أعزائي الكورد / من رسائل الصحافي الألماني المتنور فرانس جوزيف فاكنير
ترجمها عن الألمانية / صباح كاكه يى
أعزائي الكورد
ينظر العالم اليكم نظرة فخر وإعجاب
وأنتم تجابهون بكل شراسة
قاطعي الرؤوس وحاملي الرايات السود
أنتم الكورد شعب ــ
تنشدون دائماً أغاني حزينة
عن الحب والوطن المفقود
أن جميع الدول تلعب معكم
لعبة الأستغماية ( الغُمّيظة )
لكنهم لا يفصحون عنها
أنتم الكورد ... شعب بلا وطن
ذقتم الويلات ألواناً ، لاعهد لأي شعب بها
يوما ما ...
أجبروكم على التكلم بغير لغتكم
منعوكم من ارتداء ملابسكم الكوردية
جزئوا شعبكم
بين تركيا والعراق
وأيران وسوريا
والقطيعة بين أجزاؤها قائمة
أنتم ملاحقون هنا وهناك
ولا يقبل الإعتراف بكم أحدا
عصابات داعش الأشرار
أقتحمت مدينتكم كوباني
التي لم أسمع بها من قبل
ولم تكن مثبتة على خارطتي
أحالوها الى خراب ودمار
فأصبحت الحياة فيها ميتة
الروائح الطيبة ماعادت تفوح من مخابزها
في ليل كوباني
أمتزج صوت السعال
بفرقعة القنابل ووميض نيران الرشاش
نسائكم حملن السلاح ــ
لسد النقص في الرجال
يكافحون ويموتون معاً ــ
من أجل الوطن المنشود
بالأمس القريب كانوا يسمونكم إرهابيين
وها أنتم اليوم في كوباني
تسطّرون أروع الملاحم
أنتم الكورد شعب
لن يجرؤ الخوف أن يدخل الى قلوبكم
سمعت أن أحد المقاتلين الكورد يقول:
الطلقة الأخيرة في بندقيتي
أحتفظ بها لنفسي
كي أنهي بها حياتي
لأني لا أريدهم أن يقطعوا رأسي
يا لشهامتكم أيها الكورد
لقد أريتم العالم روائع جديدة
عن الشجاعة...
من يسمع عن عزة نفوسكم
ترتعد جوارحه ...
وتمس قلبه في الصميم
لكم وافر أعتزازي وتمنياتي.
