المحرر موضوع: لماذا الوحدة مصطلح عديم القيمة لا وجود فعلي له  (زيارة 2073 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا الوحدة مصطلح عديم القيمة لا وجود فعلي له
[/size]

يكثر الحديث بين ابناء شعبنا بان هناك ضرورة للوحدة. وعدم تحقيق اي شئ هو سببه عدم وجود وحدة. ومن وجهة نظر العديدين ان الوحدة ويقصدون بها الوحدة بين كل وجميع ابناء شعبنا ستتم عبر وحدة الكنائس التي لو اتفق البطاركة حولها لتوحد شعبنا فورا وامتلك وحدة متينة تجعله يحقق الكثير من ما لم يحققه.

هذه الافكار عبارة عن احلام لا وجود لها على الارض. وهذه الافكار تعلموها من قبل العرب والمسلمين.
في العراق مثلا عندما يتحدثون عن المشاكل فان العرب والمسلمين يتحدثون عن وجود الطائفية. وجسب قولهم طالما هناك طائفية فسيكون هناك مشاكل واخفاق في كل المجالات. طيب اين الحل؟ الحل برايهم ان يتخلى كل وجمييع العراقيين عن الطائفية. السؤال اللذي لا يطرحونه هو هل تخلي كل وجميع العراققين عن الطالئفية امر ممكن فعليا وعمليا؟ هؤلاء بالطبع لو طرحوا هكذا سؤال فانهم سيعرفون بانها عملية مستحيلة تماما. اذ كيف يمكن اجبار كل هؤلاء الملايين من العراقيين بان لا يمارسوا الطائفية؟ هكذا اجبار لا يمكنني ان افعله حتى لو ان كنت رئيس للجمهورية ولا يمكن ان يفعله حتى لو وضع اي قارئ نفسه في هكذا منصب.

السؤال الاخر سيكون بما انها عملية مستحيلة فما الحل اذن؟ جوابهم سيكون لا يوجد اذن حل والمشاكل ستستمر الى الابد.

ولكن هناك حل بالفعل وهذا الحل هو بنشر وعي. نشر الوعي بان القضاء على الطائفية, بمعنى اجبار اكثر من 30 مليون شخص بان يتخلى عن الطائفية عملية مستحيلة. نشر وعي بان يقبل كل العراقيين بهذه الحقيقة. بان يقبلوا هذه الحقيقة وبان يتعلموا التعايش معها. تعلم التعايش معها سيقود بان لا ينجروا خلف مروجي الطائفية. وهكذا ستتعرض الطائفية الى تهميش.

الطائفية والعنصرية موجودة في كل المجتمعات. في امريكا لا يخفوها. هناك افلام مثلا تظهر وجود سباق انتخابي بين مرشح اسود وابيض. نجد بان في الفلم يقولون بانهم لو قالوا في الاذاعة والراديو بان الرئيس سيكون اسود فان هذا سيشجع الامركيين البيض للذهاب الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم بكثافة. وفعلا يذاع الخبر ويظهر الفيلم ركض الملايين من البيض الى صناديق الاقتراع. هنا الفيلم يظهر هكذا عنصرية بين البيض والسود ومن ثم يسخر منها. والمشاهدين الامريكين سواء البيض او السود يضحكون عليها.
في امريكا تعلم مجتمعهم بان عملية اجبار كل البيض والسود بان لا يكونوا عنصرين عملية مستحيلة. هم تقبلوا هذه الحقيقة, ولهذا فان وجود اعمال عنصرية عندهم لا تقود الى حرب اهلية طاحنة كما يحدث في العراق مثلا, هذا لانهم تعلموا التعايش مع حقيقة عدم امكانية التخلص منها بشكل نهائي وباستحالة اجبار الجميع والكل بالتوقف عن العنصرية, والمجتمع الامريكي تقبل هذه الحقيقة لانه مجتمع يتعامل مع الواقع. تقبل هكذا حقيقة وتعلم التعايش معها هي الطريقة الوحيدة التي حافظت على عدم الجر حول حروب اهلية طاحنة....

اما في العراق فاما يكذبون ويقولون لا توجد طائفية وانما هناك مؤامرات دولية او يقولون بان الطائفية ستمزق العراق ولا يمكن انهاء المشاكل طالما هناك طائفية.

بنفس الفكرة اعلاه لن يكون هناك في يوم من الايام اية وحدة بين كل وجميع ابناء شعبنا. بمعنى لا يمكن ومن المستحيل اجبار الجميع والكل باي اي شئ, لا يمكن ومن المستحيل اجبار كل الحزبيين والقوميين والناس العادين بان يتخلوا عن عنصرية معينة او تهجم على بعضهم البعض . هذهالعملية هي من سابع المستحيلات. ولا يمكن حلها حتى لو تحققت الوحدة بين كل الكنائس.

ما هو الحل مرة اخرى؟ الحل هو بان يعترف ابناء شعبنا بان تحقيق هكذا وحدة بالشكل اعلاه هي عملية مستحيلة. بمعنى ان يعترفوا بهذه الحقيقة ويتقبلوها وبان يتعلموا التعايش معها.

تقبل هذه الحقيقة وتعلم التعايش معها يعني ان يتقبلوا بانه سيكون هناك دائما مزعجين يقومون بالتهجم او يحرضوا على عنصريات معينة او ان يكون هناك دائما من لن يعترف بحقائق الاخر. تقبل هذه الحقيقة من قبل ابناء شعبنا وتعلم التعايش معها هو الطريق الوحيد لتهميش هذه المشاكل. ليس هناك طريق اخر.

ومن جانب اخر بدلا من التحدث عن هكذا مصطلح مبهم لا يشرح شيئا مثل الوحدة فيمكن التحدث عن التوحد حول نقاط معينة واضحة محددة يمكن مناقشتها والاتفاق حولها.

وفي الجانب الكتسي مثلا ان يكون هناك بداية في عمل قداس مشترك بين الكنائس. في الغرب هناك دائما قداس مشترك بين الكنائس الكاثوليكية والانجيلية والارثوذكسية . اما كنائسنا فهي لا تفعل نفس الشئ. الحل الان مطالبة كنائسنا بان تفعل نفس الشئئ والا معاقبة الكنائس باضعاف الارتباط بها او توبيخ الكهنة في حالة عدم فعلها. فالكنائس ليست ملكا للمطارنة او الكهنة لوحدهم.

نتيجة موضوعي: من هم اذن مسببي هذه المشاكل؟ هل هم الفئة الاولى من مروجي ما يسمون بالداعيين الى الانقسامات بين ابناء شعبنا؟

ام هم هؤلاء من الفئة الثانية من اللذين يقولون بان شعبنا لن يستطيع ان يحقق اي شئ ما لم يتوقف كل هؤلاء عن عدم الاعتراف بالبعض والترويج على الانقسامات وما لم تتحقق الوحدة اولا؟

الجواب هو : الفئة الثانية التي تظن نفسها بانها بجانب الخير هي المسبب الفعلي في استمرار المشاكل. فينبغي على هذه الفئة ان تنشر الوعي اللذي شرحته بان الوحدة بالطريقة التي يتم طرحها مستحيلة وبان اجبار كل وجميع ابناء شعبنا بالتوقف عن افعال معينة هي عبارة عن عملية مستحيلة, وبان تدعوا هذه الفئة ابناء شعبنا بالاعتراف بهذه الحقيقة وتعلم التعايش معها كما هي طبيعتها الفعلية. وكا قلت واعيد فان هذه هي الطريقة الوحيدة لتهميش هكذا مشاكل وتهميش دور المزعجيين .
 


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ لوسيان المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
قرأنا مقالكم بامعان وعجبنا محتواه وهو ينسجم مع جوهر مقالنا المعنون " هل أن الوحدة القومية هي الهدف أم إنها حلماً وطموحاً بعيدا المنال .. ؟؟ " المنشور حالياً في المنبر الحر في هذا الموقع الكريم ، وأدناه الرابط للاطلاع مع التقدير ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
               http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,794600.0.html

                       محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ لوسيان  المحترم
تحيه طيبه
تسعدنا عودتكم  الى المنبر الحر التي بدأتموها بهذا المقال الممتع , وكما تفضل الاخ خوشابا  أزيد وأقول  بان مقاليكما يكملان بعضهما في المعنى والطعم.
تقبلوا تحياتي

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ لوسيان المحترم
تحية طيبة
بما يخص وحدتنا. فعلا انها مشكلة كبيرة في طريقنا، والتي اصبحت تواجهنا جميعا، ولكن هناك من لا يرغب بها وليس لديه اي ارتباط بمدى قناعته بها واهميتها، كطريق للخلاص من مشكلاتها، بقدر ما هي مرتبطة بشكوك حول قابليتها للتحقيق. واعتقد هنا تكمن المعضلة الحقيقية والتي يتعين البحث عن حلول مبتكرة لها. وفي اعتقادي ان عملية او خطوة نخطوها على هذا الطريق، يجب ان تبدا بالاقتناع بانه لا توجد وصفة سحرية جاهزة في هذا المجال، ومع ذلك فالصيغة الملائمة لتحقيق اي درجة من درجات الوحدة، هي ان تكون هناك حصيلة حوارية ونقاشية في اجواء ديمقراطية، يشارك فيها الجميع من دون استثناء، لان لمثل هذه الحوارات والنقاشات الديمقراطية الحرة، هي وحدها الكفيلة بالتوصل للصيغ التي تتناسب  الجميع من اجل الوصول الى الحلول. وتقبل مروري ولكم مني كل الود واحلى المنى والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا لكل المداخلات والمساهمات.

حول مداخلتي الاولى اطرح سؤال ايضا للذين يتشبثون باستعمال مصطلح الوحدة وترك كل شئ الى ان تتحقق. سؤالي هو: اذا حدثت تغييرات معينة يراها المتشبثين بمصطلح الوحدة بانها ايجابية, فكيف سنعرف بان ابناء شعبنا امتلكوا الوحدة ام لا يزالوا لا يمتلكوها؟ ما هي المقايس لقياس الوحدة؟

الان انا ارغب بنقل مداخلة لي في شريط اخر لاضعها هنا لتكتمل الصورة حول النضوج.

ما معنى القبول بالاخر؟ وكيف علينا فهم ذلك؟

لاوجه السؤال لنفسي, هل انا اقبل بالاخر؟ بمعنى هل انا اقبل بقناعات الاخر؟

جوابي وبكل بساطة ووضوح هو : كلا ان لا اقبل. والدليل على ذلك عندما انا اكتب في المنبر الحر فهذا انا افعله لانني امتلك قناعاتي الشخصية الخاصة بي, وانا اكتب مواضيعي ومداخلاتي حسب قناعاتي الشخصية, وانا انشرها هنا متمنيا ان يتبناها الاخرين لانني اجدها مفيدة لي واراها مفيدة للاخرين. اي في الاخير فانني هكذا لا اقتنع بقناعات الاخرين, واتمنى ان يتخلوا عن قناعاتهم ويتبنوا قناعاتي الشخصية. وانا عندما افعل ذلك فانهم حتما يعتبرون ما اقوم به تدخل في شؤونهم الشخصية وبذلك يشعرون بانني اقوم بجرح مشاعرهم.

ما افعله انا يقوم به كل شخص. كل شخص يمتلك قناعاته ويحاول ان تنتشر ويتبناها الاخرين. بمعنى ان كل شخص لا يقتنع بقناعات الاخر ولا يقبل بها, ولهذا يحاول ان يغير قناعات الاخرين, وهكذا يعتبر الاخر بان هناك من تدخل في شؤونه الخاصة ويشعر بجرح مشاعره. اي ان هكذا شخص يشكو بان هناك من يتدخل في شؤونه ويحاول ان يغير قناعاته الشخصية لكون ان هناك من لا يعترف بها او لا يقبلها. ولكن نفس هذا الشخص يقوم بمحاولة تغيير قناعات الاخرين ويحكم عليها بانها غير جيدة وغير صالحة وبانها سيئة ينبغي التخلي عنها.

النتيجة اذن هي: كل شخص يشكو من تدخل الاخرين بشؤونه وعدم قبولهم بقناعاته ومن محاولتهم لتغيرها وعدم الاعتراف بها, وفي نفس الوقت يقوم نفس الشخص بالحكم على قناعات الاخرين ولا يقبل بها ويحاول تغييرها وبان يتبنى الاخرين قناعاته هو. اي ان كل شخص يمارس دورين في نفس الوقت, فكل شخص يشكو ويحكم بنفس الوقت. هذه المشكلة الطبيعية هناك اغلبية لا تشعر بها. وبذلك شرحها يكون بمثابة نشر وعي. هي معقدة اذا تصورنا قاعة محكمة المشتكي والحاكم هم نفس الشخص ويقوم بالدورين بنفس الوقت.

هذه القضية هي لا تنحصر في المسائل السياسية والقومية كما تطرح في هذا المنبر لوحدها, بل هي موجودة في كل مجالات الحياة. هي موجودة داخل البيت الواحد, عندما تمتلك الزوجة قناعات معينة بان التدخين والكحول مضر, او من الافضل الهجرة, او ان مرق البطاطس افضل من الفاصوليا وتحاول بان تقنع زوجها بذلك فهي بالضرورة غير مقنعة بقناعات زوجها اللذي قد يمتلك قناعات مختلفة, فهم بالتالي كل واحد منهم لا يقبل بالاخر. وهذه القضية موجودة بين الاصدقاء, اصدقائي مثلا يتدخلون كثيرا في شؤوني الخاصة ويمتلكون قناعات تختلف عن قناعاتي ويحاولون ان اتبنى قناعاتهم لكونهم لايقبلون بقناعاتي او يرونها خاطئة....الخ...

لماذا هناك مطالبات بالتحدث عن القبول بالاخر؟ السبب هو كما وضحت انها في النهاية تؤدي الى جرح مشاعر الاخر. وهذه العملية لا تتوقف لانها كما وضحت يقوم بها كل شخص , ويقوم كما وضحت بدور المشتكي والحاكم بنفس الوقت.

ما هو الحل اذن؟ هل هو المطالبة بالقبول بالاخر حتى لا يكون هناك جرح مشاعر؟

الجواب الاول: هكذا طلب بين العلاقات الاجتماعية في البيت والاقرباء والاصدقاء سيقود بان تكون العلاقات سطحية جدا, لان كل شخص سيحاول ان لا يجرح مشاعر الاخر, بمعنى يتجنب التدخل بشكل مطلق, وهكذا علاقة سطحية غير عميقة هي غير مفيدة, وهكذا علاقة ستكون علاقة تفتقر الى النضوج.

الجواب الثاني: تحقيق هكذا طلب مستحيل, لانها طبيعة الانسان نفسها في انه يمتلك قناعات بناها منطلقا من فرضيات اساسية هو يراها حقائق ولا يريد التخلي عنها. ولان الانسان كائن ثقافي , بمعنى يعيش مع الاخرين فانه يحاول ان ينشر قناعاته وحقائقه لكي يتبناها الاخرين.

اذن يبقى السؤال: ما هو الحل؟

الجواب هو:
من حق كل انسان ان لا يقبل بالاخر.
من حق كل انسان ان يجرح مشاعر الاخر.

طبعا بشرط ان لا يكون ذلك بقصد بغيض وكريه. وانما بقصد بان ذلك يراه مفيد له ويتمناه للاخرين.


وهذا هو بالفعل الحل الحقيقي والطبيعي, في ان يتعلم كل شخص التعايش مع الاجوبة التي قدمتها.
............ انتهت المقدمة الاولى.......

القبول بالاخر بمعنى اخر.
القبول بالاخر بمعنى عدم ايذاء الاخر والاعتداء عليه جسديا او قتله مثل ما يقوم به المسلمين تجاه غير المسلمين فهذا موضوع اخر يختلف, فهكذا قبول بالاخر يدخل ضمن توفير الحريات الفردية. ومن هذه الناحية انا اود ان اشرح جملة يتخذها الكثيرين كحكمة ولكنها خاطئة تماما ولهذا فهي يتم استخدامها بشكل مضحك حتى من قبل المنظمات الارهابية والاسلام السياسي.

هذه الجملة هي: حريتك تتوقف عندما تبدأ حرية الاخر.
هذه ما تسمى بالحكمة هي بالطبع مجرد هراء .
فالحرية لا تتوقف عندما تبدا حرية الاخر, وانما الحرية تبدأ عندما تبدأ حرية الاخر.

مثال: لنفترض بانني اعيش مع اخرين في مجتمع معين, لاسمي الاخرين هاني وشوقي ومحمود وهيرش. طيب كيف يمكن لي ان امتلك حرية اذا لم يمتلكها الاخر مثل هاني وشوقي ومحمود وهيرش؟ فاما مجتمعنا يمتلك حرية ويوفر حرية للافراد وبالتالي كلنا نملكها او لا يملكها احد. يعني اما الاخر يمتلك حرية اذن انا امتلكها ايضا, او اننا كلنا لا نمتلكها.

النتيجة: حرية الاخر لا تتعارض مع حريتي, وحريتي لا تتوقف عند بدء حرية الاخر, بل العكس حرية الاخر هي شرط بان امتلك انا ايضا حريتي كما وضحت اعلاه. حريتي اذن تبدا عندما تبدا حرية الاخر.
لهذا فان الدفاع عن حرية الاخر هو شرط بان يمتلك اي  فرد حريته ايضا.

المسلمين يعترفون بانفسهم بان ليست الاقليات لوحدها من تعاني في هذه المجتمعات وانما المسليمن يعانون ايضا, وبالفعل فان اعداد القتلى ومن يتعرضون للتعذيب والتفجيرات من المسلمين على ايدي المسلمين انفسهم اصبح يفوق المليون.

لذلك فان المسلمين سينجبرون غضبا عن دينهم بان يعترفوا بحرية الفرد والا فانه سيكون هناك دائما مسلمين يقتلون مسلمين, وما اقوله يمكن توضيحه طبعها بعلاقات رياضية قاطعة.
........انتهت المقدمة الثانية........


بعد المقدمة الاولى والثانية نرجع الى موضوع ابناء شعبنا والقضايا القومية.

من المقدمتين اعلاه فانا اقول بان ادعاء بعض القوميين الكلدان بان هناك قوميين اشورين لا يعترفون بالاخر هو ناضج من قلة نضوج القوميين الكلدان. اي ان الموضوع يتعلق بالنضوج وليس في موقف القوميين الاشوريين. والقوميين الاشوريين انا لا اراهم يمتلكون قصد بغيض او كريه , وانما هم يرون قناعاتهم مفيدة ويتمنوها للكل والجميع.

واذا كان هناك شخص يرفض المقدمات التي طرحتها ولا يستطيع ان يفندها ويفند صحتها واذا كان هكذا شخص لا يستطيع القبول بطبيعة الانسان , فان هكذا شخص يمتلك طريق واحد وهو الانتحار والتخلص من هذه الحياة.
.............
اعيد: انا بنفسي لا اقبل ولا اعترف بكل قناعات الاخرين. وفي المجتمع الغربي ليس هناك شخص يقبل ويعترف بكل قناعات الاخرين, ولهذا نرى دائما جدل وتظاهرات ومناقشات وتغيرات مستمرة....الخ. هم فقط تعلموا التعايش مع هذه الحقيقة, وايضا تعلموا بان يتخلوا عن فرض قناعاتهم بالقوة والعنف والقتل. لان نشر العنف والقتل واستعمال القوة ضد الاخر سيعني انه بالنهاية سيشمل الجميع. هذه هي العلاقة بين انا والاخر والجميع. واعتقد بانني شرحتها بطريقة جيدة.

رياضيات: كل شخص ينتمي الى "انا" , وكل شخص يمثل الاخر بمعنى ينتمي الى "الاخر", والكل بما فيهم انا والاخر ننتمي الى "الجميع".

قبولي بكل قناعات الاخرين سيعني ان احبس نفسي بين اربعة جدران مدى الحياة وان لا اتحدث مع احد. او ان اتخلى عن كل ما اؤمن به واتخلى عن كل قناعاتي.
.............