المحرر موضوع: " اللامعقول " يواصل جهاده  (زيارة 2918 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
" اللامعقول " يواصل جهاده
« في: 20:49 22/09/2015 »
" اللامعقول " يواصل جهاده
تم إعادة تعيين مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الأمم المتحدة  فيصل بن حسن طراد ليرأس لجنة خبراء " حقوق الأنسان " التابعة للأمم المتحدة .
سيقوم المندوب المذكور مع خمسة من الدبلوماسيين الاعضاء في اللجنة بتعيين " خبـــــراء مستقليــــــن " ( مستقلّون والعهدة على الراوي ) ليشغلوا 77 وظيفة تتوزع على جميع المناطق الجغرافية في العالم .
ردود فعل غاضبة إحتجّت على هذا التعيين ، على رأس هذه الاحتجاجات المدير التنفيذي للرقابة في الأمم المتحدة السيد  Hillel Neuer الذي قال : " انها فضيحة ان تقوم " السياسة " و " البترودولار " بهذا العمل الغير مقبول ، ان تعيين الدبلوماسي
السعودي ليكون احد اعضاء اللجنة سيكون عملا غير مقبول ، فما بالك عندما يُعيّن رئيسا لها ؟
الاخبار " المفرحة " هذه تم الاعلان عنها بعد ان أعلنت السعودية عن تنفيذ ثمانية احكام الأعدام  آخرى . كانت قد نفذت احكام الاعدام بأكثر من مائة شخص حتى نهاية حزيران من هذه السنة .
الشيء المريب والغريب جدا هو ان لا ذكر لهذا الخبر في الأعلام العربي لحد الآن !!!!!! كيف ، ولماذا ؟
أهو تعتيم على الناس كي لا تعرف ما يحصل في هذه المواقع الحساسة ؟
ذُكر الخبر في اكثر من موقع اوربي ، هذا رابط عن الخبر في صحيفة الأندبدنت الأنكليزية  :
http://www.independent.co.uk/news/world/anger-after-saudi-arabia-chosen-to-head-key-un-human-rights-panel-10509716.html
الاعدام " الشرعي " في السعودية يختلف عن اي اعدام آخر تمارسة اية دولة اخرى في العالم ... قطع الرأس بالسيف ، واحيانا   " صلب الجثة " وتركها  في العراء ليشاهدها المؤمنون الى ان تجيف .  ان السعودية تصدر احكاما بالأعدام على " المرتدّين " ، من الذين نبذوا الدين ككل او من الذين غيّروا  دينهم ، يعتقدون جازمين ان الدين لا يحميه غير السيف ( ربما هم صادقون في ذلك )  .. احكام قاسية تصل الى الجلد وقطع الرقبة عند انتقاد الأسلام او احد رموزه او انتقاد نظام الحكم في المملكة نفسها .
والشاب المثقف رائف بدوي القابع في السجون السعودية خير دليل .
والشاب " الشيعي" علي محمد نمر الذي تم اعتقاله اثناء احتجاجات الشيعة سيتم قطع رقبته وتعليق جثته بعد ان ايدت محكمة الأستئناف الحكم الصادر بحقه رغم ان عمره كان 17 سنة فقط عند الأعتقال .
لا حرية للمرأة إلا في ممارسة حياة العبودية مع الرجل ، الى الآن غير مسموح لها بقيادة السيارة ...من الصعب جدا هنا شرح كل ما تعانيه المرأة لأن ذلك يحتاج الى اكثر من كتاب ......كان هناك فيلما سعوديا بعنوان " وجدة " للكاتبة والمخرجة السعودية هيفاء المنصور ، شاهدتُ الفيلم لأطّلع على أحوال مجتمع يقبع خلف الجدران ولا سبيل للتعرف عنه من قريب ... كان فيلما رائعا ... ذكاء المخرجة ، رغم نعومة السرد لخوفها ، جسّد الحياة الدينية البائسة والمحبطة والمنافقة التي ابتلى بها المجتمع السعودي رغم الرخاء المادي .( اعتقد ان مشاهدة الفيلم أصبحت متيسرة  الآن على النت).
لكن ، ولكي نكون منصفين ، فإن السعودية  كانت تقف أحيانا ضد احكام الأعدام وتعتبرها بربرية ومجحفة ، والعراقيون يتذكرون جيدا ما بذلته السعودية من جهود لآطلاق سراح السعوديين الذين كانوا يمارسون " سياحة التفجيرات " في بلد تخلّى عنه اهله وركضوا ( ذليلين ) خلف رايات دول الجوار .
العالم يعاني من الاختراق الهائل الذي أصاب منظمات الهجرة في كل مكان ...
والآن لنا لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة بنكهة " وهّابية " .