المحرر موضوع: طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل السافلين!  (زيارة 806 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل السافلين!

منذ اشهر، وطائرات التحالف الخليجي، السعودي، الصهيوني تدك المدن، والقرى، والاسواق، والبيوت، والموانئ اليمنية، وتزيد فقرها خرابا. نقلت الحرب الطائفية الى "اليمن السعيد"، بعد ان نشرتها في المنطقة كلها. تقض البيوت على اصحابها، وتهاجم الاسواق، والجوامع، والمستشفيات، والمدارس، والمناطق المكتظة بالسكان لاثارة الرعب على الطريقة النازية، الفاشية، والصهيونية. تحتل المدن، وتسلمها الى داعش والقاعدة، وتسلح العصابات العشائرية، وتشجعها على السلب، والنهب، والقتل، وزرع الفرقة، والفوضى. الاف الضحايا من قتلى، وجرحى ومعوقين، ومشردين، ونازحين، نتيجة الحملة البربرية على السكان المسالمين، بحجة محاربة الحوثيين، ودعم الحكومة "الشرعية"! ولا احد يعرف من اين اكتسبت شرعيتها، غيرعمالتها، وخضوعها للحرب الطائفية، وتمزيق الصف الوطني، والنسيج الاجتماعي اليمني؟
الزيديون حكموا اليمن عدة قرون، حتى الاطاحة بهم من قبل عبدالله السلال، الذي لقي دعما من الرئيس المصري انذاك جمال عبدالناصر، الذي ورط مصر في المستنقع اليمني، فانهك الاقنصاد المصري الضعيف، واحط من سمعة الجيش المصري، واشغله في معارك جانبية. وقتها، وقفت السعودية الى جانب الزيديين، والامام بدر "الشيعي" ضد عبدالناصر "السني"! فما الذي تغير ياترى؟ حليفها السابق الذي تحاربه الان، وتسميه ب"المخلوع" العقيد عبدالله صالح، هو الاخر زيدي. فما هو السر اذن؟
الحوثيون رفعوا شعار "الموت لاسرائيل". وهذا خط احمر للحكام العملاء في منطقة الخليج العربي، والسعودية، فهذا يعريها امام شعوبها. خاصة، وان دولة فقيرة مثل  اليمن تتحدى امريكا، والصهيونية. وهم حلفاء امريكا والصهيونية، وبقائهم مرتهن بالاشتراك بكل مشاريع، وخطط، ومؤامرات، وحروب امريكا، واسرائيل ضد شعوب المنطقة.
هبت قوات التخلف البدوية المسلحة امريكيا، والموجهة اسرائيليا لتحول اليمن الى انقاض. بعد ان احرق، ودمر، ومزق العراق، وسوريا، وليبيا انتقل هذا التحالف المشبوه لتحطيم التراث العربي العريق، والمشمول كله بحماية اليونسكو. قصف المدنيين، وتدمير المدن، بالضبط، كما فعلت، اسرائيل في غزة، واكثر بكثير. حجتهم وقف "التمدد" الايراني. بعبع جديد "شيعي" بعد البعبع "الشيوعي"! لكن الصور، التي تنقلها وكالات الانباء العالمية، لا تشير، الا، الى حقد طائفي مريض، وتنفيذ مشاريع صهيونية لاشغال العرب في حروب طاحنة، واستنزاف ثرواتهم، وقوتهم. السفارات، والممثليات الصهيونية السرية، والعلنية في كل دول الخليج، والسعودية، والاردن امرتهم بشن الحرب. لقد عاقبوا دولة السويد لانها اول دولة اوربية غربية بعد ايسلاند تعترف بالدولة الفلسطينية. فشنوا على السويد حربا شعواء اعلامية، واقتصادية. ثم عادوا يتوسلون لشراء السلاح، لكن السويد غيرت اجراءاتها بحيث لا يمكن بيع السلاح للدول الديكتاتورية، او تلك التي تنتهك حقوق الانسان. وهذا يشمل كل امارات الخليج، والسعودية. رغم ان السويد، والمانيا اكثر من يستقبل المهاجرين، واللاجئين العرب الهاربين من جحيم الحروب التي اشعلتها دول الخليج، والسعودية في العراق، وسوريا، وليبيا، والصومال. بدل استقبال الملايين، التي شردتها حروبهم فانهم يشعلون حربا جديدة تضيف لنهر اللاجئين رافدا جديدا من اليمن الفقير. بعد ان اغرقته سابقا باللاجئين من الصومال، وارتريا، والسودان نتيجة دعمهم المستمر للحروب المحلية، والقوى الاسلامية المتطرفة الارهابية. لوشنت هذه الحرب ضد لقيطتها داعش لقضي عليها منذ زمن، ولعاد العراقيون، والسوريون والليبيون الى ديارهم بدل ركوب البحر، والموت في غياهبه، او على شطآنه. لو استخدموا نسبة قليلة من قصف تحالفهم الشرير لتحرير الجولان، او دعم غزة، او مجرد التهديد بالحرب ضد اسرائيل لاوقف، ولو الاستيطان الذي يقضم يوميا اراضي من الضفة الغربية، ويضيف ارقاما جديدة لاعداد النازحين، والمهجرين، واللاجئين الفلسطينن في الضفة الغربية والقدس الشرقية. لكنهم ليسوا عربا، وليسوا مسلمين، وليسوا بشرا. يستخدمون مليارات الدولارات التي بامكانها تدمير اسرائيل واستعادة فلسطين مائة مرة، وبناء كل الصحاري العربية، وتوقف الهجرة الى الغرب "الكافر"! لكن ادوارهم مرسومة. اضعفوا سوريا، واشغلوا حزب الله، واسقطوا العراق، واشغلوه في حروب طائفية، ودمروا ليبيا، والسودان، والان يصبون حممهم على الشعب المسالم الذي، لم يعرف الطائفية في حياته، فقسموه الى سنة، وشيعة، مع انه لم تكن كلمة "الشيعة" متداولة في اليمن، قبل المد الطائفي الوهابي الصهيوني. يريدون اعادة تقسميه الى شمال شيعي، وجنوب سني. كما خططوا، ويخططون لتقسيمم العراق الى ثلاث دول مصطنعة. وتقسيم سوريا الى اكثر من كيان... وهكذا، ليبقوا هم، واسيادهم الصهاينة في مأمن من تطور، وتقدم الشعوب المحيط بهم، والقريبه منهم، وخطر انتشار الديمقراطية، وهم يطبقون المذهب الوهابي المتطرف، ويحرمون المراة حقوقها، ويسلبون الشباب حق الحرية، ويبنون ابراجهم الاستعراضية باستعباد العمالة الاجنبية. لكن الطغاة الاغبياء، ينسون دائما، ان سادتهم سيتخلون عنهم بعد ضعفهم، وفقرهم، وانتفاء الحجة لهم، كما تخلوا عن الشاه، وصدام، وغيرهم من خدم الاستعمار، والصهيونية، والامبريالية العالمية. وقتها ستشنقهم شعوبهم بالعقال، الذي يضعوه على رؤوسهم.
اذا كان احتلال السعودية للبحرين مدعوما بقوات درع الخليج، ودعم امريكا، واسرائي،ل فان احتلال، وتدمير اليمن، لن يكون بهذه السهولة، وسيغرق الحكام البدو في مستنقع اليمن، وستتحول نيرانهم ضدهم، وسيتحول اليمنيون، الى محررين لشعوب الخليج، والسعودية، بدل ان يرضخوا لاحتلال الوهابيين الصهاينة. وان غدا لناظره قريب. العراق ينهض، وسوريا تتصالح، وليبيا تتعافى، ولبنان سيطرد اللصوص، الطائفيين، وسيحاصر الحكام البدو الهمج في جحورهم، ويلقون في مزابل التاريخ مع صنيعتهم داعش!
رزاق عبود
29/8/2015


غير متصل Hermiz Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 190
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاستاذ المحترم رزاق عبود

تحليل صائب وواقعي لما تحدثت به عن السعودية ودول الامارات الخليجية الذى انكوت باموالها   العراق وسوريا والان اليمن .  بامرة اسيادهم الصهاينة والامبرياليين تقوم هذه الدول الخليجية العفنة والتي كانت حتى الوقت القريب من الدول او محميات فقيرة اضحت الان غنية بفضل النفط المستخرج من اراضيهم يقومون هذه الدول باموالهم الحقيرة بدمير العراق الحبيب - عراق الحضارات وكذلك سوريا من اجل تمرير اجندات خارجية خبيثة لتدمير الدول العربية العريقة .  اتمنى من كل عراقي - وخاصة من الاخوة السنة - ان يقرأ مقالك هذا ويراجع نفسه - وخاصة اولئك الذين يتسولون في هذه الدول الخليجية طلبا للمال الذى يستخدمونه لتدمير وتمزيق العراق تحت غطاء طائفي مقيت لم يشهده العراق ابدا وبعد ان اصبح واضحا هدف دول الخليج هو تدمير العراق خشية من وصول الافكار الديمقراطية الى بلدانهم التي تعيش شعوبها في نظام قمعي عنصرى سلفي قديم لا يتفق مع ما وصلت اليه الحضارة الحالية . وشكرا .