المحرر موضوع: الراقصة والكاتب القسم الأول  (زيارة 1448 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل برهان الخطيب

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي


الراقصة والكاتب
القسم الأول

برهان الخطيب

 

  نعم، الحب بلوى، يذوي، يتراجع إلى زوايا نسيان بسبب تغريبات المكان، مرارة واحتقار يحكمان، بعد فقدان بيتي في بغداد والطلاق في الغربة يبقى يلازمني احساس قاهر ثائر.. لأعود إلى ذاتي، لأعود أنا، عليّ الوقوع تحت عجلات عاطفة كاسحة ماسحة، ولو ممسرحة، تأخذني بعيدا عما أنا فيه، المطلوب امرأة أخرى، لتكن دمية، لتكن لعنة جديدة، لا أجدها في عربة قطار، في اجتماع معارف في ناد أو مقهى أو دكان عطار، عليّ الذهاب إلى مكان بعيد، إلى تبيليسي، إلى وارشو، إلى موسكو، إلى الريف طبعا، المدن متصابية، نسخ متشابهة لجحيم أزرق مرهَق مزوّق، أذهب إلى هناك أعود إلى مهجعي في منفاي مخدرا، لولا الحلم لا تطاق الحياة، أكرر ذلك، في حالة برد أو جرد أجدها على الانترنت، تقترح نلتقي  في بودابست قريبا، بماراثون أو مباراة لرقصة التانغو، على رحاب قلعة بودا مساء يكتمل القمر بدرا الشهر الحالي. أغرد أؤكد لها: أنتظرك منذ اللحظة هناك واليد ممدودة لبدء النمرة. بعد الاتصال أشرد: رقصة الشقاة والعتاة لدبلوماسيين وارستقراطيين اليوم أجمل مناسبة حتما لإلغاء كل الديون العاطفية مرة واحدة وإلى الأبد من أي طرف في أي وقت، لخلاص تام من تبعية مهلكة لصندوق العاطفة الدولي..

إنما بعد كل المصادفات المترتبة المرتبة في الحياة يمكنني القول ليس مصادفة أبدا اجتماع ذلك القمر الدموي الفتان، في السماء العالية فوق قلعة بودا الشامخة هناك أمامك، مع ماري الدموية* هنا على رصيف مشرب الطريق، بين متخطين رواح مجيء في شوارع مركز المدينة المزدحمة المتألقة ليل نهار. وماراثون التانغو منتظر دبيبه بعد قليل على ساحة تلك الهضبة الزرقاء، همهمة موظف الفندق وهو يدلّك إليها على طريق الخارطة، خارطة الطريق، أو الحريق، هل بقي لقلبك ما يحترق فيه، تؤكد: دبيبا دموي اللحن والعواطف والأداء كالمعتاد.

هل ينتهي أداء أي تانغو يا مستر تويستر من غير إدماء..

إدماء كل العواطف الشائخة في عواصف اللحن الشامخة الفالتة مع الأخيلة في أرجاء الفضاء.

 

إنما هل تجدها حقا تنتظرك في الساحة، تكملان رقصة إغواء وإغراء تتحول رقصة غضب وغيرة مقطوعة بحميا الشباب آنذاك، قبل أعوام الفراق الثلاثين، هي في العشرين، بل دونها بعامين، أنت تكبرها بأكثر من عقد، أي لقاء غريب ذاك، أي لقاء أغرب، أعجب، هذا قد يحدث اليوم، سوف تعاركك على الأرجح تسألك ألا زلتَ تفضل الانسياب على هواك، تصنع رقصتك قدرك كما تشاء غير مهتم للآخرين..

وأنتَ، عن حالكَ ماذا تقول، لا زالت فيك قوة الشمس والقمر لمنازلة القدر الكبير ونوازله، لا تستحي قل مغازلة المهازل، آتٍ إلى بودا تبحث عن هباء، يسقي حزنك من ينابيع مطمورة تحت خراب العمر في آخر سنوات الجمر، إذاً تستسلم له، لقدر الصعلكة، طمعا في قطعة ولو محترقة من كعكة مختَرقة، قدر يصنع منك من مرحك من حياتك كلها دمية تدري لو يشاء، لا ما تشاء. يا كوكب الفخاخ والضياع هل تبقى لمحترف المنافي المتغابي الفخور العجوز أية حياة بين ضباع! إنما هوّن عليك، لا تبخس قدرك، التانغو يبقى رقصة الرجولة بعد الأربعين، فيه شيء من بطولة، ولو في تمثيل، ماذا يقول الدكتور زميلك الصبور هناك، شريك الخيبة في حلب، ذلك الناقد المبتلى أيضا بالحرب، بفقدان ابن وحُرمة في دير، رسالته إليك، آه نعم تقول.. نقودي شحيحة، افكر كما اخبرتك ببيع البيت واستباق الامور واللجوء لمكان آمن، لو يتبدل حال حلب لا صنعة لا ثروة اعيش منهما، فعلا انا في حاجة لمأوى لأكتب وأقرأ وأعيش و أحب و أكره، لأمارس انسانيتي كإنسان له رسالة في حياته.. رسالته طويلة.. بطل هو والله، كذلك أنت بطل.. لم لا، رغم أنف الخراب وتقصيفه ليكون على قد الحال والضباب وتكثيفه بالكلمات لتسفيهه لا يزال مثلك يكتب يعصف، يستقبل نصائحك غير الثمينة دون شكوى.. ماذا كتبت إليه؟.. آه.. رغم صيرورة حياتنا مسخَرة من أحزاب مسخّرة، ليس لنا غير ان نكون أقوى من طنجرة، ترد القرع عليها ضجة معتبرة، الحب وسواه ترف اليوم، لنكتسبه بجدارة يجب أن يكون لنا وطن، محط مؤخرة، وطننا مسروق من أغبياء وجشعين، نسترده لا نسترده المهم نحاول. المنكوب يرد: حافظ على البطولة، مهمة لروح الأدب العالي، مصارعة الثيران عند همنغواي لا تختلف كثيرا عن التانغو. لا يضيف البخيل: لكن طعن الثور قبل بدء المصارعة يرفع كل بطولة عنها، عن المصارع، يستحقها الطعين ذاته الذاهب إلى التانغو هذه المرة! كلماتك خوالد يا أبا الشواهد والشوارد! أشيب حضرتك لا تكف عن المكابرة والمثابرة على طريق المتخيل والمستحيل. لكن اعترفْ انه تانغوك الأخير.. في بودا&بست**، تحاكي به تانغو مارلون براندو الأخير في باريس، وقد تستجلب به مثله القرف وعدم الرضا.. لكن عليك..

 

المصادفة تشارك إذاً في صنعها.. نقشك ظاهر على النت بدل الحجر.. ثم تلقي اللوم على القدر وصنّاعه وقرائه من الغجر، هكذا تبارزه، كما يبارزك، ميكي ماوس يبدد عنه عن غيره الضجر، على قوة خفية تنظم بل تلطم الأشياء بوجهك.. قل النشر، بوجه المثقفين أخوتك عباد الشمس في القهر، تدير حيوات بشر، توجهها نحو نهاية مفتوحة أو مغلقة للنثر، محصلة شد و جذب.. حسب العقل أو العقد و الطلب..  ذلك الملاحظ من أريب يملك قليلا من حظ و.. بقية أدب.

 

تلك الليلة المنطوية الراسخة في الذاكرة، أول مرة تجرب التانغو مع محترفة، مصابيح جادة لينينسكي بروسبكت مطفأة، الطريق العريضة شبه خالية، سيارات قليلة تعوم حولك، من ظلام إلى ظلام، تقود سيارتك هادئا، في غير عجلة للوصول إلى شقة العمل والعيش و.. التعذيب، بين تمديد العقد أو الترحيل إلى المجهول مع قليل من تهذيب، أمرك تبقيه في يدك، الأمر الآخر الخطر المنتظر تنفيذه أية ساعة تُبلغ به بأسلوب متدرج منيع التسريب، يحضر الموظف الكبير إلى دار النشر، يلقاك عند المدخل، مرة أخرى صدفة، قرار تسفيرك إلى خارج البلد صادر ونحن في وزارة الخارجية لا نرضى، لكن الأمر في غير يدنا، لا يمكننا على هذا الجانب من شارع التاريخ استخدام.. الفيتو عليه!

والمسئول الإداري الأمني الأهم لدار نشر الكتب الأجنبية أكثر طيبة وصراحة معك: اسمع، شربنا معا، لا نخون الفودكا والخبز الأسود، عندك في البنك مال انقله إلى بنك آخر خارج البلاد سريعا أو قد تخسره لو تسفيرك دون عودة، لا ندري تماما لماذا الإصرار على تسفيرك، البيريسترويكا تقلب أمور البلاد، رؤوس كبيرة تزور شقتك ماذا تريد منك؟..

ماذا تريد يا فادي! تسألني ماذا تريد والبلد كله في يدكم؟!

عيناه هلعتان، كلماته هاربة.. لو كله في يدنا لا يتحول سوق هرج بين عام وضحاه!

وأفكارك لا تقف عند حد: تمام فادي، وإلاّ تسألني عن كنه اصطفاف الرفاق وقفة جزاء عراة في الحمام يصوَّرون بكاميرا الزميل وأنا أشيح عنهم، لا يصلك الخبر من أصدقائك القريبين كيف يصلك مني أنا البعيد!

تتعدد الأسباب والموت واحد. يواصل فادي شكواه للا أحد، للشمس الساطعة: شمس عاهرة، رجال الكي جي بي يُنحرون ينتحرون لا ندري، لا تقارير، تراني أمامك صرت خراعة خضرة، أنا لم أقل شيئا.. مفهوم.. آخر كلمة ما اتفاقك مع الرأس الكبير؟

يا فادي لا أتفق معك وأنت صديق أو تكاد منذ أعوام، كيف اتفق مع الرأس الغريب ولو كبير.. ولو ذي وعود كبيرة!

الشمس أو سخونة داخلية تعذبه، يتلفت فادي يتوقع ظهور أحدهم عبر الشارع من مبنى المركز الصحافي المقابل، او من مبنى دار النشر وراءه: الرأس يحضر من اسرائيل يومين لأجلك، لك القرار أخيرا، يسوء حالك لا تلم غير نفسك!

الرأس يريدني صديقا خاصا، أقول أنا صديق الكل، يؤكد الرأس: صديق من نوع خاص، لنا. لا أجفل، أقول: لا شكرا، يا ابن عمي في عمى لا أرتمي مع همّي حتى إلى حضن جنة. يقول تسفيرك أي لحظة. أقول العراق في حرب لم أخترها. يقول العالم كله حرب عليك الاصطفاف. أقول مصطف مع الفقراء. ينهض الرأس، الضيف الطارئ، إلى باب الشقة، ينتهي كلامنا.

وفادي ينهي كلامه في بؤس: سوف نضربك مضطرين، حتى الأصدقاء يُضربون أحيانا، آخر ما أكشف لك: نحترمك أكثر من غيرك يقفون معنا، فلان علان، تعرفهما، تركتهما عند نقطة أو لقطة ضربة الجزاء، تصحبك السلامة!

أية أيام عصيبة!.. أي تانغو رهيب ذاك!

ليلا تقبض يسراك على زاوية البطانية، يمناك تجر نسيجها إليك قويا، يستمر تانغو القلق على الفراش إلى الصباح..

 

حتى مِن الزاوية المتاحة بعد حين لرؤية كل ما في الساحة تبقى لا تعلم تماما، مَن المتهم، مَن يفكك عالمك، كل العالم، لا تفهم، كغيرك لا تدري بالضبط ماذا يجري، لا أحد يبوح، مَن يريد تسفيرك وتسفير سدس اليابسة إلى مجهول، الشغل يمنحك قبل شهر جائزة أفضل محرر ومترجم، ممثل الكي جي بي للدار المهدد بالفصل يعقب يعترف لا صلة له بما يحدث، أخيرا ممثل الخارجية.. لا فيتو.. لا يبقى غير استنتاج تدميرك تدمير البلاد عموما ليس وراءه غير ذلك القدر الخفي، المتواطئ مع غزاة، الواقف وراء تصوير العراة، انتقاما أو حشرا في زاوية لتستسلم لعتاة، أو التسفير آت.. آت.. آت.. ثلاثة أيام فقط أمامك لاستلام شهادة الدكتوراة.. بعدها.. لتُسفر إلى جهنم.. لكن أوه فيه.. الصدفة تلك المرة أيضا ذات جودة عالية..

تتبعها صدفة أقوى في نية تصفير كل تأريخك تصفير أحلام بشر في نوم بعد خضة، بعد ضربة حجر، لكن هيهات، الحلم متواصل، التانغو مستمر، لا شريك غير خائر يستسلم لآخر يحاول انتزاع القيادة، آنذاك كما الرأس القلِق والبطانية في آن يخمدان!

 

لا تُفصِح كلمة عن ذلك القهر الحافي، قل العهر الثقافي، لا تبخل، ولا في  ليلة السهر الأخيرة مع رفاق المهنة زملاء الشغل والمجد، يسألونك عن غمك، بعضهم يعرف يحرف، تقول من الغم العام. وحين ترفع ساعدها الأبيض في ظلام الجادة بعد ساعة تشير لسيارتك القادمة تفكر في التوقف لها، يخطر لك:  الوقت من مغادرة سهرة الوداع لو يصح الهاجس كاف لمخابرة إحداهن على جادتك، الواقفة هناك في الليل الكالح، ماضية لشأنها يعني لا، لا شأن لها بموضوعك، القلق يثير الخيال، تلعب معها تستجيب لك يعني تواصل المشوار معك، تكمل المشهد التمثيلي الفسيح في الظلام الكسيح، لهم حق في قول الصحافة مهنة المتاعب، الصحفي الصادق مشاغب على اليسار، الكاذب مشاغب لليمين، عراك مستمر في عراق لا يلين، ذلك يقصف يقصر الأعمار إلى عمر الزهور والرياحين، اكتبها رجاءا بعد حين، من غير علامة تعجب، علامات التعجب تختفي من النثر والتاريخ مذ يرفع عميد الشرف والنزاهة اندروبوف إلى اللجنة المركزية عديمي الشرف يلتسي وغوربي، يصفيان البلاد وحزبهم وشرقك الأوسط، لمن تكتب ولماذا وماذا بعد قولك المأثور: معظم ما يكتب اليوم يُرمى غدا زبالة.. لم يبق للتاريخ معنى إلاّ احتقاره.. فخذيني بين شفتيك سيجارة.. أو بين فخذيك قيثارة..

 هيا، خذ المنتظرة هناك في ظلام الجادة إلى شقتك قد تخبرك بقية السر، مثلث عراة الحمام وخراعة الخضرة والرأس الكبير أنت مركزه سرّته لا تدرك كل أبعاده، كل أخباره، أضلاعه حديد أو غيره.. لا إشارة، خذها تأخذك آخرَ يوم أو قبله في إجازة أو جنازة، هنا أو في كل مكان، قبلة أو سيجارة، بين شفتين يانعتين واعدتين فضح المعنى في فصيح العبارة، تنفثك مع التسفير المنتظر دخانا إلى سديم المجهول.. تؤثث غيمه.. تديم غباره..

أو تتجاوزها لك أفضل؟ تواصل في وحدتك الكتابة، استمرارا  ليوم تبدأ في ضباب نفض الكآبة..

إنما الجمع بين ضدي سالب وموجب يطلق تيارهما دفاقا في رحابة.

تصعد إلى السيارة تسألها: إلى أين تهيم فرّاشة الليل في الظلام البهيم؟

ترد الحلوة ضاحكة: وإلى أين يهيم الحلو في عينيه حزن سقيم؟!

- إلى أين.. إلى شقتي. بيتنا على مقربة. عند يوغوزابدنايا.

- رباه  يا للصدفة الحلوة.. وبيتنا أيضا هناك.. الغربي!

- وبيتنا الشرقي. والغرب غرب والشرق شرق ولن يفترقا! إذاً لا يفترق الحلوان؟

- لكنهم قالوا العكس، الغرب غرب والشرق شرق ولن يلتقيا!

- عدلتها لخاطرك. لخاطر الحزين لا تعدّلي نهج ليلة موعدة لو نستكين؟!

وصامتا تفكر في غم عميم: واردة احتمالية الاتصال تلفونيا بها، شغّال عقل القادة، ما أدراني مَن يمتلك الدفة والقوة فوق العادة، الاعتراض عادة من عادات السادة، لا بد من الاعتراض، أو المصالح لا تنمو لا تتسع لا تستقر.

على مقعد السيارة المجاور تزقزق رفيقة الليل في هرج ومرح مبهرين: لا غم لسيد مكفهر جواره جميلة يشاء عن مفاتنها تسفر..

أمزح أمرح مثلها: فعلا، الغم العام يكسره نغم خاص هيا إلى شقتي نسمع ما لا يُنفر.

تزغرد هي في حماس المراهقة: أنسيك العام والخاص الليلة، خذني إلى مطعم محترم، أرقص التانغو معك ولو من غير كعب عال إلزامي.. لا تجيده أعلمك.. تحبه إلى الأبد.. التانغو تعبد الحزانى المهمومين ذوي الكبرياء ماركة حضرتنا..

المطاعم جميعها توشك على إغلاق، منتصف الليل. لا تتراجع الجذلة:

- أعرف مطعما بعيدا، سوفيتسكايا، رواده قليلون، يبقى إلى الثانية، إليه!

تشخط العجلات، تستدير حالا عند أول عطفة، تصيح مراهقتك بوجه الليل من نافذة السيارة:

- اسمعوا أيها النائمون.. هكذا الرجل وإلاّ فلا.. فالنتينو حقيقي!

تستدير إليك.. إنما ما اسمك الحقيقي؟

- ابرهة.. ملك الحبشة!

- جد بوشكين؟ واو.. واضح من شاعريتك وسمرتك ورقم سيارتك الأجنبي!

- ما يخفى يا حلوة أدهى.. وأنتِ ما اسمكِ؟

- أنا.. كيف لا ترى.. أنا يكترينا.. إمبراطورة  روسيا!

- وأوربية مثلها أيضا.. يا لحظي الليلة!

_ أوربية.. أوربية.. حتى العظم ألا ترى.. يحيا يلتسين وغورباشوف!

 يتم التعارف بقبلة سريعة على خدك، مثلها منك على خدها، تشق سيارتك جوف الليل إلى سوفيتسكايا:

- قبلتي لك من أعماق القلب.. ليت قبلتك غير رسمية ولا احتفالية.

تفتح كاتيوشا عينيها الزرقاوين في دهشة: أنا دائما صادقة. واضح مثلك. لماذا الشك في قبلتي!

- يبدو لي أحدهم خابرك تعترضي أو تقودي طريقي إلى حيث يشاءون.

من بين صدرها الناهض ترفع صليبا فضيا: رباه، أبتاه، أشعر حبا ينمو بيننا من أول نظرة لا تفسده رجاءا بشكوك ولو عصرية.. غير ملائمة لي.. أنا عاشقة تانغو و.. شهامة.. لا أكثر.

 

نعم، واضح، تشارك أنت في صنع الصدفة تدعي عليك ينزلها قدير أو قدر..

 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
* ماري الدموية: اسم مشروب مزيج من الفودكا وعصير الطماطم والليمون.

** بودابست عاصمة هنغاريا (على غرار بغداد المكونة من الرصافة والكرخ ضفتي دجلة) مكونة من بودا و بست على ضفتي الدانوب كما هو معروف.

 
 
 



للاطلاع على الموضوع بصورة بي دي اف
http://uploads.ankawa.com/uploads/1441723620821.pdf