المحرر موضوع: حزم الاصلاحات للدكتور العبادي  (زيارة 646 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حزم الاصلاحات للدكتور العبادي
عندما فاجأنا د حيدر العبادي بعملية الغاء مناصب نواب رئيس الجهورية ونواب رئيس الوزراء كانت المفاجأة تلبية لمصلحة الشعب العراقي ولتوفير مبالغ كبيرة لجمهورية العراق وتحويل الحمايات الى رجال مقاتلين يتم ارسالهم الى جبهات القتال التي تواجه حربا شرسة ضد عصابات الدواعش المجرمة , كانت خطوة تحتاج الى جرأة لما يملكه خاصة نواب رئيس الجمهورية من نفوذ , وتبعتها حزم اصلاحية اخرى متممة من الممكن اعتبارها خطوات الى الامام لمستقبل مضيئ وعد به د حيدر العبادي ,الا اننا فوجئنا بتصريحات السيد صالح المطلك نائب رئيس الوزراء واحد المشمولين بالغاء وظائفهم حيث صرح بان نواب رئيس الجمهورية لا زالوا يداومون بمكاتبهم ويستلمون 80% من رواتبهم ولا زالوا يحتفظون بالحمايات الخاصة بهم , .اليوم قامت معظم الفضائيات بنشر امر اداري موجه من قبل د حيدر العبادي  الى السادة نوري المالكي واسامة النجيفي و اياد علاوي والجعفري باخلاء جميع العقارات التي يستعملونها وتسليمها الى الحكومة خلال ثمانية واربعين ساعة فهل يحق لنا تصديق الخبر ؟ وهل ان هذا الخبر نتيجة طبيعية ورد فعل للتظاهرات المليونية التي عمت تسعة محافظات عراقية في الجمعة التاسعة ؟ ام هناك اخبار ومعلومات جديدة لدعم د حيدر العبادي حصلت في اجتماع الجمعية العمومية في نيويورك من الدول الكبيرة التي في يدها الحل والربط ؟ لقد اصبحت التظاهرات السلمية ظاهرة جماهيرية تزداد يوما بعد يوم وجمعة بعد جمعة وهناك اتجاه لتصعيد النشاطات السلمية الجماهيرية بما يسمح به الدستور العراقي حق الاعتصام مثلا والعصيان المدني وقد بدات بعض الشخصيات بالاضراب عن الطعام وبنفس الوقت هناك تجاوب وتقبل من قبل القوات ألأمنية التي تظهر تضامنها مع الجماهير , وهناك ردود افعال مشينة تقوم بها بعض الميليشات الوقحة بخطف المنسقين للتظاهرات السلمية والاعتداء عليهم بالضرب والسباب الغير اخلاقي وتم اختطاف الناشط المدني جلال الشحماني منذ ما يزيد على عدة اسابيع وبالرغم من المطالبات الجماهيرية المستمرة فلم تحرك الحكومة ساكنا مما ينذر بخطورة الموقف التي لا تحمد عقباها, وبشكل عام الوضع ألأمني لا يبشر بالخير ومطالب الجماهير هي مطالب موحدة ومعقولة وهي عبارة عن حقوق طبيعية مشروعة متوفرة في بلدان لا تملك ربع الميزانية العراقية . يجب التوجه لمحاسبة المفسدين بكل انواعهم وصفاتهم القذرة لا تخيفنا عمائمهم سوداء كانت ام بيضاء ان الشعب لا ينسى ضحاياه ولا ابطاله وشهدائه ولا يمكن ان يفلت الطغاة الذين كانوا سببا في استشهاد 1700 مقاتل من قاعدة سبايكر ولا يمكن ان ننسى مدينة الموصل الحدباء العزيزة التي ضيعها سياسيوا الصدفة بقيادة نوري المالكي ,ولا ينسى اخواتنا وامهاتنا وبناتنا الايزيديات اللواتي تم بيعهن في اسواق النخاسة وضرورة تقديم المسؤولين الى العدالة والقضاء لينالوا ثمن الخيانة العظمى , ان ما وصلت اليه الجمهورية العراقية من انهيار أمني اخلاقي صناعي اقتصادي زراعي تعليمي صحي بحيث اصبح الفساد ثقافة  تمثل الضياع نفسه نتيجة حكم الفاسدين لمدة اثنى عشر عاما ولا يمكن الاستمرار بنفس الاشخاص والقادة وسياسيي الصدفة سيكون مصيرهم مزبلة التاريخ , اما الاموال التي تعادل ترليون دولار امريكي فسوف ترجع وكفى قروضا من البنوك الدولية والتضحية بسيادتنا وفكرة رهن النفط للشركات العملاقة سوف لا تتم وهناك شعبا واعيا مفتح باللبن .دعوة الى جميع القنوات الفضائية ان تحذو حذو قناة البغدادية التي تلعب دورا رائدا في عملية تشجيع و قيادة التظاهرات ونقل جميع الفعاليات مباشرة من جميع المحافظات وفضح المفسدين ونقل المعلومات الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة بالعكس من بعض القنوات مثل العراقية التي تمثل وجهة نظر معاكسة وتتبنى رأيا مفاده شدة التظاهرات سوف تقل بمرور الزمن , وقد اثبت الشعب العراقي اصراره وعدم تراجعه عن شعاراته ومنها طرد المدعو مدحت المحمود من رأس قمة القضاء الفاسد والبدء بهيكلة جميع مرافق الدولة , كفى تفخيخا لأبناء شعبنا كفى استهتارا بارواح المواطن العراقي وأخيرا وليس أخرا اطلقوا سراح الثوري البطل جلال الشحماني وقد اعذر من انذر .
طارق عيسى طه