المحرر موضوع: تظاهرات الجماهير العراقية ستستمر تحت شعار ان نكون او لا نكون  (زيارة 451 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تظاهرات الجماهير العراقية ستستمر تحت شعار ان نكون او لا نكون

الظلم اذا دام دمر هذه هي  قناعة الجماهير المليونية العراقية بان الحق يؤخذ ولا يعطى ولا رجعة الى الوراء ولا تساهل مع المفسدين الذين كانوا السبب الرئيسي في الخراب المخيم على جمهورية العراق , حكومة التغيير استلمت خزينة فارغة بعد حكم نوري المالكي الذي استمر ثمانية سنوات في ظل ظروف ارتفاع اسعار النفط الى 120 دولارا للبرميل فاين ذهبت الاموال ولماذا الخزينة فارغة ؟ المفروض ان تطبق القوانين الدستورية لمحاسبة الحكومة السابقة التي سلمت مقاليد الحكم حتى بدون حسابات نهائية , ان ابسط الشركات التجارية تقوم بتسليم حسابات نهائية سنوية لا يمكن تجاوزها ابدا , فكيف تساهلت الحكومة ووافقت على امر بديهي جدا فالموازنة والحسابات النهائية تعكس صورة حقيقية  لنزاهة السلطة التنفيذية السابقة وهذه هي اموال الشعب اي المصلحة العامة ولا يمكن ابدا التغاضي عنها اي ان بداية حكومة التغيير وانطلاقتها ووعودها الاصلاحية خاطئة ولا يمكن تطبيقها بدون المساءلة القانونية الضرورية لمعرفة مصير اموال الشعب واين ذهبت ؟ وكان من المفروض البدء بتطهير القضاء بالدرجة الاولى وهيئة النزاهة بالاضافة الى تطهير الجيش والشرطة وتشكيل محاكم عسكرية لمحاكمة الذين باعوا الموصل الحدباء , وكانوا سببا في استشهاد 1700 متطوع في قاعدة سبايكر .هذه عينة من الفساد المالي والاداري ونظام المحاصصة الطائفية والاثنية والمناطقية في تسيير دفة الحكم ,ولهذا يتظاهر الملايين من ابناء الشعب العراقي كل يوم جمعة وغدا تكون الجمعة الثامنة التي يزداد فيها زخم واصرار الجماهير على المضي في تظاهراتهم وتحويلها الى اعتصامات وحتى اعلان العصيان المدني في حالة عدم تنفيذ الاصلاحات الموعودة في تقديم المفسدين الى القضاء واسترداد الاموال العامة المسروقة , حيث بدات الحكومة في اخذ القروض من البنك الدولي والمصارف الاهلية وتقديم طلب قرض من الولايات المتحدة الامريكية , ودفع ديون شركات النفط بالتقليل من نشاطاتها وبسندات مالية والباقي من النفط الخام , هذا يعكس وجود أزمة مالية مزمنة لا يمكن تعديها الا بتطبيق حزمة اصلاحات جذرية وليست سطحية تقشفية . يجب تعيين الخريجين العراقيين وعدم استيراد ابادي عاملة اجنبية ولا حتى اخصائيين اجانب الا في حالات نادرة جدا , الاهتمام بالصناعة الوطنية وفرض الكمارك الباهضة على البضائع المستوردة الاهتمام بقطاع الزراعة وتطبيق مبدأ ألأكتفاء الذاتي في التغذية , واخيرا اننا نقف على  شفا هاوية مدمرة ان لم تنقذها التظاهرات المليونية الضاغطة على د حيدر العبادي فسوف يهاجر الشعب العراقي الى اماكن اكثر امنا واستقرارا كما يجري الان في هجرة جماعية يغرق الكثير من ابناء شعبنا في البحار وينتقل الاخرون الى مجتمعات غريبة وهناك صعوبة في التاقلم والاندماج فمن سيحارب عصابات الدواعش ؟ ومن يحارب الفساد والمفسدين ؟ الطريق الوحيد هو الانضمام الى التظاهرات الجماهيرية لأخذ حقوقكم بالاصرار والمتابعة نحت شعار لا يضيع حق وراءه مطالب .
طارق عيسى طه