المحرر موضوع: الخابور ذلك النهر المسروق  (زيارة 1190 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا اوديشو دبرزانا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
    • مشاهدة الملف الشخصي
    
الخابور ذلك النهر المسروق

التعريف اولا
نهر الخابور في سوريا هو احد روافد نهر الفرات تشكل منابع راس العين 75% من مورده و25% الباقي من منابع في تركيا  رغم ان مساحة الحوض المائي  في الجانب السوري 19الف مترا مربعا وفي الجنب التركي 11الف مترا مربعا . تسميته يعزوها البعض الى احدانواع البيلسان وهذا ليس تعريفا دقيقا واما ان تكون التسمية اشورية فهي الاكثر دقة وفي لغتنا السريانية ثلاث مرادفات : خابور النهر الاوحد او خابورا ((والباء هنا  باللاتينية )) تفتقر لها اللغة العربية وهي موجودة في االسريانية معناهاالحفاراي  المخترق للارض هنا ومرادفة اخرى(( خاورا)) والواو في اصل الكلمة((  باء)) تكتب وتلفظ واو , ترجمتها رفيق الارض علماُ ان في الشمال العراقي خابوراُ آخر وهواحد روافد دجلة. وبحق كان النهر رفيقا وكان شريان الحيا ة  للناس والارض الممتدة من راس العين الى الصور حيث مصبه فى نهر الفرات .
 انا والنهرو حكاية عشق
في كتاب القراءة والاستظهار للصف الثاني الابتدائي في الستينات من القرن المنصرم قصيدة مطبوعة في وجداني  ابياتها تقول  ايها النهر لا تسر .... انتظرني لاتبعك....انا اخبرت والدي .......اني ذاهب معك     وكانت صورة طفل وسفينة ورقية يودعها في نهر اقراني علاقتهم والنهر لا تتجاوز حدود الصيف و التمتع بالسباحة نهارا  اما انا ففي كل الفصول  وبدأت تحديدا في احد ايام الشتاء القارسةحيث كانت والدتي مريضة وطلبت منا الذهاب للنهر لغسل وجوهنا وجلب بعض الماء قبل الذهاب الى المدرسة وكانت زيارتي الشتوية الاولى لضفته. شعرنا بالدفء حين اقترابنا من الضفة وانذهلت للمنظر الرائع للصفصاف العاري والبخار المتصاعد  وكأن الصفصاف اجسادا عارية تستحم بالبخار, كان الماء دافئا رغم درجات الحرارة المتدنية ومن بعدها اصبحت اتردد واجالسه  متاملا وداعته .اختبرته في ليلة صيفية مقمرة كان عكس ما كانوا يخوفوننا فقدعدت متاخراً من لقاء مع حبي الاول في ((المناجير))* والسفينة  في الضفة الاخرى والضيعة غارقة في النعاس وعلي اعادة ((البسكليت المسروق  )) لاخي الاكبر باكرا  ليذهب الى مزرعتنا لتشغيل مضخات الماء  ترددت بعض الشيء ولكن لم يكن من حيلة اخرى   اخترقت النهر لاجلب السفينة لانقل الدراجة والبس ثيابي حينها تذكرت القصيدة فسبحت كنت خائفا في البداية وحين وصولي الى منتصف المسافة وتطلعت الى كل صوب احسست بارتياح للصمت المشروخ  بنقيق الضفادع  كان حقاً وديع  ومن بعدها اصبحت زائره الوحيد ليلاً كانت متعة لا تضاهى ... عذرا من هذا السرد الا انها قصة عشق فلم اتردد في الغوص فيه حتى ايام غضبه وعكر مزاجه ايام فيضاناته في الربيع رغم برودة مائه نتيجة الثلوج الذائبة المحملة  بالطمي
المشروع الحيوي
ان مشروع تحويل بعض من ماء النهر يعود الى بداية  الستينات من القرن الفائت  قبل ثورة البعث حيث كان التدفق  يتراوح ايام الصيف بين 48 مترا الى55 مترا في الثانية وقد قام بدراسة المشروع ( طبوغرافياً ) شركة بلغارية والمأخذ كان من المقرر ان يكون من قريتنا ( تل طويل ) اي بعد 22 كم بعا عن المنابع  كي لا تتأذى المشاريع الضخمة المقامة على امتداد هذه المسافة بالطول والعرض  والمقدرة بالاف الهيكتارات من هذا التحويل الذي قرر  ب14  رمترا في الثانية.وبحق كات دراسة لمشروع  حيوي الا انه جمد بعد ثورة البعث
السرقة الثانوية والمشروع المأساوي
بعد وصول حافظ الاسد الى سدة الحكم بحركته التخريبية التي خربت الانسان والبنيان اخرجت دراسة المشروع من الدرج وبدء بتنفيذ المشروع حيث اهدرت فيه ملايين الدولارات دون جدوى بعض هذه الملايين طمر في التراب والدليل الساقية الجنوبية التي مأخذها من قريتنا والعابرة في اراضينا الى الضفة الجنوبية للنهر على امتداد 20 كم بعمق مترين وعرض ثلاثة امتار حيث نفذ مشروعا لنهر من دون ماء والقسم الآخر من الملايين ذهب لجيوب المتنفذين في العاصمة وفي  المحافظة  فغٌير ماخذ القناة الرئيسية فبدل تل طويل حسب الدراسة البلغارية اخذ من منطقة لا تبعد عن المنابع اكثر من 3 كم وكانت السرقة الثانوية  للنهر فبتغيير المجرى حرمت عشرات القرى  والبلدات من مياه النهر في الوقت الذي اضحى فيه تدفق الماء في حده الاقصى لا يتجاوز 20 مترا سرق منها 14 مترا للمشروع وبالكاد الستة امتار الباقية تصل الى بعض القرى القريبة من المنبع وهذه المياه اضحت غير صالحة للشرب بسبب مجارير الصرف الصحي لمدينة راس العين وكذلك لزيادة كثافة الكبريت في الماء فالمعروف أن نبع تل حلف الكبريتية اضحت الرافد الرئيسي بعد ان جفت باقي المنابع وحكم  على الشبوط والجري والصفصاف بالاعدام ...   
السرقة الرئيسية
ان المنطقة الشمالية من الجزيرة السورية والممتدة مع الشريط الحدودي وبعمق 10 كم تعتبر منطقة الاستقرار الاولى زراعيا لوفرة المياه الموسمية الهاطلة حتى في سنين الجفاف من ناحية ولخصوبة الاراضي من ناحية اخرى وفي مجملها كانت تزرع بعليا, زراعات شتوية كالقمح والعدس والحمص اما المشاريع الضخمة والمزارع الكبيرة المعتمدة على ماء النهر فكانت للزراعات الصيفية كالقطن  والاحراج كمزارع  اصفرونجار واسمريان  وبيير معمار باشي قبل استيلاء الدولة وتطبيق قانون الاصلاح الزراعي بعضها وزع على الفلاحين وبعضها الاخر استثمر من قبل الدولة ((  مشاريع مزارع الدولة )) وشخصيا قمت بدراسة اقتصادية اكاديمية فترة دراستي الجامعية حيث اخترت الجمعيات التعاونية ومزارع الدولة في سوريامشروعا لبحث اقتصادي  وبتكليف من استاذنا في الجامعة اللبنانية الدكتورمحمد بيضون في السبعينات من القرن الفائت وكانتا مزرعتي الدولة في كل من  راس العين والمناجيرموضوعا لدراستي وهنا ساكتفي بالجانب   المائي موضوع هذه الكتابة و مزرعة أصفر ونجار نموذجا لهذه الكتابة المتواضعة. هذه المزرعة تقع جنوب مدينة ارس العين مساحتها     40,000  دونم كانت  تروى ب 12   مضخة من نوع موداك المانية الصنع قوة سحب كل منها 200 حصانا بخاريا محرك أخر   قوة 36 حصانا بخاريا اي ان مجمل المساحة تروى ب 2,436  حصان بخاري . بعد الخسائر الكبيرة نتيجة السرقات للتغطية عليها ولفتح باب اخر للسرقة وزعت تلك الاراضي على الفلاحين ومنحت رخصا لحفر آبار جوفية في المنطقة ومنحت الدولة قروضا سخية للفلاحين بمشاركة مسؤولين ومتنفذين في الدولة من ضباط واقارب ضباط واذا اعتبرنا جدلا ان معدل التوزيع هو 150 دونا للعائلة الواحدة وان المساحة الموزعة هي 30,000 الف دونم كون 10,000دونم مؤجرة لشركة ليبية اي ان هناك 200 بئراُ محفوراً في حوض  البحيرة الجوفية المغذية للينابيع  وبجوارها وعلى كل بئر مضخة قوة كل منها لا تقل عن 80 حصانا بخارياً بتدفق 6 -8 انش  فتكون بذلك القدرة الاجمالية للسحب 16,000 حصاناً بخارياً لأرواء 30,000 دونم . فلنقارن... !!.وقد كان عددالابار في موقع الينابيع 232 بئرا عام 1984 ووصل العدد الى 2391 بئرا عام 2006 ((أي في زمني الآب والابن)) . اما اجمالي الآبار المحفورة على حوض البحيرة الجوفية  يقدرب 15,000 بئرا منها  6146 حسب اعتراف وزارة الري غير مرخصة  وسوي وضع 3587 منها واغلبها يشارك ملاكيها ضباطاً ومتنفذين في الدولة و اذنابها ((عملاً بالمثل السوري كرمى لعين تكرم مرج عيون )) .  وفي دراسة  لكل من البروفيسور جورج صومي والبروفيسور معن  دانيال  الاخصائيين في العلوم التقنية قدمت في ندوة اقتصادية يؤكدالعالمان ان التسارع الكبير في حفر الابار في موقع الينابيع اثر سلباً على تصاريف الينابيع وساهم في انخاض المناسيب الساكنة والحركية للمياه الجوفية وحسب الدراسة فان التغير الاجمالي في صرف الينابيع انخفض من 45,82 متراً مكعباً في الثانية بين 1942 – 1970 الى 5,3 متراً مكعباً في الثانية  بين عامي 1984-1999 ((زمن الأب )) والى ((0)) الصفر في الثانية عام 2006((زمن الأبن)) وجهزت الدولة 116 بئراً مع مجوعات ضخ كهربائية للشفط من الينابيع لدعم مجرى الخابور وكانت باباً أخر للسرقات المستورة والمكشوفة ....
ان هذا العدد الهائل من الآبارلزمه تجهيزات خاصة  من مضخات ومحركات ديزل من مختلف الماركات العالمية و جميعها مستوردة وكما هومعروفاُ لآي متتبع ان تجار دمشق هم الوكلاء الحصريون  للشركات العالمية الضخمة الصانعة للمحركات كون دمشق هي العاصمة الاقتصادية ايضا لسوريا وليست  حلب كما يفيد بعض ممن يدعون المعرفة  رغم عراقة  التاجروالصناعي الحلبي  الا ان    التاجرالدمشقي يبقى  الممول للصناعي والتاجر في باقي المحافظات  وهنا تلتقي مصلحة التاجرالدمشقي وضابط ((الجيش العقائدي )) في نهب الوطن. كان للمرحوم صلاح جديد مقولة أن من يرضي تجار دمشق سيسطر على سوريا واستغلها حافظ الاسد بذكاء وبالتالي  يكون  التاجر الدمشقي والضابط العقائدي سارقي نهر الخابوربل سارقين للحياة في الجزيرة الخضراء حسب قوله تعالى ((ولقد جعلنا من المياه كل شيء حي افلا تؤمنون ))  . طبعاٌ هذه المضخات والمحركات وما تحتاجه من قطع غيار  تستورد بالعملة الصعبة  ناهيك عن المحروقات اللازمة للتشغيل.  ليس سحب الماء وحده اثر على التدفق بل ايضا التنفيس فالبحرة المغذية كبريتية والغاز الكبريتي (        )كان يشكل ضغطاٌ على سطحها قبل هذا الحفر العشوائي. لم يكن زائر راس العين يشم رائحة هذا الغاز قبل 3 كم من المدينة اما اليوم فرائحة الغازتشم من مسافة 30 كم  . هذا ناهيك عن التأثيرات البيئية نتيجة تدهور نوعية المياه كزيادة الملوحة وتلوثها لعدم معالجة مياه  الصرف الصحي  علاوة عليها الانهدامات الارضية وانخفاسها كنتيجة واصبحت مدينة راس العين مهددة بشكل رئيس حسب تصريح رئيس بلديتها السابق المهندس مزاحم  الرزة في تصريح لجريدة تشرين 
الآشوريون والنهر المسروق :
الآشوري على الخابور فلاح بلا ارض وبدراسة احصائية دقيقة واتخذت ضيعتي نموذجا وجدت ان حصة الفرد 5 دونما و200 مترا مربعا من الاراضي المروية والبعلية بينما قانون الاصلاح الزراعي في الجزيرة السورية اعتبر 10 دونم من الاراضي المروية حصة الفرد وعلى هذا الاساس تم توزيع الاراضي المستولى عليها , وللاسف الآشوريون لم يفادوا من هذا التوزيع باستثناء بعض العائلات ربما لا  يتجاوزعددها الخمسة عشرة من خلال بعض المحسوبيات والعلاقات الشخصية   مع لجان التوزيع وكدليل على كلامي عقارا لاسرتي في قريتنا ام وغفة – تل طويل كنا اشتريناه من المرحوم عزت سليم بك بعقود شراء رسمية منذ عام 1936 وحين تطبيق قانون الاصلاح الزراعي وكون عزت سليم بك مشمولاً ((كاقطاعي)) بالاستيلاء شمل ذاك العقار  ايضا بالاستيلاء ووزعت مساحة 168 دونما لاربع عائلات ((عائلتان كرديتان وعائلتان عرب )) رغم امتلاك العائلات الاربع عقارات في قراهم الاساسية  ((قدمت ادلة بذلك الى لجنة التوزيع)) ولم يستفد اي من ابناء ضيعتي من هذا التوزيع .....  رغم ذلك استطاع هذا الفلاح الحضاري ان يحول  المسافة الممتدة من ام وغفة – تل طويل الى تل هرمز وتل عربوش الى جنة خضراء آسرة للالباب . نعم كل القرى الواقعة على ضفتي المجرى تأذت بالمشروع من المنبع الى المصب  الا ان 90% يملكون عقارات في مناطق اخرى وهناك عائلات  عربية انتفعت اكثر من مرة وفي اكثر من موقع وبعضها انتفع باسماء دوابها من الحمير والابقار كما حدث في منطقة الشدادي  حيث اقسم كشاهد مختار احدى القرى  على ان(( خضرة الجحيشيش واربع من ابنائها وبناتها ارملة ))واحد اقاربه  معيلها وخضرة لم تكن الا اتان حمار . اضطر الفلاح الاشوري للبحث عن باب رزق آخر بعد ان تحولت  بساتين التفاح وكروم العنب وحقول الرمان الى حطب للمواقد منهم  انتقل الى مدن الداخل وبعضهم الى لبنان والقسم الاكبر من الشبيبة هاجربطرق شرعية   وغير شرعية  متحملين اعباء ومخاطرالتهريب  الى دول الغرب وحسب قول البروفيسور جورج صومي بعدان كانت الجزيرة جاذبة للسكان اصبحت  طاردة لهم . وشخصياً لا أجاري بعض الاشوريين ممن يعتقدون اننا  المقصودين بهذه السرقة لتهجيرنا رغم التناغم  بين اللوهابية وحافظ الاسد *اللاعب مع الكل وعلى الكل ولو ان احدى  الجهات الممولة للمشروع احد البنوك الاسلامية في الكويت 
سؤال:
لماذا حدث هذا ؟الم يكن بالامكان تجنب ذلك ؟ انه السؤال الذي ورد في سياق الدراسة الانفة الذكر يكفي ان انوه ان الجواب في الدراسة ذاتها نعم : ان الجهة الدارسة لمشروع جر مياه الخابورولجنة الوصاية رفعت كتابا الى رئاسة مجلس الوزراء تحت رقم 9 تاريخ 7 شباط1985 تطالب السلطات بايقاف كافة عمليات حفر الآبار وكذلك وجه كتاب من مديرية المنطقة الشرقية لاستصلاح الاراضي الى محافظ الحسكة تحت الرقم - 292 –ص تاريخ 21 شباط 1985 تطالب المديرية بالايقاف الفوري لكافة اعمال الحفر في زمام ينابيع راس العين وقدم المهندس المشاور تقريرا فنيا متضمناً تنظيم الاستجرار في منطقة الينابيع واقامة مشروع ري جماعي وعدم تجاوزالسحب لكن وا أسفاه .....
المنظمة الآثورية والمشكلة :
لقد قدم بعض المهندسين وذوي الاختصاص في المنظمة دراسات كانت ستخفف من معاناة المتضررين ورفع كتاب بهذا الخصوص الى حافظ الاسد بالذات  مما اعتبره بعض القادة الامنيين في المحافظة تجاوزا لهم  الا ان كل ذلك ذهب ادراج الرياح ولتلافي الامراض والاوبئة ومنعا من استغلال بعضهم الازمة لبيع الماء باسعار غير معقولة استنجدت المنظمة  ببعض اعضائها في امريكا وتم جمع مبلغ لم يتجاوز 3000$ بالكاد سدد  ثمن  اربع جرارات وثلاث مقطورات ورواتب  السائقين  وبدء توزيع الماء على القرى العطشى مجانا غير مفرقين بين عربي وكردي واشوري فكانت النتيجة اعتقال ثلاث قياديين وزجهم في السجون  بتهمة اساءة لسمعة الدولة وتلقي اموالا من الخارج بناء على شكوى من على منبر بما يسمى ظلما وعدوانا ((مجلس الشعب )) وما هو الا(( مجلس للكعب )). وكان للمنظمة طموحا بشراء عشرة جرارات ومقطورات وكذلك شراء مقطورات خاصة بالصرف الصحي خدمة لسكان ضفاف الخابور من منطلق وطني صرف لتلافي الاوبئة
رأيٌ اخير
ان الزيادة السكانية المطردة والتراجع المناخي خلال العقود الاخيرة يتطلب ايجاد موارد اضافية واستغلال اكبر للمساحات والاراضي القابلة للزراعة والمفتقرة للماء ,لكن ليس على حساب المساحات و المشاريع القائمة كما حدث في مشروع تحويل مجرى نهر الخابور الذي جوعت فيه  مناطق دون ات تشبع الاخرى, يبست بساتين وكروم في مناطق من دون التمكن من غرس فلسة في اخرى. هذا من ناحية المشروع  الغبي ((المأساة )) ان لم نقل مشروع الخيانة . اما من ناحية الآبار العشوائية فأي دولة هذه التي حرمت ما يقارب  280.الفاً من مواطنيها من نعمة الماء لتتبذخ فئة صغيرة بذاك النعيم ويتقاسم رزقها حفنة من جرذان وفئران عنابر الوطن .....في زيارتي لرئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة شعرت اني في مكتب رئيس احدى الدول العظمى فعدد خطوط هواتفه بلغ  18 خطا وتاكدت من احصائيتي من الفني الذي مدد تلك الخطوط .ان التكنولوجيا الحديثة والدراسات العلمية والاستفادة من خبرات وحلول لدول اخرى لذات المشلكة ضمانة اكيدة في حل مشكلة الخابور. مثلاً قام المزارعون  الامريكيون في ولاية كاليفورنيا بتشكيل اتحاد سمي باتحاد المزارعين وعملوا بالتكافل والتضامن  لحل مشكلة شح المياه وكانهذا في بداية القرن الفائت . فأين اتحاد فلاحي سوريا وأين اشتراكيتهم التي صُرعنا بها أجيالاً ؟؟ وللاسف هلهل اهل الجزيرة السورية بخطة بشار الاسد بسحب الماء من نهردجلة وما هو الا  مشروعاً آخر لسرقات أكبر . أبطالها هذه المرة ابن خاله ((رامي مخلوف)) وبمشاركة ايرانية  هذا ما كان سرب قبيل بداية الثورة .
قارئي الكريم أقر بأني لم أف  الموضوع حقه , انه موضوعا لبحث كامل  وعذراً عن الاخطاء الاملائية والمطبعية وارجو ان اكون قد وفقت في ايضاح بعضا عن  كيفية  سرقة  عشقنا ونهب وتهجير  ناسنا .  وللمزيد يمكنكم العودة الى الرابط
www.mafhoum.com/syr/articles_10/soumi.pdf
Translate this page
Jan 19, 2010 - 1. ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. ﻨﺩﻭﺓ ﺍﻟﺜﻼﺜﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ﺃﺯﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ. ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ. ﺇﻋﺩﺍﺩ. ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺠﻭﺭﺝ ﻤﻠﻜﻲ ﺼﻭﻤﻲ. ﻭﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﻤﻌﻥ

  يوخنا وديشو دبرزانا
شيكاغو 23 أب 2015