المحرر موضوع: الرحالة الالماني سنة 1829 فريديك شولتز واشوري حكاري  (زيارة 6821 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرحالة الالماني سنة 1829 فريديك شولتز واشوري حكاري 

 
اخيقر يوخنا
 
قام الرحالة الالماني سنة 1829 بزيارة الى منطقة حكارى حيث اكتشف وجود الاشوريين هناك وقبل وصول الانكليز
وهذا اثبات اخر لتواصل الوجود القومي الاشوري وانهم حافظوا على اسمهم ووجودهم القومي كاشوريين
وهذة ترجمة للنص
ان قرية قوشانس  والتي كانت تسمى  باللغة التركية كوناك ، قرية صغيرة تقع على هضبة جبلية تبعد نحو عشرين كيلومتر ، شمال العاصمة الإقليمية هكاري في جنوب شرق تركيا   
 
وتبدو للمشاهد للوهلة الأولى  ، بأنها مجرد  قرية "عادية"  من قرى  هكاري. كمثل العديد من المستوطنات في المنطقة، وتعرضت الى هجمات الجيش التركي مما تسبب في الإجلاء القسري لسكانها خلال الحرب الكونية الاولى ، ولا تزال غير ماهولة  حيث ان معظم منازلها قد انهارت
.

و كانت قرية Kocanis لقرون عديدة مقرا لبطريرك  كنيسة المشرق الآشورية ( وكانت الكنيسة تتسمى  بأسماء اخرى ، مثل "كنيسة الشرق  أو الكنيسة "النسطورية").
و في أوائل العصور الوسطى كانت الكنيسة الشرقية الآشورية المسؤولة عن انتشار المسيحية  الى تخوم الهند والصين ومنغوليا.
وفِي حوالي 1400، اثناء هجمات تيمورلنك ،وما تعرضت له المنطقة من عمليات نهب وقتل وتشريد فقد اضطر بطريرك الكنيسة الآشورية واتباعه الى اللجوء الى الوديان العميقة من جبال حكاري
كما ان الآشوريون كانوا ذات طبيعة عشائرية أسوة بالعشائر الكردية في المنطقة وكان البطريرك بمثابة الزعيم الروحي للآشوريين


وقد تم اكتشاف تواجد للآشوريين  في منطقة هكاري في عام 1829 من قبل الرحالة الألماني وعالم الاثار  فريدريك شولتز
وقد  احدث هذا الاكتشاف  ضجة  إعلامية كبيرة في الغرب.  وتسبب بإرسال ممثلين من كل الكنائس الغربية الى المنطقة للاتصال بالآشوريين  وخاصة المبشرين من الكنائس  (الكاثوليكية
، الإنجليكية ، المشيخية الأمريكية)
وكان السيد مايكل بروان الممثل الرسمي للكنيسة الانكليزية الى الكنيسة الآشورية وقد عاش في المنطقة خمسة وعشرين سنة وكان مقربا جدا من البطريرك  مار  شمعون
.
 وباندلاع الحرب العالمية الأولى  ، التي جلبت معها النهاية المفاجئة  لوجود  الآشوريين  في هكاري.
حيث انهم بعد انسحاب القوات الروسية، هربوا  من معاقلهم الجبلية، الى غير رجعة.
وما زال جزء من ذريتهم   يعيشون في العراق وإيران المجاورة،  فيما انتشر  البعض منهم في أنحاء العالم.
.
http://www.jelleverheij.net/monuments/patriarchal-church-of-the-church-of-the-east.html

وننقل القاريء الكريم  الى كتب المسعودي :

حيث يتضح من قراءة ما كتبه المسعودي في كتابه مروج الذهب  ( ان الشعوب او القبائل او الامم التي كانت تسكن العراق منذ القدم هم شعب واحد وشملهم او جمعهم في اسم واحد حيث اطلق في تقسيمه للامم المهمة السبعة التي تتوزغ عليها شعوب الارض  بان الامة الثانية بعد الفرس هي الامة الكلدانية
حيث يقول :
(د- الكلدانيون :
- يرى المسعودي ان اسم الكلدانيين اسم جامع  لامم وقبائل وشعوب عديدة منها النونويون , والاشوريون , والارمان ( الاراميون ) والاردوان والجرامقة وانباط العراق واهل السواد ويرى هذا الاسم اي الكلدانيين مطابق او مرادف للسريان او النبط . وكانت مساكنهم في بلاد العراق وديار ربيعة وديار مصر والشام وشبه الجزيرة العربية وكانت في يوم من الايام مملكة واحدة يملكها ملك واحد ولسانها واحد وهو اللسان السرياني ( التنبيه ص 79

كما ان المسعودي يشير  الى ان  العبرانية والعربية من السريانية وانهما اقرب اللغات اليها )
( المصدر - كتاب - منهج المسعودي في كتابة التاريخ للدكتور سليمان عبدالله ص319

ومن حاشية نفس الصفحة 319 - نقرا ما يلي :
ص 184 من كتاب المسعودى - التنبيه والاشراف - وكتاب المروج 1/209 - والواقع ان رواية المسعودي في كتاب المروج حول تاريخ وتقسيم هذة الامم عن رواية التنبيه المذكورة فقد تناول هذا الموضوع في ثلاثة ابواب قصيرة احدها في ذكر ملوك السريانيين 1/235-251 والثاني في ذكر ملوك الموصل ونينوا ( وهكذا ) وهم الاثوريون 1/252-253 والثاني في ذكر ملوك بابل وهم النبط  وغيرهم المعروفين بالكلدانيين 1/254-259 ) انتهى الاقتباس نصا كما جاء في ص 319 من كتاب نهج المسعودي في كتابه التاريخ

ومن كتابه المروج ص  1 /70 -71 ( النصارى - تعتبر كتابه المسعودي عن النصارى والديانه النصرانية بشكل عام كتابه وافية تحتوى على كثير من التفصيلات الدقيقة ويبدو ان اهتمام المسعودي بهذة الطائفة وتاريخها وديانتها كانت مبعثه الارتباط الحاصل بينها وبين الامبراطورية البيزنطية الدولة النصرانية المجاورة للمسلمين ...والمسعودي نفسه ذكر ان بمصر وحدها من الطوائف النصرانية التي تعتنق مذهب  اليعاقبة ما لا يحيط به الاحصاء كثرة
وهناك ايصا نصارى اخرون وباعداد كبيرة في سوريا والعراق وهم جماعات اما من الملكية - الارثوذكس - او من النساطرة او اليعاقبة او المارونية ) ) انتهى الاقتباس من ص 390 من كتاب منهج المسعودي في كتابة التاريخ

ومن كتاب التعريف بطبقات الامم للقاضي قاعد الاندلسي لاالمتوفي سنة 1070 م ص133 يقول ( وكانوا شعوبا وقبائل منهم النونيون والاثوريون والارمان والجرامقة ونبط العراق واهل السواد )
وقد تطرقنا الى ما ذكره المسعودي في كتابه الاخر - مرو الذهب - في مقال سابق

وهنا اود ان انقل نصا بالانكليزية لرحالة الماني سنة 1829
The “discovery” of the Assyrians of Hakkari in 1829 by the German traveller and archaeologist Friedrich Schultz caused quite a sensation in the West. Soon representatives of different churches (Catholics, Anglicans, American Presbyterians) poured into the mountainous district to establish contact with the Assyrians. For some reason the Mar Shimuns preferred the British above others. An official liaison with the Anglican Church was made. Preceding World War I Mr Michael Browne, a British missionary, for more than 25 years resided in Kocanis as official representative of the Anglican Church.
 
The First World War brought a sudden end to the existence of the Eastern Assyrians in Hakkari. After the withdrawal of the Russian forces, they fled their mountain strongholds, never to return. Part of their descendants still live in neighbouring Iraq and Iran, others spread over the world. In Kocanis and other villages Kurds from the surrounding area settled.
 
http://www.jelleverheij.net/monuments/patriarchal-church-of-the-church-of-the-east.html
 
واعتقد ان الجميع يعلم ان هذا الرحالة الالماني الذي اكتشف وجود الاشوريين في حكاري كان قبل مجيئ الانكليز
وهذا اثبات اخر يلغى  اكاذيب الحاقدين تجاه الاشوريين وتاريخهم

وهذا اكتشاف اخر يتعلق بالاسم الاشوري
اكتشاف تاريخي جديد يؤكد الارتباط بين التسميتين (سرياني و آشوري)

  نشرت من قبل Zenda News في 19 شباط 2007
  بقلم: أفرام بار يعقوب
  ترجمها عن الهولندية: سعيد لحدو - هولندا

كتابة على صخرة عمرها 2800 سنة ألقت الضوء من جديد على المصطلح الحالي آشوري (Assyrian) والعلاقة بينه وبين المصطلحات الأخرى سورويو (Suroyo) وسوريويو (Suryoyo) و أسورويو (Asuroyo) . حيث يرى البروفيسور روبرت رولينغر أن الغز قد حُـلَّ أخيراً. فالمصطلحات سورويي (Suroye) أو سوريويي (Suryoye) لا تعني سوى الآشوريين (Assyrian). وذلك في حديث له لـ: Hujada.com .

لكن الدكتور أسعد صوما أسعد لديه اعتراض على ذلك.

الصخرة المكتشفة مع الكتابة الهامة وجدت مؤخراً في جنوب شرق تركيا وبالتحديد في (Cinek, y,) بالقرب من مدينة أضنة.

يقول الأثريون أن هذه الكتابة تعود إلى العام 800 قبل الميلاد. مما يعني أن عمرها 2800 سنة. وما يلفت النظر بهذه الكتابة أنها وجدت بلغتين: الفينيقية , واللوفيان-الحثية.

اللغة الفينيقية التي لم يعد أحد يتحدث بها اليوم كانت في ذلك العهد لغة الفينيقيين الذين كانوا يتعاطون التجارة على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. أما اللوفيانية-الحثية فهي لغة أخرى ميتة كان يتحدث بها سكان الأناضول, إذ حلت محلها اللغة الآرامية حوالي سنة 500 قبل الميلاد. وقد تمت ترجمة الكتابة بنجاح من قبل الأثريين وفيها يظهر أن الملك المحلي أوريكي (Urikki) من منطقة (Cinek,y) يتحدث عن علاقته مع الإمبراطورية الآشورية. في الكتابة الفينيقية وردت التسمية آشور بالصيغة (Assur) بينما في النص اللوفياني, والذي هو ذات النص الفينيقي, وردت التسمية ذاتها باللفظ سور (Sur) .

هاتان اللفظتان اللتان كان يقصد بهما آشور (Assyria) جذبتا انتباه الباحثين وأوجدتا نهاية للجدال الذي يجري حول التسميتين: آشور (Assyria) وسوريا (Syria).

مجلة (دراسات الشرق الأدنى) (Journal of near Eastern Studies) الصادرة في تشرين الأول 2006وفي موضوعها الرابع المنتشي بروح الاحتفال كتبت مهللة أن البروفيسور روبرت رولينغر من جامعة ليوبولد – فرانزيس (Leopold- Franzes) في إنسبروك (Innsbruck) في النمسا أكد أن الكتابة على صخرة (Cinek,y) أعطت جواباً نهائياً على السؤال المثير للجدل منذ القرون الوسطى وبدون أدنى شك تؤكد أن الاسم سوريا Syria هو مجرد نسخة مختصرة من الاسم آشور Assyria.

البروفيسور رولينغر الذي يعتبر أبرز عالم في تاريخ لغات وثقافات الشرق لم يتلق على استنتاجاته تلك من البحاثة الآخرين سوى التعليقات الإيجابية. كذلك الأمر من المجتمع الآشوري الذي طالما تجادل حول هذا الأمر . وقد نحى البروفيسور رولينغر كل الأسئلة الأخرى فيما يتعلق بهذا الأمر جانباً.

ويصرح البروفيسور رولينغر لـ Hujada.com: "باعتقادي سوف يضع هذا حداً لكل النقاشات حول موضوع التسمية. إنني متأكد 100% لأنها كتبت بوضوح تام في النقش. لقد كان من حسن حظنا أن وجدت الكتابة بلغتين: الفينيقية من جهة واللوفيانية-الحثية من الجهة الأخرى. واضح إنه نقش مزدوج اللغة. في النسخة الفينيقية وجدنا كلمة آشور في شكلها الأصلي مع (آ) A في البداية على هذا الشكل (Assur) . أما في النسخة اللوفيانية للنص نجد الكلمة ذاتها ولكن بدون حرف البداية (آ) A أي سور (Sur) .

وهكذا فالإسم آشور يحمل حرف البداية (آ) الذي فقد في النسخة اللوفيانية. وبالطبع كلتا التسميتان آشور (Assur) وسور (Sur) تشيران إلى الإسم ذاته وتعنيان آشور (Assyria) . الفارق الوحيد هو استعمال اللفظ المختصر من كلمة آشور (Assyria) في النص اللوفياني."

البروفيسور رولينغر أوضح أن اليونانيين في عام 800 قبل الميلاد كانوا على اتصال مع ثقافات مختلفة في الشرق الأوسط. واستخدموا اللفظ سور (Sur) بالصبغة اليونانية حيث تحورت اللفظة إلى سوريا (Suria) . هذه التسمية التي مازالت حتى يومنا هذا تستخدم تحت اسم سوريا (Syria) . نتائج هذا الاكتشاف وتبعاته سوف تعني الكثير بالنسبة للباحثين وللآشوريين على السواء.

البروفيسور رولينغر راهن على تأثير هذا الاكتشاف على الوضع في أيامنا هذه.

ويتابع قوله: "دعنا نقول أن هذه ماهي إلا مساهمة أوضحت من أين جاء هذا الاسم. ومن خلالها وُضِعَت نهاية للجدال الطويل حول العلاقة بين المصطلحين: أسيريا Assyria وسيريا Syria . كيف سيواجه المجتمع الآشوري هذه المعلومة الجديدة ونتائجها الممكنة؟ لا أدري بعد.. ولكن يجب أن ننتظر ونرى ما الذي سيحدث" .

هكذا أبدى البروفيسور ملاحظته. فماذا ستكون تبعات استنتاج البروفيسور رولينغر فيما يخص آشوريي اليوم؟

بقدر ما يمكننا التذكر كان كلا المصطلحان سورويي (Suroye) و سوريويي (Suryoye) واردين ومستعملين في لهجتنا الغربية. أما في لهجتنا الشرقية فقد استعمل سورايا (Suraya) و سوريايا (Suryaya) . وكلا الشكلان من اللفظ الشرقي والغربي يتطابقان مع اللفظ سور (Sur) المكتشف في كتابة (Cinek, y) . والذي يعني آشور (Assyria) كما سبق.

هل يمكن أن تكون الألفاظ Suryaye, Suraye, Suryoye, Suroye تعني جميعها آشور (Assyrian)؟

وهل كان لدى الحركة الآشورية (الآثورية) الاستنتاج الصحيح عندما ربطت بين هذه الأسماء منذ البداية؟

البروفيسور رولينغر نفسه لا شك لديه في هذا الارتباط. ويقول في هذا الصدد: "إنني مقتنع تماماً أن هذه التسميات جميعها تعني آشور (Assyrian) . وعلم اللسانيات يوضح أساس منشأ الكلمة.". ويؤكد البروفيسور أنها لفظ مختصر من كلمة آشور (Assyria) ثم يضيف: "….بالطبع في هذه المنطقة من كيليكيا وشمال سورية وبالضبط المرحلة التاريخية التي نتحدث عنها (حوالى 800 ق.م.) كان هناك آشوريون وكثير من الآراميين واللوفيانيين (الحثيين) واليونانيين. وبالطبع فقد استخدم الآراميون هذا التعبير للتدليل على آشور (Assyria) ."

ويتابع البروفيسور رولينغر: "…. على العموم يجب أن نفرق بين أمرين: الأول هو المستوى اللغوي لمنشأ التسمية. والثاني هو الهوية التي يعبر عنها بالتراث الثقافي والعرق والجنس وأشياء أخرى ذات علاقة. وهذه الأشياء الأخرى هي من الصعوبة والتعقيد بمكان لكي تتم دراستها وبحثها. ولكن ما يخص التسمية فهي الآن واضحة كلياً". بحسب هذا الباحث الفذ.

ولكن الدكتور أسعد صوما أسعد, أستاذ السريانيات في جامعة ستوكهولم ليس متأكداً من صحة ذلك. والسريانيات هي تسمية عامة لدراسات الكنائس السريانية ولغتها وثقافتها. ومنذ مدة طويلة والدكتور أسعد يدافع عن الهوية السريانية-الآرامية لشعبنا رافضاً الآشورية كهوية لنا. ورغم موقفه الرافض هذا وبعد أن قرأ نص البروفيسور رولينغر, بدا الدكتور أسعد حاضراً الآن لقبول فكرة أن صلة ما تربط بين التسميات سورويي (Suroye) وسوريويي (Suryoye)وأسورويي (Asuroye) . ويقول تعليقاً على هذا الاكتشاف: "قد يكون من الصحيح 100% أن سورويو (Suryoyo) و سوريويو (Suroyo) قد اشتقت من كلمة أسورويو (Asuroyo) آشوري. ولكن قد يتم في لحظة ما في المستقبل اكتشاف أو ظهور إثباتات أخرى". ويتابع روايته بالشرح أن هذه النظرية استخدمت لمدة طويلة ومن أشخاص عديدين كدعاية لأصل كلمة سورويي وسوريويي مع نقص الأدلة التاريخية. قائلاً:

"جميع الكتاب السريان عبر الزمن وباتفاق الجميع ذكروا أن كلمة سوريويي Suryoye جاءت من اسم شخص هو سورس Sures أو سيرس Syres . ونحن في الواقع لم نعثر على تاريخ سورس/سيرس هذا. لذا فهذا كلام غير علمي وبإمكان الفرد اعتبارها حكاية أو أسطورة. وهناك الكثير من الحكايات والأساطير التي ابتدعها الإنسان لتفسير بعض الأمور".

ويرى الدكتور أسعد أن الإنسان يجب أن يفرق في الوقت ذاته بين تسمية شعب وبين الهوية العرقية لذلك الشعب. وباعتقاد الدكتور أسعد أن جميع الكنائس السريانية الأم Syriac ومنذ القرن الثالث بعد الميلاد ارتبطت مع الآرامية. هذا ما يمكن ملاحظته في كتاباتهم. ومثال على ذلك القديس مار أفرام المشهور. إذ كتب في القرن الثالث وصفاً للمفكر برديصان على أنه فيلسوف الآراميين. وفي الوقت ذاته يرى أن هذا المنهج لا يظهر فقط في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ولكن في الكلدانية والنسطورية أيضاً.

هذه الظاهرة درسها الكاتب الآشوري يوحانون قاشيشو الذي كتب عن عراقة إيمان الكنائس الأم التي تأثرت بالوصف السلبي للآشوريين في التوراة. فالعهد القديم كتب من قبل اليهود الذين كانوا يرون الآشوريين كأعداء ومن خلال هذه النظرة تحدثوا وكتبوا عنهم بصورة سلبية. وهذا هو السبب في أن الكنائس الأم المتأثرة بقوة بالتوراة اختارت رفض اسمها القديم الآشوري Assyrian وارتبطت بالاسم الآرامي الذي كان له وقع إيجابي في الكتاب المقدس.

ورغم أن الدكتور أسعد يقر بأن كلمة سورويي (Suroye) تعني آشوريين (Assyrian) لكنه يظل متحفظاً في التعميم بحيث لا يحبذ الذهاب أبعد من الجانب اللغوي إذ إن التسمية قد تحمل دلالات مختلفة في المراحل التاريخية المختلفة. ويقول بهذا الشأن:

"… إنه ليس من الصحيح في يومنا هذا أن كلمة سورويي (Suroye) أو سوريويي (Suryoye) يمكن ترجمتها إلى كلمة آشوري (Assyrian) لمجرد أنه منذ مدة طويلة كانت كلمة سورويي (Suroye) قد جاءت من كلمة أسورويي (Asuroye) . نحن يجب أن ننظر إلى المعاني التي حملتها الكلمات في العهود التاريخية المختلفة. لا يمكننا اليوم استعمال ذات الكلمة بذات المعنى الذي كانت تدل عليه قبل 2600 سنة".

الإلحاح بالسؤال يجعلنا نظن أن الدكتور أسعد يعتقد بأننا ننتمي إلى العرق الآشوري رغم أنه يظل يشدد على أن يبقى ذلك في نطاق ضيق. وفي هذا المنحى يقول: "الآشوريون-الكلدان-السريان في العراق وبخاصة أولئك الذين في شمال العراق لهم جذور آشورية. الآشوريون القدماء لم يعودوا موجودين لأنهم أبيدوا, ومن نجا منهم اندمج مع الآراميين. اليوم لا يوجد آشوريون بعد, لا في اللغة ولا الثقافة ولا التراث ولا الجنس. لقد سموا أنفسهم آراميين. ومع الزمن نسيوا جذورهم الآشورية".

هذا ما يقوله الدكتور أسعد الذي يعرف نفسه بلغته الأم سوريويو Suryoyo أي آشوري Assyrian.

باحث آخر لا يتفق مع الدكتور أسعد هو زاك شيري Zack Cherry الذي يسمي نفسه آشوري والذي يعد للدكتوراة في حقل الآشوريات في جامعة أوبسالا في السويد.

علم الآشوريات هو اسم مشترك للدراسات التراثية والثقافات القديمة في الشرق الأدنى. وبعكس الدكتور أسعد فإن الباحث زاك شيري يتفق مع استنتاج البروفيسور رولينغر فيما يتعلق بالارتباط بين الكلمات سوريا (Suria) وآشور (Assyria) و كذلك سوريويي (Suryoye) وسورويي(Suroye) والتي تحمل ذات المعنى الذي هو آشوريين (Assyrian) . وهنا يقول الباحث شيري:

"ما أريد التأكيد عليه هو أن أجدادنا الآشوريين لم يأتوا من خارج إطار شعبهم ولغتهم بفرضية سورايي (Suraye)أو سورويي (Suroye). وكمثال على ذلك لغة اللوفيانيين. حيث أن من خلالها سموا أنفسهم مرة سورايي(Suraye) وأخرى سورويي (Suroye) عوضاً عن آشورايي (Ashuraye) . وسبب التبدل في اللفظ أن تحول آشورايي إلى اللفظ سورايي أو سورويي يمكن إثباته في اللغة الآرامية حيث أن الملك الآشوري ولأسباب استراتيجية وبشكل طوعي تقبل اللغة الآرامية وجعلها في مستوى اللغة الإمبراطورية الآشورية منذ عام 900 قبل الميلاد إلى جانب لغتهم الأقدم التي كانوا يسمونها الآشورية أو الأكادية Ashuritu, Akadittu , والتي استطاعت أن تحتويهما".

زاك شيري هو حالياً طالب دكتوراه ضيف لمدة عام في معهد الاستشراق في جامعة ليبزغ Leipzig في ألمانيا. قال إنه في أثناء دراسته وجد الكثير من الوثائق والإثباتات التي قارنها ببعضها والتي تؤيد الهوية الآشورية. هذه الإثباتات سيعمل على طباعتها ونشرها في المستقبل القريب. ويرى شيري أنه حتى الآن لا يوجد بحث جدي يتنكر للهوية الآشورية. وفي المقابل يوجد كثير من الأبحاث التي تؤكد هذه الجذور.

وهكذا يلتقي الباحث شيري مع البروفيسور رولينغر ويتفقان على الترجمة الصحيحة للتسمية سورويي, سوريوييو أو سورايا, سوريايا والتي تعني جميعها آشوري (Assyrian) . فقط الدكتور أسعد متفق مع المعنى اللغوي الأصلي ولديه عدد من الأفكار فيما يخص الشرح الموسع للعلاقة بين مفاهيم مثل سورويي(Suroye) وآسورويي (Asuroye).

ومن حيث المبدأ فإن ما يثير العجب أن الدكتور أسعد بالرغم من سلوكه وتحفظه السابق بهذا الشأن فإن الإثبات الجديد مرحب به ومقبول حول هوية شعبنا. ولكي نصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع الواسع والشائك سيكون الدكتور أسعد مثالاً يحتذى في قبول الإثباتات الجديدة عوضاً عن رفض كل ما لا يتفق مع الأفكار المسبقة عن الآشورية(Assyrian) أو السريانية (Syriac).

معلمنا القومي نعوم فائق لم تكن لديه أية مشكلة في الاعتراف بأصوله الآرامية أو الآشورية. لهذا يتساءل المرء: لماذا هي بالنسبة لنا في الوقت الحالي مشكلة إذا أردنا احتضان بكل فخر واعتزاز الاسم الآرامي كما الآشوري ؟ في الوقت الذي كلا الاسمين يرمزان إلى أعظم وأقدم حضارة عرفتها البشرية.

 

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما ميوقرا اخيقر
الئ يوم أمس  كنا نعتقد ان لغتنا هذة المستعملة اليوم  هي لغة جديدة ولكن الاعتقاد هذا ليس صحيح
أخي اخيقر بمقالاتك القيمة هذة أرجو منك الاستعداد لان البعض سوف يكتشف ان التسمية الاشورية جاءت من الألمان وليس الإنكليز
تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عدنان ادم
شلاما
نشكر مروركم وقراءتكم لما نكتب
شخصيا كنت اتوقع اننا جميعا  يجب ان نتبادل المعلومات ونكشف كل ما يتعلق بشعبنا تاريخيا وسياسيا وفكريا وروحيا وبما يخدم الكل
حيث ان التاريخ هو لما مضى من الاحداث وعلينا ان نطوع ما نجد من تلك الاحداث لخدمة مسيرتنا الحالية
ولكن الذي حدث ومع الاسف
ان يلجا نفر من الاقلام من كل الاسماء التي نتوزع عليها الى اثارة النعرات وبث السموم لزيادة عوامل التفرقة
وكاننا لسنا اخوان في كل شيء حيث  ان  اختلافاتنا في وجهات النظر لا تعنى ابدا اننا يجب ان نتعامل كاعداء
والمهم استاذي الكريم
ان لا نعير ايه اهنية لكل من يزرع الاحقاد
وليس اي واحد منا يملك  ايه صلاحية لفرض ما يومن به وكان الاخرين لا علم لهم بما يطرح في  شان شعبنا
ونحن لا نخجل من تاريخنا مهما كان  ولذلك يجب  ان لا نجعل من هفوات التاريخ  مقصلة لوجودنا
العالم يعرفنا وعرفنا  منذ البدء وسنبقى كذلك
تقبل تحياتي راجيا من كل اقلامنا الابتعاد كليا عن ايه مداخلة قد يحاول كاتبها ان يثير المشاعر
والرب يبارك

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الباحث والكاتب القومي المتالق رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
الاستاذ العزيز. ان الانغلاق الفكري لدى البعض ينشا بسبب شعورهم بانهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وان الاخرين لا شيء عندهم يضيفونه الى ما عندهم، وفي بعض الاحيان قد ينشا الانغلاق الفكري من حالة نفسية وهي حال الشك في نواياهم وارائهم. استاذ العزيز فالمطلوب منا جميعا هو خلق الفعالية والدينامية المؤدية لخلق واقع قومي اشوري جديد، ينهي كوابح الجمود ويزيل رواسب الانحططا، ويحول دون التراجع والتقهقر، فتقدم امتنا الاشورية ليس مرتبطا بضخامة الشعارات التي نحملها، بل بالعمل المتواصل الذي يتجه صوب الهدف والغاية لتحقيق تطلعاتها الانية والمستقبلية .. وتقبل مروري ولكم مني  فائق التقدير
اخوكم هنري سركيس

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي هنري سركيس
شلاما
اتفق معك كليا فيما ذهبت اليه
حيث يستوجب الامر اعادة ترتيب البيت الاشوري لمواصلة المسيرة بهمة  وحكمة وشجاعة  لحل كل ما يعيق تقدم شعبنا

وشكرا والرب يبارك