المحرر موضوع: هذا ما جرى في ندوة الرابطة الكلدانية في سدني  (زيارة 2961 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل M.T.Yako

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بتاريخ 21/09/2015 عقدت الرابطة الكلدانية اجتماعها الأول في قاعة لانتانا بمدينة سدني  ، وقد أدار الندوة الزميل المقتدر والكفوء السيد سمير يوسف مبتدئآ بالترحيب بالضيوف وبجميع الحضور وايضآ تضمنت كلمته ما يعاني منه الشعب المسيحي عمومآ والكلداني خصوصآ من اعتداءات و اضطهادات كثيرة  ، ومن ثم ألقى السادة الضيوف كلماتهم بهذه المناسبة ، كما رحب  نيافة المطران اميل نونا مطران ابرشية استراليا ونيوزلندة بالضيوف وبالحضور حيث ألقى كلمة مختصرة بهذه المناسبة ، وايضآ استدعي السيد يوحنا بيداويد ممثل الهيئة العليا للرابطة  في استراليا ( وهذا المنصب هو بمثابة رئيس الرابطة الكلدانية في عموم استراليا ) لإلقاء كلمته  التي استهلها بالإعتذار عن إلقاء كلمته باللغة الكلدانية ؟؟؟!!! ، علمآ هناك من ألقى كلمته باللغة العربية ولم يعتذر عن ذلك وحتى الاعلامي السيد ولسن يونان القى كلمته باللغتين الانكليزية والاثورية ولكنه لم يعتذر ، فلماذا يا سيادة الرئيس انت الوحيد تعتذر عندما تذكر اسم لغتك الكلدانية ، أليس من الأَولى بل ومن صميم واجبك وايمانك اذا كنت فعلآ مؤمنآ بكلدانيك  بأن تستثمر تلك الفرصة وتخبر الضيوف  قبل الكلدانيين بأنك فخور بأن تلقي كلمتك  بلغتك الكلدانية الأصيلة و المقدسة ، نعم المقدسة لأنها تنال قدسيتها من ذكرِها اكثر من تسعون مرة في الكتاب المقدس وايضآ تنال قدسيتها لكونها عنوان اسم كنيستنا الكلدانية ، بالإضافة لكونها ومنذ اكثر من سبعة الاف سنة وهي فخرنا وعنوان تسميتنا وهويتنا القومية الكلدانية ؟ ، ولكن ماذا نتأمل من هكذا رئيس المعين وفق آلية معروفة وهو في خضم ارتباكه يسبق ذكر الكلدانيين بكلمة ( الأخوة )  ( خنواثا كلدايي ) ، ومن شدة الدهشة من تلك العبارة بدأ بعض الجالسين بالقرب مني اطلاق بعض القهقات الخفيفة بل وأحدهم (احتفظ بذكر اسمه ) سألني ،  أليس يوحنا بيداويد كلداني ، فلماذا يصف الكلدانيين بالأخوة ( خنواثا كلدايي ؟ ) ، فأجبته ربما نسي نفسه أنه في ندوة كلدانية وربما عقله الباطني تحدث على لسانه  .

بكل صراحة اقولها ، انني حضرت تلك الندوة ولم يكن لي أي موقف سلبي تجاه أي شخص  ، ولكن الشيء الوحيد الذي دعاني لحضور تلك الندوة هو الوقوف على حقيقة بعض الشذرات الايجابية التي كانت ترد على مسامعي حول النقلة النوعية التي من الممكن ان تحققها التوجهات الجديدة للكنيسة الكلدانية من خلال الرابطة الكلدانية التي انشأتها ، وخاصة تلك الشذرات التي قد توحي الاهتمام بالهوية القومية الكلدانية وبزيادة الوعي القومي الكلداني والعمل على استرداد الحقوق والمستحقات التي اغتصبها الطرف الآخر تحت شعارات وعناوين مزيفة مثل الوحدة والاتحاد  وكلنا مسيحيون واللعب على المشاعر واختراع تسميات مركبة هزيلة لا تعبّر عن الهوية القومية ولا تمت الى التاريخ بصلة وخير من وصفها الوصف الحقيقي و الدقيق ومنذ سنوات هو الأب البير أبونا بقوله :-
( ... إن ما أرفضه رفضًآ قاطعـًا هي هذه التسمية المثلثة (كلدان – سريان – آشوريون) التي بها يحاولون ألتعبير عن قوميتهم، وهم بذلك إنما يعبّرون عن خلافاتهم في هذا الاختلاف الفاضح. ومتى كانت القومية مثلثة؟ ربما أتت الفكرة من وحي "الثالوث الإلهـي" لدى سكان بلاد الرافدين القدامى: أَن وأنليـل وأيـا! اليس من سخرية القدر ان تُفرَض علينا مثل هذه التسمية السخيفة التي صفّق لهـا الكثيرون من السذّج. انها تسمية ان دلت على شيء فهي تدل على مدى انقساماتنا وتأرجحنـا في شأن أصلنا، وترددنا في اختيار قوميتنا الحقيقيـة...) . انتهى الاقتباس
ولكي لا اطيل اكثر ، فقد خصصت الفترة الثانية حصرآ بالكلدانيين لمناقشة النظام الداخلي والأمور المتعلقة بالرابطة الكلدانية ، فاستهلها السيد سمير يوسف مشكورآ بكلمة موجزة ومعبّرة ثم القى نيافة المطران اميل نونا كلمة قيّمة  استعرض بها الكثير من الأمور والتفاصيل التي كان لها الوقع الحسن في نفوسنا .

وايضآ القى السيد يوحنا بيداويد كلمة التي ذكرنا بها عن ضرورة الوحدة وتجربة اليهود في اسبانيا ومع هتلر ، وكذلك اوضح لنا بأن لغته الانكليزية ركيكة لذلك القى كلمته الأولى باللغة الكلدانية  وايضآ اعترف بأن ليس له القدرة على ضبط نبرات صوته ، وانا اضيف على توضيح السيد الرئيس انه ايضآ لم يكن موفقآ حتى في اسلوبه الكلامي والخطابي وكذلك لم يتصف بسعة الصدر لقبول الرأي الآخر ، لذلك اتعجب كيف قبل بهذا المنصب الذي يبدو انه يتخطى قابلياته المحدودة .

وبعد ذلك فسح المجال لسماع آراء الحاضرين ، وبحكم جلوسي في المقعد االمتقدم على جهة اليسار التي اختارها السيد مدير الندوة للإبتداء بسماع الحاضرين ، لذلك كنت أنا أول من بدأ الكلام بلغتي الكلدانية التي افتخر بها دائمآ وابدأ واينما كنتُ وتواجدتُ وذكرت بكلمتي الارتجالية الآتي ، ( حقيقة ان الصورة الجميلة والمفرحة التي رأيناها وعشناها خلال هذا اللقاء المبارك الذي جمع بين الأباء الكهنة الكلدانيين مع أبناء وبنات أمتنا الكلدانية ورغم تأخرها كثيرآ لكنها وعلى قول المثل الروسي أن تأتي متأخرآ خير من أن لا تأتي ابدآ ، وأنا شخصيآ أؤمن بكنيستي الكلدانية وبقوميتي الكلدانية من دون التفريق بينهما ، كما اؤمن بأن أي خلل او سقوط لأحدهما سيؤدي حتمآ الى سقوط الأخر ، فمثلآ لو نزعت التسمية الكلدانية  من الكنيسة وايضآ رفعت اللغة الكلدانية منها فما هو الشيء الذي يحفزني او يدفعني للإنتماء الى هذه الكنيسة ؟ ، بالتأكيد لا شيء لأن في هذه الحالة سوف الجأ الى اية كنيسة كاثوليكة اخرى إن لم انحرف والجأ الى الكنائس والتجمعات الأخرى ، لذلك نجد معظم الكنائس في الأمم الأخرى قد وعت هذه الحقيقة ، فمن اجل المحافظة على تاريخها وتراثها و احتضان كافة ابنائها بدأت تتحول من الكيانات الدينية المنغلقة والمنكمشة على ذاتها الى كنائس قومية و نذكر منها على سبيل المثال الكنيسة القبطية والمارونية والروسية واليونانية وحتى الكنائس التي لأخواننا الاثوريين تعتمد النهج القومي جنبآ الى جنب ادائها الديني ، بل وهناك صديق آثوري اخبرني بأن بعض كنائسهم خصصت بضع دقائق من عظة القداس للتكلم عن اهمية التذكير بالهوية القومية .

كما لو سمحتم ان اعطيكم مثال حي آخر من عائلتي ، منذ وصولي الى مدينة سدني قبل سبعة عشرة عامآ والى اليوم لم نبتعد او نتغيب ( انا وعائلتي ) عن حضور قداس يوم الأحد في كنيستنا الكلدانية إلا لسبب يكون خارجآ عن ارادتنا ، ويوما فاجأني ابني بسؤال : هل هناك فرق بين الصلاة في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وأي كنيسة كاثوليكية تؤدي الصلاة باللغة الانكليزية ، قلت له لماذا هذا السؤال ، قال ، إذا كانت كلاهما كاثوليكية هذا يعني لا فرق بينهما وبما انني اجيد اللغة الانكليزية اكثر من الكلدانية فما رأيك لو انني احضر قداس الأحد في الكنائس الكاثوليكية التي تؤدي الصلاة باللغة الانكليزية ، قلت له ، صحيح ان الإيمان الكاثوليكي هو نفسه ولكن هناك شي عظيم لا تجده إلا في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ، وهو وانت في الكنيسة الكلدانية تشعر بالإطمئنان وبأنك بين اهلك وناسك وبأنك جزء من تاريخ وتراث هذه الكنيسة وهذا الشعور هو الذي نسميه بالوعي القومي وهو الذي يعرفك ويذكرك دائمآ بأصلك بينما في الكنائس الأخرى ستشعر بانك غريب او ضيف عليهم  وسينتهي ارتباطك بها وبهم بمجرد انتهاء فترة الصلاة أو القداس .

ربما هناك من يسأل ، ما علاقة هذه الواقعة  بموضوع الرابطة الكلدانية ، ولهم اقول ، ان مغزى من طرحي هذه الواقعة هو اذا لم تتفاعل الكنيسة الكلدانية ايجابيآ  وقولآ وفعلآ مع الاهتمام القومي الكلداني فيكون من السهولة على ابنائنا وبناتنا وخاصة الذين يجيدون لغات المهجر أن يبتعدوا عن كنيستهم الأم ، لأنه وكما ذكرت سابقآ اذا انتفت الخصوصية الكلدانية سواء كانت التسمية او اللغة او شعور الانتماء القومي ، فإذا عطلت تلك الخصوصيات عندها لم يعد هناك ما يحفز ابنائنا وبناتنا للإلتصاق بالكنيسة الكلدانية لأنها  ستتحول كأي كنيسة كاثوليكية اخرى في العالم .
  ملاحظة رقم 1 : الى هنا وكان الهدوء يخيم على جو القاعة ، ولكن ماذا حدث عند كلامي عن النظام الداخلي للرابطة الكلدانية ؟ حيث قلت ،) .
ان تسمية الرابطة الكلدانية هو عنوان جميل وعميق المعنى ، لكن ومن المؤسف ان اقولها انني وبعد قراءتي للنظام الداخلي للرابطة استطيع ان اشبهها بحبة ثمرة الجوز التي يبدو مظهرها الخارجي بالبيضاء والقوية والشهية ولكن عند كسرها تتفاجأ بأنها فارغة ، كذلك وبعدما انتهيت من قراءة النظام الداخلي للرابطة الكلدانية  في بداية الندوة اكتشفت بأنه هو الآخر كتلك حبة الجوز فارغ وبلا مضمون حقيقي  إلا  اللهم من بعض الشذرات التي لا ترتقي الى ما يلبي طموحاتنا فمثلآ
كيف نسميها بالرابطة الكلدانية ونظامها الداخلي يخلو من  أي رسم او ذكر للشعار الخاص بها  والذي يجب ان يكون متوافقآ مع الخصوصية الكلدانية ، وهنا تداخل السيد سمير يوسف قائلآ بأن هناك شعار خاص بالرابطة وهو كما تجدونه هنا في القاعة ، وكان ردي ، ان ما يهمني هو ما هو مكتوب او مرسوم على ورقة النظام الداخلي نفسها وليس بما هو موجود على جدران واروقة قاعة الندوة .
ثم كيف يمكننا ان نسميها بالرابطة الكلدانية وان نجعل من عيد مار توما الرسول في الثالث من تموز من كل عام عيدآ رسميآ للكلدان وللرابطة ، علمأ ان الرسول مار توما ورغم كونه احد تلاميذ السيد المسيح له كل المجد وهو القديس  الذي اوصل بشارة الخلاص الى بلادنا ولكنه في الأخير هو ليس كلدانيآ بل يهوديآ وأنه لم يستشهد في بلادنا بل في بلاد الهند وحتى استشهاده لم يكن في سبيل الكلدان او دفاعآ عن الكنيسة الكلدانية بل انه استشهد في سبيل المسيحية التي هي لكل المسيحيين في العالم وليس فقط للكلدان .
  ملاحظة رقم 2 : في هذه اللحظة بدأ يصل الى مسامعي بعض الكلام الذي لم اعيره اي اهتمام في بداية الأمر
اما السؤال الذي اريد ان اذكره في هذا المقال والذي لم يفسح المجال لي لكي اسأله في الندوة المذكورة هو ، الم يكن في كل تاريخ الكلدان سواء القديم منه او الحديث اية مناسبة تخص الكلدانيين لكي نتخذها مناسبة دينية وقومية للكلدان ، فعلى سبيل المثال ، ألم يكن يوم السادس عشر من ايلول من كل عام وهو التاريخ الذي تعرض فيه شعبنا الكلداني وبشقيه الكنسي والعلماني الى مذبحة اروعت كل من سمع بها والتي أودت بحياة العشرات من ابناء شعبنا الأبرياء في صوريا الكلدانية ، أليس من المفروض على الرابطة الكلدانية ان تتخذ من تاريخ حدوث تلك المجزرة يومآ للشهيد الكلداني، فلماذا نترك مناسباتنا وتضحياتنا ونتبنى اشخاصآ لا علاقة لهم بالكلدان ، أليس هذا جزء من مخطط لتفريغ الكلدانية من كل خصائصها ومناسباتها وجعلها مجرد تسمية بلا مضمون تمامآ كتلك حبة الجوز الفارغة ؟
ملاحظة رقم 3 : بدأت اصوات المحتجين على كلامي ترتفع بحيث ضجيجهم وتشويشهم على كلامي دفعني ان اوجه لهم كلامآ مسموعآ وهو ( اليوم شيخلصنا من اللوكية والمتملقين ، وقلت لأحدهم اذا ما يعجبك كلامي سد آذانك او اطلع بره ، أو اذا تريد ان نخرج سوية ونصفي حسابنا في الخارج ) .
ومع كل التشويش الذي احدثوه اولئك المتملقين ولكني لم اتوقف عن تكملة كلامي وقلت ، كيف نسميها بالرابطة الكلدانية ونظامها الداخلي لم يذكر اللغة الرسمية للرابطة هي الكلدانية ، وهنا ايضآ تداخل السيد سمير يوسف ، وقال ليس هناك عشرة اشخاص يعرفون القراءة والكتابة باللغة الكلدانية ،
لم يفسحوا المجال لي لكي ارد واقول ، اليس في النظام الداخلي عشرات اللجان والرؤساء ونواب الرئيس والمناصب التي لا تحصى ولا تعد ، ألم يكن بمقدوركم ان تضيفوا لجنة اخرى خاصة بتعليم اللغة الكلدانية  ؟ .

 بصراحة ، ليس فقط الشماسين المعنيين اعلاه بدأوا بالصراغ ومحاولة منعي من مواصلة الكلام وانما ايضآ السيد المحسوب بأنه رئيس للرابطة السيد يوحنا بيداويذ ايضآ كان منتفض وثائر ولكن كل هؤلاء لم اعيرهم اي اهتمام لأنه من حق السيد الرئيس ان يدافع عن المنصب الممنوح له مجانآ وايضآ من حق اللوكية والمتملقين ان يظهروا اخلاصهم لأسيادهم ، ولكن الذي ألمني وحز في نفسي كثيرآ هو موقف السيد سمير يوسف الذي ولا زلت أود له كل الاحترام والتقدير ، حيث لم اكن اتوقع ان ينظم الى تلك الشلة وان يكون جزء من القمع الذي مورس ضدي بحيث ولكونه مديرآ للندوة مارس كامل صلاحياته ولم يدعني أن اكمل ما تبقى لي من الملاحظات ، والتي كنت اقول فيها :
كيف نسميها بالرابطة الكلدانية ، وهي تتخذ من مقر البطريركية الصيفي في عنكاوا مقرآ لها ، أي انها لا تبتعد عن لجنة كتابة دستور اقليم كوردستان المشّكلة منذ ستة اشهر سوى بضع كيلومترات ، ورابطتنا الموقرة وكأنها جثة لا ترى ولا تسمع ولا تقرأ بأنه ليس في تلك اللجنة أي تمثيل للكلدان ، والممثل المسيحي في تلك اللجنة يتم تعيينه من قبل الشخصيات والاحزاب الاشورية التي لا تعترف اصلآ بالقومية الكلدانية بل وتفرض عليه او عليها ان تتمسك بالتسمية المركبة الهزيلة او السخيفة حسب قول الأب البير ابونا ، فكيف نسميها بالرابطة الكلدانية اذا اليوم اليهودي نتخذه عيدآ للكلدانيين ونستسلم للآحزاب الاشورية في الغاء تمثيلنا وفي محو اسمنا القومي الكلداني من دستور اقليم كوردستان  ، فماذا بقي للكلدانيين ؟ ، ألم أقل في بداية كلامي ان النظام الداخلي للرابطة هو تمامآ كتلك حبة الجوز الفارغة ، وألم يقول السيد المسيح له كل المجد من ثمارهم تعرفونهم ؟ .

كيف يمكننا ان نسميها بالرابطة الكلدانية وهي تتجاهل بل وتحارب كل الشخصيات والتنظيمات السياسية والقومية الكلدانية التي لا تبايعها ،  الا يسبب هذا التخندق الانتقامي ضد كل تلك الشخصيات والتنظيمات نوعآ من الفتنة بهدف تقسيم وتفتيت شعبنا الكلداني ؟.
ملاحظة رقم 4 : بعد ان تم منعي من مواصلة الكلام ، تم مواصلة القاء الكلمات من قبل بعض الأخوة الحاضرين ، والعجيب ان الشماسين المعنيين في اعلاه لم يرفعا ايدهما طلبآ للكلام وبقيا صامتين كصمت اهل القبور الى ان انتهت الندوة .
ملاحظة رقم 5 : كما لا انسى أن أذكر الموقف الشجاع والمنصف الذي وقفه الأخ أكرم حنوش عندما وقف موجهآ كلامه للقائمين على الندوة حيث قال بما معناه ، من الضروري اعطاء الفرصة الكاملة لكل شخص لكي يبدي رأيه وأن يقول ما يدور في نفسه بكل حرية وليس من المقبول مقاطعته اومنعه او قمعه ، فعلآ كان لموقف وكلمات الأخ اكرم حنوش الأثر الطيب في نفسي وهذا الموقف اكد لي بأن أمتنا الكلدانية لا زالت بخير ما دام فيها من لا يقبل الذل والخنوع والخضوع .

ملاحظة رقم 6 : كما لا انسى الجهود الكبيرة التي بذلها نيافة المطران اميل نونا في تهدئة الأجواء وتطيب الخواطر واحتواء التوتر الذي حصل ، وانا اذا اعتذر لنيافته لما بدر مني  ، لكن وكما يعرف نيافته انني لم اكن الباديء وحتى لم اكن جالسآ بالقرب منهم بل كنت مسترسلآ في كلامي ونظري كان باتجاه سيادته الذي كان يتوسط اللجنة المشرفة على الندوة ، ومع ذلك اكرر اعتذاري واسفي ولكن الذي لم استوعبه لحد الان هو ، كيف لشماس رسائلي ( اعتقد يسمى بقارويا )  وهو في محضر رئيسه وبدرجة المطران ان يتجرأ ويسبب في كل ذلك الضوضاء ؟.

نعم رفعت يدي لأبدي رأيي ولأطرح ملاحظاتي حول الهفوات والنواقص الجوهرية  الكبيرة التي تعتري النظام الداخلي للرابطة الكلدانية  ( يرجى الانتباه ، ملاحظاتي كانت على النظام الداخلي وليس على الرابطة لذاتها ) ولكني فوجئت بأن للأخوة المسؤولين في الرابطة  رأي آخر ، وهو انهم يقبلون فقط من  يكيل المدح ومن يتقن فن التطبيل ، وان النظام الداخلي الذي وزع على الحاضرين هو بمثابة كتاب منزل ومعصوم ولا يجوز  انتقاده أو المّس بذاته ، لذلك منعوني من مواصلة الكلام لأنهم ارادوا اناسآ مطيعون لا يسألون ولا يناقشون في أمر ما  لذلك طلبوا من الحضور تسجيل اسماء لغرض تشكيل اللجان ، واخيرآ طلبوا من الحضور الانتظار لمدة سنة أي لحين انعقاد المؤتمر الثاني عندها يمكن رفع التوصيات لغرض اجراء التعديلات المطلوبة  لمواد النظام الداخلي ، فإلى ذلك الحين الله يكون في عون الكلدانيين من القرارات والقوانين الاستثنائية التي ستصدر تحت عناوين وذرائع وشعائر وتسميات عجيبة وغريبة .
هذا كان جانب مما  جرى في ندوة الرابطة الكلدانية التي عقدت في مدينة سدني ، وهذه بعض الشكوك والهواجس التي تحوم حول الغايات الحقيقية للقائمين على تسيير الرابطة ، وستبقى هذه الشكوك والهواجس تساورنا حتى يثبت العكس ، واتمنى ان يثبت العكس عندها لا اتردد بأن ارفع القبعة واعترف بخطأ هواجسي واطلب قبول اعتذاري .

منصور توما ياقو
22/09/2015