اساتذتي الكرام, الاستاذ القدير جلال مرقس عبدوكا المحترم والاستاذ الكبير بولس يونان المحترم
رائعه هي هذه التقدمه في بداية المقال حول الاستماع الى صوت العقل والاحتكام الى رأي المتفقين والمعارضين والاهم رأي الاغلبيه لقياس صحة وشرعية النشاط السياسي.
وبعدها, وحول الفساد والفاسدين والاصلاح المطروح في قلب المقال ارجوا السماح لي بالقول بأنه صحيح ان (الثواب والعقاب) كالعزل والفصل وتحجيم الصلاحيات هو اسلوب رادع لتصحيح الخطأ وتعديل المسار وهو علاج مرحلي وقتي وليس دائمي. و(الكي اخر الدواء) هو الاعتماد على القضاء ايضا وهو ليس بتغيير جذري لانه يأتي في مراحل متأخره من السلوك البشري. ولكن, لانه مثلما (النفس اماره بالسوء) في العراق او في الشرق كذلك هي اماره بالسوء في الغرب والدول المتقدمه ولكن ما حدث ويحدث في الغرب انهم قد اعتمدوا على مبدأ (الوقايه خير من العلاج) وذلك بوضع قوانين وضوابط لكشف الفساد قبل حدوثه - قوانين وضوابط تجعل اي نشاط حكومي وخاصة ما يتعلق بالامور الماليه تكون مكشوفه بشكل دوري للعموم بعد مرورها في مراحل التحقيق والتدقيق والمساءله من قبل جهات مستقله ومكفوله من العموم وليس جهات حكوميه.... اكتفي بهذا القدر لاني على ثقه بانه ليس بخفي على حضراتكم موضوع الضوابط المحاسبيه وضروريات الرقابه الماليه وغيرها من الامور الماليه.
واخيرا, حول حدود الحريه, فلقد قلناها وقالوها غيرنا بأن امطار الحريه الغزيره سنة ٢٠٠٣ قد اغرقت العراقيين حتى اضلوا بوصلة النجاة واصبحوا كل يبحر على هواه وكل يبكي على ليلاه - حتى تبلبلت السن واهداف وغايات احفاد بابل العظيمه.
مع جل احترامي
نذار عناي