المحرر موضوع: سياسة السلطان أردوكان في تدمير البلدان..!  (زيارة 617 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سياسة السلطان أردوكان في تدمير البلدان..!

بعد دوره المفصلي في أحداث المنطقة منذ التغيير في تونس وماتبعه في ليبيا ومصر، تلقى سلطان تركيا أردوكان مالم يتوقعه من اسياده الامريكيين والاوربيين في ملف سوريا،الذي اداره بوحشية(وهو يدعي الايمان والتديين)فاقت وحشية النازيين في الحرب العالمية الثانية، فقد خابت حساباته الدموية بعد صمودالجيش السوري ونظامه السياسي، امام وحوش الارض التي جمعهااردوكان لتعيث دماراً وقتلاوانتهاكاً للاعراض ولعموم القيم الانسانية في سوريا،وقبلها وبعدها في العراق،فقد رفض الامريكيون وحلفائهم خطته في فرض منطقة آمنه شمال سوريا، بعد أن ابلى المقاتلون الاكراد البلاء الحسن في تلقين عصاباته دروساً مضافة لتأريخ الشعوب في سفرالمقاومة الباسلة، في كوباني ومابعدها.
يبدو أن هذه الصفعة لم تعد للسلطان صوابه،بقدر مازادت من وحشيته وقلبت حساباته،فاختارسياسةً جديدة يؤذي بها حلفائه بعدايذائه جيرانه العرب وهو يفتح بوابات حدود تركيا معهم لتكون ممراًلشراذم القتل والتدميرالتي تجمعت من كل انحاء العالم ،لتتلقى التوجيهات والتدريب والتسليح من المؤسسات العسكرية والاستخبارية الاردوكانية، قبل تسييرها قوافل دمارلسوريا والعراق .
الصفحة الجديدة من(سياسة السلطان في تدمير البلدان) هي فتح بوابات الحدود التركية مع اوربا( ومع اليونان العدوه التأريخية تحديداً) لمئات الآلاف من المواطنيين السوريين والعراقيين ومن باقي الجنسيات،الذين تجمعوا في تركيا نتيجة الحروب الوحشية التي خطط لها وساهم بها النظام التركي، وعبرمافيا المهربين التي تتقاسم ثروات التهريب مع السلطات الامنية التركية، ليكونواعبئاًعلى اوربا بعد تفريغ جيوبهم لصالح خزائن السلطان.
هؤلاء الضحايا الذين تلقوا الويلات وعاشوا في الخيام والشوارع بعد تدمير بلدانهم من عصابات اردوكان العابرة للجنسيات باسم الدين والمذهب، يتخلص منهم السلطان قبل الجولة الجديدة من الانتخابات التركية التي قد تطيح به وبحزبه الاخواني،بعد ان اطاحت باكبراذرعهم  انتخابات مصر،وعندها سيكون الحساب عسير،ليس من شعبه فقط بل من ملايين اللاجئيين الى تركيا الذي تسبب في دمار بلدانهم ، لذلك كان توقيت فتح الحدود التركية باتجاه اليونان يحقق الهدفين للسلطان،هدف ايذاء الحلفاء لعدم موافقتهم على فرض منطقة آمنه في شمال سوريا يحشر فيها ملايين السوريين ويتاجر بهم،وهدف التخلص من اعبائهم الامنية وردود افعالهم ضده وضد حزبه ونظامه بعد الانتخابات.
لكن الاخطرمن ذلك هو تسييراعداد موالية للتنظيمات الارهابية الاردوكانية مع قوافل المهاجرين لتؤسس لصفحة جديدة من الارهاب الذي يقوده الاخوان المسلمون وزعيمهم اردوكان في الدول التي تحتضن عموم المهاجرين،وسيكون هؤلاء تحت الاشارة وبتوقيتات تحددها مراكز القرار التي تستضيفها وتوجهها وتشرف عليها الرئاسة التركيه.
كل هذه التفاصيل والانشطة التركية معلومة لحكومات المنطقة والعالم،ومايهمنا منها هو الدور التركي السلبي في العراق،رغم التصاعد المستمرفي التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز العشرين ملياردولار،ورغم الحضورالمتنامي للشركات التركية في تنفيذ المشاريع في عموم المحافظات العراقية وخاصة في كردستان،دون ان تبادر اي جهة سياسية بالزام الحكومة التركية بتغييرسياساتها العدوانية ضد الشعب العراقي،ليكون شرطاً لمشاركة شركاتها المملوكة اصلاً لسياسيين اولاذرعهم الساندة،اضافة الى علاقاتهاالتي باتت على رؤوس الاشهادمع عصابات داعش الارهابية،واعتمادها ممراً وحيداً لتهريب النفط العراقي من الحقول التي تسيطرعليها عصابات داعش، فهل يحتاج هذا النشاط المفضوح عالمياً الى مناشدات ومباحثات وزيارات متبادلة؟ام الى اجراءات وقرارات وطنية حقيقية تردعلى انشطةعصابات السلطان وحكومته لحفظ ماء وجه المسؤولين وحقوق العراقيين؟!.
علي فهد ياسين