المُدَبِّـرُ الأميــــن
إيشو شليمون
سَلاماً لِمن صانَ الأمانَـةَ والوفا ولا حادَ عَن روحَ الأخاءِ ولا جَفا
لَقد كان في رَصِ الصُفوفِ مَرامنا وما كانَ حُلماً قَـد تَبَخَرَ واختفا
لنَشْدوا الى رَبُ السـماءِ تَضَرُّعاً خيارُ المُعَزي في رئيسُ الآساقِفه
يقـودُ خُطاهُ نحوَ هيكلَ قُـدْسِـهِ كشيخٍ وَقـورٍ للصغارِ مُلاطفَ
لَـهُ كَرمـة الأخلاق عِفَــةَ راهبٍ أمينـاً لَهُ طبـعُ المحبــةِ مرهفا
وفي الحَقِ طودُ لا يلين مقامَـهُ وإن أعطى وَعداً لا أحاد ولا نفى
مُعيناً وفي الضيقات وَقفَــةً مارِدٍ تراهُ على جنحِ النسورِ مُرَفرِفا
كَريمٌ سَخيُ النفسِ جُلاً عطاءهُ اذا لاقَ جوعاناً تَراهُ تناصَفَ
يَمدَ يَدُ الآسعافِ ملئ بساطها ويبدي على ما لا يطولَ تأسفا
رقيقاً وذا الأحساسُ فيهِ رَهينَةٌ دموعـاً تراهُ في المآسيَّ مذرِفَ
لَديهِ من القولِ الحكيم إذا قَضى تـراهُ فقَـدْ جـادَ الكلامَ وانصف
يَعيشُ مَعَ الأيــام عيشَةً ناسِـكٍ قَنوعاً بما أعطى الجليلُ قَد إكتَفى
حًكيماً وفي التدبيرِ حِنكَـةً مُلهِمٍ لَطيفاً وَدوداً في المحبةِ مسـرِفا
مشـيراً غَيــوراً للبنــاءِ خَيـالَهُ أمينــاً وَفيـاً للكنيسـةِ مُشـــرِفا
يثورُ لِما ابدى الدَواعِشُ من أذى وما كانَ من صِرفِ الليالي وما طَفا
لِقومٍ أصيلٍ يـومَ غـزوةَ داعشٍ عليـهِ شُـروطاً ما أغاضَ وأدلفَ
فأما زَكـاةً او يُجاحِــدَ بالوفـا واما يُســاقُ للبـراري ويُنتفى
وَيَبغي الجهـادَ للمـوَّدَةِ والصَفا يَمُـدُ يَـداهُ بالســلامِ لِمَن غَفا
-
ملبورن 2015/9/15 -