المحرر موضوع: أصوات تدعو للإنفتاح وقبول الآخر إحتفاءً بالسلام العالمي...  (زيارة 346 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أصوات تدعو للإنفتاح وقبول الآخر إحتفاءً بالسلام العالمي...
 أبلحد حنا فلوج

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً مكرّساً لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها. إجعلوا شعاركم دائماً وأبداً هو منع نشوب النزاعات وحلّها بالوسائط السلمية والمساعدة على إرساء ثقافة السلام في العالم. فالشباب والشابات في العالم يريدون البلوغ إلى مزاولة الكرامة وحقوق الإنسان. فليكن المستقبل مستقبلاً مليئاً بالسلام. إنّ اليوم العالمي للسلام يمنح لجميع شعوب العالم مناسبة مشتركة لكي ينظموا أعمالاً تمجد أهمية السلام. في عام 1981، تم بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/ 36 تعيين الإحتفال باليوم العالمي للسلام، ليكون متزامناً مع موعد الجلسة الإفتتاحية لدورة الجمعية العامة التي تعقد كل سنة في ثالث يوم الثلاثاء من شهر أيلول/ سبتمبر وقد أحتفل بأول يوم للسلام في أيلول 1982. وفي عام 2001 صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 8282/ 55 الذي يعيّن تاريخ 22/ أيلول سبتمبر يوماً للإمتناع عن العنف ووقف إطلاق النار. تتوق جميع شعوب العالم إلى السلام. نتعهّد بأن نعلّم أطفالنا قيم التسامح والإحترام المتبادل. ويأتي الموعد هذه السنة في وقت ما زالت فيه مناطق عديدة وشعوب كثيرة حول العالم تعاني ويلات الحروب والصراعات الأهلية وما تتركه من مضاعفات على البشر والحجر. والشرق الأوسط من بين مناطق العالم التي تستعر فيها الصراعات وإذا كان صوت المدافع يطغي على صوت العقل في أغلب الأحيان.إلاّ أنّ ثمّ ولحسن الحظ أصوات تدعو إلى التسامح والتقارب ووقف العنف بكل أشكاله. ويتخذ اليوم العالمي للسلام شعاراً معيناً في كل عام منذ عام 2007 بحيث أنّه في كل سنة يتخذ شعاراً مختلفاً عن السنة الأخرى بحيث يكون مفهوم الشعار مرتبطاً بالسلام وأهدافه، ومن الشعارات التي جاءت في اليوم العالمي للسلام. إنّ السلام هو أسمى دعوى للأمم المتحدة
السلام والديمقراطية
السلام والتعليم
سلام مستدام لمستقبل مستدام وغيرها. نحنُ الآن مهجرون قسراً من قرانا ومدننا إلى كوردستان منذ مدة تجاوزت العام، لقد توفر لنا المأوى الآمن فيه، ما أحلاك أيّها السلام على قلب الإنسان، فإنك تملأ قلبه الفرح،وما أمرّك أيتها الحرب على قلب الإنسان فإنّك تملئيه بالحزن والألم. بنيت كوردستان خلال ثلاثين عاماً كما فعل الألمان بعد الحرب العالمية الثانية، خلال عشر سنوات في الثمانينات من عملي الوظيفي في كوردستان الحبيب إختبرتُ حياة الحرب والدمار، واليوم أختبر حياة السلام والأمان في أربيل خاصة وفي كوردستان عامة. كوردستان في الثمانينات كانت محافظاته الثلاث بلدات صغيرة وصغيرة جدا أصبحت اليوم تضاهي مدن أوربا في الإعمار والبناء،ومسؤولوه عملوا على نشر الديمقراطية والإنفتاح وقبول الآخر والتعامل مع كل شعوب وأقطار العالم فبارك الله بالمخلصين الوطنيين من أهله، ونأمل أن تستمر الجهود بهذا الإتجاه من قبل البرلمان وحكومة الإقليم والأحزاب العاملة فيه. أوقف يا رب الإنقسامات والنزاعات والحروب في عراقنا وفي بلدان شرقنا الأوسط. إملأنا يا رب محبة بعضنا للبعض مع الإيمان والفرح والرجاء في الحياة. نحنُ اليوم بحاجة إلى رجل الساعة بطل من أبطال التاريخ لكي يوقف النزيف في العراق، بلاد الخير، بلاد الرافدين، بلاد الأنبياء، بلاد الحضارات،بلاد الكنائس والجوامع، بلاد آبائنا وأجدادنا. منذ قديم الزمان سعت جميع الحضارات إلى تحقيق السلام كما دعت جميع الديانات السماوية إلى السلام أيضاً الدين الإسلامي الحنيف (وقبله الدين المسيحي دين محبة الأعداء بستة قرون تقريباً) اللذان دعا البشرية إلى تجنب العنف والتطرف، لقد أعطى المسيح الطوبى في موعظة الجبل لفاعلي السلام. فقال للبشر لكلّ البشر منذ ألفي عام " طوبى لفاعلي السلام، فإنّهم أبناء الله يدعون". الطوبى تعني الخير والهناء والفرح والنعيم في هذه الحياة وفي حياة السماء. وأخيراً أتوّج مقالي هذا بترنيمة الملائكة في يوم ميلاد رسول السلام والمحبة ملك الملوك يسوع المسيح (المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وللناس المسرّة الصالحة".