المحرر موضوع: مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..  (زيارة 599 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقارنة انسانية بين الشهيد(لافين)والمسؤولين الفاسدين ..!

الشهيد(لافين)مواطن سويدي من اصول عراقية،تصدى لهجوم ارهابي لملثم على مدرسة(كونان)في مدينة(ترولهيتن)الواقعة في جنوب غرب السويد يوم الخميس الماضي،وأستشهد دفاعاًعن القيم الانسانية التي يحملها،أثناء محاولته نزع قناع المهاجم لكشفه أمام القانون.
هذه الواقعة تمثل صفحة من النشاط الامريكي الذي (يلعب)بأحداث العالم على هوى سياساته المعادية للانسانية،فقد أثبتت تحقيقات الشرطة السويدية،أن المهاجم الملثم المرتدي(لباساًأسوداً)والحامل سيفاً،كان يُقلد(دارث فادر)الشخصية الرئيسية في السلسلة الامريكية(حرب النجوم)،وكان داعماً لسياسات حزب(السويديين الديمقراطيين)اليميني المناهض للمهاجرين.
الشهيد(لافين)هو ابن واحدة من العوائل العراقية التي استهدفتها الدكتاتورية البعثية المقيتة باسقاط الجنسية والتهجير،ولم تنصفها الحكومات المتعاقبة في زمن(الديمقراطية) بالاعتراف بأحقية انتسابها الوطني للعراق،وتعويضها عمالحقها من مصائب بشهدائها وتشريدها وفقدان أبنائها وخسارة ممتلكاتها الناجمة عن محنتها مع الدكتاتورية.
ان واقعة مدرسة(كرونان)السويديةتكشف بمالايقبل الشك المواجهة بين فريقين،الفريق الأمريكي وذيوله من أنصارالأحزاب اليمينية في بلدان العالم،وبين المكتوين من سياساته العنصرية اليمينية المعادية للانسانية،فقد أختارالملثمون ضحاياهم تبعاًلاصولهم العرقية، فيما بادر الشهيد لانقاذ الطلبة بغض النظرعن تلك الاصول،ليثبت للعالم بأن رسالته الانسانية لم تتقيد باصله العرقي،بالرغم مماتعرضت له عائلته من جوروظلم في العراق،الذي كان مرضياً عن حكامه من قبل الامريكيين المدعين بدفاعهم عن حقوق الانسان أثناءتهجيرها القسري من العراق، مثلما تسببت النزاعات الطائفية وجرائم داعش بتهجير الملايين من العراقيين والسوريين تحت انظار الامريكيين!.
هذا الشهيد العراقي الأصيل وأبن العشرين عاماًفقط، من أين لي أن أستشهد بمقارن له في العراق؟،هل أختار وزارة التربية العراقية لتسعفني في ذلك،ووزيرها رهن الاعتقال بتهم فساد؟، أم أفتح الباب مشرعاً للمقارنة بينه وبين باقي المسؤولين الفاسدين في المنطقة الخضراء ورديفاتها في المحافظات،عسى أن أجد مسؤولاً مكافئاً له بالضميروالنزاهة والشجاعة دفاعاً عن المبادىْ الانسانية التي يفرضها عنوانه الوظيفي ؟!.
لقد سمى رئيس وزراء السويد يوم الجريمة بـ (الخميس الأسود)،ولاشك بأن حكومته وشعب السويد سيتذكرون مواطنهم العراقي الأصل الشهيد(لافين)بمايليق به من تكريم يحفظ فعله الانساني النبيل على مدى الأجيال،وسيبقى الدورعلى حكومة العراق لتأكيد حقه وحق عائلته في تمجيد ابنها البارالذي قدم مثالاً للعراقي الأصيل المناهض للارهاب اينما وجد.
المجدوالذكرالطيب للشهيد لافين اسكندر،والعارللقتلة وأسيادهم الارهابيين.
علي فهد ياسين