المحرر موضوع: فعلا اصبحنا في زمن غابت القيم والمبادىء.!!  (زيارة 2637 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
فعلا اصبحنا في زمن غابت القيم والمبادىء.!!

لقد اصبحت قضيتنا القومية والسياسية، خلال هذه السنوات عبارة عن حديقة من دون سياج، كل من هب ودب دخل فيها وخرج، يدعي بانه سياسي مناضل قومي، يفتخر ويتباها بنفسه ولا بالاخرين،ولا يعلم ان المناضل القومي هو الذي يوقف حياته على قضية ابناء شعبه بمعناها المجرد، في العقل والضمير، والايمان والممارسة. اذا ضاع ضمير المناضل القومي الحي وتجرد قلبه من فعل الخير تجاه ابناء شعبه، اصبح من بين الاموات. وهناك البعض الذين باعوا ضمائرهم وقيمهم ومبادئهم اذا صح القول، بابخس الاثمان من اجل موقع او منصب او امور تافهة من اجل ارضاء السلطان، ولم يعلموا او يتفهموا ان المناضل القومي الشريف لا ينفصل عن ابناء شعبه، ولا ينزوي بين معتقداته وافكاره بحيث يجعل منها سياجا يطوقه، ولا يستعلي على ابناء شعبه ببمارساته، ولا يعتقد ان العناية الالهية قد اختارته او رشحته لقيادة حزبه وزمرته، المناضل القومي هو الذي يؤمن، بانه جزء لا يتجزا من شعبه، بل هو ضمير شعبه وقضيته القومية، وهو الممثل لقيمها العليا في ابهى صورها وليس غير ذلك. المناضل القومي يعتبر قدوة في الممارسة والسلوك، ولابد للمناضل القومي بان يفهم هو الذي يؤمن ان شعبه يستحق الافضل والاحسن. وبالتالي المناضل القومي الشريف صاحب مبادىء وقيم ليس كما نشهده اليوم في ساحتنا القومية، من مناضلين سياسي قوميين المختبئين وراء بدلاتهم وربطات اعناقهم من النوع الممتاز، اصحاب النفوس التواقة الى الحلول السهلة المائعة، التي لا لون لها، اللاهثين وراء المظاهر الخداعة والاثراء المذموم، وهؤلاء الساسة المناضلين،ومنذ ان دخلوا في معتكر العمل السياسي، لا تحركهم ذات الاهداف والمبادىء والدوافع، اذ لكل منهم ظروفه الخاصة التي حولته الى العمل في هذه الحلبة، التي غالبا ما يكون محورها الوصول الى المناصب والسلطة والمحافظة عليها قدر الامكان، وايضا السعي للتاثير فيها واستثماره لصالحه واغراضه الشخصية. وايضا هناك البعض من الساسة، اقترن العمل السياسي عندهم بالمنفعة، فنشاطهم القومي والسياسي يعلو مرة ويتراجع مرات بقدر حجم المنافع المترتبة عن ذلك، فهؤلاء الساسة المناضلين لا يهتمون بعالم الافكار والقيم، او على الاقل لا يعطونها الاولوية عندما يقررون الانخراط في هذا الحزب او ذلك، والمهم بالنسبة اليهم هي نوعية المكاسب التي سيحصلون عليها، ودرجة النفوذ الذي سيتمتعون به من وراء ذلك. قد لا يكون الانتفاع المالي هو الذي يحتل الدرجة الاولى في حساباتهم، بقدر ما يتصفون برغبة جامحة في ان يحكموا ويتحكموا في توجيه الاخرين وفي تحديد مصائر ابناء شعبهم، وخطورة هؤلاء في ان ايمانهم بالمصلحة الحزبية والقومية لديهم ضعيفة جدا ومخجلة للغاية، وهو ما يجعلهم يضعفون العمل القومي دون ان يشعروا بذلك، ياخذون منه اكثر مما يعطونه، وبالتالي يحولون احزابهم الى نوادي خاصة لا يسمحون بالدخول اليها الا لمن يكون في خدمتهم. لان هؤلاء الساسة المناضلين دخلوا العمل القومي والسياسي من باب المال من اجل الحصول عليه، ومن المفارقات انه بقدر ما يحتاج العمل القومي والسياسي الى المال، فانه يتحول الى مفسدة مطلقة بيديهم، وتقصر عزائهم عند ملاحقة تطلعات شعبهم، فيظهر ويتوضح تقزمهم في المواقف الصعبة، وتبدو ضحالتهم حين تشتعل الازمات الكبيرة. في امتنا القليل من هؤلاء الفاشلين ، لانهم سياسيون اوقات فحسب، يعملون بالحقل القومي والسياسي كما يعمل عشاق الكرة بفرقهم، لا تكاد تجد لهم موقفا تؤطرهم فيه، او تصنيفا تصنفهم من خلاله، تعددت القيادات وتارجعت الاعمال ، وتعددت المواقف  وزادت النكسات. وبالتالي تبقى ساحتنا السياسية القومية، تحتاج الى مناضلين ابطال يلهمون شعبهم، ويعيدون احساس ابناء شعبهم  بتاريخهم وبانتماؤهم الى الارض والوطن، نحتاج الى ملهمين بقيمة مانيدلا وغاندي وغيرهم. هذا لا يعني انه ليس لنا مناضلين، لا بل ما ينقصنا في الوقت الراهن مناضلين وساسة قوميين شجعان، يقتنصون قبس الشرارة من ابناء شعبهم ويضعوها في مشعل ويرفعوها فوق الهامات، منارا يضيء درب الساعين والطامحين الى تحقيق حقوقنا القومية وخلاصة شعبنا، نعم نحتاج الى مناضلين حقيقيين الذين اضحوا نزلاء دائمون في احزابهم، متقوعين داخل افكارهم لا يجدون مساحة للتعبير عن ذواتهم ولا عن الاخرين، هم ضحايا ظلم السياسة وفساد ساستهم وانحطاط قيمهم، ضحايا زمن المسخ والرداءة والخبث. فان العمل القومي، الذي يتحمل اعباءه وتضحياته المناضل السياسي في حياته، يتطلب منه ان تكون رؤيته السياسية حصيفة وادارته محنكة، من اجل ان يحافظ على ما يحققه ويبني عليه. لاننا بصراحة اصبحنا نعيش في زمن اصبحت القيم والمبادىء معكوسة، واصبح بعض الساسة يضايقون القمم، ولا يرغبون ان ينحنوا ولا ان ينبطحوا. وخلاصة القول، نحن نطالب الساسة بالتوجه نحو عمل سياسي قومي منتج وايجابي، هدفه تحقيق ما يرنو اليه شعبنا، ولذلك فان الحاجة المحلة لنا اليوم هو ان ينطلق ساستنا من معالجة الامراض التي تعاني منها ساحتنا القومية ومشهدنا السياسي، وبالتالي خلق الظروف الملائمة لعقلنة الممارسة الحزبية والعمل السياسي القومي، وضمان الفرص المتكافئة امام التنافس المشروع، مما يساعد على افراز نخب مناضلة جديدة تعطي الامل لشعبنا من اجل الخروج من هذا المازق الذي فيه، ويفسح المجال للجهود الجبارة التي تتميز بالمصداقية، وبفتح الافاق امام الاجيال الصاعدة للمشاركة في النضال والعمل القومي، لبناء الغد والمستقبل الافضل لقضيتنا القومية وشعبنا. وبالتالي على البعض ان يدركوا جيدا،ان المواقف لم تعد مواقفكم، والزمن لم يعد بعد زمنكم، والقضية اعتقد لم ولن تبقى محصورة في في ايديكم ولكم، ولا نعلم هل سوف يشفق التاريخ والشعب عليكم؟ الله اعلم. والله في خلقه شؤون. والسلام
هنري سركيس




غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية قومية
عزيزي هنري البازي
هل اليوم فقط ادركت ذلك؟

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ماجد تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة بخير.
عزيزي بالنسبة لسؤالك القيم والرائع، لانك بصراحة فرحتني كثيرا،بانكم تعلمون ايضا بكل صغيرة وكبيرة، وغير راضين بما جرى سابقا ويجري حاليا، ولكن اتفهم ظروفكم جيدا وما تعانون منه، وايضا اشفقك عليكم  لانكم لا حول ولا قوة لكم والله يساعدكم،. اما انا فاقول لا تخلو بعض المواضيع من المزاح والسخرية والنظرات المتبادلة، ان النظرة الاولى هي لهم والثانية لي. ولكن سؤالي هو، هل تاتي النظرة الثانية الا نتيجة للنظرة الاولى؟، وان كانت النظرة الاولى بقصد او غير قصد؟ فلماذا يضع البعض انفسهم في مواضيع نعلم انه ستكون لنا نظرة اولى ان اردنا ذلك او لم نرد؟، فهل نحن متاكدون اننا لن نقع في النظرة الثانية بسبب النظرة الاولى؟. وبالتالي نحن نرى في الطرقات السريعة مسافة محترمة بين الشارع العام وبين الخط الجانبي، والسائق الجيد في هذه السنوات لا يقود سيارته على حافة الطريق، ولو قاد سيارته بغفلة يعود الى رشده لان الحافة الجانبية والهاوية طريق الهلاك والمصائب، فلماذا يقود السائق على حافة الطريق؟. اكتفي بهذا القدر. واشكر على مرورك القصير
 اخوكم هنري سركيس

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
عزيزي هنري
سلام ومحبه تقبل
ظمير الأنسان اذا مات او خان فتموت معه كل قيم الرجولة والشرف والمبادى واما عن المناظلين والقوميين في الوقت الحاضر هدفهم واحد فهم لا يهمهم شيء سوى المناصب وجمع المال الحرام فثلما تفظلت اصبحنا في زمن غابت فيه قيم الرجولة والمبادىء
تقبل احترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الأخ العزيز ابن المدينة العزيزه الاستاذ هنري سركيس المحترم
سلام الرب معك دوماً وتحياتي
هذا المقالة اجتهدت انت فيها وهذه هي الحقيقة وهذا هو ما نخشى منه أين يكون القائد هو الخاين. وبلا ضمير
شي واحد اريد فقط اريد ان أبدله في مقالتك البديعة وهي عبارة  ( بعض اللذين بعوا ضمائرهم   وقيمهم ومبادئهم  )  الى
الكثير اللذين بعوا ضمائرهم وقيمهم ومبادئهم وأخلاقهم ورفاقهم  .
اخوكم  جان يلدا خوشابا. امريكا

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز عوديشو  يوحنا المحترم تحية طيبة واتمنى ان تكون بخير.شكرا لمرورك الكريم بمقالنا وما تفضلت به هذه هي الحقيقة. ولكن نتمنى بأن تفوق العقول النائمة قبل فوات الأوان. مرة أخرى اشكركم وتقبل خالص تحياتي اخوكم هنري سركيس

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم.تحية طيبة وبعديسرني ويشرفني مروركم الدائمة بما نكتب. أخي العزيز وصل بنا الحال والاحوال إلى هذا المحنة والطريق المترجمة. بسبب الانتهازية الشخصية والمصالح القذرة وأمتنا تدفع ثمن أفعال بعض الساسة المتهورة الجشعين وما تفضلت به في مداخلتك القيمة هو عين الصواب.مرة أخرى اشكركم وتقبل منى كل الود وخالص تحياتي والرب يرعاكم وسلامي إلى العائلة الكريمة اخوكم هنري سركيس

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المفكر الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
نحييكم على هذا المقال السياسي الرائع الذي وصفتم فية حقيقة من يدعون اليوم بانهم مناضلين قوميين  أو وطنيين  أو غير ذلك من الأوصاف الرائجة في سوق السياسة المبتذلة ، في الحقيقة إن الزمن الذي نعيشه في العراق اليوم هو زمن العهر السياسي كما وصفه الأخ زيد ميشو في أحد مداخلاته ، حيث أن مثل هكذا زمن وهكذا تجربة رائدة في الفساد والنفاق والرياء السياسي والغدر والخيانة لا تخلق مناضلين حقيقيين يضعون حياتهم ومصالحهم في خدمة قضيتهم السياسية مهما كانت طبيعتها ، بل إنها تخلق أقزام يُسخرون قضيتهم في سبيل مصالحهم الشخصية ويغدرون في النهاية بشعبهم وحتى بأقرب المقربين من رفاقهم في حزبهم ، لأنهم يكونوا قد باتوا مدمنين على ممارسة الرذيلة السياسية بكل أشكالها وأنواعها ، وهذا هو واقع حال السياسيين في العراق باستثناء بعض القلة القليلة من المناضلين الذي باتوا مهمشين ومقصيين في زاوية منعزلة من ساحة العراق يغردون ما يعجبهم من التغريدات من دون أن تسمعهم الآخرين .
وساحتنا السياسية القومية كما تحبون تسميتها هي جزء من هذا الواقع الفاسد الكبير وليست استثناءً عنه ، وعليه يكون الجزء متماثل مع الكل وليس العكس ، ولذلك نراهم كما هو حال غيرهم يتصارعون فيما بينهم ويتخالفون مع بعضهم البعض على أتفه الأمور ، كل ذلك من أجل المناصب وامتيازاتها والمصالح الشخصية ، واستثمار تلك المناصب الرسمية لتحقيق منافع شخصية بطرق ملتوية غير شريفة كالمقاولات وغيرها من الأمور ، لذلك تراهم ( كل من تعاطى ويتعاطى الفساد في العراق ) يتشبثون بكل الوسائل الشريفة وغير الشريفة وفق مبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " للبقاء والأستمرار في مواقهم هذه ، لأن تلك المواقع هي بمثابة " البقرة الحلوب " لهم ، ويخوضون غمار النضال المزيف تحت يافطات مختلفة الألوان مع بعضهم البعض من أجل المصالح والمنافع الشخصية وليس من أجل الحقوق القومية أو الوطنية كما صدعوا رؤوسنا بشعاراتهم المزيفة والفارغة ، حيث أن أعمالهم على أرض الواقع لا تتطابق مع أقوالهم ، وهذا هو الرياء السياسي الذي بات مهنة يحترفها السياسيين العراقيين بكل انتماءاتهم السياسية والقومية من المنخرطين فيما تسمى بالعملية السياسية المبتذلة باستثنا بعض القلة القليلة من الوطنيين الشرفاء ، التي تحول العراق في ظلها فعلاً الى حديقة يَسرح ويَمرح  فيها بحرية الحرامية والفاسدين وسُراق المال العام ، ونقول لهؤلاء مهلاً إن غداً لناظرهِ قريبُ . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

             محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقال _ بغداد   

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب القدير خوشابا شولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا جزيلا لمروركم الدائم والغني بالاضافات القيمة، وما تفضلتم به في مداخلتكم هو عين الصواب. استاذ العزيز، بكل تاكييد ان غياب ثقافة القانون والمحاسبة على مستوى الوطن والاحزاب الوطني والقومية، وجهل نخبنا السياسية باهمية القانون كمعبر عن الارادة الشعبية وحافظ للحقوق والواجبات هو في نظرنا اهم معوقات محاربة ظاهرة الفساد والمفدسين، والذين يتلاعبون بمقدرات شعبهم. فمكافحة الفاساد لا يمكن ان تعتمد فقط على يقظة الضمير والتربية والارشاد، او على خطابات شعوبية، بل ان ترسيخ حكم القانون وتطبيقه بفعالية هما اضمن الوسائل للقضاء على الفاسد والمفسدين. وبالتالي ان عدم تطبيق القانون بحذافيره على جميع الساسة المتورطين، وعدم مسائلة المسؤولين الحرامية المشتبهين، هو احد اهم الاسباب الموضوعية في فشل الحكومة في مكافحة هذا المرض الخبيث. لذلك يجب على الحكومة العمل على تطبيق القانون على الجميع، فالقانون بما يحتويه من قيم واهداف، يجب ان يكون الحاكم الفعلي في جميع مؤسسات الدولة والاحزاب ورمز السيادة الشعبية، حتى يمكن بعد ذلك الحديث عن وطن فعلي للحق والقانون. اذا كان نظاما السياسي يعاني من الفساد، فذلك بسبب ضعف المؤسسات المكلفة بردع السلوكات الفاسدة، فوجود قضاء مستقل وفعال، اعتقد سوف يشكل احد اهم العناصر الاساسية في منظومة مكافحة الفساد وملاحقة المفدسين. ولكن مع الاسف الشديد والحقيقة تقال، ان القضاء الحالي موجود في الوطن واستقلاله مكرس على صعيد النصوص القانونية فقط، لكن الممارسة تفيد عكس ذلك، حيث نستشف انتقائية في تحريك الدعاوي المتعلقة بالفساد والفاسدين والمجرمين والارهابيين والقتلة. مرة اخرى اشكركم على مروركم وتقبل مني فائق تقديري والرب يرعاكم
اخوكم وصديقكم
هنري سركيس

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير هنري سركيس المحترم.
في البدء نقولها انه يجب علينا وعلى كل شخص منصف ان يثمن الروح القوميه المخلصه الواضحه جليا في كتاباتكم.
سيدي الكريم, اسمح لي ان ابدي وجهة نظري الخاصه والتي قد تكون غير مألوفه نوعا ما ولكن ثقتي بوسع ثقافتكم وادراككم يشجعني على طرحها في مقالكم الرائع هذا:
لو استطعنا ان نعمل مطابقه علمانيه مدروسه بين تعريف المناضل والسياسي قد نجد بعض التبريرات للحاله السلبيه التي شخصتموها في هذا المقال. فحسب فهمي للمناضل وبصوره ملخصه انه ذلك الشخص الذي يرسم ويخطط ويعمل بكل قوه واخلاص لقضية وصلت لديه القناعة التامه بأنها تصب في مصلحه شعبه. اما السياسي, فهو ذلك الشخص الذي يحق له استعمال الادوات والاساليب التي يرتأيها سوف توصل الى مرمى تلك القضيه. اضع هنا مثلا مبسطا جدا لبعض الفرق بين الاثنين ولو ان المثال مبسط جدا ولكنه فقط للتوضيح, ففي كره القدم –كما ذكرتم- المدرب هو المناضل هنا واللاعب هو السياسي الذي يحق له عمل اي شيء للوصول الى الهدف ضمن ما يسمح به قانون اللعبه –مع ما ممكن ان يتجاوز على القانون والتخلص من العقوبه-

فاذن, المناضل هو شخص نزيه وذو روح نضاليه تعمل  بشفافيه في سبيل القضيه, اما السياسي, فواحسرتي, بحكم عمله يتحول الى شخصيه تحلل له جميع القيود وتتجاوز حدود المصلحه العامه والقضيه والقانون والاخلاق والقيم السماويه وحتى الارضيه
وفي الاخير, اذا سمعت من شخص يقول انه سياسي مناضل ارجوا البحث عن قضيته كمناضل وعمله كسياسي وضعه في ميزان القيم.

مع جل احترامي لافكاركم الرائعه
اخوكم, نذار عناي

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز نذار عناي المحترم
شكرا جزيلا لمروك الكريم  بمقالنا وما طرحناه، وايضا اقيم ما تفضلت به في مداخلتك الرائعة والغنية، واعتبرها اثراء بما تفضلنا به، ان تعدد الاراء ووجهات النظر، في اي موضع كان ، لا يفسد للود قضية،  وما تطرقتم اليه اعتز به، ولكن في حقيقة الامر ولضيق الوقت، اقول ليس هناك مناضل من دون سياسية ولا سياسية من دون مناضل، من يناضل لابد وان يسبح في بحر السياسة  بكل اشكالها وتفرعاتها السيئة والجيدة المثمرة والغير مثمرة، يتمكن او لا يتمكن، يعطي ام لا يعطي، ياخذ ام لا ياخذ، ينتفع ام لا ينتفع والخ، لان العمل النضالي والسياسي انا شخصيا اعتبره حظ يا نصيب اذا صح التعبير. وليس كل من عمل في حقلة السياسة نجح وايضا خسر . مرة اخرى اشكرك يا اخي العزيز وتقبل مني كل الود واحلى المنى
اخوكم هنري سركيس