المحرر موضوع: خطاب الرئيس اوباما مفضوح ونفاق سياسي {مع احترامي}  (زيارة 3649 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 نص خطاب الرئيس اوباما عند استقباله قداسة البابا ، كلمات رائعة ، لكنه نفاق خطير ، وازدواجية سياسية اغتالت وهجرت الالاف الضحايا بعد سنة من مجزة سيفو
واشنطن / أليتيا (aleteia.org/ar) – صباح الخير، يا له من يوم جميل أعطانا الرب إياه! أود، أيها الأب الأقدس، أن أرحب بك في البيت الأبيض باسمي وباسم ميشال. لا تكون باحتنا الخلفية عادةً مقتظة كما هي اليوم إلا أن حجم وروح لقائنا هذا ليس سوى انعكاس صغير للتفاني العميق للـ 70 مليون أمريكي كاثوليكي… وللحب والأمل العابر مع رسالتك لعدد كبير من الناس في بلدنا ومن حول العالم. أنه لشرفٌ لي أن أرحب بك، باسم الشعب الأمريكي، في الولايات المتحدة الأمريكية.
نحتفل اليوم بعدد كبير من السوابق فقداستك أول بابا في امن الأمريكَتَين في تاريخ الكنيسة كما وان هذه هي زيارتك الأولى الى الولايات المتحدة إضافةً لكونك أول بابا ينشر رسالة بابوية عبر رصيده على موقع تويتر.
صاحب القداسة، لا تسمح لي زيارتك ان أقابلك بحسن الضيافة الفريدة التي خصصتني بها عندما زرت الفاتيكان السنة الماضية وحسب انما تظهر أيضاً الى أي مدى يثمن جميع الأمريكيين من مختلف الخلفيات والديانات الدور الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في تقوية أمريكا. فقد رأيتُ بأم العين مذ كنت أعمل في الأحياء الفقيرة في شيكاغو مع الكنيسة الكاثوليكية وصولاً الى رحلاتي الرئاسية كيف تُطعم الجماعات المسيحية بكهنتها وراهباتها وعلمانييها الجياع يومياً وتشفي المرضى وتأوي المشردين وتعلم الأطفال وتقوي الإيمان الذي يسمح للكثيرين بالبقاء.
ما يصح في أمريكا، يصح حول العالم. تخدم المنظمات الكاثوليكية من شوارع بوينس آيرس المقتظة وصولاً الى بلدات كينيا النائية الفقراء وترافق المساجين وتبني المدارس والبيوت وتدير دور الأيتام والمستشفيات. وكما وقفت الكنيسة الى جانب من يكافح لكسر سلاسل الفقر، أعطت أيضاً صوتاً وأملاً للساعين الى كسر سلاسل العنف والقمع.
وأنا على ثقة ان الحماسة المرافقة لزيارتك لا تعود لدورك كحبرٍ أعظم وحسب إنما لصفاتك الشخصية الفريدة. فنحن نرى من خلال تواضعك واعتناقك البساطة ولطف كلماتك وسخاء روحك مثالاً حياً لتعاليم المسيح وقائد لا يستمد سلطته المعنوية من الكلمات وحسب إنما من الأفعال أيضاً.
تدعونا جميعنا، كاثوليك وغير كاثوليك، الى وضع من هم أكثر حاجةً في صلب اهتماماتنا. تذكرنا ان قيمتنا في عينَي اللّه كأفراد ومجتمعات لا تحددها ثروة أو نفوذ أو موقع أو شهرة بل مدى استجابتنا لدعوة الكتابات بمساعدة الفقراء والمهمشين والدفاع عن العدالة في وجه انعدام المساواة وضمان عيش كل انسان بكرامة – لأننا جميعنا خُلقنا على صورة اللّه.
تُذكرنا بأن أقوى رسائل الرب هي الرحمة. ويعني ذلك استقبال الغريب بتعاطف وقلب مفتوح- بدأً باللاجئ الذي يهرب من الأراضي التي تمزقها الحروب وصولاً الى المهاجر الذي يترك مسقط رأسه بحثاً عن حياةٍ أفضل. ويعني ذلك الاعراب عن رحمتنا ومحبتنا تجاه المستضعفين والمنبوذين والمعذبين وطالبي الخلاص.
تذكرنا بثمن الحرب، على العزل خاصةً، وتحثنا على العمل لتحقيق السلام. صاحب القداسة، إننا ممتنون لدعمك القيّم لنا في البداية التي نرسمها مع الشعب الكوبي والتي تبشر بعلاقات أفضل بين البلدَين وتعاون أكبر وحياة أفضل للشعب الكوبي. نشكرك على صوتك الشغوف الرافض للنزاعات الدامية التي تطيح بحياة عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال كما ونشكرك لدعوتك الأمم على مقاومة صفارات الحرب وحل الخلافات عن طريق الديبلوماسية.
تذكرنا ان الشعوب ليست حرّةً بكل ما للكلمة من معنى إلا عندما تمارس شعائرها الدينية بحرية. نعتز، هنا، في الولايات المتحدة، بالحرية الدينية إلا ان ابناء اللّه، والمسيحيين منهم، يُستهدفون من حول العالم وفي هذه اللحظة بالذات ويُقتلون بسبب إيمانهم. ويُمنع المؤمنون من التجمع في أماكن العبادة ويُسجنون كما وتتعرض الكنائس للتدمير. لذلك، نقف معك للدفاع عن الحرية الدينية والحوار بين الأديان مدركين انه من حق جميع الشعوب عيش الايمان بحرية دون خوف أو ترهيب.
كما وتذكرنا، يا صاحب القداسة، انه لدينا واجبٌ مقدس بحماية كوكبنا – هدية الله الرائعة لنا. ندعم النداء الذي وجهته الى جميع قادة العالم من أجل دعم أكثر المجتمعات تعرضاً للتغيير المناخي وبذل الجهود المشتركة من أجل المحافظة على عالمنا الغالي للأجيال القادمة.
صاحب القداسة، ترسي من خلال كلامك وأعمالك مثالاً أخلاقياً قيّماً. إنك تهزنا من خلال تذكيرك اللطيف لنا بواجباتنا تجاه اللّه والآخر لتخرجنا من سباتنا. قد يختبر عدد كبير منا، في أوقاتٍ عديدة، عدم ارتياح عندما نتأمل في المسافة الواقعة بين الحياة التي نعيشها وما نعرف أنه حقيقة وصواب. إلا أنني أعتبر عدم الارتياح هذا نعمةً إذ يدفعنا الى ما هو أفضل. تهز ضمائرنا لنستفيق وتدعونا للفرح بالبشرى السارة وتمدنا بالثقة انه باستطاعتنا ان نجتمع، في التواضع والخدمة، لارساء عالمٍ فيه محبة أكثر وعدل أكثر وحرية أكثر. عسا جيلنا، هنا ومن حول العالم، يتلقف نداءك بعدم البقاء على هامش مسيرة الرجاء الحيّ هذه!
نشكرك أيها الآب الأقدس على هدية الرجاء ونرحب بك بفرحٍ وامتنان في الولايات المتحدة الامريكية.