ونحن لا ننكر ولا ننسى دور الأحزاب القومية وأحزاب الأسلام السياسي العربية والكوردية في معادات الحزب الشيوعي تحت ستار الدفاع عن الدين والقومية في تصديها لمشاريع الحزب الوطنية ، ولكن ذلك لا يبرر أبداً لقيادة الحزب الأستمرار في نهجها وتكتيكاتها الكلاسيكية التقليدية بل عليها أن تبتدع ما هو ملائم ويتماشى مع واقع الحياة الجديدة الذي استجد بسقوط نظام البعث في التاسع من نيسان 2003 م وأن يتخلص من التبعية ومسايرة سياسات الأحزاب الكوردية في الأقليم بحكم امور منفعية ذكرتموها في نقاط بيان الرأي    . نتمنى من الحزب الشيوعي العراقي أن يدرس ما ورد في هذا المقال والمداخلات من ملاحظات قيمة وان يحللها بحيادية دون النظر إليها بأنها كلمة حق يراد بها باطل وترمى في سلة المهملات ، لأن من ينظر الى مسيرة الحزب من خارج الحزب يرى الأخطاء والسلبيات ويرى الأسود والأبيض بوضوح أكثر من الذي هو في داخل الحزب الذي توجد غشاوة الأنحياز على عينيه حيث يرى كل شيء أبيض .
نحن نؤيد أغلب ما أوردتموه في النقاط من ( 1 - 6 ) التي عبرتم فيها عن حقيقة موجودة نتمنى من الحزب الشيوعي أن ينتبه الى الحالة السائدة في الحزب حالياً وأن يعيد تقييمها وتقويها وفق مبدأ " النقد والنقد الذاتي " والتخلص من الثقافة التنظيمية الكلاسيكة ليتمكن من الأستجابة لمتطلبات الحياة المتجددة والمتغيرة وفق المنهج " الديالكتيكي " .
كما نحن نؤيد الأخ الأستاذ زيد ميشو في قوله هذا " نحن في زمن العهر السياسي في دولة المحاصصة الطائفية " إنه تعبير بليغ ، حيث تمكنت فعلاً أحزاب عراقية كثيرة وصغيرة وليس التي ذكرها فقط من الوصول الى البرلمان والحزب الشيوعي العريق يعجز عن الوصول الى البرلمان حتى بمقعد برلماني واحد !!! ، إنه فشل واخفاق في تكتيكات الحزب في فن ولعبة الانتخابات ، نتمنى من الحزب الشيوعي العراقي أن يكف من تحميل الآخرين لأسباب فشله واخفاقاته في لعبة الانتخابات وغيرها من الألعاب السياسية ، بل عليه أن يغير من تكتيكاته ويبحث عن تكتيكات جديدة تتماشى مع واقع الحال ، ودمتم جميعاً وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .

        ملاحظة : نرجو أن لا تُزَعّلْ هذه المداخلة الأصدقاء الأعزاء من الشيوعيين مع الأعتذار .   

                     محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   
 

غير متصل سلام يوسف

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 188
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد أنطوان الصنا المحترم ،
تحية طيبة و بعد ،
أود أن الفت نظرك و نظر الاخوة المتحاورين بأن أستخدامك لمصطلح الانتحار السياسي في مقالك هذه لم يكن موفقا جدا حيث أن مضمون مقالك النقدي عن الدور السياسي للحزب الشيوعي العراقي ما بعد 2003 يتناقض كليا مع مفهوم الانتحار السياسي ، فأنك من جهة تقر و تعترف بأن للحزب الشيوعي العراقي دور مهم و ريادي في الخارطة السياسية العراقية منذ تاسيسه و لحد يومنا وهو الحزب الذي قدم الاف الشهداء على مذبح الحرية ومن اجل تحقيق العدالة الاجتماعية للانسان العراقي بغض النظر عن قوميته او دينه او طائفته ولكنك من جهة اخرى تعتقد بان هذاالحزب تعرض الى انتحار سياسي لانه لم يحصل على أصوات أنتخابية كثيرة رغم شعبيته المعروفة . إنك توقع نفسك في تناقض كبير عندما تربط عملية الانتحار السياسي بعملية الحصول على الاصوات الانتخابية لحزب عريق ووطني فريد من نوعه في بلد تسوده الفوضى الخلاقة بعد سيطرة الاسلام السياسي و القومية الشوفينية على مقاليد الامور و في ظل غياب الامان و الديمقراطية الحقيقية وقي ظل عدم وجود قانون أنتخابات حر و نزيه ، فما علاقة الانتحار السياسي بالحصول على اصوات انتخابية ؟ لم نسمع أو نرى من قبل بأن حزبا سياسيا عريقا كالحزب الشيوعي العراقي أنتحر سياسيا بسبب عدم حصوله على الاصوات الانتخابية !!
لمعلوماتك بأن الانتحار السياسي لأي حزب معين يجب أن يسبقه قرارات و أجراءات كبيرة و خطيرة جدا بحيث يكون لها نتائج كارثية على الحزب و مستقبله السياسي و على قواعده الشعبية وتكون من نتائجهاالانتحار السياسي ، فهل لديك معلومات لانملكها بأن الحزب الشيوعي العراقي اتخذ تلك القرارات الكارثية و كان من نتائجها الانتحار السياسي ؟؟ ألذي نعرفه ويعرفه كل عراقي مهتم بالشان السياسي العراقي بأن الحزب الشيوعي العراقي بعد سقوط الدكتاتورية أنتعشت قواعده و اصبح قريبا أكثر الى نبض الشارع العراقي وهمومه بسبب (هامش من الحرية) الذي فرض نفسه بعد سقوط دكتاتورية البعث و الذي يحاول الاسلام السياسي ومن معه من الذين يتقاسمون السلطة من وأده بأنتهاكاتهم الصارخة بسبب خوفهم لا بل ذعرهم من تنامي التيار المدني الديمقراطي العلماني الذي يقوده الحزب الشيوعي العراقي ، وما الانتفاضة الاخيرة للشعب العراقي ضد الفساد و المفسدين خير دليل على شعبية طروحات هذا الحزب العريق وتواجده في ساحات النضال مع القوى الشعبية الاخرى ،فماذا يعني لك ذلك ؟ إن عدم حصول الحزب الشيوعي العراقي على أصوات كثيرة في الانتخابات له اسباب متعددة و معروفة للجميع و لكن السبب الرئيسي في نظري هو إن الناخب العراقي يفتقر الى الوعي الانتخابي الحقيقي و يفتقر أيضا الى الوعي السياسي في نفس الوقت بسبب حداثة العملية الانتخابية ، فالناخب العراقي لم ينتخب على اساس البرنامج السياسي للاحزاب السياسية بل على اساس طائفي و ديني و قومي  فالخلل موجود في عقلية الناخب العراقي .

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل المفكر القومي والوطني الكبير والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا اعتذر عن تأخر الرد لانشغالي وثالثا شكرا لمداخلتكم وايضاحاتكم وملاحظاتكم القيمة جدا في اعلاه والتي اغنت موضوع بحث مقالنا بشكل نوعي ومتميز واعطته زخما فكريا رصينا ورابعا شكرا لكلمات الاطراء الجميلة ومن دواعي سروري وفخري يشرفني اتفاقكم الفكري مع ما جاء في فقرات مقالنا الستة نعم استاذي العزيز تتحمل قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية  مسؤولية تعثر وتلكأ مسيرة الحزب بعد 2003 رغم وجود قاعدة حزبية وجماهيرية مخلصلة واصيلة ومؤمنة ومستعدة لخوض غمار النضال الوطني والثوري لكنها خذلت وخدعت واصابها الاحباط واليأس

في كل الاحوال ان موضوع انحسار وانكماش وتراجع التيارات الديمقراطية واليسارية والعلمانية والمدنية في منطقة الشرق الاوسط ومنها (الحزب الشيوعي العراقي) اصبح واضحا ومكشوفا بسبب اخطائها وخطل وسطحية  تقيماتها وتحليلاتها الوطنية والاقليمية والدولية وهشاشة تحالفاتها هذا من جهة ومن جهة اخرى بسبب تعاظم المد الاصولي الاسلامي بكل انواعه بشكل كبير  بعد احداث ما يسمى (الربيع العربي) وتسلق او اقتراب احزاب او مجاميع الاسلام السياسي ديمقراطيا لسدة الحكم او قريبة منه في بعض الدول العربية مثل تونس وليبيا واليمن واقليم كوردستان والمغرب والاردن بدعم من بعض الدول الاقليمية مع تقديري

                                      اخوكم
                                    انطوان الصنا

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد زيد ميشو المحترم ، صدق مَن قال : " عَرَب وين ، طنبورة وين " يعني السيد كاتب المقال والسادة المتحاورون باستثناء شخصك الكريم ، تطرقوا الى وضع الحزب الوطني وصاحب التضحيات الجسيمة ، أَلا وهو الحزب الشيوعي العراقي العريق .... والحقيقة أنهم تحاوروا بموضوعية ونقد وتحليل كل حسب رؤيتهِ
أما أنت ماذا تعني بقولكَ : يمكننا ان نعرف حجم الوضع المزري عندما نرى في البرلمان كراسي لزوعة والمجلس الاغاجاني ... ذلك يشير الى انتحار العراق وليس الحزب الشيوعي . انتهى الأقتباس من رد السيد ميشو
ترى " شْجاب ذكر كراسي زوعا والمجلس الأخا جاني بالنص ؟؟؟ " لَيكون هؤلاء الذين سببوا انتحار الحزب الشيوعي سياسياً ... مع الأعتذار للأستاذ أنطوان صنا الموقر 
 

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي جلال
اعتقد جازما بان للكلام ربط
اعطيت رأيي بالوضع السياسي ومن ثم نموذج يفسر كلامي
فالخلل يا عزيزي جلال بفهمك للمضمون وليس بالمضمون نفسه
تخيل ... اقول تخيل
الى اي مرحلة وصلنا وبها شخص متقلب وبوق لأسوء تنطيم بعد زوعة عرفه المسيحيين العراقيين، يعطي رأيه بالحزب الشبوعي!!!
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز سلام يوسف القس الياس استراليا المحترم
تحية طيبة

شكرا لمداخلتكم وملاحظاتكم وبصددها اسمح لي ان اوضح الاتي :

1 - تعريف ومفهوم الانتحار السياسي هو ارتكاب قيادة حزب او تنظيم سياسي ما لمجموعة من الاخطاء القاتلة  في تحليلاتها وقراراتها  تفتقر للموضوعية والدقة والصواب ويثبت الواقع انها غير صحيحة ومرتبكة وينتج عنها نتائج وخيمة على عمل ونشاط ومستقبل هذا الحزب او التنظيم نفسه هذا يسمى انتحار سياسيا قاتلا وهذا ما حصل فعلا لمسيرة الحزب الشيوعي العراقي بعد 2003 كما موضح في المقال (لان قيادة الحزب الشيوعي العراقي ليست معصومة من الاخطاء والسلبيات والنواقص) ومقالنا منسجم مع هذا المفهوم تماما وفشل الحزب المذكور في الانتخابات كافة في بغداد والاقليم بعد 2003 كان من نتائج هذه الاخطاء والممارسات غير المدروسة

2 - الحزب الشيوعي العراقي مع الاسف  في بعض خطاباته وتحليلاته الاعلامية دعم وصفق وبارك  وشرعنة بعض اجراءات وقرارات ومواقف  سلطة المحاصصة الخاطئة وهادنة احزابها الطائفية المتنفذة في بغداد ظنا منه انها تسير في الاتجاه الوطني الصحيح لكن خاب ظنه وحسب رأي ان مثل هذا الرأي والموقف المستعجل  كان يفترض ان يكون محل دراسة وتدقيق وتأني من قبل قيادة الحزب الشيوعي العراقي قبل اطلاقه وتبنيه لان التاريخ سيسجل على قيادة الحزب الحالية بأنه قادت الحزب الى قمة الانتحار السياسي القاتل بصورة دراماتيكية وتتحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية والاخلاقية في ذلك

                             مع تقديري

                                               اخوكم
                                             انطوان الصنا

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
يبدو ان التظاهرات والاحتجاجات والهبة الشعبية العراقية التي قد تتحول الى انتفاضة شعبية عارمة  تزعزع اركان السلطة في المركز ضد المحاصصة الطائفية والقومية والاثنية والفساد والمفسدين والارهاب  .وتثبيت اركان الوطنية العراقية في وعي المواطن العراقي وهي في طريقها الى سلطة الاقليم عاجلا أوأجلا ((اذ انطلقت من القوش ))قبل ايام .وجعلت بعض وعاض السلاطين وابواق المرتجفين ممن لا يستطيع العيش اللا في ظل اجواء الفساد والمحاصصة. التهيوء والتحضير  للنتائج التي ستطالهم وتحد من سرقاتهم وتوأطئهم مع الارهاب بتغذيته وانعاشه اذا نجحت الهبة الشعبية نجاحا كاملا ((با الثرد بجانب الماعون )) باستخدام سياسة الدفاع عن النفس ((فا النفس عزيزة)) .وباستخدام التلفيق والأفتراءأت واطلاق الأراجيف ولي عنق الحقائق .اللا ان نور الحقيقة ساطع.يعمي عيون الفاسدين.بغض النظر عن قومياتهم وطوائفهم واديانهم.
فشعارات الهبة الشعبية ((خبز ....حرية ....دولة مدنية ))..((باسم الدين والقومية ...باكونا الحرامية ))...واضح المضمون ودور طلائع شعبنا في مظاهرات الشعب لاتحتاج لتوضيح فهي تتكلم عن نفسها.

طبعا واضح من مقال الاخ انطوان صنا انه غير موجه للشيوعيين واصدقائهم ومؤازريهم او للقوى الديمقراطية الحقيقية او لفصائل التيار الديمقراطي .او للقوى الوطنية اللاطائفية والمناضلة من اجل دولة المواطنة المدنية الحقيقية لان كل هذه القوى على تماس مباشر مع الشيوعيين وعلى اطلاع كامل على سياسة الحزب الشيوعي والقوى الديمقراطية ودورهم في التظاهرات والاحتجاجات الشعبية . ولايمكن لتلفيقات المقال التي تحاول ((خلط الاوراق)) بين الحرامية ونزهاء شعبنا من الشيوعيين وغيرهم من القوى الوطنية .وكذلك هم على تماس واطلاع مباشر بوضع الشعب العراقي في ظل المحاصصة الطائفية والقومية والاثنية التي يعتاش عليها ((الحرامية )) وتجار الحروب ((لاننسى تسليم سهل نينوى لداعش ))ومنتهزي الفرص .لانهم يعيشون الواقع العراقي ويعلمون ان الفساد المستشري في العراق لايستثنى منه اللا الوزارات التي ادارها الشيوعيون ((اصحاب الايادي البيضاء والنظيفة))كما يطلق عليهم حتى الشرفاء من مناهضيهم و((ليس كل مناهضيهم)).
فكل ما يحتاجه المواطن العراقي هو ((الضمير الحي)) للتمييز بين الشيوعيين والوطنيين والديمقراطيين من جانب  و((كل القوى السياسية))الاخرى من جانب اخر. اما اذا مات الضمير فلن نقرأ اللا مثل هذا المقال اللذي يحاول عاجزا لي عنق الحقائق. بتحويل الانظار عن ((الحرامية ))

وما حدث في مظاهرة القوش  ((الرابط مرفق)).خير دليل على ذلك.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=790441.0
والتي نجح الفاسدين  في محاولتهم من التكتم على المظاهرة ومنع نشرها تلفزيونيا من خلال منع فضائية ريكاي كوردستان من تصويرها كما اشار تقرير المظاهرات في القوش  بقوله.((الى ذلك فقد منعت نقطة التفتيش التابعة لاسايش القوش طاقم فضائية ريكاي كوردستان لسان حال الحزب الشيوعي الكوردستاني من الوصول الى ميدان التظاهر وارغمتهم على العودة.))
فهل ستكون القوش بصرة الاقليم ؟؟؟
وهل ان دور هذا (( المقال ))كدور ((نقطة الاسايش ))في منع انتشار الاحتجاجات الشعبية  في اقليم كردستان.
لكل ماسبق الحديث عنه ارى ان الاستاذ ((زيد ميشو ))اصاب كبد الحقيقة في تعليقه.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الكاتب القومي الكبير جلال برنو المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا اسعدتني مداخلتكم وملاحظاتكم  وايضاحاتكم المهمة والقيمة جدا اعلاه وبخصوص مداخلات ومزايدات السيد زيد ميشو الفارغة والسطحية والحاقدة تعودنا عليها (الاناء ينضح ما فيه) واني شخصيا لا تقع معظم كتاباته ومداخلاته ضمن اهتمامي طالما ليس له شىء فكري وثقافي يضيفه وهدفها مغرض وليست نظيفة وتخرج في اغلب الاحيان عن موضوع المناقشة ومع ذلك فليكتب الرجل دائما ما عنده وصدقني استاذ جلال المحترم اجلا ام عاجلا فأن السيد زيد ميشو وامثاله  من العابثين سوف يتركون حقل الكتابة والثقافة والفكر ويتساقطون الواحد تلو الاخر كما تتساقط  أوراق الشجر في فصل الخريف لا محال والايام بيننا سأذكرك مع تقديري

                                        اخوكم
                                      انطوان الصنا