المحرر موضوع: النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!  (زيارة 485 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
لازال اسلوب قراءة مشاريع القوانين في مجلس النواب سائداً،رغم كل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ سقوط الدكتاتورية،وكأنها(شَرعة)مُنزلة لايجوز المساس بها، سَرت في الدورات السابقة ومستمرة في هذه الدورة،ولم يبادراي نائب أوحزب أوكتلة نيابية طوال هذه السنوات لتبني  دعوة لتجاوزها من اجل استثمارالوقت للاسراع في تشريع القوانين المركونة على الرفوف منذ سنوات،خاصة تلك التي لها مساس مباشربمصالح الشعب.
المراقب لجلسات القراءة المنقولة على الهواء،يلاحظ ضعف الحضورفيها وعدم اهتمام الموجودين بمضامين مواد القانون المقروء،ناهيك عن الاخطاء اللغوية الفاضحة للجان القراءة،وكأننا (في بعض الحالات) نستمع الى طلاب في مراكز محو الامية!.
ان هذا الاسلوب في العمل أصبح منهجاً سياسياً لتعطيل الأداء،دون مساس بـ (تكاليفه) المدفوعة من خزينة الشعب رواتباً للنواب،ولو كُلفت جهة رقابية محايدة لجرد عدد الساعات التي أستغرقها المجلس في دوراته السابقة ودورته الحالية في قراءة القوانين،وقامت بحساب تكاليفها المالية، لكانت النتائج مبالغاً فلكية كان ومازال يحتاجها فقراءالعراق الذين انتخبواهؤلاءالنواب أملاًفي اعادة البناء الذي كانوا يحلمون به،بعد أن  بشرتهم برامج الكتل السياسية الكبيرة بانجازات ستحققها لهم وتجاوزتها باتجاه مصالحها الذاتية في كل دورة !.
وللتأكيدعلى مانقول،منهاج الجلسة(28) مخصص لقراءة (6)ستة قوانين قراءة ثانية اضافة الى قراءةأولى لقانون أخر( تفاصيل الجلسة في الرابط المرفق اسفل المقال)، في الوقت الذي يواجه أبناء العراق عصابات الارهاب في معارك ضارية لتحريرالرمادي واستكمال تحرير بيجي والتحضيرلتحريرالموصل،ويقدمون دماء شهدائهم في كل يوم ثمناً وطنياً مقدساً للدفاع عن شعبهم، بملاحم وطنية يتسابقون فيهامع الزمن لتحقيق النصر،فيما(يتمدد)نواب البرلمان على كراسيهم مسترخين كأنهم غرباءعن الشعب ودخلاء على أرض العراق !!.
يبدوأن نواب البرلمان مستمتعون بـ(طقوس)القراءة مرة أولى وثانية وثالثة،حتى وصل الأمرالى (تضامنهم) لبقائهاشرطاًأساسياًلتمريرالقوانيين،وعلى ذلك وجبت الدعوة لتخصيص (جمعة)عراقية في عموم ساحات الاحتجاج لاسقاط هذه(الطقوس)التي تحولت الى هواية لتضييع الوقت،على حساب حقوق العراقيين المؤدين لواجباتهم الوطنية،والمطالبين بحقوقهم من النواب والقضاء والسلطات التنفيذية.
علي فهد ياسين
http://www.parliament.iq/details.aspx?EvID=19273