الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع أطيب تحياتنا العطرة
نقول لشخصكم الكريم ولكل الأخوة الأعزاء ممن تعاطفوا مع مقالكم الأول حول هذا الموضوع من أخوتنا الكتاب مبروك على نصركم المبين الذي قد يؤدي الى عودة الطيور المهاجرة من أرض الأباء والأجداد من الكلدان والسريان والآشوريين إليها بعد أن ضمن لهم هذا الأنتصار الكبير سلامة وأمان العودة للاقامة وطيب الاقامة من جديد في أرض الأباء والأجداد .
صديقنا العزيز " نحن الكلدان والسريان والآشوريين والعرب الشيعة وغيرنا من العراقيين " هناك في ميشيكان مجرد غرباء مقيميين يُفضلون علينا أصحاب الأرض الأمريكان بقبولنا للعيش معهم بسلام وأمان ، وعليه ليس مطلوب منا أن نشغلهم بمشاكلنا التافهة ، بل علينا أن نتركهم يطبقون قوانينهم بصدق وعدالة وانصاف على مواطنيهم ومن قبل العيش معهم من الغرباء من أمثالنا . إن رفض أو قبول إنشاء مركز ثقافي اسلامي شيعي أو سني في " ستيرلنك هايتس " لا يزيد من رصيد الكلدان والسريان والآشوريين " خردلة " ولا يُنقص من رصيد العرب الشيعة " خردلة " أيضاً لأن صاحب الأرض حراً في التصرف بما هو مالكه . ولكن ماذا سوف تكون تداعيات وانعكاسات وردود الأفعال المحتملة للعرب الشيعة وحتى السنة على المسيحيين الكلدان والسريان والآشوريين هنا في العراق الآن ومستقبلاً ؟؟ ... هذا ما يجب على العقلاء منا أن يكون لهم شأنٌ به .
لدينا مثل شعبي يعبر عن الحالة خير تعبير ، كان أهلنا في القرية يتداولونه فيما بينهم عندما يحشر البعض أنفسهم فيما لا شأن لهم به حيث يقول المثل " قَشّكه دماثه بلاشه بريشه أورياثه " . لتوضيح المثل :- قشكه – عبارة عن لبن مجفف كانت ربات البيوت يتركُنّه تحت الشمس ليجف لغرض الأستفادة منه في الشتاء لتحضير أكلات شعبية " دوخوه وبوشاله " ، فكانت الغربان تحاول التقاطه وسرقته لتأكله فكانت تدخل في قتال مع بعضها البعض من أجل " القشكه " العائد لأهل القرية . هكذا قالن ربات البيوت انظروا " قشكه دماثه بلاشه بريشه أورياثه " حقيقة مثل رائع ومعبر ، أرض أمريكية يتقاتلون عليها الغرباء العراقيون !!! .
دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا – بغداد