المحرر موضوع: ☻ الموصــــل : التّعليــــم في ثاني أكبر مدينة عراقيّة على شفا الإنهيار !!! ☻  (زيارة 1441 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
التعليم في ثاني أكبر مدينة عراقية على شفا الانهيار !
الأربعاء 07 ـ 10 ـ 2015
 تنظيم الدولة الاسلامية يدرج ' التربية الجهادية '
في المناهج الدراسية بالموصل ، ويمنع الطالبات من التسجيل في العلوم الإنسانية .
تغييرات جذرية في مناهج وطرق التدريس :
بغداد - تذمر العديد من الاساتذة الجامعيين في مدينة الموصل العراقية من تدهور النظام التعليمي فيها ومشارفته على الانهيار في ظل قيام تنظيم الدولة الاسلامية بإجراء تغييرات جذرية شملت المناهج وطرق التدريس .
 ويسعى تنظيم الدولة الاسلامية الى بسط نفوذه في العراق بالقوة والاكراه والعنف الدموي ، ويعتمد على سياسة
الترهيب في المقام الاول تحت غطاء الدين ، وقال المسؤول الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى ، سعيد مموزيني : أنّ " نسبة التغييرات التي أجراها التنظيم المتطرف في مجال التعليم في ثاني اكبر مدينة عراقية تكاد تصل إلى نسبة 100 بالمائة في المناهج وآليات التعليم وحتى المؤسسات التعليمية " .
 وأضاف مموزيني " قام التنظيم الجهادي بتغيير دروس
مثل الرياضة إلى التدريب العسكري ، وأضاف مادة التربية الجهادية ،  وقام بحذف الكثير من المواد من المنهج الدراسي " ،  وأضاف التنظيم مادة " التربية الجهادية "
لمرحلتي الرابع والخامس الابتدائي لزرع أفكاره المتطرفة في عقول الطلبة منذ صغرهم ، وتنقسم الدورات التعليمية والتكوينية للأطفال المجندين في " الدولة الاسلامية "
إلى دورتين " شرعية وعسكرية " ،  تعتمد الأولى على ترسيخ " عقيدة التنظيم وأفكاره " في عقولهم ، والثانية تدريبهم على إستعمال الأسلحة والرمي  بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات ، ويسعى عناصر التنظيم إلى إستمالة الأطفال والتودد لهم عن طريق إغرائهم بالمال وحمل السلاح وتعليمهم قيادة السيارات ، ليقنعوهم بعد ذلك بالانتساب إلى  معسكرات التنظيم ، ويتـمّ إستخدام الأطفال الواقعين في شباك التنظيم كمخبرين في جمع المعلومات وحراسة المقار، وتؤكد منظمات حقوقية أنّ تجنيد الأطفال في إطار هذا التنظيم يتنافى
مع المبادئ السمحة للأديان السماوية ، ويعتبر جريمة
في حق الإنسانية وآنتهاكا جسيما لحق الأطفال ، وآعتبر سعيد مموزيني أنّ " المدارس والمعاهد والجامعات
في الموصل هي الآن أشبه بالمعسكرات ومراكز التدريب " ، وقام التنظيم بتغيير المناهج التدريسية بالكامل ،
كمادتي الجغرافيا والتاريخ وخصصهما لتاريخ " الدولة الاسلامية " ، ومنع التنظيم المتشدد الطالبات من التقدم للدراسة  في بعض الاختصاصات الادبية ، وقال الناشط ذنون محسن البجاري ، أن التنظيم المسلح " حصر التسجيل
في مجموعة الزراعة والثروة الحيوانية والعلوم للذكور فقط ، والتي تشمل أقسام المحاصيل الحقلية ، البستنة والغابات ، الثروة الحيوانية ، الطب البيطري " ، وأشار البجاري أنّ " التنظيم سمح للإناث بالتسجيل في المجموعة الطبية  بمختلف اختصاصاتها ، لكنه منعهن من التسجيل
في مجموعة العلوم الإنسانية " ،  ويقوم التنظيم المسلح الذي يتفنن في اصدار فتاوى غريبة وعجيبة لا يصدقها عاقل في بعض الاحيان بإجراءات غير معهودة مثل إزالة المقاعد الدراسية من الفصول ، والطلب من التلاميذ الجلوس
على الأرض ،  كما يفرض التنظيم على أولياء أمور التلاميذ دفع رسوم مقابل إلتحاق أبنائهم بالدراسة ، وأصدر التنظيم المتطرف عدة فتاوى تمنع الرجال المسلمين من التدخين وإغلاق المحال التجارية أوقات الصلاة وتفتيشهم بالشوارع لسحب علب السجائر منهم وجلدهم ، وكان تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الموصل بالعراق قام بتغيير أسم جامعة الموصل إلى جامعة " الدولة الاسلامية " .
 وتأسست النواة الأولى لجامعة الموصل عام 1959،
لكن الظهور الفعلي لها كان في عام 1967 ، وتعد ثاني أكبر المراكز التعليمية والبحثية في العراق ،
بعد جامعة بغداد ،  وتخترق الجماعات الجهادية في دول عربية على غرار ليبيا وتونس أسوار الجامعات وحتى أسوار المعاهد الثانوية لتركز على إستقطاب الطلبة والتلاميذ المتفوقين في إختصاصات علمية مثل الطب والفيزياء والكيمياء والهندسة الالكترونية وتجنيدهم في شبكات وخلايا تتولى بعد ذلك " إخضاعهم لعملية غسل دماغ " ، وتقوم الجماعات المتطرفة بتسفيرهم إلى سوريا والعراق عبر تركيا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية ، ليستفيد
من مهاراتهم في إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
على شبكة الانترنت وصناعة المتفجرات ومداواة الجرحى ، واظهرت دراسة إحصائية حديثة أجراها الاتحاد العام لطلبة تونس أنّ تنظيم الدولة الإسلامية إستقطب 1200 طالبا بعد أنْ تمّ تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي من مختلف الجامعات التونسية ، كما كشفت الدراسة عن أن 78 بالمئة من الطلبة الذين التحقوا بمقاتلي التنظيم
في سوريا والعراق كانوا من " المتفوقين في إختصاصات علمية مثل الطب والهندسة وعلم الكيمياء " ، ويرجع الخبراء إستهداف الجماعات الجهادية للطلبة من الشعب العلمية اللامعين أنّ تلك الجماعات تعتمد غسيل أدمغة خريجي الجامعات من الاختصاصات العلمية ذلك أن المنظومة التعليمية ترتكز على التلقين في الاختصاصات العلمية
أو الحفظ وهناك غياب شبه كامل للتكوين الفني والأدبي والفكر النقدي في هذه الاختصاصات وهو ما يجعل الطلبة فريسة سهلة للاستقطاب عبر شبكات الانترنت أو الجامعات
من طرف الجماعات الجهادية .