ماذا يجري في اوربا ؟.. حزب العمال البريطاني نموذجا .
من توني بليـــر الى جيريمي كوربيــن
بعد فوز " صديق خان " بترشيح حزب العمال البريطاني لخوض انتخابات عمدة لندن ، وهو اول مسلم ( من اصل باكستاني ) يترشح لهذا المنصب ، توقّع المراقبون السياسيون فوز " جيريمي كوربين " لرئاسة الحزب نظرا للتحالف الوثيق بين الرجلين... وقد صدقت التوقعات إذ فاز السيد جيريمي كوربين بحصوله على نسبة مذهلة تقارب الستين بالمائة من الاصوات .
توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق كان من حزب العمال أيضا ، لكن كانت له شخصية وتوجّهات سياسية مختلفة تماما عن رئيس الحزب المنتخب حاليا.
رئيس حزب العمال البريطاني الحالي ،السيد جيريمي كوربين ، من " الجناح اليساري " في حزب العمال.
انه من مناصري تشجيع الهجرة ، فهو يهاجم حكومة المحافظين الحالية لتلكؤها في قبول المهاجرين وخوفها من تسرّب الجهاديين . قال هذا رغم ان الكثير في امريكا وفي اوربا بدّلوا اسم لندن الى " لندستان " بعد ان اتخمها الوجود الجهادي الأسلامي . بعد فوزه برئاسة الحزب إنضم الى الألاف من تجمع المهاجرين في ساحة البرلمان وقال لهم بأنه سيعمل على ايقاف القصف ضد الدولة الأسلامية في سوريا ( داعش ) ويعمد الى حل الصراع بالطرق السلمية !!!!
وهو يدعو الى زيادة " الأعانات الأجتماعية " التي يتطلّع اليها الأسلاميون كـ " جزية " تُفرض على الكفّار .
هناك العديد من امثاله في اوربا الذين يرفعون الشعار " افتحوا أذهانكم وافتحوا حدودكم " !!! ... الغربي الذي يرفض فتح الحدود على مصراعيها لكل من هب ودب هو عنصري ومحافظ منغلق الذهن !!! ، وهذا لا يعني فتح الحدود امام الأقليات التي تتعرض الى الأبادة في العالم الأسلامي بأي حال من الأحوال .
يعتبر السيد جيريمي كوربين من مناصري القضية الفلسطسنية ، وقد رحّبت صحيفة " الرسالة " التي تصدرها حماس في غزة بتاريخ 12/9/ 2015 بفوزه واعتبرته نصرا للقضية الفلسطينية .
السيد جيرمي كوبين يدعو الى الانسلاخ من حلف " الناتو " .
السيد جيريمي كوبين يدعو الى محاكمة السيد توني بلير لمشاركته في الحرب لأسقاط صدام .
كانت صحيفة " صاندي اكسبريس " قد نشرت مقالا للصحافية كارولين ويلر بتاريخ 6/ 9/ 2015 تصف فيه حالة الغضب في بريطانيا بعد قيام السيد جيريمي كوربين بمناصرة جمعية " Cage " ، وهي جمعية خيرية اسلامية متطرفة لها تاريخ طويل في مساعدة الجهاديين والأرهابيين حتى المحكومين منهم .
ومن ضمن الأرهابيين الذين ساعدتهم الأرهابي " الجهادي جون " وهو بريطاني الجنسية من اصل كويتي يقوم بمهمة " الذبّاح " للمعتقلين الاجانب لدى داعش ( من ضمنهم بريطاني ) . وكذلك الامريكي انور العولقي الذي قُتل بغارة امريكية على مخبئه في اليمن .
كما انها تدعم " جيش الأسلام " في غزة الذي أعلن تحالفه مع الدولة الأسلامية ( داعش ) .
وصف الصحفي " تيري كلافن " في صحيفة " ناشنل بوست " جمعية Cage هذه بأنها واجهة لطالبان والقاعدة .
بعض من أعضاء الحزب يفكر جديا بالأستقالة من الحزب ، لكن هناك دعوات تدعو الى وحدة الحزب رغم الخلافات، وتقول ان اي انقسام في الحزب سيقضي على امله في الوصول الى الحكم ..
لكن السؤال هو : ماذا لو فاز الرجلان ؟ احدهما ليستلم عمدة لندن والآخر لرئاسة الحكومة في دولة قوية عاصمتها لندستان ؟
ليس هذا ببعيد ....انه زمن " اللامعقول "...