المحرر موضوع: كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان  (زيارة 2774 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
أخواتي وأخوتي الحضور:
أسمحوا لي أن أحييكم جميعاً لحضوركم وتلبيتكم لدعوة الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن ، بهذا الحدث الأليم الدامي الذي يرادفنا جميعاً في كل عام ، ليتم تقييمه من قبل المجتمع الكلداني العام في العالم كل حسب طريقته الخاصة ، أنه صوت أنساني كلداني متميز ، يعي حقوق الأنسان في العيش السليم المسالم على الأرض ، بعيداً عن القتل والأستبداد والعنف والعنف المضاد كون الضحية هو الأنسان.
في هذه الذكرى السادسة والأربعين الدامية لضحايا صوريا بناسها المسالمين الشهداء لثمانية والثلاثين نجوماً ساطعة بدم بارد وفي الصباح الباكر ، فهدمت القرية وحرقت أمام أنظار العالم ، لتترك جثث الضحايا في ثنايا البستان لثلاثة أيام دون دفنها ، ومنع الجرحى من معالجتهم في المستشفيات من قبل النظام الاستبدادي الأرعن في 16\أيلول \عام 1969 . داعين ومطالبين الحكومتين المركز والأقليم أنصاف الضحايا وتقييم دورهم الوطني والقومي في الشهادة وأهاليهم لحقوقهم ، كما وأنصاف الجرحى وألمرضى الناجين من الحدث الدامي ومنح حقوقهم الكاملة.
أتحادنا ينثني لكل جهد مطالب بالحقوق الأنسانية والوطنية والقومية وخصوصاً الأتحاد الكلداني ، لأهالي قرية صوريا المنكوبة بضحاياها ونضالها في مقارعة الأستبداد والظلم الدائم والمستمر للقرية ، وجميع قرانا الكلدانية والمسيحية في كوردستان وسهل نينوى والموصل المنكوبة وشعبها من قبل داعش ، والمشرد في كورستان ودول الجوار العراقي المتنوعة.
أتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) كان ولا يزال سباقاً في الكلمة الثقافية الحرة المعبرة لخدمة شعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والأرمني وعموم الشعب العراقي المتطلع نحو الحرية والحياة الكريمة والمدنية العلمانية في نظام فدرالي أتحادي ديمقراطي متين ، كان له كلمته الأولى والمحقة والمنصفة  لشعب صوريا والمطالبة الدائمة والمستمرة لحقوقها وجميع بلداتنا وقرانا المغتصبة والمدمرة من قبل داعش وماعش الأجراميين.
النور الدائم لصوريا وشعبها ، والظلام الدامس للقتلة المجرمين.
الحرية والثقافة والعلم والنور والحياة المتجددة لجميع الناس.
الحياة الجديدة للعراق وشعبه ونهاية مآسيه وآلامه ودمائه ودموعه.
الأمن والأمان والأستقرار يخيم على البلد من أقصاه الى أدناه.
المساواة الكاملة بعدالة أجتماعية لجميع الناس.
أحترام الحقوق الأنسانية والوطنية والخصوصية القومية لكل مكون من المكونات العراقية.
دمتم ودام الجميع بخير ويسر وامن وسلام.
شكرا لحضوركم وأستماعكم مع التقدير والاحترام .
منصور عجمايا
20\09\2015

القيت هذه الكلمة في الحفل التأبيني المقام في ملبورن من قبل الأتحاد الكلداني الأسترالي تخليداً لضحايا صوريا