المحرر موضوع: ملف "طريق الشعب" عن تظاهرات الجمعة 9 تشرين الاول  (زيارة 1873 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الحزب الشيوعي العراقي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1291
    • مشاهدة الملف الشخصي

  ملف "طريق الشعب" عن تظاهرات الجمعة 9 تشرين الاول


آلاف المحتجين في ساحة التحرير يطالبون بـ "إصلاحات حقيقية"
























تظاهر الآلاف من الناشطين والمواطنين في ساحة التحرير وسط بغداد، يوم الجمعة، وفيما طالبوا بتطبيق الإصلاحات، واقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود والوزراء المفسدين، هددوا بتحويل التظاهرة إلى اعتصام.
وقال ناشطون، إن الآلاف من المتظاهرين خرجوا، مساء يوم الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالبين بتحقيق الاصلاحات الحكومية من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والمتمثلة بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود والوزراء الفاسدين.
وأضاف، أن المتظاهرين هددوا بتحويل التظاهرة إلى اعتصام في حال عدم تنفيذ مطالبهم.
وردد متظاهرو التحرير هتافات منددة بسوء واقع الخدمات والفساد في مؤسسات الدولة، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة حول ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها تحسبا لوقوع أي خروق.
وفي اثناء ذلك؛ أفاد مصدر أمني، بأن القوات الأمنية قطعت ساحة النصر وسط العاصمة بغداد.
وقال المصدر، إن "ساحة النصر في شارع السعدون وسط بغداد باتت مغلقة أمام حركة السير بسبب قيام القوات الأمنية بقطعها".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "بعض المواطنين أبدوا استياءهم من هذا الإجراء الذي يراد منه حماية تظاهرات ساحة التحرير على الرغم من بعدها عن المكان".
يذكر أن العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تشهد تظاهرات حاشدة منذ أكثر من شهر تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية والقضاء، نتج عنها العديد من الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.

متظاهرو بابل يجددون مطالبتهم بإقالة المحافظ

















تظاهر المئات من مواطني محافظة بابل، يوم الجمعة، وسط مدينة الحلة مطالبين بالكشف عن ملفات الفساد وتطبيق قانون "من اين لك هذا"، وفيما جددوا مطالبتهم بحل مجلس المحافظة واقالة المحافظ، طالبوا الحكومة المركزية بفتح تحقيق حول ضرب المتظاهرين في المحافظة من قبل شرطة مكافحة الشغب.
قال مصدر محلي في بابل، إن المئات من أهالي المحافظة نظموا، عصر أول من أمس  الجمعة، تظاهرة في ساحة الحرية وسط مدينة الحلة، مبينا أن المتظاهرين طالبوا بإقالة المحافظ صادق مدلول السلطاني ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود.
وأضاف أن متظاهري بابل أبدوا عدم رضاهم عن الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي وطالبوه بتنفيذ المزيد.
وقال الناشط المدني،  كريم جهاد ، إن "المئات من اهالي مدينة الحلة خرجوا أول من أمس الجمعة في تظاهرة سلمية في ساحة التحرير وسط المدينة، مطالبين بإقالة محافظ بابل والغاء مجلس المحافظة اللذين لم يقدما  شيئاً  ملموساً للمحافظة طيلة المدد السابقة"، داعياً الجهات القضائية "الكشف عن ملفات الفساد في المشاريع التي انجزت أو التي مازالت متلكئة منذ عام 2003 حتى  الآن".
ودعا جهاد، الى "تفعيل قانون من اين لك هذا، لإسدال الستار على ملف الاموال المسروقة واحالة المفسدين إلى القضاء، فضلاً عن تعيين المدراء بعيداً عن المحاصصة السياسية والحزبية"، مطالباً "رئيس الوزراء بفتح تحقيق فوري مع المسؤولين في بابل حول ضرب المتظاهرين من قبل قوات مكافحة الشغب".
من جهته، دعا الناشط المدني ميثم النصراوي، الحكومة المحلية في المحافظة الى "القيام بإصلاحات حقيقية وفي مقدمتها حل الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي وفتح ملفات الفساد"، مشدداً على ضرورة "الكشف عن مصير الناشط المدني جلال الشحماني".




تظاهرات النجف: إصلاح القضاء مطلبنا


















تظاهر المئات في محافظة النجف مطالبين  بإصلاح القضاء.
وقالت الأنباء، إن العشرات من أهالي المحافظة تظاهروا، مساء الجمعة، تحت مجسر ثورة العشرين وسط النجف مطالبين هيئة النزاهة بأخذ دورها في محاسبة الفاسدين بدون أي ضغوط"ومطالبين بإصلاح القضاء، كما طالبوا بتخليص البلد من نهج المحاصصة الطائفية الاثنية التي لم تجلب للبلد سوى الخراب والدمار، ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون (ياقاضي الحك ضايع بينه والسور مهدم -- لاحاكم شفناه يتحاكم لا واحد سلم -- ياقاضيهم يامحمود / من زودك صارت فرهود --- حكمك بس علفقره او سجنك بس للمتعسر ... الله / الله اكبر).
كما رددوا شعارات عبرت عن معاناة اهالي النجف من تراكم النفايات بشكل غير حضاري، وايضا حصر التعيينات فقط لاعضاء مجلس المحافظة ومدراء الدوائر المعنية تاركين الخريجين والمتضررين من دون تعيين.



طالبوا بسقف زمني لتنفيذ الإصلاحات

انطلاق تظاهرة في واسط مطالبة بـ "دولة مدنية"

















نظم حشد من أهالي محافظة واسط، أمس الأول، تظاهرة في مدينة الكوت مطالبين بـ "خبز وحرية ودولة مدنية"، فيما دعوا الحكومة إلى تنفيذ مزيد من الإصلاحات ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة.
وبحسب نشطاء في التظاهرات، فأن المئات من أهالي المحافظة خرجوا، عصر الاول من امس الجمعة، بتظاهرة في مدينة الكوت مطالبين بـ "خبز وحرية وعدالة اجتماعية ودولة مدنية ديمقراطية"، مشيرين إلى أن المتظاهرين طالبوا الحكومة بتنفيذ مزيد من الإصلاحات ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة.
وأضافوا أن متظاهري واسط حملوا لافتات منددة بقتل المتظاهرين وتكميم الأفواه وأكدوا على أن التظاهر السلمي حق كفله الدستور.
من جانبه، قال المتظاهر علي حسين القريشي لوكالة (المدى برس)، إن "هذه التظاهرة هي امتداد لتظاهرات الجمعة السابقة ونجدد فيها المطالبة بإصلاح القضاء وإقالة مدحت المحمود وتعيين قضاة يتمتعون بالمهنية والحيادية وغير خاضعين الى أي حزب أو مكون سياسي".
وأضاف القريشي أن "المتظاهرين في واسط يطالبون أيضاً بمحاربة الفساد والمفسدين والضرب بأيدٍ من حديد على حيتان الفساد الكبيرة والرؤوس الكبيرة التي سرقت المال العام على مدى الحكومات السابقة من دون النظر الى مناصبهم أو خلفياتهم السياسية أو الحزبية"، لافتاً الى أن "التظاهرات ستستمر على هذه الوتيرة وتمضي في سلميتها ولن يتراجع المتظاهرون عن مطالبهم المشروعة".
كما قال المتظاهر عباس هادي إن "المشاركين في هذه التظاهرة يوجهون رسالة الى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يسألونه فيها عن السقف الزمني المحدد لتطبيق الاصلاحات".
وأضاف هادي أن "من ضمن مطالبنا أيضاً تحقيق العدالة الاجتماعية لاسيما في موضوعي الرواتب والتعيينات، فالرواتب مازالت فيها فوارق كبيرة بين موظفي وزارة واخرى وبخاصة أن ما تسمى الهيئات المستقلة رواتبها كبيرة على العكس من رواتب الدوائر والوزارات الاخرى التي لا يتعدى قسم منها 400 ألف دينار".
بدوره، قال المتظاهر ضياء علوان إن "السقف الزمني لتحقيق اصلاحات العبادي غير محدد ولم نعرف مدى الجدية في تحقيق الاصلاحات"، مبيناً أنه "في حال بقيت الامور مبهمة بهذه الصورة ستكون تظاهراتنا في المرات المقبلة كبيرة ونطالب فيها بتغيير العبادي".



متظاهرو السماوة يطالبون باحالة "حيتان الفساد" الى قضاء نزيه





















طريق الشعب – عبد الحسين السماوي
تظاهر المئات من المواطنين والناشطين المدنيين، امس الاول الجمعة، وسط السماوة، مركز محافظة المثنى، مطالبين العبادي بتنفيذ اﻻصلاحات وجعلها امرا واقعا لا اعلاميا.
واطلق المتظاهرون، على جمعتهم، "جمعة اﻻصلاح"، رافعين شعار "اﻻصلاح طريق الحسين لن نحيد عنه"، مؤكدين في هتافاتهم على مواصلة التظاهر "جمعة وره جمعة والفاسد انطلعه".
واتجه المتظاهرون الى سوق السماوة الرئيس، وهم يهتفون (والله سماوة ما تسكت بعد)، وشارك المتبضعون في السوق المتظاهرين في هتافاتهم.
وقال الناشط المدني، عبد اﻻئمة جاسم، احد المشاركين في التظاهرة، لـ"طريق الشعب"، "اليوم نتظاهر ضد الفساد الذي نخر الدولة ونطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء اصلاحات جذرية تقلع الفساد من جذوره، واحالة حيتان الفساد الى قضاء نزيه بعيداً عن كل المحاصصات الطائفية والسياسية".
واكد عبد اﻻئمة على "مواصلة التظاهر من أجل التغيير والبناء واقالة الفاسدين في الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات وادامة زخمها من أجل الضغط على صناع القرار لتلبية مطالب المتظاهرين اﻻصلاحية وتحسين المنظومة الكهربائية والخدمات".
وتجمع المتظاهرون أمام مجلس المحافظة، وسط السماوة، مرددين هتافات تندد بالفساد واختيار الشخصيات النزيهة والكفوءة لشغل مناصب حساسة في المحافظة.
وانتشرت القوات الأمنية، بشكل كثيف حول مكان التظاهرة، تحسبا لوقوع أي خرق امني.



في ميسان: مطالبة بدولة مدنية واقالة المحمود





تظاهر المئات، امس الاول الجمعة، وسط مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان،مطالبين بتنفيذ إصلاحات ومكافحة الفساد المالي والإداري وسط انتشار أمني كثيف.
ونظم المئات من الناشطين المدنيين والمواطنين، عصر اول من امس  الجمعة، تظاهرة حاشدة في شارع دجلة، وسط مدينة العمارة، مطالبين بتنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد المالي والإداري ومحاسبة المفسدين، وانتشرت القوات الأمنية، بشكل كثيف حول مكان التظاهرة، تحسبا لوقوع أي خرق امني.
وطالب عدد من المتظاهرين باقامة دولة مدنية، واقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى، مدحت المحمود، وفيما رفعوا شعارات "قادمون يا خضراء من اجل اخراج المفسدين"، طالبوا أيضاً بتشكيل لجنة لتدقيق المشاريع الاستثمارية في المحافظة منذ عام 2003 وحتى الآن.





تظاهرة ذي قار تطالب العبادي بتنفيذ "وعوده"
 والنشطاء يهددون باعتصام في بغداد




















تظاهر المئات من محافظة ذي قار، امس الاول الجمعة، وسط مدينة الناصرية، مطالبين رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ "وعوده" في متابعة المطالب، فيما لفتوا الى ان الجمعة المقبلة ستشهد اعتصاما مركزيا في ساحة التحرير بمحافظة بغداد.
وتجمع المئات من أهالي المحافظة، مساء الجمعة، في تظاهرة عند ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مطالبين العبادي بتنفيذ "الوعود" التي قطعها بمتابعة مطالب المتظاهرين وتنفيذها.
واتخذت القوات الأمنية، اجراءات مشددة وقطعت الطرق المؤدية الى مكان التظاهرة لحمايتها من أي خرق محتمل.
وقال الناشط المدني، واحد المشاركين في التظاهرة، محمد ياسر، لوكالة "المدى برس"، أن "الجمعة القادمة ستشهد اعتصاماً موحداً في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بعد ان تلمسنا وبشكل لا يقبل الشك ان الحكومة العراقية والجهات المعنية تعتمد التسويف في التعامل مع مطالب المتظاهرين".
من جانبه، شدد المتظاهر سعدون جابر، على "محاسبة المفسدين واقالة رئيس القضاء الاعلى مدحت المحمود، والكشف عن مصير الناشط المدني جلال الشحماني"، داعياً مجلس محافظة ذي قار الى الكشف عن ملفات الفساد التي اعلنتها في وقت سابق".



تميزت تظاهرتهم بحضور نسوي وشبابي

متظاهرو البصرة يطالبون بمحاسبة المفسدين
 واطلاق سراح الناشطين المعتقلين












شارك المئات في تظاهرات قرب ديوان محافظة البصرة، امس الاول الجمعة، طالبوا خلالها بإجراء إصلاحات واسعة وتحسين الخدمات الأساسية وإعطاء المحافظة ما تستحقه من أموال ومناصب حكومية رفيعة.
وقال مراسل "طريق الشعب" في البصرة، فالح ياسين الربيعي، ان التظاهرة تميزت بمشاركة للمرأة البصرية، وحضور شبابي فاعل.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإصلاح النظام ومحاسبة المفسدين واطلاق سراح  النشطاء المدنيين الذين تم اعتقالهم من قبل "مجهولين".
وقال أحد منظمي التظاهرة الناشط المدني، حيدر عبد الأمير، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "المشاركين في التظاهرة السلمية غالبيتهم خرجوا مطالبين بإجراء إصلاحات واسعة تشمل مكافحة الفساد الإداري وإقالة مسؤولين من بينهم 25 مديرا عاما، واعطاء البصرة نصيبها من إيرادات النفط والمنافذ الحدودية، وأيضا تسمية سفراء ووزراء منها للنفط والنقل"، ومضيفا  أن "لا مانع من تسمية مدراء جدد ينتمون الى أحزاب سياسية، ولكن يجب أن يتصفوا بالكفاءة والنزاهة".
ولفت عبد الأمير الذي تعرض منزله قبل أيام الى اعتداء بقنبلة صوتية الى أن "خيبة أمل المواطنين من جراء عدم اجراء اصلاحات عميقة وسريعة هي ما يفسر تراجع أعداد المتظاهرين في الآونة الأخيرة بعد أن كان عددهم بالآلاف"، مضيفا أن "تظاهرتنا تزامنت مع تظاهرة أخرى في نفس الموقع نظمها التيار الديمقراطي". بدوره، قال المتظاهر محمد ياسين، للوكالة نفسها، إن "نسبة كبيرة من المتظاهرين توافدوا من قضاء الزبير الذي شهد قبل أيام قليلة انفجار سيارة مفخخة قرب محال تجارية في مركز الزبير، مطالبين بالقصاص من الإرهابي"، مبينا أن "المتظاهرين أكدوا على أهمية النهوض بالواقع الخدمي في المحافظة، وحل أزمة السكن، ومعالجة أزمة ملوحة وتلوث المياه، وتطوير الواقع الصحي في المستشفيات العامة، وتحسين واقع التعليم في المدارس الحكومية، وتعزيز الوضع الأمني، علاوة على تشغيل المصانع الحكومية المعطلة والاهتمام بالقطاع الصناعي بشكل عام كخطوة باتجاه التخلص من ظاهرة البطالة"، وفي نهاية التظاهرة، تمت قراءة مقررات تنسيقية التظاهرات السلمية في البصرة الذي تضمن عددا من القرارات الخاصة بإبعاد الفاسدين من المؤسسات الحكومية ودوائر المحافظة.



المئات يتظاهرون في كربلاء مطالبين بمزيد من الإصلاحات




















تظاهر المئات من الأهالي، أمس الأول، وسط محافظة كربلاء مطالبين بمزيد من الإصلاحات، فيما رفعوا لافتات تندد بالفساد. وبحسب الانباء الواردة، فأن المئات من أهالي المحافظة تظاهروا، مساء الجمعة، وسط مدينة كربلاء مطالبين  بمزيد من الإصلاحات في مؤسسات الدولة.
وأضاف أن المتظاهرين رفعوا لافتات تندد بالفساد وتطالب بمحاسبتهم، فيما حاول بعضهم كسر الطوق الأمني المحيط بالتظاهرة من أجل الوصول الى مقر مجلس المحافظة، وعلى أثر ذلك وقعت اشتباكات بالأيدي، بين متظاهرين وسط مدينة كربلاء مع قوات مكافحة الشغب والشرطة الاتحادية لمنعهم من اجتياز "خط الصد" الذي وضعته القوات الأمنية للمتظاهرين لمنعهم من الوصول مبنى المجمع الحكومي في المحافظة.
واستخدمت شرطة الشغب العصي في ضرب المتظاهرين لمنعهم من اجتياز الخط المرسوم والوصول الى المبنى، وقامت القوات الأمنية ايضاً بتمزيق بعض لافتات المتظاهرين ودمرت عدداً من مكبرات الصوت التي كان يستخدمها المتظاهرون.




ناشطو المحافظة يحملون حكومتهم وبغداد مسؤولية الاشتباكات

تظاهرات الديوانية..  ابتدأت سلمية وتخللتها مواجهات
















طريق الشعب - عادل الزيادي
انطلق المئات من المتظاهرين وباصرار على حث الحكومة على الاستجابة لمطالبهم بعد تجمع حاشد في شارع المواكب وعزز هذه التظاهرة دعم من العشائر التي عقدت اجتماعا في مضيف آل جزار وامهلت الحكومة المحلية والمركزية 72 ساعة للاذعان الى مطالبهم واعلنت في حينها مساندتها للمتظاهرين بالابتعاد عن المحاصصات السياسية ولاسيما في اختيار المحافظ.
ورفع المتظاهرون لافتات منددين بما آلت اليه الصفقات السياسية على حساب مصالح مدينتهم وردد المتظاهرون اهازيج (ما يستحي مايستحي - باع الوطن للاجنبي) (بعتوا الوطن للقاتل - وهذا حكمكم فاشل) (هذا وطنه وهذا شعبنه - من هالفاسد ناخذ حقنه) وشدت من عزيمتهم الشعارات الوطنية والهوسات الحماسية ومطالبتهم باصلاح القضاء واقالة المحمود ومحاسبة الرؤوس الكبيرة الفاسدة ومعالجة الاوضاع الامنية المتردية في المحافظة.
وقامت الاجهزة الامنية بإغلاق احد المنافذ التي تؤدي الى  الصوب الصغير (عبر الجسر المعلق) مما حدا بالمتظاهرين ان يكونوا بشقين احدهما في الصوب الكبير والآخر عبر الى الصوب الاخر.
وفي تطور طرأ على التظاهرة، خروج انصار حزب الفضيلة  مساندين للمحافظ الجديد سامي الحسناوي، حيث وقفوا بمواجهة  المتظاهرين المنددين بالمحاصصة والصفقات السياسية، مما إدى إلى التراشق بالكلمات والحجارة والمخلفات البالية والعلب وكادت المواجهات ان تتحول الى مظاهر عنفية لولا حكمة البعض في السيطرة عليها فانسحب مؤازرو المحافظ الى مقرهم بعد ضغط المتظاهرين عليهم وحينها وقفت الاجهزة الامنية حائلا دون اقتحام المقر.
وهتف المتظاهرون وانشدوا النشيد الوطني لمرات ومرات واعلن شيوخ العشائر عن استهجانهم من موقف القوى الامنية وتوفير ساحة لهذه المواجهات.
ومن الجدير بالذكر ان الاجهزة الامنية ولاول مرة تبلغ المتظاهرين بعدم استخدام مكبرات الصوت واعتمدت التظاهرات على اداء قياداتها الميدانية دون استخدام اي جهاز صوتي ولم يعلم المتظاهرون هل ان الامر اجتهاد من الحكومة المحلية ام هو اجراء مركزي في المحافظات الاخرى.
إلى ذلك حمل ناشطو وشيوخ عشائر الديوانية، قيادة الشرطة وحكومتي بغداد والديوانية مسؤولية الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وأنصار حزب الفضيلة، وفيما أكدوا أن معلومات موثقة تفيد بدس عناصر تعمل على إثارة الفتنة والتعرض الى المتظاهرين، تبادل شيوخ عشائر واعضاء في مجلس المحافظة الاتهامات بالمسؤولية عما جرى.
وقالت الناشطة السياسية، شيماء العميدي، إننا "حذرنا منذ الجمعة الأولى من مغبة تسويف مطالب المتظاهرين وتحديهم، كما فعلت حكومة الديوانية، التي عينت محافظا من نفس الحزب الحاكم الذي رفضه جميع أبناء المحافظة، المطالبين بمحافظ مستقل لا ينتمي الى أي حزب"، مشيرة إلى أن "ما حدث اليوم من اشتباكات سببها مندسون من خارج المحافظة، بحجة حماية مكتب حزب الفضيلة".
وحملّت العميدي، "قيادة شرطة المحافظة مسؤولية ما حصل، وكان من المفترض عدم السماح بدخول المحافظة يوم التظاهرات كما هو شان العديد من المحافظات الأخرى"، داعية "الأجهزة الأمنية الى الوقوف الى جانب الشعب وليس لحماية المتهمين بالفساد"، مطالبة بـ "فتح تحقيق عاجل وفوري لمعرفة من هم القادمون الى المحافظة وما هي دوافعهم الحقيقية".
وأكدت الناشطة، على أن "شرارة العنف التي اندلعت  لن تتوقف"، متوقعة "مزيدا من أحداث الشغب"، لافتة الى أن "الديوانية وقعت في مهب الريح، وعلى رئيس الوزراء التحرك الفوري لوقف حمام من الدم تحمله معها الأيام المقبلة، ما لم تتحقق جميع مطالب المتظاهرين فالأمر أصبح تحديا بين رغبة الشعب وإرادة الأحزاب، فالديوانية ليست بمغنمة أو مملكة لأي حزب سياسي".
من جهته قال الصحافي والناشط، باسم حبس، إن "غضب المتظاهرين لعدم تحقيق مطالبهم، وعمدت الحكومة المحلية الى تجاهلها تماما وتحديها بعكس ما نادت بتحقيقه من إصلاحات، وزج مندسين بحجة حماية مقر أحد الأحزاب، كان يوجب على الأجهزة الأمنية وضع حاجز بين الجانبين لعدم السماح بالمواجهة والاشتباكات، ويتحمل قائد شرطة المحافظة مسؤولية ما حصل".
وأبدى حبس، اسفه على "ما وصل اليه الحال في المدينة، وأحداث اليوم توجب على الجميع تحديد الصالح من الطالح ومن يعمد الى زرع الفتنة في المحافظة ليحرف التظاهرات عن مسارها الإصلاحي الذي خرجت من أجله الجماهير العراقية في غالبية المحافظات".
الى ذلك قال شيخ عشيرة العفالجة، ناظم راضي جلاب، إن "سادات ومشايخ الديوانية أمهلوا في مؤتمر عشائري بغداد والديوانية 72 ساعة لتحقيق مطالب المتظاهرين، وتنفيذ الإصلاحات التي دعت اليها المرجعية، ودعونا رئيس الوزراء الى إرسال مندوب عنه لإنهاء الأزمة السياسية التي تتعرض لها الديوانية".
وأضاف جلاب، أن "بغداد لم تستجب لنا وخروجنا اليوم مع المتظاهرين هو تنفيذ ما وعدنا به في المؤتمر مع أبناء عشائرنا، لتاييد التظاهرات السلمية ومطالبها، لكن للأسف قام حزب الفضيلة باستقدام نحو 1500 من عناصر تنظيماته، من خارج المحافظة"
وتابع جلاب ان "معلومات مؤكدة وردتني بذلك قبل التظاهرة، من أحد المسؤولين الذين لن أبوح باسمه الا امام لجنة تحقيقية خاصة، ومن المسؤول عن إعطاء أوامر بالاحتكاك مع المتظاهرين لإثارة الفتنة والفوضى في المحافظة".
وتابع الشيخ، أنني "أبلغت المتظاهرين في مقر تجمعهم قبل انطلاق التظاهرة من أمام جامع المصطفى وسط مركز المدينة، وهذا ما حدث بالفعل ولولا ستر الله والتزام الشباب بكلامنا لأريقت الدماء في الشوارع"، محملا "حزب الفضيلة والشيخ عناد النائلي، الذي هددني شخصيا مسؤولية التعرض الى أي ناشط أو متظاهر وسيكون لنا موقف عشائري يعرفه هو قبل المتظاهرين وحزبه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص 6 – 7
الاحد 11/ 10/ 2015