(فقدان) منتخب ؟!!
يعقوب ميخائيلصدمة .. خيبة امل .. مهزلة .. وغيرها من المصطلحات السلبية كانت (عناويننا) جميعا جمهور وصحافة ازاء الاداء السيئ الذي ظهر عليه منتخبنا في مباراته مع فيتنام التي لعب فيها الحظ دورا كبيرا في ان نكسب منها نقطة التعادل الذي تحقق في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما لمست الكرة يد اللاعب الفيتنامي داخل منطقة جزائهم فنفذها يونس محمود بنجاح منقذا الفريق العراقي من خسارة اكيدة !
لقد ظل منتخبنا عاجزا ليس فقط في تحقيق التعادل طوال الوقت الاصلي من المباراة كأسوء الاحتمالات ! ، بل في تقديم ولو الحد الادنى من المستوى الذي كنا جميعا ننتظره خصوصا بعد تفريطه بالفوز على تايلند بعد ان كان متقدما بهدفين ومن ثم خسارته المخيبة للامال امام الاردن بثلاثية (تاريخية) ؟!!
ولكن يبدو ان الخسارة امام الاردن انما كانت ايذانا (بالخطر) الذي يواجه منتخبنا وبالانحدار غير الطبيعي الذي اصاب مستواه بحيث اصبحنا جميعا نشكك في قدراته وفي امكانية تخطيه لمنافسيه في هذه التصفيات !!
سنعود مرة اخرى للقول اننا محظوظون جدا لان القرعة قد جمعتنا مع هذه المنتخبات التي هي اضعف المنتخبات الاسيوية .. !! ومع ذلك فاننا مازلنا نواجه صعوبة في مقارعتها حتى بات التعادل معها لايتحقق الا بشق الانفس ؟!!
في احدى المقابلات الصحفية منذ فترة ليست بالقصيرة مع الكابتن القدير والخبير الكروي انور جسام وتحديدا خلال تصفيات كأس العالم الماضية التي جرت نهائياتها في البرازيل .. وصف منتخبنا بمنتخب (عديم الهوية) في اشارة الى عدم استقرار تشكيلته .. ويومها كان منتخبنا كما هو حاله اليوم يعاني من تغييرات مستمرة في تشكيلته وفي جميع خطوطه قاطبة وكانت سببا مباشرا في تذبذب وعدم استقرار تشكيلته حتى اثرت اخيرا على نتائجه ايضا فدفع الثمن غاليا مودعا التصفيات في وقت مبكر ؟!!
ياترى ما الذي حصل من تغيير منذ تصفيات مونديال 2014 وحتى يومنا هذا الذي اصبحنا غير قادرين على تحقيق الفوز على فيتنام او تايلند ؟!!
المشكلة ليست جديدة .. ولا يتحملها فقط خطنا الدفاعي (المنهار) !! .. ولاحتى (العقم) الهجومي الذي عانينا منه في مباراتنا مع فيتنام ؟!!.. نعم مشكلتنا ليست فقط في تدني مستوى سلام شاكروعدم اهليته للعب في صفوف المنتخب ؟!! ، او تواضع مستوى سواء مصطفى ناظم او سامح انما مشكلتنا في (التخطيط) والعشوائية في العمل التي لم تختلف عن الضربات العشوائية التي كانت السمة الابرز في اداء لاعبينا ؟!! ، وفي خياراتنا الخاطئة (والمحسوبيات) التي (قتلت) المنتخب حتى اصبح ليس فقط عديم الهوية بل مفقودا بالمرة .. فياترى من .. وكيف سنعثر عليه .. الله أعلم ؟!!