المحرر موضوع: على الكلدان قبول أنفسهم أولا قبل الطلب من الأخرين قبولهم  (زيارة 18699 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
على الكلدان قبول أنفسهم أولا قبل الطلب من الأخرين قبولهم
ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول قبول الأخر. والحديث مفاده ان الأشقاء الأشوريين لا يعترفون بالكلدان كهوية او قومية.

وأقحم الكثير من أبناء شعبنا أنفسهم في مفهوم "قبول الأخر". وأول من اثاره كان رجل دين كلداني (على مستوى مطران) وتبعه بعض الأخوة وبينهم أقلام رصينة.

هناك في رأي عدة مسائل ومفاهيم فكرية وعلمية وفلسفية وأكاديمية مهمة يحاول الأخوة الكلدان تجنبها او التهرب منها عند الحديث عن "قبول الأخر." سأعرضها ادناه مع بعض الأمثلة. وسأثير كذلك بعض الأسئلة.

الإطار الفكري

لنناقش أولا الإطار الفكري لمفهوم "قبول الأخر." لا أظن ان الذي استعمله أولا وأثار هذا الكم من النقاش يفهم ما هو معنى "قبول الأخر." ولا أظن انه باستطاعته تعريفه. وقد لا أجانب الحقيقة إن قلت إنه نفسه يقع ضحية لما اثاره من نقاش.

"قبول الأخر" هو مفهوم فلسفي فكري. هذا المفهوم وضع اسسه النظرية والفكرية والتطبيقية فلاسفة معاصرون كبار جلّهم امريكان. ونطلق عليهم "الفلاسفة البراغماتيون".

والبراغماتية التي علمتنا "قبول الأخر" بعيدة عن الدين والمذهب والطائفة. لا بل تمقت كل فرد او شخص ينطلق من مفهوم او أرضية ان ما لديه من كتب او ميول دينية او مذهبية او عرقية او جنسية او أفكار او ايديولوجيات أفضل او أقدس او أسمي من الأخر.  او ان ألأخر لن يخلص (بمعنى يحصل على البركة السماوية ويدخل ملكوت الله) او يستحق العيش إن لم يصبح مثلي ويتبنى خطابي وميولي او ديني او مذهبي.

هيغل و"قبول الأخر"

وأول من وضع لبنات هذه الفلسفة – فلسفة قبول الأخر – هو الفيلسوف الألماني هيغل. بيد ان مسألة قبول الأخر – أي جعل او اعتبار ما لدى الأخر مقدسا وسليما ومقبولا ومساويا لما لدي لم تلق اذانا صاغية في أوروبا في القرن الثامن عشر، الذي ولد فيه هيغل، والقرن التاسع عشر الذي توفي فيه.

"قبول الأخر" كما صاغه هيغل ليس امرا سهلا. المجتمعات تحتاج الى ثقافة وتعليم وتربية وتنوير كي تصل اليه. وتحتاج أيضا الى التخلص قبل كل شيء من اردان الأصولية الدينية والمذهبية والطائفية وعصمة ما لديها من كتاب او رجل دين او مبادئ وإيديولوجيات تراها مطلقة.
 
ولهذا لم تكترث أوروبا للمفهوم الهيغلي حول "قبول الأخر." وظهرت النازية والشوفينية والبلشفية والتعصب والأصولية الدينية والمذهبية – وهي شرور لم ير مثلها البشر– في عقر دار هيغل او ما حوله.

أمريكا وهيغل

في أمريكا جرت قراءة مختلفة لهيغل عن تلك التي في أوروبا. تلقف فلاسفة امريكيون كبار من أمثال جارلس بيرس وويليم جيمس وجون دوي، وهيلري بوتمان، وريجارد روتري أفكار هيغل عن "قبول الأخر" وطوروها وأطلقوا عليها "الفلسفة البراغماتيىة". في أوروبا، الفيلسوف الذي اشاع وادخل الفلسفة الهيغلية والبراغماتية حول "قبول الأخر" هو يورغن هبرماس.

الفلاسفة الأمريكيون هؤلاء إليهم يعود الفضل في صياغة الدساتير والقوانين في أمريكا واليهم يعود الفضل في بناء النظام المعرفي والتربوي والثقافي في أمريكا.
 
ولهؤلاء الفلاسفة يعود الفضل في اشاعة مناخ التسامح الديني والمذهبي والعرقي في أمريكا واليهم يعود الفضل في التشريعات التي تجعل من هذا المناخ فكرا وممارسة عملا ممكنا.

ركنان

مفهوم "قبول الأخر" وباختصار شديد له ركنان اساسيان. الأول، يرتكز على أرضية ان قداسة وعصمة وسمو ما لدي من دين ومذهب وكتاب وفكر وإيديولوجية وميول (بشتى أنواعها) وثقافة وتقاليد وهويه (وهذه وعاؤها اللغة) صحيحة ومنطقية وسليمة ولكن فقط بقدر التعلق الأمر بي وحسب.
 
وكذلك فإن قداسة وعصمة وسمو ما لدى الأخر من دين ومذهب وكتاب وفكر وإيديولوجية وميول (بشتى أنواعها) وثقافة وتقاليد وهويه (وهذه وعاؤها اللغة) صحيحة ومنطقية وسليمة ولكن فقط بقدر التعلق به وحسب.

إذا مسألة القداسة والعصمة والسمو لما لدي ولما لدى الأخر نسبية. وعليه علينا كلنا الانطلاق من أرضية ان كل ما لدي وما لدى الأخر مساو في القدسية والعصمة والسمو وأن نقبل الواحد الأخر انطلاقا من هذا النهج.

إن قلت وتصرفت عل أساس ان ما لدي له قدسية وعصمة وسمو وأن ما لدى الأخر يفتقر اليها، أكون في هذا قد اخلت بشروط "قبول الأخر" واستحق العقاب او التنبيه على ذلك. وإن قلت ان ما لدى الأخر باطل (باطل في نظري النسبي)، مثلا، فيكون ما لدي باطل أيضا (في نظره النسبي).

والركن الثاني هو ركن اللغة والخطاب. وهذا الركن يشبعه فلاسفة "قبول الأخر" نقاشا. واللغة هي الوسيلة التي من خلالها نعبر عن قدسية وعصمة وسمو ما لدينا، أي اللغة هي التي تجمعنا وتجعل منا امة او قومية ومن خلالها تتكون ذاكرة جمعية تحتوي وتعبر عن ميولنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ورموزنا التاريخية وآدابنا من شعر ونثر وفن موسيقى وغناء وغيره. ونظرية قبول الأخر حسب معادلة قبول الأخر التي سقتها أعلاه تنطبق على اللغة أيضا.

اللغة والخطاب الذي لدي مقدس وله العصمة والسمو لأنه يكوّن هويتي (أي من انا) بقدر تعلق الأمر بي وكذلك بقدر تعلق الأمر بالأخر. إذا قدسية وعصمة وسمو الهوية او القومية (اللغة) هي الإطار الذي يجمع أبناء الأمة الواحدة بغض الطرف عن الدين والمذهب والميول.

ومن هذا المنطلق، الدين او المذهب الذي يفرض ثقافة محددة وطقوسا محددة ورموزا محددة على الأخر، كون ان ما لديه له العصمة وهو أقدس وأسمى مما لدى الأخر، ينتهك ابسط شروط مبدأ "قبول الأخر."

التطبيق

إن اخذنا هذا الإطار الفكري والفلسفي والنظري أساسا، سنرى ان ما اثير حول "قبول الأخر" مؤخرا على لسان رجل دين من أبناء شعبنا تسطيح للمفهوم وينطلق من أرضية طائفية مذهبية ترى ان ما لديها من مذهب وطائفة مقدس وله العصمة وما لدى الأخر لا يملك تلك الخصائص.

ولهذا أتت على لسان الشخصية هذه وفي مناسبات عديدة كثيرة من الأطر الخطابية التي تنتقص من مذهب الأخر وتستخدم تسميات مثل "النسطورية" للانتقاص منه لأنه ينطلق من أرضية عصمة وقداسة ما لديه فقط بينما لا يمنح الأخرين احقية العصمة والقداسة لما لديهم. وفي كل هذا ينسى ان جذوره وثقافته ولغته وطقوسه وآدابه وفنونه ورموزه واجداده لا بل ذاكرته برمتها ذات صبغة "نسطورية."

ومن خلال ما جرى من مناقشات بدا لي ان مفهوم "قبول الأخر" يستخدمه البعض كمفهوم دارج عام لا أسس علمية وأكاديمية له. هذا خطأ. له اسسه ومدياته كما أشرنا أعلاه من خلال الركنين الذين ذكرناهما.

ومن خلال المناقشات بدا لي ان المطلوب هو ان الكل يجب ان يقبل الكل مهما كان الأمر. أي ان نقابة الأطباء عليها ان تقبل أي شخص اخر يسمي نفسه طبيب دون مؤهلات جامعية وشهادات معترف بها. او ان الجامعات عليها ان تعترف بالأخر وتضمه ضمن صفوفها وإن كانت شهادته من جامعة غير معترف بها.

ماذا عن هويتنا

الأمور ليست هكذا. هويتنا كشعب هي بمثابة انتماء شأنه شأن أي انتماء اخر. له شروطه وأهمها اللغة وما تكتنفه من ذاكرة تاريخية برموزها وآدابها وطقوسها وتراثها وثقافتها وتقاليدها وأزيائها وريازتها. إن لم تعترف بهذا الانتماء وتمارسه وتقدسه وتمنحه العصمة والسمو (بقدر تعلق الأمر بك) لا يجوز الاعتراف بك ومنحك حق الانتماء الى الأمة وهويتها كما ان نقابة الأطباء لا تمنحك بطاقة الانتماء وإن فعلت تكون قد خانت الأمانة وانتهكت اخلاق المهنة.

والانتماء لا علاقة له باسم الشخص او مذهبه إن كان مار نسطوريس او غيره طالما ساهم في تشيد البنيان الذي يكوّن هويتنا.

والعرب مثلا تتباهى بالمسيحيين الذي ساهموا في نهضة لغتهم وهويتهم وفنونهم وآدابهم وهم كثر ولا حاجة الى ذكر أسمائهم. وهذا ما تفعله كل الشعوب التي لها غيرة على هويتها ولغتها وطقوسها وتراثها وريازتها وأزيائها وهندستها وفنونها.

الكلدان ومع الأسف الشديد ربطوا كل مصيرهم ومن ضمنه هويتهم بدولة الفاتيكان (ثقافة وهوية) او مؤسستهم الكنسية التي تتبع هذه الدولة بالمطلق وليس على مبدأ قبول لأخر الذي وضحته اعلاه. وهوية هذه الدولة على نقيض من هويتنا. هويتها لاتينية. هويتنا شيء اخر تماما. لنا رموزنا ولغتنا وثقافتا وطقوسنا وريازتنا وازيائنا وتاريخنا وذاكرتنا التي هي خاصة بنا. ممارستنا للهوية اللاتينية الفاتيكانية او الهوية العربية او الكردية (لغة وثقافة) معناه انسلاخنا عن هويتنا وانضمامنا اليهم. الاسم والتسمية لا يغير في الأمر شيئا.

الإشكال

الإشكال الذي وقع فيه صاحب "قبول الأخر" في انتقاده للأخوة الأشوريين هو غضه النظر عمدا او سهوا عن ان الكلدان والأشوريين بصورة خاصة والسريان بصورة عامة لهم لغة ورموز وثقافة وطقوس وريازة وأزياء وذاكرة واعلام وادأب وفنون وشعر وتقاليد ونثر وتاريخ واحد مشترك.

الذي يفضل ثقافة (هنا لا اقصد المذهب ابدا) دولة الفاتيكان اللاتينية مثلا او الثقافة العربية وغيرها على ثقافة ولغة شعبنا لا يحق ولا يجوز ان يُقبل به كصاحب هوية او قومية لأنه أساسا غيّر قوميته او أستبدلها الى قومية وثقافة اللغة التي تبناها.

مع الأسف ان الكثير من الكلدان اليوم ومعهم رجال دين كبار علانية يتبنون الثقافة الفاتيكانية اللاتينية (لا اقصد المذهب) والثقافة العربية او الكردية او اي ثقافة أخرى (لغة أخرى) ويزدرون ثقافتنا ولغتنا. والدليل المحاولات الحثيثة والخطيرة لتغير وتبديل وتهميش واقصاء تقريبا كل ما نملكه من طقوس ولغة وفنون وغيره بحجة العصرنة والترجمة والتأوين والتجديد او مسايرة دولة الفاتيكان.

معدلات وفرضيات فكرية

الأشوري رجل دين او غيره الذي يتشبث بلغتنا وثقافتا ورموزنا وذاكرتنا وطقوسنا وريازتنا وهندستنا وآدابنا وشعرنا وفنوننا وحوذرتنا المقدسة ولا يقبل ان يحتله الأجنبي والدخيل كي يزيل لغته وثقافته وطقوسه وغيره هو أكثر كلدانية من أي كلداني مطران كان او غيره يزدري لغتنا وحوذرتنا المقدسة وتراثنا وآدابنا وتاريخنا ورموزنا وذاكرتنا او غيره.

والكلداني رجل دين او غيره الذي يتشبث بلغتنا وثقافتا ورموزنا وذاكرتنا وطقوسنا وريازتنا وهندستنا وآدابنا وشعرنا وحوذرتنا المقدسة ولا يقبل ان يحتله الأجنبي والدخيل كي يزيل لغته وثقافته وطقوسه هو أكثر اشورية من أي أشوري مطران كان او غيره يزدري لغتنا وحوذرتنا المقدسة وتراثنا وآدابنا وتاريخنا ورموزنا بحجة التأوين والترجمة والعصرنة.

وهكذا السرياني رجل دين او غيره الذي يتشبث بلغتنا وثقافتا ورموزنا وذاكرتنا وطقوسنا وريازتنا وهندستنا وآدابنا وشعرنا وفنوننا ولا يقبل ان يحتله الأجنبي والدخيل كي يزيل لغته وثقافته وطقوسه وغيره هو أكثر كلدانية واشورية من أي كلداني او اشوري مطرانا كان او غيره يزدري لغتنا وحوذرتنا المقدسة وتراثنا وآدابنا وتاريخنا ورموزنا وذاكرتنا وغيره.

شروط الانتماء والقبول

الانتماء الى هوية له شروطه والاعتراف بهوية له شروطه. الجامعة التي لا تعترف بشهادة محددة لأنها لم تستوف الشروط ليس معناه انها لا تعترف بالشخص كإنسان. وكذلك نقابة الأطباء. الجامعة ونقابة الأطباء يحق لهما عدم الاعتراف بالأخر أي قبول انتمائه لهم إن لم يستوف الشروط.

وشروط الانتماء الى هوية شعبنا كما وضحتها وفسرتها أعلاه اليوم تتمثل خير تمثيل في اشقائنا الأشوريين ومؤسستهم الكنسية. هنا نتحدث عن هوية وخصوصية شعبنا التي تعكسها لغته وثقافته وطقوسه وريازته وحوذرته المقدسة والتشبث باللغة دراسة وتدريسا وعلى كل المستويات.
 
ولهذا ترى ان الكثير من أبناء شعبنا من السريان والكلدان بقبلون بالأشورية كهوية لأن الأشقاء الأشوريين يمارسونها ويقدسونها ويمنحونها العصمة والسمو فوق أي هوية أخرى. ليس هناك مكون من مكونات شعبنا او حزب من أحزاب شعبنا او منظمة مدنية او كنسية لها ولع وحب وشغف باللغة والثقافة والطقوس والفنون والآداب والشعر والنثر والموسيقى والأناشيد والذاكرة التي تجمع شعبنا مثل الأشقاء الأشوريين ومؤسساتهم المدنية والكنسية.

والمؤسسات الأشورية المدنية بصورة عامة تسمو على المذهبية والطائفية، أي لا تضع المذهب قبل الهوية. لغة وثقافة وهوية شعبنا تأتي لديها فوق المذهب أي كان.
 
نحن الكلدان، ومع الأسف، كل شيء في حياتنا يدور ويتمحور حول المذهب، الفاتيكان. وننسى ان الفاتيكان دول وهوية لا علاقة لها بهويتنا على الإطلاق. نجتمع مذهبيا ولكننا نحن على طرفي نقيض هوية وثقافة. ولهذا لم نفلح في تشكيل هوية خاصة بنا من دون الإطار المذهبي. حتى المؤسسات (أحزاب) الصغيرة تتكئ في كل شيء على الإطار المذهبي والكنسي. والرابطة الكلدانية أساسها هذا.

وعليه، لم نر أي انتقاد ولو كلمة عتاب من الرابطة الكلدانية او غيرها من المؤسسات الكلدانية مثلا على ما تقوم به البطريركية من تهميش للتراث واللغة والطقس الكلداني وحوذرتنا المقدسة وريازتنا وهندستنا وازيائنا وكأنها غير معنية بالكلدانية كهوية. وهذا هو شأن تقريبا كل مؤسساتنا الكلدانية.

ما يهم هو انتقاد الأشقاء الأشوريين وكأنهم هم احرقوا كتبنا ومكتباتنا ومخطوطاتنا واهانوا واضطهدوا كهنتنا واجبرونا على قبول واقحام لغات وثقافات أخرى دخيلة اجنبية وكانوا وراء استعمارنا الذي بدأ في القرن التاسع عشر ولا يزال والذي تقريبا لم يبق لنا شيء يذكر.

جعل الأشورية شماعة لفشلنا لا بل هزيمتنا منذ انكسار ثورتنا المباركة على الطغيان والظلم والاستعمار أسهل ما يكون ولكنه لن يعيد لنا شيء، لا بل سيفقدنا النزر اليسير الذي بقي لدينا.

هل هناك أمل؟

ان ننتمي الى شعبنا ونكون أصحاب هوية علينا العودة الى جذورنا من لغة وثقافة وفنون وطقوس وشعر ونثر وموسيقى وتراث ومناطق وأوقاف وأتباع في كل مكان من الدنيا. الذي يزدري هذا المورث ويرميه جانبا لا يحق له المطالبة بهوية او قبوله كصاحب هوية ضمن نطاق هوية شعبنا.

لم تبق بين صفوف الكلدان الا قلاع قليلة جدا (وهناك حرب شعواء لنسفها) بعد ان خسرنا تقريبا كل شيء من ضمنه استقلالية قرارنا في مسائل تنظيمية بسيطة جدا منذ ان بطش المستعمرون وقضوا على ثورتنا المباركة في عهد البطريرك يوسف اودو. خسرنا أراض شاسعة واوقاف لا تقدر ولا تثمن وملايين الأتباع جرى جردهم من لغتهم وثقافتهم وطقوسهم.

اليوم لا نستطيع كتابة صفحة ونشرها ضمن الإطار المؤسساتي الكنسي دون موافقة الأجنبي والدخيل.

اليوم هناك فوضى عارمة على كافة المستويات التنظيمية والإدارية واللغوية والتراثية والطقسية ... وغيرها.

اليوم نحن لا استقلال لنا وفي كل شيء تقريبا.

اليوم هناك حملة كبيرة تستهدف كل كلدني، رجل دين او غيره، يحاول الحفاظ على القليل الذي تبقى لدينا.

اليوم الكثير من الكلدان بينهم أساقفة لا يكترث حتى وإن جرى تهميش كل لغته وتراثه وثقافته وطقوسه وتم حرق حوذرته المقدسة او رميها في سلة المهملات.
 
وهكذا صرنا لا نميز بين المتشبث بهوتيه من لغة وطقوس وتراث وفنون وهندسة وريازة وأزياء وغيره وبين الذي يريد ليس تهميشها بل محاربتها علانية وإزالتها من الوجود.

"قبول الأخر" يعني عليّ ان أكون مؤهلا كي انضم الى الهوية فكرا وممارسة، أي ان ابداء بقبول نفسي اولا.

نحن لا نميز بين المذهب والهوية. وهذا امر سلبي جدا.

الأقرب الى الهوية لا بل صاحب الهوية هو الذي يحبها ويمارسها ويدرسها ويحافظ عليها من لغة وطقوس ورموز وتراث وثقافة وشعر وموسيقى واناشيد وتراتيل وفنون وآداب ونثر. هذا علينا قبوله وهو منا والينا، إن كان اشوريا او كلدانيا او سريانيا، وإن كان على مذهب الأجداد السليم والقويم او على مذهب الفاتيكان او على أي مذهب اخر.

المحك في القبول ضمن العقل الجمعي لشعبنا هو التشبث بلغتنا وما تكتنفه من الخصائص التي ركزت عليها أعلاه. الذي لا يملكها او يحاربها او يهمشها ويفضل هوية أخرى عليها، كما هو شأن الكثير من الكلدان ومعهم بعض رجال الدين الكبار، لا يحق قبوله ضمن نطاق هويتنا لأنه قد استبدلها بالهوية التي يمارسها.

وهذا المحك هو الذي يؤدي الى الوحدة، وحدة الهوية وليس المذهب. والذي يقول انه يريد الوحدة عليه التشبث بالهوية أولا، الهوية من لغة وطقوس وفنون وشعر وتراث وأناشيد وآداب وريازة وأزياء وهندسة وكل ما تكتنفه اللغة كوعاء ثقافي دونه لا هوية ولا قومية ولا وحدة ولا هم يحزنون.


غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
استاذنا الكبير ليون برخو المحترم
هناك الكثير مما اتيت به حول الحفاظ على اللغة والطقس والتقاليد وهو ما يفرق هوية
عن اخرى وهذا جيدا جدا .
بالنسبة لقبول الاخر كانت المقدمة موفقة ولكن صلب الموضوع كان غبنا على الكلدان .
اولا الاثوري لا يقبل الكلداني حتى ولو اصبحوا الكلدان فطاحلة بالارامية لغة الكلدان والاثوريين والسريان كما تعلم ويشهد كل المؤرخين.
ثانياالاثوري مقتنع بنظرية لا تقبل القسمة على الاثنين والقصة معروفة ؟؟؟
انابرأيي لو كنت قد كتب موضوع حول رفض الاخر كنت ستصيب كبد الحقيقة
وهنا انا اضع امامك دليل دامغ انا اعترف بالاثوري هل هناك اثوري يعترف
بي كهوية وهنا دعنا نتجاوز اللغة والتقاليد والعادات هذه كلها ممكن ان تتغير
نعم ممكن ان تتغير لانها من وضع الانسان وليست نازلة من السماء ولغتنا ككلدان وا شوريين
كانت الاكدية وكتابتها المزمارية وتغيرت لغة الام واصبحت ارامية وهذا ايضا متفق عليه
من قبل المؤرخين .
انامعك مسألة الفاتيكان وصلاحيات البطرك الكلداني على مطارنتنا ان يضعوا لها حل لكي تكون
لكنيستنا شخصيتها وخصوصيتها واحترامها اولا عند الفاتيكان ثم عند غيرهم .لذا انا اضن لا بل
متأكد ان لا دخل للفاتيكان بما هو الكلدان عليه , الكنيسة الكلدانية عليها ان تطالب بخصوصيتها
وتنتزع حقوقها ولكن بالاسلوب المسيحاني و اعتقد الان الضروف ملائمة مع البابا فرنسيس لانه منفتح
على الاخر بطريقة قبول الاخر بأسمى معانيها . مشكلة الكلدان الوحيدة هي انها ترى نفسها من خلال
رد فعل الاخر اليها وهذا خطأ قاتل . على الكلداني اولا ان يتحرر من الممثلين له سواء كنسيا او
علمانيا حتى وضع اسس علمية ديمقراطية وهنا قصدي ان يجري بين الكلدان اتخابات ليختاروا لانفسهم
ممثلين شرعين يتحدثون بأسمهم لا يمكن ان يمثلني كنا او اغاجان انا لا ارتضي الا بممثل كلداني انا انتخبه. وليس رجال الكنيسة او حزب معين وللوصول الى هذه الغاية على كل كلداني ان يصل لهذا المفهوم
لكي يدعم استقلاليته وخصوصيته , وهنا لا اقصد ابدا سد الابواب امام الوحدة المتكافئة التي يرفضها اخي الاثوري .
الاستاذ ليون برخو المحترم اذا تحدثت بذات الموضوع الاثوري الذي لا يقبل الكلداني ماذا يا ترى سوف يكون رأيك.
الى هنا اكتفي . اشكرك على هذا الموضوع لانه اثار فيه موضوع انتمائي الكلداني الذي اقدسه.

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكبير الدكتور ليون برخو المحترم
تحيه واجملها
قرأنا بحثكم  المهم والمفيد ونقدر عاليا رأيكم وهو جدير بالاحترام
لكي نتقبل ما تكتبونه اذا على حضرتكم تقبل ما نكتبه, أليس هذا من ضمن مفهوم البراغماتيه؟ اذا اسمحوا لنا بأن نكتب الاتي:
البراغماتيه كمفهوم فلسفي استطاع ان يفرض له اتباع ولكن كتطبيق عملاني لم يكن جذابا على مستوى البحوث العلميه والتي اصبحت صفة العصر الحديث.
لما تقدم نرى اعتماد البراغماتيه كأرضيه لاستنباط مفاهيم تعاقبيه من الممكن ان يضعف حجتنا.
لنعود الى الهويه ولغة الخطابه والثقافه وتباين قوه اواصرها في ابناء شعبنا والتي هي نتاج سلوكي للانسان وترجمتها على ضوء نظريه علمانيه لم يتم نقضها بل كل ما تلاها اثرى وازاد عليها وهي الاختيار والانتقاء الطبيعي في نظرية التطور لشارلس داروين وما يعاضدها ضمن علم البيئه, الم يكن لمناطق تواجد ابناء شعبنا ما يترك بصمته على هذا السلوك؟ خذ ما يقال عنهم (ناشي الطوره - ناس الجبل) مثالا.
سأتوقف هنا والذي خص فقط مقدمة بحثكم المهم هذا وذلك لضيق الوقت راجيا ان تسمحوا لنا بالعوده على بعض مما  ورد فيه لاحقا (اذا سمح الوقت)
مع فائق احترامي لشخصكم الكريم
نذار عناي

غير متصل عدنان فتوحي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ليون برخو المحترم
تحية وبعد
اشكرك على جهودك في التقارب ولكن عندي عدة تعقيبات بعيدا عن المجاملات التي قتلتنا وانت اكاديمي والصراحة المبنية على اسس صحيحة هي التي تودي الى التقارب وليس البرغماتية
اولا" انت تكتب في موقع عام يقرا مقالتك المسلم والمسيحي والايزيدي والكردي والعربي وغيرهم
ثانيا" انت انسان اكاديمي وعندما تكتب يجب ان تكون مستعد وتتوقع ان تترجم مقالتك من اشخاص اخرين الى لغة اخرى او ان تعتمدها احدى الجهات الاكادمية
ثالثا" انت ذكرت ان اساس الهوية هو اللغة وهو قول مظبوط وذكرت كلمة لغتنا  مرات عديدة 

فما هو اسم اللغة هل ليس لديها اسم وانت اكثر شخص في هذا الموقع تذكر اسمها في مقالتك السابقة فهل هذه هي التقية ومسايرة لكسب ود البعض  لاغراض شخصية فالاكاديمي لا يساير احد على حساب اكاديميته

تتحدث عن قبول الاخر والفلاسفة الذين ذكرتهم يقبلون الاخر عندما يحترم الاخر تراثهم واسمهم وليس من يزور كل هذه الامور ونتحدث بواقعية وليس براغماتية
الاشوريين يقولون ان نقاشنا سياسي قومي وليس ديني مسيحي ويجب الفصل بينهما وانت ايضا تذكر ذلك ونحن السريان نقبل بهذا الفصل ولكن هنا يجب ان نناقش

انا كمسيحي عندما اتحدث عن ايماني بالمسيح كاله متجسد ادافع عنه بقوة امام اي شخص بغض النظر عن دينه او قوميته ولا اقبل منه المساس بايماني مهما كلف الثمن وساقبل الاخر الذي يحترم ديني وعقيدتي فقط

وفي نفس الوقت انا كسرياني عندما اريد ان اعتز بلغتي وتراث ابائي ادافع عنه بقوة امام اي شخص بغض النظر عن دينه او قوميته ولا اقبل المساس به حتى لو كان من مسيحي مهما كلف الثمن وساقبل الاخر الذي يحترم لغتي وتراثي فقط
ما هو الفرق بين الاثنين هل ان المسيحية هي عباءة لتزوير تراث الاخرين لاغراض طائفية او سياسية او قومية؟

اسالك واجبني بصراحة عندما اتحدث عن تراثي السرياني بمن يجب ان اقبل واعتز اكثر؟ برسول الاسلام محمد الذي قال تاتيني كتب بالسريانية وامر حسان بن ثابت بتعلم السريانية مرورا بالمسعودي والطبري وابن النديم وصولا الى احمد امين وطه حسين وجامعة الازهر الذين يذكرون وبفخر ان السريان قاموا بالترجمة والطب ونقل الفلسفة وان الخط العربي الذي كتب به القران مشتق من السرياني؟ ام اني اعتز ببطرك او مطران او مثقف اشوري يزور تراثي؟
اذا قرر جماعة من السريان اقامة ندوة لمحاضر للتعريف بتراثهم ولغتهم السريانية عبر التاريخ ايهما افضل لديهم استدعاء ضيف استاذ من جامعة الازهر يدرس اللغة والثقافة السريانية ام اشوري يزور التاريخ؟
ما هو فرق متطرف غير مسيحي يريد قتلي باسم الدين لاني مسيحي ومتطرف مسيحي يريد قتل تراثي باسم القومية ويجعلني جثة هامدة؟ فهذه مثل تلك ولا تفرق شعرة واحدة
هذه هي الاسئلة التي اطلب الاجابة عنها وبدون لف ودوران وتزوير
نحن السريان هذا تراثنا ولغة ابائنا ونحن ورثة تراثهم من لغة وادب وطقوس وتاريخ وثقافة وهذا التراث هو ملك صرف طابو مسجل باسمنا السرياني في كل عقارات وموسسات العالم الاكاديمية والرسمية والمتاحف والمكتبات وسنعري المزورين عن بكرة ابيهم بغض النضر عن موقعه الديني او السياسي  فهذا التراث واللغة هو سرياني ونحن سريان ومن يريد ان يسمي نفسه شي اخر سنتحرم رايه ولكن بشرط عدم المساس باسم لغتنا وتراثه   فاما  اختيار لغة ثانية له يسترجعها من اكد سومر افغنستان اشور ميديا  من الصين هو حر   او استعماله لاسمنا واسم  لغتنا الصحيح وكما نريده نحن لا هو وكما هو موجود في كل التاريخ والمؤسسات كما ذكرت وليس التزوير

 بامكان الاشوريين ان يسموا نفسهم اشوريين وهذا شانهم وسنحترم رايهم ونقبل احدنا الاخر كمسيحيين فقط وفقط مثل نقبل العربي المسلم الذي نلتقي معه في احترامه لتراثنا واسم لغتنا فقط وفقط وسنتصدى لكل من يقوم بتزوير تراثنا من الاشوريين او من غيرهم وبكل قوة ثقافية وسياسية وبنفس القوة التي نتصدى لها لمن يحاول المساس  بالهنا المتجسد المسيح رب المجد الذي تكلم باللغة السريانية او الارامية
نحن سريان دينا ولغة وامة وقوميتة وتراثا من يريد ان يقبلنا اهلا وسهلا ومن يرفضنا مع السلامة ومن لا يريدنا ويزور تاريخنا واسم لغتنا سيضر نفسه وسيخسر لا محال فالتاريخ والعلم والعالم والمخطوطات والمكتبات والمتاحف والجامعات كلها معنا     فالتاريخ قد سُجل وكل سندات الطابو محفوظة بامان بايدي الورثة الحقيقين
مع تحيات عدنان فتوحي



غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشماس د. ليون رخو
لا أفهم لماذا تلقي الكرة دومأ بملعب الفاتيكان ..
لاطرح بعض الاسئلة ..
1- هناك بند قانوني يقول ان هذه الكنائس لها ما يعرف بالحكم الذاتي وتحافظ على طقوسها .. من تلاعب بالطقس بصورة عبثية غير اكاديمية اليست أيادي كلدانية صرفة بحتة ؟؟ فما علاقة الاجنبي او الفاتيكان بذلك .. ؟؟ ومازال سؤالي قائمأ حول اللجنة أي الاسماء التي قامت بهذا العمل ؟؟ يبدو انها من الاسرار الكونية التي لو تم البوح بها فستقوم القيامة ؟؟ لتكشف الاسماء التي قامت بأعداد الطقس الحالي ؟؟
2- من يزدري لغتنا وطقسنا وارثنا وتراثنا اليسوا من هم كهنة واساقفة كلدان ؟؟ فما علاقة الاجنبي اوالفاتيكان بذلك ؟؟
3- من يقرف ويزدي الملابس الكهنوتية المشرقية ؟؟ اليسوا كلدانأ ؟؟ فما علاقة الاجنبي بذلك ؟؟
4- لو دخل أجنبي لاحدى كنائسنا الكلدانية فلن يجد أي نفس مشرقي فيها .. فما علاقة الاجنبي بذلك او الفاتيكان بذلك ؟؟
4- من الجانب الاخر .. لماذا هناك من يصر على طقسه ولغته وارثه وريازة وتصمم كنيسة المشرقية وهو في الغرب ولم ولا يتجرأ الاجنبي ان يتدخل ؟؟
5- الفاتيكان مصدر قوة لنا ككنيسة مشرق فقد سخر جميع مؤوسساته وأرشيفه وعلمائه للخدمة .. كم من كاهن حصل على شهادات عليا من جامعات الفاتيكان سواء حول مار أفرام أو لغتنا الام أو ليتورجيا كنيسة المشرق واباء كنيسة المشرق وشهداء وارث وطقس وموسيقى كنيسة المشرق .. الخ

ما نطق به سيادة المطران مار أبراهيم أبراهيم هي الحقيقة وهو على نهج الحق الحق أقول لكم .. أن كانت الحقيقة مرة علينا أن نقبلها مهما كانت مرارتها .. الكلدان أمة عريقة وحقيقة راسخة وثابتة ..
سيزار ميخا هرمز


غير متصل يوسف الكواز

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 38
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ليون برخو المحترم
اعتقد ان كلام سيادة المطران يوسف توما اليوم ينطبق عليك بما يخص الفاتيكان "ومار"؟؟؟ نسطوريوس
"لأن كثيرين لا يحبّون الحقيقة وإنما يلجَؤون إلى المجاملات والكلام المنمق الجميل لكنه قد يكون مسمومًا"
استاذ بطل هل المجاملات
مو الف خالف الله على الفاتيكان احتضن القسم الاكبر من كنيسة المشرق وانقذهم من النسطورية ومن الاشورية الانكليزية فيما بعد
يعني لو ما الفاتيكان كان هسا ما شا الله الكنيسة الاشورية قد عمدت كل شرق اسيا وجعلتهم مسيحيين
استاذ ليون احمد ربك كاثوليكي ولا نسطوري كلداني ولا اشوري
مع التحية
يوسف الكواز
استاذ تاريخ وجغرافية


غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ ليون
لهذا السبب لا نقبلهم لان لم اقرأ اي من المتحاورين اعلاه قد علق على الفقرة الأولى من المقال(قبول انفسهم)
شكرا استاذ ليون

غير متصل ܬܚܘܡܢܝܐ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ د. ليون برخو المحترم

تحية ،

سوف ادخل في الموضوع وأقول ما عندي بدون مجاملات ولا اطراء ولا فلسفة.

نحن نؤمن اننا (على اختلاف مذاهبنا) أُمَّة واحدة ولا يمكننا ان نؤمن بما يؤمن به البعض من اننا ثلاث امّم.
طبعا نحن نحترم "ألرأي الاخر" ولكن هذا لا يعني اننا سنؤمن بنفس الرأي. فاحترامي لما يؤمن به الهندوسي لا يعني انني اؤمن بما يؤمن به على سبيل المثال.
وعلى ذلك فحتى لو احترمنا رأي من يؤمن بتقسيم امتنا فإننا لا يمكن ان نؤمن بنفس الفكر لأننا ببساطة على طرفي نقيض فكرياً.  هناك من يرى ان المسألة هي مسالة "اعتراف متبادل".  ولكن ذلك حسب رأيي ينطبق على بعض الفوارق ضمن الأمة الواحدة مثل المذاهب ولكن تبقى هناك أمة واحدة فقط في النهاية ولا يمكننا المجاملة على حسابها.
ورغم كل هذا فإن المهم برأيي الان هو العمل لخدمة هذه الأمة وكل من موقعه برغم الفوارق في الرؤى.
اما الاسائات التي صدرت تاريخيا وما زالت تصدر من البعض (اكليروس او علمانيين) فهذه نترفع عنها ولن تحرفنا قيد انملة عن ايماننا بوحدانية امتنا ومصيرها. وبالعكس انها لا تزيدنا الا تصميما على المضي في نفس الدرب الصعب. 

مع فائق الإحترام

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز كلدانايا المحترم

اتيت بالكثير من النقاط المهمة جدا وأمل ان يأخذها الكلدان بعين الاعتبار لا سيما استقلالية القرار في شؤون الثقافة واللغة والطقوس والتراث والإدارة والمناطق والأوقاف في كل مكان يتواجد فيه الكلدان، أي وضع حدّ لتدخل دولة الفاتيكان متمثلة بوزارة المستعمرات (المجمع الشرقي) في شؤوننا في هذه الأمور وان تعيد لنا حقوقنا الكثيرة جدا التي اغتصبتها منا في غفلة من الزمن وبحيل ومكر واضطهاد وبطش لم يستخدمه أي استعمار. كل هذا موثق لدينا في سجلاتنا وبتفاصيل فلماذا نخفي رأسنا في الرمل مثل النعامة.

وقولك ان هذا هو الزمن بوجود البابا فرنسيس نعم القول. إنه الزمن السعيد بوجود هذا البابا وأتفق معك اننا لو عملنا بعقل وروية ودبلوماسية (لأننا نتعامل مع دولة) لحصلنا اليوم على الكثير مما اضعناه.

وانا سعيد ان يكون المقال جعلك تتشبث بهويتك الكلدانية ولكن لا تنسى عليك قبولها وممارستها لغة وطقسا وثقافة وتراثا وشعرا ونثرا وأناشيدا وفنونا وغيره لأن الهوية ممارسة وليس صيحات وفقاعات في المنتديات وان مكونات هذ الهوية هي ذاتها لدى اشقائنا الأشوريين والسريان.

تحياتي

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور ليون برخو
في اعتقادي من الصعب على الانسان العقائدي الذي ينشأ فكريا على عقيدة او إيمان بمبدأ معين ان يتقبل فكرة (تقبل الاخر)  وما اقصده بالاخر هو المختلف ثقافيا او من حيث الهوية او الانتماء ثقافة تقبل الاخر حتى مؤسسها هيغل او غيره لم يتمكنوا في تبنيهم للمادية من تقبل الاخر الذي يؤمن بالمثالية كفلسفة او كتطبيق فأطلقوا نظرياتهم حول تصارع الأضداد او النظرية العلمية الفعل ورد الفعل وتطبيقاتها على المجتمعات وحتى على مستوى الأفراد في تنظيراتهم الفلسفية والتي أدت في مجملها الى شيوع المبدأ الاخر وهو التعصب سواء القومي في ما جاءت به النازية او الديني التي تبنته الكنائس ورجالاتها ثم الاسلام كعقيدة وشريعة كاحادية التوجه في التنكر للاخر وشمولية في طرح فكرة الصواب للمعتقد وتكفير الاخر .
بتصوري اي رجل دين او سياسي او عقائدي من اي طرف كان وتحت اي مسمى لو أخذ بنظرية تقبل الاخر يتوجب عليه اولا ان يتنازل عن عقيدته او إيمانه لان إيمانه وعقيدته التي نشا عليها وروض  عقله على تقبلها وأصبحت جزءا من تلافيف المخ من الصعب عليه ان يتبنى مسالة تقبل الاخر المختلف عنه عقائديا او ايمانا او حتى هوية
لنأتي بمثال مبسط وهو ابسط من مسالة الانتماء والهوية او العقيدة لو صادف ان التقينا بفتى شاب اسود اللون يحتضن فتاة شقراء جدا ماذا سيترك هذا الامر لدينا من انطباع ؟  هذا الشعور والانفعال من الموقف يدل على ان مخيلتنا او عقلنا الذي عودناه على اللون الاشقر يصعب عليه تقبل الاخر المختلف عما تعودنا عليه ولذلك نجد ان معظم الأفلام الامريكية اذا كان البطل اسود اللون يختارون البطلة من نفس جنسه وهذه مسالة معروفة ومن الندرة ان نصادف عكس ذلك وإذا ما وجدت يكون الفراق مصيرهما
المجتمعات الغربية بعد الحرب العالمية الثانية تحاول بكل جهودها ان تتجاوز مسالة تصارع الهويات والثقافات والعقائد وغيرها ويحاول مفكروها تعميم مسالة تقبل الاخر المختلف لذلك أصبحت هذه المجتمعات تضحي اولا بالعقيدة او بالايمان وثانيا بما نطلق عليه نحن الشرقيين بالقيم والعادات والهوية ولكن برأي نتيجة الهجرة وموجاتها المستمرة وخاصة من الشرق سيودي حتما الى التأثير على ثقافة وقيم الغرب ولا بد ان تَخَلَّق حالة من القلق او عدم توازن داخل مجتمع حتما سيكون غير متجانز بما سيضيف اليه القادمون الجدد من ثقافة او عادات او نظم او عقائد
تصور أيادي العزيز أنتم تعيشون لمدد تتجاوز عشرات السنين القس او المطران او اي فرد اخر سواء كان في باريس او في ديترويت او في شيكاغو اي يعيش او عاش ثقافة غربية وحضارة غربية لا تعترف أصلا بالهوية او بالقومية او حتى بالدِّين يأتي لينغمس حتى أذنيه بمسالة تصارع هويات وتعصب تسميات ويقوم يوميا بكتابة عشرات الأسطر حول مسالة يمكن كانت تشغل الفكر الغربي في القرن الخامس عشر او حتى قبله ، أليس مثل هؤلاء لا زالوا يعيشون في شرقنا المتخلف القاءم فكريا وعقائديا على مسالة رفض الاخر والتعصب للذات او للعقيدة وان مجمل ما قضاه في كنف الثقافة الغربية المتسامحة لم يكن غير التحايل على النفس وانه يبقى منغلقا على تلك العقلية التي نشا وتربى عليها هنا في مشرقنا ويستحيل عليه مغادرتها لان عقله اصبح مرتبا وفق العقيدة التي تم تعليب دماغه  وفق مبادئها ووفق ما تمليه عليه هي دون غيرها
لست هنا بصدد الرد على مسالة جدا أراها سطحية وتافهة ان نوقع اللوم على كلداني ام اشوري او أيهما الأصح إنما لكل من يثير هكذا صراع حقير نحن في غنى عنه في هذا الزمن العصيب من تاريخنا
أسف للإطالة  وانا منذ زمن معتكف عن الكتابة في المواقع خاصة ولكني وجدت ما كتبته يستحق العناء
تقبل تحياتي
بطرس نباتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ نزار عناي المحترم

لك مطلق الحرية في التعقيب مرة ثانية وثالثة. في الحقيقة انتظرت كي تكمل فكرتك ولكن دعني اجاوب ما أثرته من أسئلة.

حول الفلسفة البراغماتية، اظن انها غير معروفة لقراء العربية. اغلب الناس في الشرق يخلطون بين الفلسفة البراغماتية pragmatism والفلسفة النفعية utilitarianism . النهجان الفلسفيان يختلفان عن بعضهما كثيرا.

في شمال أمريكا (أمريكا وكندا) البراغماتية هي الطاغية في التربية والتعليم والثقافة والفضل يعود الى الفلاسفة والمفكرين الذين ذكرتهم في المقال لاسيما جون دوي.

في السياسة واحقاق المصالح الاستراتيجية تتبع الدول والمؤسسات، كل المؤسسات مدنية او دينية من أي دين او مذهب دون استثناء وعلى الخصوص الكبيرة منها، النهج النفعي، أي منفعتي ومصلحتي في كل شيء قبل مصلحة الأخر. والنفعية التي تتبعها المؤسسات لا علاقة لها بمفاهيم التسامح والمحبة والعطاء والغفران التي يأتي بها الإنجيل وأول من لا يطبقها هي المؤسسات الدينية الكبيرة، وهذه حقيقة لا غبار عليها ولها ادلة كثيرة في الماضي والحاضر.

ولأن البرغماتية هي السائدة في التربية والتعليم، حيث يتم تدريس هؤلاء الفلاسفة وافكارهم للتلاميذ في المدارس، يخلط الكثير من الناس خارج أمريكا بينها وبين النفعية.

في أوروبا ادخلها كما قلت الفيلسوف يورغن هبرماس وأخذت مداها في الدول الإسكندنافية وكثير من تشريعاتها وقوانينها مبني عليها، ولكن هذه الدول تتبع النهج والفكر النفعي في علاقاتها الخارجية.

والضبابية في الفرز بين الفلسفتين سببها عدم توفر تراجم بالعربية لهؤلاء الفلاسفة. أفقر لغة في العالم من ناحية الترجمة ربما هي العربية اليوم. عدد الكتب التي تترجم الى السويدية التي هي لغة ثمانية ملايين شخص اضعاف ما يترجم الى العربية التي هي اللغة الأم لحوالي 400 مليون شخص.

اما قضية شعبنا، فتلك مصيبة كبرى. نحن لا نؤمن ولا نقرأ ولا نفكر الا بما ادخلناه نحن في عقلنا ومخيلتنا من مفاهيم وفلسفة وافكار وتاريخ، ولهذا صرنا مزورين لتاريخنا ولغتنا ومهمشين لمفكرينا وعلمائنا وكلهم يهربون من واقعنا لأنه واقع بنيناه على ما نرى انه حقيقة ولكنه في الواقع وهم مبين.

تحياتي


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المثقف الكبير والباحث الأكاديمي الصادق والأمين مع نفسه ومع الآخرين الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم والموقر جداً
تقبلوا محبتنا القلبية الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا المعسلة
قرأنا مقالكم أو بالأحرى بحثكم الفوق الراقي الذي تحدثتم فيه بلغة الحقيقة الكاملة غير المنقوصة قلتم فيه ما يجب أن يقال من قبل أي كاتب صادق وأمين مع قلمه ونفسه كإنسان مثقف ومع القارئ الذي يبحث من خلال قراءاته عن الحقيقة ، كانت كلمات وجمل بحثكم من ذهب خالص وألماس من نوع 24 قيراط كما يقال ، نحن شخصياً وجدناها هكذا لأننا دائماً حاولنا في كل كتاباتنا أن نكون مع الحقيقة التي تفيد أمتنا بكل مكوناتها وأن نكون بهوية تاريخية ثقافية واحدة مفصولة عن المذهب وذات خصائص ومقومات تميزنا عن الآخرين لكي ننسجم مع ذاتنا لنستطيع أن نحترم الآخر المختلف ونتعايش معه . لقد وجدنا في بحثكم كل ما نراه مفيداً يحتاجه أبناء أمتنا لتحقيق هويتهم القومية .... كنتم رائعين وواقعيين وجريئين للعظم في فقرة " شروط الأنتماء والقبول " من بحثكم في وصف الحالة التي نحن عليها من ضلاله وما يجب أن نكون عليها من هوية حقيقية وأعطيتم لكل معني حقه بالتمام والكمال كما يستحقة سلباً أو إيجاباً ... كما أبدعتم في توضيح وتعريف مفهوم " قبول الآخر " الذي يردده أشباه المثقفين من المنافقين من الذين يقولون كلمة الحق ويريدون بها باطل ... بحثكم هذا نجده كاملاً لا يحتاج الى أية اضافات أكثر من كلمات وعبارات الثناء والشكر والتقدير لكاتبه الذي تحلق عالياً  بسمو الكلمة الى أقصاها لا ينتقص منها إلا من كان تنقصه الثقافة والمصداقية والجرأة والشجاعة في قول الحقيقة في زمانٍ غير زمانها كما فعلتم أنتم يا عملاق في قول الحقيقة في بحثكم هذا .... أبدعتم في كل فقرات بحثكم خير أبداع وأعطيتم فيها ما يحتاجه الآخرين من محبي وحدة أمتنا قومياً وكنسياً ونحن منهم وفي مقدمتهم ...... بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا البحث الأكاديي الراقي بمضامينه الفكرية وتحليلاته الدقيقة التي وضعتم من خلالها كل شيء في مكانه الصحيح ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم وصديقكم : المهندس خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز عدنان فتوحي المحترم

سأركز على نقطتين من تعليقك.

الأولى تخصني وفيه اتهام مبطن انني أحاول استخدام ما تسمية "التقية". لا يا اخي العزيز. اسم لغتنا العلمي والأكاديمي ولحوالي 2000 سنة هو السريانية. نعم السريانية ولا غير.

ولكن الاسم يبقى اسم بلا جسد وحركة إن لم ننفخ فيه الروح كي يتحرك. فمن هو الذي يحرك هذه اللغة اليوم؟ من هو الذي يكتب فيها؟ من هو الذي يتحدث فيها في المناسبات الرسمية؟ من هو الذي أسس المدارس وترجم الكتب الحديثة اليها؟ ومن هو الذي جعل من لهجة من لهاجتها المحكية لغة لها قواعدها وصرفها ومعجمها وكتابها وشعراؤها؟ هل هم السريان ام الكلدان ام الأشوريين؟ إنهم اشقاؤنا الأشوريون الذين وقف بطريركهم المرحوم دنخا الرابع امام بابا روما وهو يقرأ خطابه باللغة السريانية؟ أي بطريرك اخر يفعل هذا؟

إذا يا اخي العزيز الذي يمارس هذه اللغة ويقدسها ولا يقبل تهميشها على كافة المستويات يملكها. وكل من يمارسها له احقية فيها أكثر بكثير من الذي يزدريها كما هو شأن الكثير او اغلب أبناء قومي من الكلدان وأساقفتهم وقسسهم وغيره. لا أتحدث عن بعض الأخوة السريان. اترك الأمر لك.

ومن ثم تقول "نحن سريان دينا ولغة وثقافة وقومية." لم تقل ممارسة. هذا الأهم. كل ما ذكرته لا معنى ولا وجود له دون ممارسة اللغة والهوية والثقافة، ممارسة فعلية وفي كافة المؤسسات، دينية او مدنية. ويبقى أقرب مكون للممارسة هم اشقاؤنا الأشوريون اتفقنا معهم او اختلفنا.

تحياتي


غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
استاذي الدكتور ليون برخو المحترم
من خلال ردي قلت لغة الام كانت عندنا هي الاكدية وكتابتها المزمارية هل انا مخطيء؟؟؟
واللغة الحالية اسمها ارامية بلهجتيها الشرقية والغربية وهي كانت موجودة وتحدثوا بها
في بلاد وادي الرافدين قبل الميلاد اي قبل ظهور التسمية السريانية هل انا مخطيء؟؟؟
علينا ان نسمي الاشياء بأسمائها اليس كذلك يا استاذي العزيز.

غير متصل عدنان فتوحي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ليون برخو المحترم
اشكرك جدا على هذه الصراحة والمصداقية التي تمتلكها كاكديمي والتي نفتقدها اليوم فنحن مشكلتنا اليوم هي المصداقية
استاذ ليون
لا شك ان اللغة السريانية ساهم فيها كثيرون من اباء الكنيسة السريانية الشرقية والفوا كتب وقواميس كثيرة   
 وليس مسالة اللغة فقط يا استاذ ليون بل طقوس الكنسية والتاريخ واللاهوت والميامر والموسيقى واسماء اباء الكنيسة والمدارس وحتى طراز بناء الكنائس كلها سريانية هكذا موجودة في الكتب والتاريخ والمخطوطات
وهولاء الاباء الذين ساهموا بذلك بغض النضر عن عقيدتهم النسطورية او الكاثوليكية او الارثوذكسية هم وما كتبوه ملك الامة السريانية      من هو تيودروس المصيصي والانطاكي ونسطور الم يكونوا سريان ماذا كانت اسماء مدرسة نصيبين وجندسابور كلدانية واشورية ام سريانية ما اسم الاطباء والمترجمين في التاريخ اليس  السريان

انا احترم كل انسان ولا مانع من ان يسمي نفسه ما يريد ولكن ان لا يغير ويزور التاريخ لصالح اسمه الذي يرده ويعجبه
انا احترم انسان يقول اني اشوري او كلداني او حتى عربي او كردي  وغير ذلك ولكني لا احترم من يقول ان مار افرام وعبديشوع  الصوباوي وابن ملكون وبركوني هو اشوري او كلداني  هذا تزوير واضح ومتعمد مع سبق الاصرار والترصد  هؤلاء سريان وهكذا وردت اسمائهم وهم صرحوا بنفسهم ذلك  او ان يقال ان لغتي هي غير السريانية (الارامية) بالامكان ان يقول لغتي السريانية او الارامية ونحن نستعملها بلهجتنا وخطنا الشرقي في  كنيستينا الكلدانية او الاشورية ليس هناك اي اعتراض
يعني هم انك انفصلت عن الاصل وطبعا هذا مؤلم بالنسبة لنا ونتمنى ان نعود ونتوحد ولكن على الاقل انفصل واحترم تاريخك الذي يشاركك فيه كثيرون واذا ما تريد تحترم تاريخك الذي يشاركك به اخرون  فالاخرون لن يقبلوا ذلك وسيردون لانه وكما قلت في تعليقي السابق وخلاصته
 نحن السريان نعتبر كال ما مسجل في التاريخ بالاسم السرياني هو طابو وملك صرف مسجل باسمنا بالمستندات ونحن الورثة الحقيقين نسكن نفس دار ابائنا المسجلة في الطابو بالاسم السرياني ولا مانع من ان  يشاركنا بالميراث اخوتنا الذين ساهم ابائنا جميعا باعداده حتى لو انفصلوا عنا وسكنوا دار لوحدهم واطلقوا اسم اخر على الدار فهم ايضا ورثة حقيقين مثلنا ولكن بشرط ان يسموا املاكنا وعقارتنا ومستندتنا ومخطوطاتنا التي تركها  لنا اباونا  بنفس اسمها كما هي دون اي تلاعب او اشتقاق او تاويل او رتوش او زيادة او حذف او حك او شطب ولا شعرة او نقطة واحدة (بالضبط مثل ما موجود في النيكتف الاصلي)وومنذ سنة 1 م والى اليوم والا سنعتبر انهم يزورون وسيدخلون معنا في مشاكل وسين وجيم وسنرد بقوة ثقافية وسياسية وهم الخاسرون بدون ادنى شك

احييك وانتمنى لك التوفيق في كتاباتك التي تساعد على التقارب وبارك الله فيك
عدنان فتوحي

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورين

 سوف ابدأ تعليقي هذا بمسألة قبول الاخر التي هي مثار جدل بين الطوائف الثلاثه ، حقيقة عندما ارى هذه الجدالات التي تجري بين اتباع الكنائس الثلاثة بخصوص مسأله قبول الاخر في الاغلب تكون مسألة قبول تسمية الاخر وليس قبول الاخر ، اي ان هناك تعلق غير مبرر بالاسماء اكثر ماهو تعلق بمضامين التي تحملها هذه الاسماء وبهذا قد تكون مسألة قبول قد تأخذ عندنا بعدا آخر ألا وهو (البعد التسمية ) بحيث اصبح لدى اتباع هذا النهج التسموى يقدسون الاسم اكثر من مضمون الذي يحمله هذا الاسم أو ذاك ، لان مضمون هذه التسميات هو واحد وان كانت هناك شي من الاختلاف بينها ، لان حتى عندما يتم طرح المسألة يكون في الغالب مسالة قبول بهذا الاسم او ذاك وليس بالارث الذي يحمله اتباع هؤلاء الاسماء ، اكاد اجزم ان من يتصارعون على هذه التسميه او ذاك بمجرد ان تقبل بالتسمية التي يريدونها وان تعترف وتسمي نفسك بالتسمية التي يريدها هذا الطرف أو ذاك سوف يرحبون بك أشد الترحيب حتى وان لم تمتلك ذره من مقومات تلك التسمية ، أي باختصار هي قضية التسمية اكثر من أي شئ اخر ، ويا ريتها تكون مسأله قبول هويه الاخر لان الهوية هي نفس الهوية لجميع اتباع هذه الكنائس ( الكلدان ، السريان ، المشرقيين ).
هنا بودي ان اتطرق لشئ الاهم وتطرق اليه حظرتكم ايضا من خلال هذا المقال الا وهو (الممارسة للهويه ) في الواقع هناك من اتباع جميع الكنائس يمارسون هويتهم وحريصون عليها الى يومنا هذا وحتى ان كان عن طريق اضعف الايمان اللغه المحكية أي يتكلمون ( السورث) ، ولكن علئ صعيد المؤسسات الكنسية هناك تفاوت بين هذا الاهتمام بعضها يتهم بنشر الايمان من خلال اي لغه كانت وبعض الاخر يهتم بنشر الايمان والروح القومية في الان واحد وبنفس الزخم ، وهنا على جميع كنأئسنا المشرقيه بجميع مسمياتها عليها ان تحقق مشرقيتها من خلال المحافظة على لغتنا وارثنا الكنسي التي هو بمثابة كنز نملكه ولا يجوز التفريط به باي حجة من الحجج سواء كانت بحجة التاوين او العصرنة لان الخطوة الاولى من ناحية قبول الاخر هو قبول الذات وبهذا يمكن ان نجعل لغتنا وتراثنا وارثنا اكثر ممارسة عندما نعطي للغتنا صبغة روحية مشرقية تحقق ذاتها الحقيقية وكل كنيسة من هذه الكنائس تحافظ على ما تملكه من هذا الموروث الديني والثقافي في ان واحد ، لربما بهذا قد نكون بنينا الاساس الصحيح لاي وحدة مقترحة لانها تكون قد تكونت من القاعدة وليس من راس الهرم وهذا لايعني اهمال دور المؤسسات الرديفة للكنائس كالمدارس لتعليم اللغه والعائلة وغيرها من المؤسسات ولكن التركيز على الكنيسة لانها دائما كانت ولازالت نبراس الذي يتبعه شعبنا ويقتدي بها ، وبهذا سوف تقوي الرابطة بين اتباع جميع الكنائس على اساس ثقافي مشترك وليس على اساس مذهبي عندها حتما سوف يشعر الكاثوليكي الكلداني ان المشرقي الاشوري او السرياني اقرب اليه من كاثوليكى اللاتيني لانه يرتبط معه برابطة اللغة والثقافة المشتركة وكذلك الامر بالنسبة للمشرقي الاشوري سيجد في الكلداني الكاثوليكي او السرياني الارثوذوكسي اقرب اليه من مشرقي هندي ( هنا اقصد اتباع كنيسه المشرق من الهنود)وهكذا تطغى الثقافة واللغه على المذهب .

مع احترامي لكم
 

غير متصل ELASHOUR

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
Shlamo
سوالي الى الاخ عدنان فتوحي
ماذا كان اليونانيين يسمون الاشوريين؟
الرجاء جاوبني على سوالي.
جوابي لك سوف يكون طبعا بسيط جدا
العرب ترجموها السريان كما سوف تترجمها
والسلام عليكم.مع التحيه
تودي سكي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز سيزار ميخا هرمز المحترم

كرة الكلدان من أولها الى اخرها، ومع الأسف الشديد، هي في ملعب الفاتيكان. حتى الذي يقول انه قومي كلداني يضع كل بيضه في سلة هذه الدولة. اسألك وحضرتك ناشط قومي كلداني: هل يضع الكردي كرته او بيضه في ملعب النجف او الأزهر او قم؟ القومي الكردي هويته (لغته) ورموزه ومناطقه قبل كل شيء قبل الأزهر والنجف وقم ومكة. وهذا شأن كل قومي في الدنيا عدا القوميين الكلدان.

 أعطني اسم من يقول انه قومي كلداني وهو يطلب علانية استرجاع الحقوق التي اغتصبها الفاتيكان ويطلب علانية الغاء كل القرارات الاستعمارية التي لا زالت قائمة حتى يومنا هذا والتي تنتقص من هويتنا ولغتنا وتراثنا ومناطقنا وقرارنا المستقل؟ الذي لا يستطيع، فمنهجه مذهبي طائفي لأنه يضع هوية دولة الفاتيكان التي حاربتنا بشكل مرعب فوق هويته وهذا لا يقبل به أي كردي يقول انه قومي.

ومن ثم من اين اتيت معلومة ان الكنيسة الكلدانية لها حكم ذاتي؟ لا حكم ذاتي لها من الفاتيكان ولا هم يحزنون. إنها تابعة وليست الا مستعمرة صغيرة يلعب بها الفاتيكان كما يشاء. لم يوافق الفاتيكان منح الكلدان الحكم الذاتي وحارب ثورتهم التي طالبت في ذلك وسحقها ومنذ ذلك اليوم سيطر على كل مقدراتهم بالمطلق والبطريرك والأساقفة كلهم ما هم الا جنود او بيادق يتلاعب بهم وزير المستعمرات كما يتلاعب اليوم بالبطريركية في خلافها مع الأساقفة ويجعلهم يتصارعون ويتحاربون ويجعلنا  اضحكوه امام العالم ووزارة المستعمرات تضحك علينا أيضا.

التلاعب بالطقس اول من دشنه كان المبشرون الفاتيكانيون. هل تعلم ماذا كانوا يفعلون بالكهنة الكلدان الملتزمين بالطقس؟ كانوا ينتفون لهم لحاهم ويفصلونهم عن زوجاتهم!!!! هذا موثق في أرشيفنا. اخي العزيز سيزار معرفة النفس هي الطريق الى قبول الأخر.

وإن كان هناك فقرة لصالح طقسنا في القوانين الفاتيكانية هناك عشرات الفقرات كلها ضدنا كهوية ولغة طقس وثقافة وفنون وغيره. ومن ثم ليس هناك قانون لأن العصمة المطلقة في كل شيء هي لدولة الفاتيكان.

كل أسقف كلداني او رجل دين او حتى الناس العاديون اقصى ما يتمنونه هو رضى الفاتيكان وممثليها عنهم. يتحاربون فيما بينهم للحصول على رضى المسؤولين هناك من سفير ووزير وقاصد وغيره. ويتصورون كلما زادوا لا تينية كهوية زادوا مكانة في نظر الفاتيكان.

المهم إرضاء الفاتيكان لأنه يمنح لك الحصانة من البطريركية التي ما هي الى واجهة لا حول ولا قوة لها ولا تستطيع تثبيت او تحريك او تنصيب او عزل أي أسقف وكل أسقف في الكنيسة الكلدانية هو البطريرك لأن علاقته المباشرة بالفاتيكان وممثليها.

تتحدث عن المناطق. هذه في فوضى عارمة لأن المناطق برمتها خارج سيطرة البطريركية بالمطلق ولا يحق للبطريركية حتى ادارتها بأبسط الأمور. وهناك كل يعمل على هواه دون حاسب ودون ضمير في المال والإدارة والطقس والتنظيم حتى على مستوى الكهنة. وكلهم يقولون انهم يعملون ما يطلبه منهم الفاتيكان.

لم يكن الفاتيكان مصدر قوة ليس لنا ولكن لأي كنيسة مشرقية أخرى ابدا. إنه كان مصدر هدم الثقافة والرموز واللغة والهوية والطقوس. هل تقول ان تطبيق محاكم التفتيش على الكلدان كان نعمة وبركة علينا من السماء كما قال أحد الأساقفة الكلدان؟ وهل تعلم ما هي محاكم التفتيش وما اوقعته من ظلم علينا وكل هذا جرى في العصر الحديث، أي بداية القرن العشرين؟ هل تستطيع كقومي كلداني ان تطالب بالإنصاف وإعادة الحقوق المغتصبة؟ إن لم نقم بذلك فنحن لم نخرج من قوقع المذهبية والطائفية بعد.

الفاتيكان لا يدرس هويتنا ولا يقبل بها ابدا. نحن اجبرنا أولا من خلال عنف مفرط بقبول الهوية الفاتيكانية اللاتينية وبعد ذلك اخذنا نحن نقوم بتنفيذها طوعيا. الفاتيكان هو الطريق الى الفيزا (شنكن) يا اخي سيزار والطريق الى المال والجاه وتقزيم البطريركية. لا اريد الاسترسال.

ما تقدمه جامعة غربية واحدة او ما يقدمه فرع اللغة السريانية في جامعة بغداد من زمالات ودراسات في هويتنا ولغتنا وثقافتا وما تنفقه جامعة أكسفورد فقط على دراسة لغتنا وتراثنا وتاريخنا اضعاف اضعاف ما ينفقه الفاتيكان في تعليم وتدريس الكلدان. الفاتيكان غير معني أساسا للغتنا وطقوسنا وأناشيدنا وفنونا ورموزنا التي هي وجودنا وهو ربما أغنى دولة في العالم.

ولا اظن ان المطران إبراهيم قال الحقيقة؟ قول الحقيقة يبدأ بالنفس. وهو لا يستطيع حتى التفكير في نقد تاريخه المعاصر الذي جله ظلم والكل يعرف من مصدره. وهو أسقف ولاءه المطلق في كل شيء من حيث الهوية والرموز والتراث والثقافة هو لدولة الفاتيكان. هي تقرر له لغيره ما يقول والهوية لديه لا شيء امام العصمة. إن كان المطران إبراهيم إبراهيم يؤمن بالهوية الكلدانية لمارسها وممارستها تعني ان الأشوريين أقرب الينا من حبل الوريد وأن ابعد ثقافة الينا وأكثر ثقافة ظلما لنا – والتاريخ شاهد – هي ثقافة وهوية دولة الفاتيكان.

اخي العزيز:

تشبث القوميين الكلدان بالفاتيكان والأساقفة اشبه من يتكئ على قصبة مرضوضة ولا بد ان تجرحه وإن استمر في ذلك قتلته.

تحياتي

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرآ استاذ ليون على هذا الموضوع الاكثر من رائع: لا اريد الحديث عن التسميات التي تفرق اكثر من انها توحد كما لا اريد ان اعيد نفس الحوار.لاكن اريد ان اتحدا اي انسان يطلق على نفسه كلمة كلداني ويكون مستقل عن كنيسة روما(مالية) او يكون يفهم معنى كلمة كلداني او كلدايا وهل لها علاقة مع بابل القديمة ؟اما السرياني هل لها علاقة او اشتقة التسمية من الدولة سوريا؟ او الذي يكتب الاثويين ولا يريد ان يكتب اشوريين وكان الكلمة سوف يختنق بها.تقبل محبتي.

غير متصل مازن شبلا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ ليون برخو, تحية
كلامك عن المفردات والفلسفة كلام مفيد ومعقول ولكن في أرض الواقع نحتاج إلى من يفهمها ويطبقها أو يستعملها!!,المهم مغزى الكلام هو الفاتيكان ومدى تأثيرها على الساحة العراقية أول بالأحرى على الكنيسة الكلدانية, بالاختيار الشديد لولا الفاتيكان لكان المسيحيين في العراق خبر ماضي!! , أسبابها معروفة للجميع!, وجود الكلدان والسريان يعود الفضل الى الفاتيكان! وأيضا وجود الأحزاب الآشورية في العراق يعود الفضل الى الكلدان والسريان !!     ومع كل هذا لا يعترفون بالواقع! ,  ولهذا يا أستاذنا هذه المفردات والفلسفة التي تتكلم عنها لا قيمة لها في وضعنا الحالي! ,هي صحيح مهمة ولكن لمن يفهمها!
تحياتي 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ العزيز قشو إبراهيم نيروا المحترم

شكرا جزيلا على الكلمات الطيبة. انا لا استحق الثناء وهذا فضل منك.

 الثناء لك ولإصرارك على الكتابة بلغتنا الجميلة الساحرة المقدسة. شكرا مرة أخرى وتقبل مني اطيب التحيات.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد الدكتور المؤقر ليون برخو المحترم
مقالك وافي وشافي ومشوق في الامور التي تمت معالجتها وتشكر على الجهود المبذولة من قبلكم لاظهار الهدف المطمور بتراثنا عاليا وشامخا ، أنا قرأت الموضوع وفهمت منه العبرة والمعلومة المبحوثة عنها ومن كل جوانبه المحيطة بنا ككنيسة أو قومية ، وتشكر على المفاضلة كما يقال الحق يعلى ولا يعلو عليه ، وانت امضي في بناء الحقيقة كما ترها ولكن من غير الانحياز الآ على جانب الحق كما عودتنا عليه سابقا ، النقاش لا يغير من المودة ابدا أن كان ضمن مواصفاته .
أنا أو غيري أن لم يحترمني المقابل فكيف لي أن ابادله احترامي لان حتى لو احترمته فهو متكبر ومغرور لا يهمه الاحترام ،ونفس الشيئ  الاعتراف بالاخر ، نحن نعترف بالكلدان وتسميتهم الحقيقية ونفس الشيئ بالسريان ، ولكن اسمع الي كلام اغلبهم هل يتبادلون معنا نفس هذا الاعتراف أو الاحترام ما عدا الكلام لأستناد واقعهم المتهتر دوما .
اسمح لي من خلال مقالك أن اناقش الاخ مازن شيلآ ضمن رده المرقم 21 ، وأن كانت لك توضيح عن كل ما ساكتبه له وضحه انت بطرقك العلمية ، وهذ النص له "
    " بالاختيار الشديد لولا الفاتيكان لكان المسيحيين في العراق خبر ماضي ، أسبابها معروفة للجميع ، وجود الكلدان والسريان يعود الفضل الى الفاتيكان ، وأيضا وجود الأحزاب الآشورية في العراق يعود الفضل الى الكلدان والسريان ، 
"  ومع كل هذا لا يعترفون بالواقع
السيد مازن : أنا ما يهمني كيف وما  تقصد ولأي زمن تخص كتاباتك ولمن تزمر ومن يطبل لك ، أنا اقول ايضا ومن الواقع المؤلم الذي مر علينا على يد فاتيكانكم لولاها بالمرة بيننا وتضامنها مع كنيسة الاقباط المصرية ما كان اللتشتيت حصل لمسيحيي العراق وكنيستهم ، وكما انت تعتقد أنا عكسك لكانت كنيسة في العراق واحدة ولربما تجمعها في سوريا ايضا وكنا امبراطورية مسيحية في عموم اسيا من غير استعمال السلاح ، كما كنا قبل دخولها بين كنائسنا وقسمتها الي اشلال . 
لانهم يمارسون سياسة الاوربية فرق تسد ولمصلحتهم ومتطلباتهم هم فقط يرغبون كل شيئ  لهم ، ولا يرغبون لمسيحي الشرق العيش الرغيب الايماني ، وانتشارهم بيننا كانت من سياستهم القمع والمال والقسر للانتماء اليهم من غير التبشير كالمعتاد بين جميع كنائسنا في زمن انتشار المسيحية على يد الرسل والتلاميد ومن ثم من خلفهم على كرسيهم ، هل تعلم أن من اطلق التسمية المذهبية الاولى وهي النسطورية في المسيحية هم فاتيكان وبها قسمت كنيسة انطاكية عن مشرقيتنا .
وحتى كنيستنا باسمها وحلتها الجديدة نسطورية لم تباري بالضيم في مسيرتها بل واصلت انتشارها الايماني الي أن وصلت هند وصين ويابان ، وفتات هذه الكنيسة لنكباتها لاحقا استلمت من قبل كنيستي فاتيكان وسريان .
نعم وجود الكلدان في العراق كان من فضل فاتيكان لانها خلقت تسمية كنيسة بابل على الكلدان في قبرص سنة 1445 وانتهت في قلب الكنيسة المشرق النسطورية عندما بدلو كنيسة النسطورية بالتسمية كنيسة بابل على الكلدان في القوش بين سنوات 1778 - 1828 أو 1835 ، وبعد التخدير الايماني والراحة لقمع الطقوس الكنسية وجعلها فاتيكانية وبعد الاحتلال الامريكي لعراقنا ظهرت بالوضوح التسمية القومية الكلدانية بدل المذهبية الاساسية لها ، هكذا مزقت فاتيكان مسيحي العراق وبها ايضا مزقت اشوريهم الي مذاهب وتسميات لاحقا ولحد اليوم متناحرة فيما بينهم ، وهذا الرد اكتبه لك يا اخ مازن لان فاتيكان هكذا تطلب منك لتشهر بابناء العراق المسيحي ولذلك كان ردي لكم بهذا التشنج أن اعتبرته تشنج ، أما الفضل في السريانية فيعود الي الاغريق اليونانيون في سوريا بحدود 300 ق.م .. يا فهيم التاريخ  لان حداثته هكذا تعلمنا ونتطبع ونتطلع عليها .
الاحزاب الاشورية فضلهم على انفسهم ولا منية احد عليهم ، لانهم خلقوا لهم الاحزاب والتنظيمات الانسانية وادخلوا عليهم المفاهيم القومية التي حصلوا عليها من اوربا ، لكن الكلدان والسريان كانوا في سبات ونوم عميقان لا يفهومن القومية وكل متعلقاتها وفقط محصورين بالكنيسة ، ولا يملكوا حزب أو تنظيم كنسي معلن عنه لخدمة ابناءهم ، وبعد المكاشفة بين جميع الاطراف تحرر بعض من السريان وانضموا الي احزابنا واصبحوا قادة قوميين اشوريين فيها ، وهكذا جرى المد نفسه على الكلدان المذهب ، واليوم كل من يده له لان عيون الكل اصبحت مفتوحة والسبات تحرر منهم والقلم بالحرية والديمقراطية اصبحت اسطورتهم .
اوشانا يوخنا   

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ ليون برخو المحترم
تقبل تحياتي الأخوية
هذا اول مداخلة مع حضرتك واتمني ان استمر فأنا أكن لك احترام شخصي واحترم وأتقبل مقالاتك الجاده والمهم  انني اتعلَّم من كتابتك الأكاديمية
حضرة الاستاذ العزيز هذا مقال جيد بل اكثر من جيد وهكذا مقالات تساعد على ازالة الكثير من أسباب الخلاف وتعلمنا التواضع وأكثر من ذلك تعلمنا كيف نحب ونحترم أنفسنا قبل ان يحترمنا الاخر  .
كانت المرحومة  والدتي  تصلى لنا  دوماً وتعلمنا الخلق والاخلاق  وكانت دوماً تعطي النصائح ومن اجمل ما كانت تردده دوماً من نصائح   لي ولاخوتي  كي لا نفترق عندما نكبر عن بَعضُنَا البعض ونبقى اخوان وأحباب واصدقاء دوماً وعلى طول الطريق وكانت المرحومة أمي تقول وبصوت حنون 
انه يجب ان يكون لكم عزة نفس وحكمة وحب واحترام متبادل في ما بينكم مهما كان المكان وعلى طول الزمان
وكانت تقول فكروا قبل ان تتكلموا وتكلموا بعد ان تفكروا
في المواضيع التي تهم  علاقتكم ومصيركم  مع بعض
كي لا تندموا على كلمة او جملة تجرح فيها اخوك او اختك  لأنهم اخوتك ومن نفس طينتك
فمن تواضع واحترم  نفسه أولاً وأحب  واحترم الاخر  سيكون حتماً  محترم  ومحبوب ومن الجميع  وناجح على طول الطريق
هذا ما تعلمته  وهذا  اعلمه و ما اعمله مع أولادي  .
سوالي لك يا حضرة الاستاذ العزيز هو
أليس الأساس في التربية ومنذ الصغر وأليس المفروض ان نعلم اطفالنا  ( مستقبلنا ) على حب  واحترام وتقبل الاخر  مثلما نعلمهم اللغة  والتقاليد والتاريخ والفنون  ... الخ
تحياتي وتقبل خروجي قليلاً  عن الموضوع. لكن ما يهمني هو  التعلم  وزيادة المعرفة
اخوك جان يلدا خوشابا ديتروت


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الصحفي الدكتور ليون برخو المحترم
تحية وتقدير
تمنياتي لك دائما بالصحة والنجاح في عملكم
         الربط النظري والاكاديمي هي سمة اساسية في معظم طروحاتكم الصحفية ،وعليه تتميز مقالاتك لتشدنا الى قراءتها.وقد قرأت المقال الحالي بتمعن لانه يخص مقالتي التي نشرتها عن قبول الاخر  مُستندا على التحليل السوسيولوجي وبحسب معرفتي المتواضعة والمتابعة المستمرة للمستجدات المعرفية في علم الاجتماع الذي هو موضوع مقالكم هذا ،واسمح لي أن أقدم رايّ وملاحظاتي عن الموضوع وأن اختلفنا فحوى ذلك هو الاستفادة المتبادلة للجميع من طرح الافكار والرؤى.
اولا : أن المفاهيم الفلسفية التي تفضلت وطرحتها في المقال لم يتهرب منها أحد ،بدليل قاطع أن سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم يؤكد على ( قبول الاخر ) أي ان كل فئة أو جماعة تحترم الاخرى كما هي ، ولم يُبدي كلاما ويقول : العصمة بيدنا نحن لانعترف بغيرنا ،وغيرنا عليهم أن يعترفوا بنا .
فلم ينطلق سيادته ، أو ماكتبت شخصيا في تحليلي عن قبول الاخر من منطلق عقائدي أو ديني أو قومي وما شابه ، ولم يقل أحد : ان ما نؤمن به هو الاسمى والاقدس ليكون ذلك مخالفا للبركماتية ،بل بالعكس أكد على التسامح الديني والمذهبي والعرقي والقومي وضرورة قبول الاخر كما هو عليه لا كما يريد الاخر على مقاسه ومزاجه.فالموضوع حصرا هو بقبول الاخر ولم يتطرق الى امور اخرى كالعصمة والاسمى .
ثانيا : عندما نقول ونؤكد علينا قبول بعضنا البعض كما نحن عليه وليس كما يريد الطرف الاخر ،هو ضمنا وصراحة الاعتراف بالنسبية التي تفضلت بذكرها في فقرة ( ركنان ) .

ثالثا : في فقرة ( التطبيق ) ،وكما ذكرت اعلاه لم يذكر سيادته في حديثه ، أن مذهبه أو معتقده أو قوميته هو الاسمى من غيره ، انما اكد واكدت في تحليلي قبول الاخر كما هو لا كما نريد ، فلم يقول سيادته مثلا تحولوا الى الكثلكة أو الى الكلدان لكي نقبلكم .
رابعا: يبدو اخي ليون ظهور في تحليلك الخلط بين العلاقة القانونية بين الظواهر لاغراض تنظيمية ،والعلاقة بين الظواهر انطلاقا من البعد النفسي والاجتماعي بحسب المثالين اللذين ذكرتهما في فقرة ( التطبيق ) فهما يعبران عن العلاقة القانونية التنظيمية ، بالطبع لاتقبل نقابة الاطباء من يدعي انه طبيب ولم يحصل على شهادة جامعية في الطب ، وهكذا بالنسبة الى المثال الثاني ، والا لعمت الفوضى في المجتمع ، فهل من المعقول أن نقول : نقبل المجرم وتصرفاته الانحرافية في المجتمع وفقا لمبدأ قبول الاخر ؟ فماذا سيحصل ؟ وهل نقبل الحروب بين الجماعات تحت مبدأ قبول الاخر ؟ هل نقبل تجاوز الحدود الدولية تحت مبدأ قبول الاخر ؟ بالطبع كلا لان الفوضى ستعم المجتمع البشري ، فهذه العلاقة هي قانونية وليست نفسية اجتماعية كموضوع قبول الكلدان والاشوريين والسريان بعضهم البعض كما هم عليهم. أو قبول الاديان والمذاهب لبعضها البعض .
خامسا : ارى ان ما تفضلت به عن هويتنا وما بعدها لا علاقة له بالموضوع ، فهو موضوع أخر عن الهوية واركانها واسسها ودور اللغة والتراث في تحديدها .
تحيتي ومحبتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوسف الكواز المحترم

انا لا أستطيع التفريق او التميز بين المذاهب وحتى الأديان. كل المذاهب والأديان والميول مهما كانت هي سليمة وصحيحة فقط لدى أصحابها.
 
من منا اختار الدين الذي هو عليه او المذهب الذي هو عليه؟

هل أستطيع ان أقول شكرا لله لأنه منحني يدين ورأس ورجلين واتباهى بهما وأقول انها أفضل مما لدى الأخر؟ كل الناس لها رأس ورجلين ويدين؟ وكل أعضاء الجسد لدى البشر متساوية القيمة. لا فضل لي على أحد كوني رجل مثلا ولدي أعضاء الجسم المختلفة.

ولهذا لا فضل ولا سمو ولا افضلية لي على الأخر كوني مسيحي او كاثوليكي كما لا فضل لي على الأخر كوني رجل ولدي راس ورجلين ... الخ

نحن نولد ويحتلنا الدين والمذهب وغالبا لا خيار لنا فيه كما لا خيار لنا ان كان جنسنا ذكر او أنثى ولنا راس ويدين ورجلين وليس رأسين وأيادي ثلاث او أرجل أربع.

متى يحدث الظلم؟

الظلم يحدث عندما يجبرك مثلا مبشر فاتيكاني على تغير مذهبك وثقافتك وطقوسك ولغتك بالقسوة المفرطة والعنف الرهيب كما حدث مع الكلدان حيث استخدمت دولة الفاتيكان بطشا وعنفا واضطهادا رهيبا لتغير ثقافتهم ومذهبهم وطقوسهم ونجحت.

هذا الأمر لا يختلف كثيرا ابدا عن الذي يقطع الرأس او اليدين بالسكين، لأن الاضطهاد الثقافي واللغوي والديني والمذهبي أبشع أنواع الاضطهاد. انت تقتلني فقط عندما تقتل ثقافتي والمذهب والطقوس والرموز والريازة والأزياء واللغة جزء من الثقافة. انت تقتلني فقط عندما تقتل ثقافتي.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عزيز تخومايا المحترم

شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة لا يقبل القسمة. لأن الثوابت التاريخية وكل الأسس التي تجعل منا شعبا واحدا متوفرة وبغزارة. ليس هناك امة تجمعها هكذا ثوابت مثل امتنا المجيدة.

بيد اننا مشتتون ونعيش واقعا اليما حقا، الواقع الذي صار بعضنا يحارب لغته (هويته وثقافته وطقوسه وأزياءه وريازته وشعره ونثره وفنونه ورموزه) علانية لا بل يزدريها ويقدم الدخيل والأجنبي عليها.

هذا يجعلني أحيانا انكفئ وأقول إننا على شفا الانقراض.

تحياتي

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
حضرة الدكتور ليون برخو المحترم
لا يسعني الا ان اقدم مزيد من التقدير على مقالكم هذا الذي يحمل في طياته هذا الفكر النير النبيل.

بما يخص موضوع قبول الذات والاخر, لقد وفيتم وكفيتم, لكن اسمح لي ان اخرج عن الموضوع قليلا او كثيرا واشبه حالة شعبنا عموما ونظرية ال(قوة) الفاتيكان بشكل خاص, الماشية بالبلد الايام دول, بقصة في فلم كوميدي شاهدته منذ فترة غير قريبة. للعلم تعليقي هذا ليس له علاقة بالدين او الايمان المسيحي.

الفلم اسمه  كد بلو (Kid Blue)  وهو من افلام الغرب الامريكي.  قصة الفلم عن كابوي وهو قاطع طريق سابق, يلتقي بثلاث هنود حمر من الاباشي يعيشون على هامش مدينة صغيرة في الغرب الامريكي بعد ان سلب الامريكيين البيض اراضيهم وقتلوا من قتلوا وهجروهم. هؤلاء الهنود الثلاثة عملهم الوحيد احتساء الوسكي والنوم في زريبة ويحلمون دائما بالعودة الى اراضيهم وحياتهم القديمة من الرقص والصيد وما شاكل, ولكنهم يداومون على حضور القداس في الكنيسة كل يوم احد, حيث يجلسون في مؤخرة القاعة وحدهم بعيدين عن الاخرين, يستمعون الى التراتيل ومواعظ القس بكل خشوع, وعندما يذكر القس اسم السيد المسيح ومعجزاته بموعظته بحماس كعادة الوعاظ الامريكيين, يتحمسون هم اكثر ويقفزون في الهواء وايديهم مرفوعة ويصيحون جيسس جيسس (المسيح المسيح). وكل مرة بعد القداس يطلبون من القس ان يغطسهم في الماء (يعمذهم), ولكنه يتحجج بانهم غير متهيئين بعد, ومن كثرة الالحاح من قبلهم, يساْلهم القس لماذا تريدون العماذ؟ يجاوبونه, ليساعدنا المسيح  بقوته على استرجاع مناطقنا.. فيقبل القس على مضض. وفي يوم التغطيس (العماذ), يجتمع على شاطئ جدول ماء القس ومجموعة من المستوطنين البيض مع اطفالهم للعماذ والهنود الحمر الثلاثة, وعندما يشاهد المستوطنين البيض الهنود الحمر, يحتجون على القس ويهددوه ويقولون انهم لن يقبلو ان يعمذوا اطفالهم في نفس جدول الماء الذي يعمذ الهنود الثلاثة لانهم ينجسون الجدول, وعندما يصر القس على تعميذ الهنود, يحمل المستوطنون البيض اطفالهم ليعودوا الى بيوتهم بدون عماذ, فيعمذ القس الهنود الحمر وحدهم. اليس هذا حال شعبنا!

 اما نهاية الفلم فلا يستطيع شعبنا حتى التفكير بها..  مع تحياتي الخالصة

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألاستاذ ليون برخو المحترم،
تحية للجميع،
مقال رائع يعالج الكثير من المفاهيم التي تجاهلها المطران المعني في كلمته حول "قبول الاخر" . كنت اتمنى ان يسأل احدا المطران ماذا يقصد بعدم قبول الاشوريين للكلدان؟.
أذا كان يقصد أن الاشوريين لا يقبلون الكلدان بسبب الكثلكة فهذا ليس صحيحيا، بل العكس هو الصحيح.. أما اذا كان يقصد بها قوميا؟!.. فلا بد من التساؤل التالي: منذ متى كان رجال الدين الكلدان مهتمون بالقومية كي ينزعجوا من رفض الاشوريين في جعل الكلدانية قومية؟. هناك انفصام كبير في الكنيسة الكلدانية يكمن في أن هذه الكنيسة طالما كانت محافظة على اللغة والطقس والتراث حينما لم يكن لديها أي اهتمام يذكر بالقومية، بل بالعكس كان رجال الدين الكلدان ينتقدون اتباعهم الذين كانت لهم اهتمامات قومية.. اما الان وتحديدا خلال العقد المنصرم نرى ان الكنيسة الكلدانية بدأت تبدي اهتماما خاصا للقومية والتأكيد على القومية الكلدانية بينما التعريب قضى على الطقس الكنسي كليا ولم يبقى الا القليل وهذا القليل في طريقه الى التلاشي. أذا تريد الكنيسة الكلدانية ان تقول لنا بانها كانت على خطأ حينما اهملت القومية كل تلك العقود الطويلة!! اليس حري بها اذن أن تهتم باللغة والتراث وتحث المؤمنين بالاهتمام بها وتعلمها بدلا من الغائها؟ أم أن مفهوم القومية لديها لا يعني سوى ذكر كلمة " كلدان" وحسب!!. هذا من جهة، ومن جهة اخرى، كيف استنتج سيادة المطران بأن الاشوريين يرفضون الكلدان. الاشوريين يعتبرون الكلدان جزء حيوي ومهم لهم لاننا شعب واحد وحثهم للعودة الى كنيسة الام والاهتمام بجوهر قوميتهم التي هي اللغة والتراث وممارستها بجونبها الاجتماعية والفنية والكنسية وليس فقط التمسك بتسمية كلدان التي اطلقتها علينا الفاتيكان في منتصف القرن السادس عشر خاصة وأن البطريرك ما ساكو اعترف بحقيقة أن الكلدان اليوم لا علاقة لهم بكلدان بابل.   

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
مداخلة تحت عنوان الحقيقة تحرركم...دحض ادعاءات

الادعاء الاول: الحركات الاشورية حاولت ان تقضي على القومية الكلدانية.

هذا الادعاء كاذب مئة بالمئة. فقد كان هناك حركات اشورية قديمة تمتلك قادة معروفين اقليميا وقادة معروفين عالميا مثل القائد اغا بطرس. وهي تبعتها حركات قومية اشورية اخرى امتدت لحد يومنا هذا. بينما لم يكن هناك اية حركة قومية كلدانية او سريانية. فعندما جاءت الحركات الاشورية بعد اخراج صدام من المنطقة الشمالية وبعد سقوط صدام في الوسط والجنوب لم يكن هناك حركات قومية كلدانية او سريانية, فكيف اذن ستقضي حركات اشورية على شئ غير موجود اطلاقا. كيف ستقضي الحركات الاشورية على وعي قومي لا وجود له.

الادعاء الثاني: الحركات الكلدانية والسريانية قام بها ناشطين قوميين كلدان وسريان وهكذا بدءت بالظهور.

هذا الادعاء هو ايضا كاذب. انا كنت قد رايت موقع يشرح التنظيمات التي تحوي على الاسم الكلداني, الان لا اتذكر اسم الموقع ولكن اتذكر المحتوى, المثير في المحتوى انه يمكن لائ شخص ان يبحث عن تاريخ نشؤ ادخال الاسم الكلداني كتنظيم سياسي.
نجد اول ظهور للاسم الكلداني في تنظيم سياسي عند الحزب الشيوعي العراقي في تشكيله لمنظمة كلدو اشور. وتم تشكيل هذا التنظيم بعد تشكيل القسم الشيوعي الكوردستاني بفترة طويلة. الحزب الشيوعي كان بدون شك حزب كذاب فيما يخص القومية, ففي الوقت اللذي كان في تاريخ هذا الحزب يطالب المسيحين بالتخلي عن القومية ويقوم باضعاف الشعور القومي عندهم فان نفس هذا الحزب عندما كان يقوم بمؤتمرات مع شيوعين من الجزائر ومصر وغيرها من دول المنطقة كان يسمي تلك المؤتمرات ب "مؤتمر الشيوعين العرب". واذا كان هناك شخص يمتلك شك فيما اقوله فانا طبعا مستعد بان اعطيه الادلة القاطعة. الا انني لا اميل الى سياسة وضع الاتهامات في ان تشكيل هذه المنظمة كلدو اشور كان من اجل تحطيم الحركات الاشورية. ولكني في نفس الوقت متاكد جدا بان تشكيل هذه المنظمة كلدو واشور ما كانت قد تشكلت لو لا وجود الحركات الاشورية التي انضجت الوعي القومي عند المسيحين.
التنظيم اللذي جاء بعد منظمة كلدو اشور كان تنظيم كلداني مؤوسسه كان عضو فعال في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كما تؤكده المقالات في الانترنت. وهذه ربما جاءت كرد فعل من البارتي على وجود منظمة كلدو واشور. والتنظيمات كلاهما لما وجد لهم وجود لو لا وجود الحركات الاشورية.
لذلك ادعاء البعض من ما يسمون انفسهم بالناشطين القوميين الكلدان والسريان او ادعاء بعض الكهنة او المطارنة بانهم من بدء بتكوين تاسيس ونواة للتنظيمات الكلدانية والسريانية من اجل نشرها كوعي قومي هو ادعاء كاذب.
ولو لا قيام الحزب الشيوعي والبارتي بانشاء هذه التظيمات التي قامت باظهار الاسم الكلداني سياسيا لكان ظهور اشخاص يسمون انفسهم بالناشطين الكلدانيين قد تاخر كثيرا. وظهور الاسم الكلداني يعود الفضل في ظهوره الى الحركات الاشورية التي عززت الوعي القومي عند المسيحين.

الادعاء الثالث: ادعاء ما يسمون بالنشطاء القوميين الكلدان والسريان "نحن كنا وسنبقى ندافع عن قوميتنا وخصوصيتنا..."

ادعاء كذبه افدح من الكذب في الادعاءات الاخرى. اغلبية من كان يمتلك رغبة في النشاط السياسي من المنتمين للكنيسة الكلدانية والسريانية كانوا قد دخلوا احزاب عربية كحزب البعث او احزاب كردية او الحزب الشيوعي اللذي كان يسمي مؤتمراته مع الشيوعين الاخرين بالمؤتمرات العربية. لم يكن هناك اي وعي قومي كلداني او سيرياني اطلاقا. بل بينهم من رحب بالتعريب طوعيا كما اكد الكثيرين, وكانو يسخرون من لغتنا الام ويفضلون التحدث بالعربية او اللهجة العراقية لانهم كانوا يعتبرونها ارقى. لم يكن بينهم من يدافع عن اية خصوصية تذكر.
ولحد الان ليس هناك اي منجز يستحق الذكر في تعليم لغة الام. لا نرى سوى كلام فارغ منشور في مواقع انترنت افتراضية, حيث يدخل هؤلاء في معاركهم في عالم افتراضي لا وجود حقيقي له على ارض الواقع.
بينما بين المنتيمن للكنيسة الاشورية فان قليل جدا بينهم من دخل هذه الاحزاب العربية والكوردية. اكثرية من التقيت بهم من الاشوريين في الخارج وجدتهم وقد تركوا العراق منذ الحرب العراقية الايرانية لانهم كانوا يرفضون ان يدخلوا في حروب العرب والحرب بين ديكتاتورية سنية في العراق وديكتاتورية شيعية في ايران.
القوميين الاشوريين انشاوا مدارس في الشمال العراق ومناهج دراسية بلغة الام. انشاوا مدارس بلغة الام في الخارج. وهذا الامر لا يقتصر على الجمعيات والمنظمات الاشورية وانما يمتد حتى على المستوى الفردي. كنت امتلك صديق اشوري كان قد تزوج من فتاة غربية اجنبية, والتقيت به مرة اخرى بعد اربعة سنوات لارى بان زوجته تجيد لغة السورث تحدثا وكتابة بشكل افضل بكثير من اي مطران في الكنيسة الاشورية.
بينما بين الناشطين الكلدان نجد ان هناك شخصين بينهم يعيشان في مدينة واحدة في الخارج احدهما يعرف اللغة والاخر لا يجيدها ويتكلم العربية. هؤلاء لم يحاولوا بان يقوم الاول بتعليم الثاني حرف واحد من اللغة, لماذا؟ طبعا لانهم غير مهتمين باي شئ قومي, ولهذا لا يملكون اية ارادة للتعلم.
بالاضافة الى ذلك فانا التقيت باشخاص من الكنيسة الكلدانية والسريانية في الخارج ايضا, وجدت انهم يتحدثون معي بالعربية واعتقدت بانهم لا يغرفون سوى العربية, ولكن  فجاءة وجدت انهم بدؤا بالتحدث بالسورث بعد ان اتصل احدهم بهم بالتلفون, هؤلاء اذن لا يملكون وعي قومي ولا اي ارتباط باللغة. كان من المفترض على الناشطين والقوميين الكلدان والسريان والكهنة والمطرانة اللذين يؤيدنهم ان يقوموا اولا بتعلم من ينتسب الى كنائسهم اللغة قبل ان يقوموا بالتهجم على الاخرين.

الادعاء الرابع: الحركات الاشورية لا تعترف بقناعات الاخرين.

يا سلام. انا لا اعرف بوجود حزب في الغرب الديمقراطي يعترف بقناعات الاحزاب الاخرى او يعترف بها. ولكني متاكد جدا بان الحركات الاشورية تعترف بحق كل شخص بان يقيم التنظيم السياسي له ولا تستطيع منعه من ذلك.
وهناك العديدن اللذين ايضا لا يعترفون او يقبلون بقناعاتي ولكني كشخص ناضج استطيع التعايش مع ذلك. وفي نفس الوقت انا ايضا لا اعترف بكل قناعات الاخرين ولا اقبل بها.  كيف ذلك؟ انا ساضع الشرح في الرابط في اسفل المقالة.
ولكن من ناحية اخرى فان الحركات الاشورية تعمل وتفعل ولكن لا ارى وجود لهكذا عمل عند القوميين الكلدان والسريان, فهؤلاء الاخيرين عقدوا مؤتمرات ووضعوا اهداف ثم سخروا منها بانفسهم. ولم نرى بعدها اي شئ حقيقي. وهذا ما يجعل هؤلاء الناشطين بان يضعوا تركيزهم على التهجم على الحركات الاشورية هذا لانهم لا يمتلكون شئ اخر يفعلونه. اذ ماذا يفعلون مثلا؟ وهذا الشئ تعلموه من الاحزاب التي يحملون ثقافاتها مثل الاحزاب القومية العروبجية والحزب الشيوعي العراقي التي تعتمد على خلق اعداء, مثل اعداء الامة العربية واعداء الطبقة العاملة. اذ لم اقراء في حياتي مقالة واحدة للقومجيين العرب يقترحون فيها برامج لاهدافهم, كل ما قراته لهم هو محاربة الخونة والعملاء والامبريالية. ولم اقراء في حياتي مقالة واحدة يدافع فيها الشيوعين عن الشيوعية والاشتراكية, وما اراه هو محاربة الراسمالية وووصفها دوما بابشع الاوصاف مثل المتوحشة المصاصة للدماء. هكذا طريق يتبعه دوما المفلسين فكريا.
تصور ان شركة تويوتا اقامت معرض للسيارات في احد الساحات لغرض الدعاية, ثم تاتي شركة مرسيدس لتقيم لها خيمة في نفس الساحة ونفس اليوم لغرض التهجم والدعاية ضد تويوتا. كيف سنرى هذا الموقف؟ سنقول طبعا من الافضل لمرسيدس ان تاتي في اليوم التالي لتقوم بالدعاية لمنتجها بدلا من التهجم المفلس ضد الاخرين.

الادعاء الخامس: الحركات الاشورية باحتوائها الكلدان والسريان ستقوم بالقضاء على الكاثوليكية.

هذا الادعاء المفبرك تم ايجاده لخلق عامل الحقد تماما مثل القومجيين العرب اللذين يرون في الحقد عامل مهم  يتجمع حوله العرب والمسلمين. ولفند هذا الادعاء فانا لا احتاج سوى الى الاشارة الى عدة قرى في محافظة دهوك اللذين يعتبرون انفسهم اشوري القومية وفي نفس الوقت ينتمون للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. المثير من بين هؤلاء اللذين اراهم في الخارج هو ان ايمانهم وطريقة ارتباطهم بالكنيسة اجمل بكثير من اهل سهل نينوى اللذين ارى ذهابهم للكنيسة حبا للمظاهر وهذا اقوله بدون تعميم.
وهؤلاء من قرى دهوك اغنوا الكنيسة الكلدانية لاجادتهم لغة الام تحدثا وكتابة فحولوا في عدة كنائس القداس الى لغة الام بدلا من العربية.
هذا الادعاء تم اخذه كتبرير للقيام بهطرقة الكنائس الاخرى والتهجم وتحقير كنسية الاجداد النسطورية وهذا بشكل يشبه القرون الوسطى في اوربا وبطريقة تشبه تماما طرق حركات حماس وغيرها من الحركات التكفيرية.

الادعاء السادس: ادعاء القوميين الكلدان "نحن مع حرية اي شخص في ان يختار ما يريد ونحن نحترمها بينما الاخرين لا يحترمونها"

ادعاء كاذب اخر.  القوميين الكلدان والسريان لا مانع لديهم اطلاقا من دخول اي شخص من ابناء شعبنا في الاحزاب الكردية او العربية ولا يصفونه بائ شئ. هم لا يمانعون بان يقوم اي شخص بتمجيد اية شخصية كردية او كتابة مقالات حولها وتمجيدها. هم لا يمانعون ان يدخل قومي عربي هذا المنبر ويكتب مقالة ليسمي العراق كله ارض عربية, لا مانع لديهم اذا قام احدهم بتسمية سهل نينوى بالعربي او الكوردي.
ولكن اذا عمل شخص ضمن الاحزاب الاشورية فانهم يقومون بوصفه بالمتاتشور , وبانه باع قوميته وثقافته الخ من هراء. واذا قام احدهم بتسمية سهل نينوى بالاشوري فانهم تحترق اعصابهم كثيرا. هكذا تناقفض في الموقف بين ما يقوم به عربي وكوردي وبين ما يقوم به اشوري لا يمكن تسميتها سوى بالنذالة. هم كانوا يطلبون عند دخول الحركات الاشورية الاراضي العراقية بعد 1991 بان تقول نحن ندافع فقط عن الاشوريين وبان هناك مسيحين هم كلدان وسريان نحن لا علاقة لنا بهم وهم لا علاقة لهم بنا. وعلى هذه الحركات ان تفعل ذلك لتقوم بترضية بضعة اشخاص لا يتجاوز عددهم اعداد اصابع اليد الواحد وهم موجودين في امريكا واللذين رفضوا الرجوع الى العراق للعمل القومي منذ عدة سنوات طويلة, واليوم يبررون ذلك بوجود داعش, وكأن داعش كان لها وجود طيلة كل هذه السنوات الطويلة. ولكني اقول بان الحركات الاشورية لو كانت فعلا قد فعلت ما يرغب هؤلاء فانها كانت ستضع نفسها في احقر موقف. وفي نفس الوقت لم يقم احد بمنع اي شخص ليقيم لنفسه تنظيم يعتبر الكل كلدان او سريان وليذهب للعمل للمطالبة بالحقوق او الاهتمام باللغة او اي شئ  قومي اخر.

ما هي اذن مشكلة القوميين الكلدان والسريان؟ لماذا لم تنجح مؤتمراتهم؟ لماذا لم ينجحوا في تشكيل تنظيم ناجح؟
الجواب انا اعرفه بدقة متناهية.
الجواب هو: الانجيل يقول الحقيقة تحرركم. اذ لو ان هؤلاء القوميين كانوا قد اعترفوا بالحقائق اعلاه بدلا من الادعاءت الكاذبة فانهم كانوا سينجحون.
لم يحدث خلال التاريخ نجاح في ائ شئ يقود نحو التطور بدون الاعتماد على الحقائق والبناء عليها. حتى بناء البلدان بعد الديكتاتورية والدخول في المرحلة الانتقالية هي اعتمدت كلها على مكاشفة الحقائق ومواجهة الحقائق والاعتراف بها.

انا لحد الان لا اعرف لماذا لا يستطيع هؤلاء القوميين الكلدان والسريان بالاعتراف بانهم لم يكن يمتلكون اي وعي قومي وبان الاشوريين سبقوهم وكانوا يمتلكون حركاتهم الاشورية. فهؤلاء كانو يستطيعون القول "حسنا هؤلاء سبقونا ونحن لم نكن نمتلك وعي قومي والان نحن نمتلكه ونريد تنظيمات لنا الخ ..." ما هي المشكلة في ذلك؟

لماذا اكتب هذه المداخلة؟ سؤال مهم جدا. انا اكتبها لان هناك من يكتب بطريقة متخلفة جدا. هناك من يعيش في خيال ويظن باننا نعيش في دولة دكتاتورية التي تمتلك قلة من الصحفين والكتاب من المسيطيرن عن الاعلام واللذين لوحدهم كانوا يقررون كل شئ لكي يعترفون بشئ او يكذبون شئ. هناك من يعتقد بان القراء هم كلهم حمقى ومجانين لا يستطيعون التحقق بانفسهم من اية ادعاءات. فعندما اقول لشخص لم يكن هناك سابقا وعي قومي كلداني, فهكذا شخص غير مهتم بما اقوله, وهو ايضا لا يقوم بوضع اي اثبات لادعائه, اذ المعروف ان من يقدم ادعاءات فانه مطالب باثبات ايضا.

بالنسبة لي فان الحياة عبارة عن فرضيات مثلما يفعل العلم, اي انني اتعامل مع ما هو مطروح في الساحة كفرضيات, عندما اجد فرضية بانها مفيدة نوعا ما فانني مع الاحتفاظ بها, اما عندما اجدها فاشلة وغير صالحة بعد مرور فترة طويلة من امتلاكها للفرصة فان هكذا فرضية ترحل الى اقرب سلة للزبالة.

ولذلك فان هؤلاء لا ادري بشانهم, فاما يمتلكون الفرصة لحد الان بشرط بنائها بالاعتماد على الحقائق او ان ما يكتبونه لم يعد يشكل سوى زبالة عمليا. انا اعرف بان ما اقوله سيجعل البعض يتمرض, ولكن هذا ما هو حال الواقع عمليا.

الرابط المتعلق بمسالة القبول بالاخر:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,794909.msg7431222.html#msg7431222

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز بزنايا المحترم

من الأهمية بمكان ان يكون نقاشنا ضمن الموضوع وسياقه والنقاط التي وردت فيه، وهذه ميزة الحوار المتمدن والحضاري. الإتيان بأمور ومسائل وتعقيبات غير ذات صلة بالموضوع قيد البحث مؤشر لغياب الموضوعية والنزاهة والتمدن والحضارة ودليل على التراجع والتخلف. شكرا.



استاذ ليون
لهذا السبب لا نقبلهم لان لم اقرأ اي من المتحاورين اعلاه قد علق على الفقرة الأولى من المقال(قبول انفسهم)
شكرا استاذ ليون


غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
ألاستاذ ليون برخو المحترم،
تحية للجميع،
مقال رائع يعالج الكثير من المفاهيم التي تجاهلها المطران المعني في كلمته حول "قبول الاخر" . كنت اتمنى ان يسأل احدا المطران ماذا يقصد بعدم قبول الاشوريين للكلدان؟.
أذا كان يقصد أن الاشوريين لا يقبلون الكلدان بسبب الكثلكة فهذا ليس صحيحيا، بل العكس هو الصحيح.. أما اذا كان يقصد بها قوميا؟!.. فلا بد من التساؤل التالي: منذ متى كان رجال الدين الكلدان مهتمون بالقومية كي ينزعجوا من رفض الاشوريين في جعل الكلدانية قومية؟. هناك انفصام كبير في الكنيسة الكلدانية يكمن في أن هذه الكنيسة طالما كانت محافظة على اللغة والطقس والتراث حينما لم يكن لديها أي اهتمام يذكر بالقومية، بل بالعكس كان رجال الدين الكلدان ينتقدون اتباعهم الذين كانت لهم اهتمامات قومية.. اما الان وتحديدا خلال العقد المنصرم نرى ان الكنيسة الكلدانية بدأت تبدي اهتماما خاصا للقومية والتأكيد على القومية الكلدانية بينما التعريب قضى على الطقس الكنسي كليا ولم يبقى الا القليل وهذا القليل في طريقه الى التلاشي. أذا تريد الكنيسة الكلدانية ان تقول لنا بانها كانت على خطأ حينما اهملت القومية كل تلك العقود الطويلة!! اليس حري بها اذن أن تهتم باللغة والتراث وتحث المؤمنين بالاهتمام بها وتعلمها بدلا من الغائها؟ أم أن مفهوم القومية لديها لا يعني سوى ذكر كلمة " كلدان" وحسب!!. هذا من جهة، ومن جهة اخرى، كيف استنتج سيادة المطران بأن الاشوريين يرفضون الكلدان. الاشوريين يعتبرون الكلدان جزء حيوي ومهم لهم لاننا شعب واحد وحثهم للعودة الى كنيسة الام والاهتمام بجوهر قوميتهم التي هي اللغة والتراث وممارستها بجونبها الاجتماعية والفنية والكنسية وليس فقط التمسك بتسمية كلدان التي اطلقتها علينا الفاتيكان في منتصف القرن السادس عشر خاصة وأن البطريرك ما ساكو اعترف بحقيقة أن الكلدان اليوم لا علاقة لهم بكلدان بابل.   

عصام المالح

غير متصل يوسف الكواز

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 38
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ليون المحترم
لقد اجدت في كل ردودك على الاخرين باستثنائي فكان ردك ركيكا  مقارنة مع الاخرين
انت خرجت عن الموضوع واسهبت وخلطت  الاوراق بين الفلسفة والعقائد والتاريخ وغيرها
انا كانسان لا شك اني لا اومن قيد شعرة اني افضل من الاخرين كانسان ويجب ان احترم الاخر واقبله كما هو
ولكن قبوله عندي لا يعني اني متفق معه بما يعتقد ويجب ان اومن بما يقدس ويعتقد ثم نصبح واحدا
انت لا تفرق بين قبول الانسان الاخر كانسان كامل له حقه في العيش والماكل والمشرب وغيرها وبين قبول الاخر كافكار ومعتقدات وغيرها اي انك لا تفرق بين احترام الراي والفكر والمعتقد وبين قبوله
انت تلغي كل صفات الانسان من ارادة وافكار وعلم وعقيدة وتباين ومقارنة وتميز بين الصح والخطا الى اخره بحجة قبول الاخر
انت هنا تستعمل اسلوب فلسفي يسمى الطوباوية وهي عكس الواقع وقد فشل هذا الاسلوب
كل موسسة في العالم علمية او دينية او ثقافية لها اسس محددة لقبول الاخر ومنها جامعتك
انت تاتي بامثلة غير صحيحة مثل قولك اني يجب ان اقبل بما يومن النسطوري
انا احترم الشخص الذي يقدس نسطور ولكني لا اقبل تقديس نسطور ولا اقبل به
انا احترم الشخص الذي يقول ياتي من بعدي نبي اسمه احمد ولكني لا اومن ولا اقبل به مطلقا
ليس للفاتيكان اي دخل بتغير تراث كنيستك اجلب امثلة حية وليس كلاما عاما هناك اسس معينة في الكنيسة الكاثوليكية يجب الالتزام بها ولولا الفاتيكان لكانت كنيسة الكلدان في خبر كان مثل كنيسة المشرق فاحمد ربك وهذا لا يعني ان الكنيسة الكاثوليكية مثالية وليس فيها اخطاء ولكن يجب ان تستعمل مبدا المقارنة والا تكون طوباوي
مقالتك هي دعاية شخصية لكسب شعبية من كنيسة المشرق النسطورية الغير معترف بنسطور الا منها فقط بحجة قبول الاخر لماذا لم تكتب الى جانب نسطور مار اريوس او ابن تيمية بنفس الطريقة

بعد اذنك يا استاذ ليون
 لاستاذ عصام المالح
من قال ان على رجال الدين الكلدان والسريان واجبهم الاهتمام بالقومية فرجال الدين الكلدان والسريان عملوا عين الصح عكس رجال دين كنيسة المشرق فانهم حولوا الكنيسة الى حزب سياسي
مسالة القومية حديثة وهي من اختصاص السياسين والعلمانيين وليس رجال الكنيسة والكنيسة مهمتها المباركة  فقط وعلى شي صح فقط وليس مزور
رجال دين الكلدان ابدعوا في الحفاظ على التراث السرياني من طقوس ولغة ولاهوت  وتاريخ وكل شي بينما نشاط رجال دين كنيسة المشرق هو اقل من الصفر لانهم لم يكتبوا شي بل كل ما قاموا به هو التزوير وتشجيع التزوير
ان ابناء كنيسة المشرق سبقوا الكلدان والسريان بالعمل السياسي لان كنيستهم هي حزب سياسي وغذتهم على ذلك ولكن هذا لا يعني اذا سبقوا الاخرين بالعمل السياسي والتنظير انهم على صح ويجب على الاخرين القبول بافكارهم لان افكارهم  خاطئة ومزورة وتخالف التاريخ
الاسم الاشوري حديث اطلقه الانكليز على السريان الشرقيين النساطرة سنة 1876 ولا وجود للاشوريين في التاريخ المسيحي مطلقا بل سريان تراث ولاهوت ولغة وتاريخ وطقوس وقواميس وادب كله سرياني فقط بدون اي لف ودوران وزيادة ونقصان وتزوير

الاستاذ لوسين
مع احترامي لك انت انسان شوفيني متعصب لا يجب مناقشة ارائك لانك كتبت انك تحتقر اللغة العربية وهذا دليل كافي على شوفينتك مع ملاحظة ان العرب في كلامي التالي لا تعني المسلمين
اللغة العربية هي شقيقة السريانية ومتفرعة منها واقرب لغة الىها باجماع كل اللغوين والعربية من اغنى لغات العالم والعرب طوروا لغتهم واهتموا بها اكثر من اي قوم في العالم
 باحتقارك لغة العرب فانك تحتقر شريحة مقدسة  ومباركة كاملة من المسيحيين العرب فالاسم العربي مقدس لان من بين امن بالمسيح كانوا عرب والتاريخ ملي باخبار العرب المسيحيين وممالكهم وليس الاشوريين والكلدان واذا بيك خير روح طور لغتك السريانية ووحدها مثل العرب ووحد اللهجتين الشرقية والغربية  والحركات بلغة واحدة فصحى مثل العرب فكل قرية مسيحية اصبح  لها لغة خاصة بها
مع تحياتي يوسف الكواز
استاذ تاريخ وجغرافية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز بطرس نباتي المحترم

ما ذكرته نابع من قراءة متأنية للواقع وبعد نظر واطلاع على الثقافات والفلسفات والأفكار السائدة.

ما اود اضافته هو ان المفهوم الفكري والفلسفي لقبول الأخر اخذ مداه بعد الحرب العالمية الثانية والفلاسفة الذين تبنوه وحاولوا نشره وتشريعه فلاسفة معاصرون.

وكما قلت أفكار وطروحات هؤلاء الفلاسفة غير معروفة في العربية. لم يقع بصري – قدر علمي – على ترجمة رصينة لمفهوم قبول الأخر في العربية.

وهؤلاء – حسب علمي – غير معروفين في الجامعات العربية، أي لا يتم تدريسهم. وقد تأكدت على ذلك بنفسي من خلال زياراتي للمغرب والخليج والأردن ومصر والجزائر والأردن وتونس وحتى لبنان.

ولهذا لا أتوقع أي خريج جامعة شرق أوسطية ان يكون ملما بهذا المفهوم وإن تحدث به قال انا احترم الأخر ولكن لا اعترف بان الذي لديه وفي عيونه مساو لي في القدسية وغيره.
 
مفهوم قبول الأخر اليوم مطبق في الدول الإسكندنافية واستنادا اليه صارت ميول الناس باختلافها متساوية مهما كانت.
 
مثلا، ميل الرجل صوب الرجل وميل المراءة صوب المراءة وكون ان هناك من الناس من يميل صوب الرجل والمراءة صار مساوي القيمة "والقداسة" من كل النواحي القانونية والأخلاقية والتربوية والأحكام المدنية والسجلات والتعليم والتوظيف والتشغيل والانتماء الى المذاهب والأديان لما تعود الناس عليه وهوان الرجل يميل صوب المراءة والمراءة تميل صوب الرجل فقط وهذا هو الصحيح ويجب قبوله واحترامه والمختلف ميلا لا يجب قبوله ولا يحق له ما يحق لي.

وهكذا صارت الأديان والمذاهب في هذه الدول نقابات شانها شأن نقابة صيادي السمك مثلا وتراجعت عن عليائها.

والعقائدي مهما كان عقائديا عليه ان يغير في نفسه. وبوادر التغير لدى العقائديين في الغرب واضحة وضوح الشمس.

اليوم لا يستطيع رجل دين مهما علا شأنه ومنصبه إن كان كبير الأئمة او كبير الأساقفة او الحاخامات او غيره ان يقف ويدين صاحب الميل الجنسي المختلف ويقول لا يجب ان يتساوى مع الأخرين. سيحاسب حسابا عسيرا.

وأنظر نفاق هذه المؤسسات الدينية والمذهبية. رغم ان هناك في الكتب التي تراها مقدسة نصوصا واضحة تدين صاحب الميل الجنسي المختلف (مثلي الجنس مثلا) بأقسى العبارات وتهلكه لا بل يجب رجمه، تراها تهادن وتدوس على النصوص.

هنا انا اقبل الأخر حسب النظرية التي وضعتها وأرى ان ميلي مقدس لدي وميله مقدس لديه، اذا نحن متساويان في الأرض والسماء. ولكن أدين المؤسسات الدينية والمذهبية لأنها تنافق وتهادن ولها وجهان.

الوجه الأول تخشى على نفسها من لوبي مثلي الجنس لأنه صار اقوى لوبي في الغرب وبسبب الخوف والخشية على مصالحها تدوس على مبادئها ونصوصها "المقدسة."
 
الوجه الثاني، انظر مثلا كيف ترفض ان تمنح استقلال ذاتيا للفرق المسيحية الشرق اوسطية التي تتبع المذاهب الغربية وكيف تسيطر على مقدراتها حتى في الغرب والقوانين الاستعمارية التي تحكمها بها ولا تقبل تغيرها.

 السبب لأنها لا تخش من الفرق المسيحية الشرقية وتستمر في تعاملها معها وكأنها مستعمرات رغم عدم وجود نص في الكتب التي تراها مقدسة يسمح لها ان تسيطر بهذا الشكل المريب على مقدرات الغير.

اما مثلي الجنس فتخشاهم وتهابهم وبدأت تنهار امامهم رغم وجود نصوص "مقدسة" لا تسمح لها بذلك.

اكتف بهذا القدر.

وامل انني ألقيت مزيد من الضوء على المفهوم الهم هذا.

تحياتي


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[quote author=
وأنظر نفاق هذه المؤسسات الدينية والمذهبية. رغم ان هناك في الكتب التي تراها مقدسة نصوصا واضحة تدين صاحب الميل الجنسي المختلف (مثلي الجنس مثلا) بأقسى العبارات وتهلكه لا بل يجب رجمه، تراها تهادن وتدوس على النصوص.

هنا انا اقبل الأخر حسب النظرية التي وضعتها وأرى ان ميلي مقدس لدي وميله مقدس لديه، اذا نحن متساويان في الأرض والسماء. ولكن أدين المؤسسات الدينية والمذهبية لأنها تنافق وتهادن ولها وجهان.

الوجه الأول تخشى على نفسها من لوبي مثلي الجنس لأنه صار اقوى لوبي في الغرب وبسبب الخوف والخشية على مصالحها تدوس على مبادئها ونصوصها "المقدسة."
 

[/quote]

الدكتور ليون برخو المحترم

تحية

في الدول الغربية التي تسيطر عليها المصالح المادية فقدت الكثير من الثوابت الايمانية التي كانت تسير عليها الأجيال السابقة والدعاية التي تبثّها وسائل الاعلام الموجّه من قبل أصحاب المصالح تؤدّي حتماً الى انجراف الكثير من المواطنين وراءها وما انتشار تعاطي المخدّرات والانحلال الأخلاقي لدى الكثيرين الا نتيجة مباشرة لتلك السياسات مدفوعة الثمن لدى الدول الغربية بشكل عام ولدى الدول الأخرى وان بشكل غير معلن لأنّه في أميركا وأنا احّد مواطنيها أقولها بصراحة بأنّ أي رئيس لا يصل الى مركز الرئاسة ولا يفوز أيّ  نائب في البرلمان الا ما ندر ما لم يكن مسنوداً من قبل لوبيات محدّدة وملتزماً بتنفيذ السياسة المقرّرة سلفاً.

كرّرت اكثر من مرّة عبارة الدوس على المقدّسات واسمح لي بأن أقول بأنّ أي رجل دين ملتزم أو أي مؤمن بسيط لا يمكنه لا بل يرفض الدوس على المقدّسات ونسبة هؤلاء عالية في المجتمع وتحاشي التنديد بالخطأ خوفاً من التشهير لا يعني الموافقة عليه والمثل القائل بأنّ السكوت من علامات الرضا لا ينطبق على جميع الحالات . انّ تقبّل وجود المثليين في المجتمع المفروض من قبل أكثرية ضئيلة من أعضاء المحكمة الفدرالية العليا لا يعني أن الكل راضين عنه وانّ مواطني كاليفورنيا مثلاً المعروفين بانفتاحهم المبالغ به كانوا قد صوّتوا ضدّ قبول زواج المثليين في  آخر انتخابات وينظرون الى المثليين عكس النظرة التي تصوّرها.

أنا مع احترام قناعات المقابل من الناحية الانسانية باعتبارنا جميعنا بشر لنا حرية الرأي والتفكير من دون أن أكون ملزماً بالقبول بها لأنّ القبول المطلق كما تشرحه يعني انتفاء الحاجة الى التعددية والطبقية في المجتمع .

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
بأختصار شديد، نقبل (الآخر) عندما ننظر إليه على أنه (اللاآخر) أي إنه (نحن)، بمعنى آخر أنه جزء منا.
هذا القبول بحاجة الى توفّرْ نضوج فكري لدى الطرفين أو الأطراف.
المشكلة لاتكمن في الكلدان وحدهم، وإنما في الآشوريين والسريان أيضاً.
عندما نتكلم عن الموضوع بمفهوم فلسفي يجب وضعه في إطار شمولي وليس حصره في إطار ضيّق أو فئة محددة.
مع التقدير.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز المهندس خوشابا سولاقا المحترم

شكرا جزيلا للثناء. وهذا فضل منك. ويأتيني من شخصية بارزة في صفوف شعبنا الواحد. هذا فخر وعلامة ونيشان، رغم عدم استحقاقي له اقبله لأنه يأتي من شخصية وضعت مصلحة شعبنا المسكين المضطهد من الكل، من الشرق والغرب وحتى من نفسه، نصب عينيها لا تحيد عنها ابدا.

مفهوم قبول الأخر كما اتيت به ليس سهلا. ربما استخدامي للغة سهلة وبسيطة لتوصيل المعنى اظهر انه مفهوم عادي. ليس كذلك. إنه مفهوم فلسفي عميق وجزء مهم من دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية بشتى فروعها. واليوم يأخذ مداه في دراسات علم الخطاب وبدا يقتحم قلاع العلوم الصرفة وغيرها.

وإن انتقده البعض هذا امر بديهي. بيد ان المشكلة تكمن في اننا حتى الأن نفتقر الى ترجمات عربية رصينة لهؤلاء الفلاسفة. اللغة الشرقية الأوسطية الوحيدة التي ترجمت اليها مؤلفات هؤلاء العمالقة الذي ذكرتهم في المقال هي اللغة الفارسية. وهذا شيء مدهش لأن الفرس (الإيرانيون) اليوم يترجمون بكثافة منقطعة النظير كي يلحقوا بركب المدينة والحضارة.

قبول الأخر ليس معناه انني احترمه.

وكي ادخل معك في عمق الموضوع، وأنت كاتب كبير، أقول إن هؤلاء الفلاسفة مثلا يرون في التبشير أي تبشير مسيحي كان او إسلامي او غيره شيء مقيت لأنه يؤدي الى تغير الثقافة، وهذا امر لا تقبله فلسفة قبول الأخر التي ترى في الصنم الهندوسي من القدسية والقيمة تساوي تماما قدسية وقيمة أي أيقونة او رمز في المسيحية اوي أي دين أخر.
 
ولهم اقوال قاسية ضد التبشير لأنهم يرون ان ما للأخر مساوي لما لدى المبشر فعليه الكف عن ذلك.

لن ادخل في تفاصيل أخرى، ولكن ذكرت هذا كي ابرهن ان الجامعات والمدارس في الشرق الأوسط وخريجوها أيضا لم يطلعوا على هذه الفلسفة التي غيرت وجه الغرب وتلقفتها الدول الإسكندنافية وجعلتها نبراسا وبمثابة نصوص "مقدسة."

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز كلدنايا المحترم

شكرا للسؤال وقد اثاره ايضا الأخ العزيز غالب صادق في مقال خاص في هذا المنبر.

اللغة الأكدية كانت لها لهجتان: لهجة اشور ولهجة بابل. بمعنى اخر كان الأشوريون والبابليون القدامى يتكلمون الأكدية بلهجتين مثل الإنكليزية البريطانية والإنكليزية الأمريكية في عصرنا هذا.


الأكدية ماتت كما ماتت لغات كثيرة أخرى. أي هي ليست لغتنا الأم. لغتنا الأم هي السريانية.

علاقة الأكدية بلغتنا لا تتجاوز علاقة أي لغة سامية أخرى بلغتنا منها العربية والعبرية والحبشية وهي لغات سامية حية او الأمورية والفينيقية وهي لغات اندثرت وماتت شأنها شأن الأكدية.

هذا ما يقوله العلم والأكاديميا. اما ماذا نقول نحن على صفحات هذا المنتدى، فذلك بحث اخر.

وهناك مسألة مهمة جدا. كل هذا الكلام والنقاش لا طائل منه. المكون من أبناء شعبنا الذي يمارس اللغة ويحبها ويدرسها بشعرها ونثرها وحروفها وأصواتها هو الذي يملكها اليوم ويملك الهوية وليس الذي يزدريها او يفضل لغة او ثقافة أخرى عليها.

والمؤسسة الكنسية التي تمارس هذه اللغة بطقوسها وليتورجيتها وأناشيدها وحوذرتها المقدسة وريازتها وأزيائها وفنونها وشعرها ونثرها هي التي تملكها وليس المؤسسة الكنسية التي تزدريها وتهمشها وتفضل الغريب والأجنبي عليها، أي تستعمر نفسها بنفسها.

وكما وضحت، الأشقاء الأشوريون يملكون اليوم ناصية لغتنا الأم (هويتنا) هم ومؤسستهم الكنسية ومتشبثون بها شأنهم شأن أي شعب او مؤسسة كنسية أخرى لها غيرة على تراثها وهويتها وثقاتها وفنونها وشعرها وأناشيدها وطقوسها وكل هذا (الهوية) تحفظها لنا اللغة التي هي وعاء الهوية والقومية. وهوية أي قوم هي لغتهم.
 
امل انني افلحت في الإجابة على تساؤلك.

تحياتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم
تحيه طيبه
شكرا لكم السماح لنا بالعوده على موضوع بحثكم الكريم هذا.
من الواضح اننا لم نكن موفقين في ايصال الفكره في مداخلتنا البسيطه اعلاه ولذلك نجد انفسنا ملزمين بايضاحها وكالاتي:
ما قصدناه كان رأينا المتواضع حول عدم اتفاقنا بصوره كامله على مثالية اعتماد المفاهيم البراغماتيه في تفسير ظاهره اجتماعيه تخص ابناء شعبنا وذلك لسببين:
 اولا- حداثة المفاهيم  البراغماتيه وعدم وجود ما يدل على امكانيه استمرارها - كيف ذلك؟ في الوقت الذي ترى الاغلبيه انه هنالك تطابق في المبادئ التربويه واصول التنشئه للفلاسفه البراغماتيه في الغرب بين امريكا واوروبا (اي بين مفاهيم جون دوي وماريا مونتسوري) الا انه هنالك تضاد ما بين  الاثنين, حيث في دوي هو ان التنشئه وتهذيب المواهب ان يكون بأسلوب يتماشى مع المطلوب او ما يجب ان يكون عليه حسب متطلبات المجتمع المستقبليه في حين في ايطاليا لدى مونتسوري هي بتهذيب المواهب كما هي دون هندستها. يقول التربيون الامريكان اليوم انه لو عاد جون دوي سوف لن يرضى على ما ألت اليه الامور  وانه كان سيعيد هندسة نظرياته من جديد (الحديث هنا لاحد اصحاب المدارس الاهليه - وحين سالناه   كيف يفعل ذلك اجاب لا اعرف فأنا لست جون دوي), اما في ايطاليا فبالتأكيد ليس خفي عليكم ان موسوليني استعمل افكار مونتسري لبناء جيشه وهذا كان مثار اعتراضها  الذي ادى الى اغلاق جميع مدارسها وهروبها الى الهند ولقائها بالمهنداس مهاتما غاندي. اذا على النطاق العملي ودون الخوض كثيرا في الفلسفه البراغماتيه فهي في اغلب الظن افكار مرحليه.
ثانيا - لوجود بدائل من نظريات علمانيه اثبتت فاعليه لفتره اطول من البراغماتيه وقد سقنا منها على سبيل المثال نظرية التطور والتي اتمنى ان تساعدنا الظروف ان نلقي شئ من ظلالها على الظواهر الاجتماعيه والسلوكيه لابناء شعبنا (بحكم اختلاف اماكن تواجدهم) مستقبلا او اننا نقدم الدعوة للاكاديميين اذا اراد احدا البحث في هذا الموضوع.

ثم ذكرنا اننا لنا بعض الامور التي سوف نعود اليها في بحثكم المهم هذا,  ومن هذه الامور:
عطفكم سياق البحث على مقوله لرجل دين ومقالات لكتاب اخرين - نعلم ان هذه الامور هي لشد انتباه القراء في المقالات الصحفيه او الروائيه ولكنها ليست ضروريه في كتابات اكاديميه مثل بحثكم الكريم هذا.

موضوع الفاتيكان كما يبدو في اغلب كتاباتكم - نعلم بأن شخصيه كبيره مثل حضرتكم لا يمكن ان تحمل في داخلها ايه ضغينه او كراهيه خاصة لأكبر مؤسسه كنسيه تعتبر الاكبر نسبيا من حيث السعه والاستمراريه والتي (في الازمنه التي عجت بالحروب والويلات والتغييرات السياسيه والاحتماعيه والسباقات العلميه) حيث لولاها لكثرت التفاسير والتعاليم والهرطقات وابتعدت الاغلبيه عن المبادئ الاساسيه للمسيحيه كما وضعها الاباء الاولين والتي تعتبر الكنائس المشرقيه اول الداعين الى الحفاظ عليها - فأذا لا تبتعد غايات الفاتيكان عن غايات الكنائس المشرقيه وكما تعلمون ان الغرب يتهم الكاثوليك بأنهم اكثر المتزمتين والمتعصبين الى المسيحيه واكثر الذين يحاولون البقاء على المفاهيم القديمه.
نعم, قد يكون الفاتيكان بحكم التواجد في المناطق الغربيه متأثرا بثقافه رسم سياسات مستقبليه طويله الامد قد تؤدي في نهايه النفق الى تطورات وتغييرات تختلف عن الصفات الحاليه ولكن لنتكلم بصراحه ونسأل نفسنا - هل نعتقد بأن الذوق العام للاجيال القادمه وطريقه استمتاعهم بالقداس والامور الطقسيه سيبقى بالشكل الذي نستمتع به نحن وحضرتكم هذا اليوم؟
نعلم ان انطباعاتكم عن الفاتيكان قد بنيتموها على ضوء قناعات تبلورت لديكم وانكم تجدون التزاما ان تبقون مدافعين عنها ولكن حضرتكم تعرفون انه لا بد ان نعيد حساباتنا بين فتره واخرى.
 مع فائق احتراماتي لكم وللقراء الاعزاء ونعتذر عن الاطاله
نذار عناي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الكرام والأخوة الذين تجشموا عناء الإدلاء برأيهم حول الموضوع.

نظرا لظروف طارئة لم أتمكن من التفاعل مع كل ما اتى من تعقيبات مهمة حول هذا الموضوع الحيوي عن "قبول الأخر."

أعود من جديد للموضوع وابداء بالأخ العزيز سان ديف San Dave 

تتحفنا دائما بمداخلات محكمة تشكل مواضيع مستقلة برمتها.

"قبول الأخر" مفهوم اوسع مما ذكرته. باختصار شديد انه يعني ان ما لدى الأخر من ميول مهما كانت مساوية في كل شيء لما لدي إن كانت كتاب يراه أصحابه مقدسا او دينا او مذهبا او عرقا او لونا او ميلا جنسيا او غيره. ربما احتاج لكتابة موضوع اخر لتفصيل هذا المفهوم الذي يشكل اليوم عصب الحياة في الدول المتمدنة وتأتي الدول الاسكندنافية في مقدمتها.

النقطة الثانية هي في غاية الأهمية وهي تتعلق بممارسة الهوية وجوهر الهوية هو اللغة وما تكتنفه من آداب ورموز وأزياء وشعر ونثر وفنون وغيرها.

وصاحب الهوية والذي له ذرة من الغيرة عليها وعلى وجوده لا يقبل ان يحتل او يغير او يهمش الأجنبي والغريب كائن من كان هويته ويحتفظ بها ويقاتل من اجلها في أقسى الظروف والمحن.

هل اذكرك بما حدث للكلدان مثلا من ظلم مرعب بحجة المذهبية حيث ازيلت هوية الملايين من الكلدان من الوجود مع طقسهم وليتورجيتهم وذاكرتهم واغتصبت مناطقهم واوقافهم التي بنوها بعرق جبينهم وسلب قرارهم في ابسط الأمور التنظيمية واليوم مؤسستهم الكنسية مشتتة حتى في الشتات بسبب هذا الظلم.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اريد ان اتحدا اي انسان يطلق على نفسه كلمة كلداني ويكون مستقل عن كنيسة روما(مالية) او يكون يفهم معنى كلمة كلداني او كلدايا وهل لها علاقة مع بابل القديمة ؟اما السرياني هل لها علاقة او اشتقة التسمية من الدولة سوريا؟ او الذي يكتب الاثويين ولا يريد ان يكتب اشوريين وكان الكلمة سوف يختنق بها.تقبل محبتي.


الأخ العزيز البرت المحترم

انا عندما انتقد الفاتيكان لا اتحدث عن الكنيسة كرسالة ومسرة انجيليةابدا لأنني شخصيا عضو فيها وقريب منها جدا. انا اتحدث عن دولة الفاتيكان. هذه دولة شأنها شأن اي دولة اخرى لا تطبق الإنجيل في سياساتها. مصلحتها المؤسساتية والنفعية تأتي قبل أي شيء اخر.

وانظر كيف ظلمت واضطهدث بشكل مرعب كنيستنا المشرقية لا سيما الكلدان منهم. ووصل ظلمها واضطهادها (دولة الفاتيكان) في كثير من تفاصيله الى جرائم ضد الإنسانية.

ومع كل هذا الظلم الذي كثير من حلقاته مستمرة حتى اليوم يربط الكلدان كل مصيرهم ويضعون كل بيضهم في سلة هذه الدولة التي تقريبا انهت وجودهم كأمة وهوية لأنها فرضت عليهم هويتها المذهبية وهي الهوية الرومانية اللاتينية.

الذي لا يمارس هوية شعبنا المتمثلة بلغته وطقوسه وليتورجيته وأزيائه وهندسته وريازته وشعره ونثره وفنونه ويشيد ويبجل الدولة التي استعمرته وحتى الأن لا اظن بقيت اية هوية له.

الهوية هي ممارسة هوية شعبنا. الذي يمارسها يملك هوية وخصوصية أي كانت تسيمته. والذي بدلا من ممارسة هويته يغدق المديح على الدولة التي استعمرته وحتى اليوم لا تسمح له ان يدير ابسط شؤونه بنفسه لا حاجة ان يتحدث عن هوية.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مازن شبلا المحترم

شكرا على تعقيبك وانا سعيد ان أرى أنك تستوعب مفهوم قبول الأخر. وهذا ينم عن بعد نظر وبعد انساني ما احوجنا اليه اليوم.

ولكنني اختلف معك في الموقف من دولة الفاتيكان وارجو ان يتسع صدرك لذلك.

مفهوم "قبول الأخر" لا تستطيع دولة الفاتيكان قبوله. إنها تقصي الأخر لأنها تنظر الى نفسها وكأنها وريثة المسيح وخليفته في الأرض والباقي من المسيحيين عليهم اطاعتها وتقديم الولاء لها ومن ضمنهم الكاثوليك المختلفين ثقافة عنها.

في السابق كانت تحرق المسيحيين الذي يخالفونها وهم احياء. هذه الدولة باسم الإنجيل وباسم المسيح أحرقت عشرات وعشرات الالاف من النساء المسيحيات بحجة الشعوذة.

اما المسيحيين الذين احرقتهم وهم احياء بحجة الهرطقة (أي انهم لا يقبلون عصمتها وكأنها المسيح على الأرض) فحدث بلا حرج.

ولكن ما يهمني هو الطريقة الاستبدادية والعنف المفرط والجرائم الرهيبة التي اقترفتها بحق المسيحيين المشرقيين. حتى في الحروب الصليبية فإنها قتلت من المسيحيين المشرقيين ربما أكثر مما قتلت من المسلمين. والتاريخ ثابت وشاهد.

ولم تكتف بهذا، لأن عندما تحول كثير من المسيحيين المشرقيين الى مذهبها أي قبلوا عصمتها وكونها وريثة المسيح على الأرض هي وليس غيرها، شنت حملة شعواء مرعبة ضدهم وهم تابعون لها كي تغير في هويتهم وطقوسهم وتراثهم وليتورجيتهم كي تجعل منهم اتباع اذلاء لا حق لهم تنصيب او اختيار او خلع او نقل أسقف واحد او حتى نقل كاهن واحد او إيقافه كما هو الشأن في مؤسسة الكنيسة الكلدانية الأن وما يحدث فيها من تشتت وضياع وسببه دولة الفاتيكان وقوانينها الاستعمارية.

لولا الفاتيكان لكان الكلدان اليوم حوالي عشرة ملايين. ماذا حل بهذه الملايين وبمناطقهم واوقافهم وكنائسهم وأديرتهم ومكتباتهم ومخطوطاتهم وذاكرتهم. الم يزيلها الفاتيكان من الوجود؟

السريات الأرثدوكس لهم ملايين الأتباع فقط في الهند وهم أكثر حرصا على هويتنا ولغتنا وليتورجيتنا وتراثنا المشرقي من أي مكون من مكونات شعبنا.

والله لو كان بإمكان المبشرين الفاتيكانيين الوصول إليهم لساموهم الهوان ولكان وضعهم اليوم مثل وضع الكلدان حيث ازالوا وببطش وعنف مرعب كل ذاكرتهم وهويتهم المشرقية ونصبوا بطريركا لهم من عندهم وسيطروا عليهم سيطرة مطلقة بعد ان ازالوا هويتهم من الوجود وربطوا مصيرهم مباشرة بدولتهم وقطعوا كل علاقة لهم برئاسة الكنيسة الكلدانية والكلدان بصورة عامة. هذه ليست من الكنيسة كرسالة المسيح ومسرته بشيء. هذه دولة واستعمار.

وقبل أشهر عديدة رفضت دولة الفاتيكان طلب بسيط من السريان الكاثوليك بالموافقة على تسمية مطران كي ينسق شؤونهم  الغرب، أي ان كل السريان الكاثوليك في الغرب اتباع لدولة الفاتيكان الرومانية اللاتينية ولا تسمح لرئاستهم الكنسية تمشية ابسط امورهم الإدارية والتنظيمية.

هذا واحد من ابسط حقوق الإنسان ان يكون له حق في ادارة شؤونه الشخصية والتنظيمية ولكن دولة الفاتيكان تتعامل مع اتباعها المشرقيين بمفهوم تسلطي استعماري وكأنهم اتباع واذلاء.

ولهذا دفعت مليارات ومليارات الدولارات لإسكات ضحايا انتهاكاتها الجنسية في الغرب ولكنها لم تكترث ابدا ولم تفعل شيء يذكر لمساعدة اتباعها المشرقيين ماديا بعد المأساة الرهيبة التي وقعت لهم في العراق وسوريا وغيرها.

تحياتي

.

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الدكتور ليون  برخو المحترم
تحية
بالاضافة الى كل ما تكلمت عنه عن سيطرة الفاتكان على الكانئس الصغيرة ومنها كنيستنا واذابتها من الوجود،. نسال
لماذا وكيف لا تذهب ولا تتجه الفاتكان الى الكنائس الإنجيلية والمورمنية وغيرها وتعمل سياستها اليها كما تفعل بكنيستنا ؟ ما السر بذلك ، بل نشاهد تلك الكنائس تتسع  بل تحاول تقليص نفوذ الفاتكان والكثلكة  وتتحداها !!
لماذا تريد امتصاص قوة كنائس الرسل  مثل كنيستنا ،  ولا يبالي الفاتكان بالكانئس المصطنعة الحديثة التي تنتشر بسرعة البرق بكسب الناس اليها، ما هو السر بذلك ، ولماذا؟؟؟
هل نحن الكلدان اهم الناس عند الفاتكان لتتجه إلينا الفاتكان والى كنيستنا لإذابتها ام هناك سر تاريخي غير معروف؟
تحياتي وتقديري
ثائر حيدو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقالك وافي وشافي ومشوق في الامور التي تمت معالجتها وتشكر على الجهود المبذولة من قبلكم لاظهار الهدف المطمور بتراثنا عاليا وشامخا ، أنا قرأت الموضوع وفهمت منه العبرة والمعلومة المبحوثة عنها ومن كل جوانبه المحيطة بنا ككنيسة أو قومية ، وتشكر على المفاضلة كما يقال الحق يعلى ولا يعلو عليه ، وانت امضي في بناء الحقيقة كما ترها ولكن من غير الانحياز الآ على جانب الحق كما عودتنا عليه سابقا ، النقاش لا يغير من المودة ابدا أن كان ضمن مواصفاته .

الأخ العزيز اوشانا يوخنا المحترم

نحن البشر كي نقبل الأخر علينا اولا ان نقبل أنفسنا اي ننظر الى دواخلنا ونواقصنا وأخطائنا وخطايانا وما اقترفناه من موبقات وذنوب والتعدي والإضطهاد الذي صدر منا بحق الأخر ونطلب الغفران ونعيد الحق لأصحابه.

إن لم نفعل ذلك - اي لم نقبل انفسنا - كيف نستطيع قبول الأخر.

سأحاول قدر المستطاع اماطة اللثام لا سيما اللثام المذهبي والطائفي عن تاريخنا وواقعنا الإجتماعي.

هذا اللثام جعلنا اعداء ونحن احبة، جعلنا اعداء لتاريخا ورموزنا وكل ما نقدسه كأمة لا بل وصل الأمر الى ان يجعل منا اناس نهرطق وجودنا وذاكرتنا استنادا الى المذهبية.

وبالمناسبة اظن انني اجبت عن بعض استفسارتك من خلال الرد على لأخ مازن.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أليس الأساس في التربية ومنذ الصغر وأليس المفروض ان نعلم اطفالنا  ( مستقبلنا ) على حب  واحترام وتقبل الاخر  مثلما نعلمهم اللغة  والتقاليد والتاريخ والفنون  ... الخ
تحياتي وتقبل خروجي قليلاً  عن الموضوع. لكن ما يهمني هو  التعلم  وزيادة المعرفة
اخوك جان يلدا خوشابا ديتروت

الأخ العزيز جان يلدا خوشابا المحترم

شكرا على تعقيبك وعلى الرحب والسعة كلما اردت ان تعقب على مقالاتي. تعقيبك هذا قرأته اكثر من مرة لأنه شدني حقا.

ولكن دعني اركز على النقطة اعلاه، وهي مسألة التربية. هذه مسألة حيوية. ما يلقن لنا في الصغر يصبح في الغالب جزء من كياننا.

كانت المرحومة والدتي واتذكرها حبها لي الذي لا يوصف كانت تضربني في الصغر بالمكنسة عندما كنت اشاكس بعض الشيء.

 وكانت تصرخ في وجهي معاتبة ومستخدمة في رأيها وعلى بساطتها لقبا سيئا ومنبوذا حسب وجهة نظرها وتقول: "نسطورنايا."

وهذه الكلمة التي يجب ان تكون مثار فخر لكل ابناء كنيسة المشرق لا سيما الكلدان والأشوريين لأن ثقافتنا وليتورجيتنا وفنونا وتاريخنا وادبنا وطقوسنا وتاريخنا وذاكرتنا وتقريبا كل ما نملكه من فكر وفلسفة نسطورية الهوى تحولت الى نقمة وهرطقة ومسبة.

كيف جرى غسل دماغ الكثير من ابناء شعبنا على هرطقة النسطورية وذمها وجعلها كفرا وامرا قبيحا بهذا الشكل؟

الجواب بسيط. هذا الكره الذي لا علاقة له برسالة االإنجيل في المحبة والتسامح والعطاء والغفران غرسه فينا مبشرو دولة الفاتيكان، ومع الأسف غرسوا هذا الكره والبغضاء وهم يحملون الصليب ويقرأون الإنجيل ويتناولون القربان كل يوم.

ومن هنا اتى نقدي اللاذع للمطران ابراهيم ابراهيم لأنه لا يزال تحت تأثير هذه الخيمة السوداء التي امطرت كرها وبغضاء في صفوف شعبنا وكنيستنا ولا يزال لدى الكثيرين ومنهم من يحمل درجات كهنوتية عالية.

المطران الذي نحن بصدده لا علاقة له بقبول الأخر ولهذا كان يجب عليه هو اولا ان يقبل نفسه وتاريخه ولا يهرطقه ويعود الى جذوره ويرى كم من الظلم والإضطهاد الحقه هؤلاء الأجانب بتاريخه وثقافته ومناطقه وشعبه وهم بالملايين كما وضحت اعلاه.

نحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين والألفية الثالثة وهناك اناس لا يزالون يؤمنون ويتصرفون على اساس ان ما اتاهم من الأجنبي والدخيل هو اسمى مما لديهم.

بمعنى اخر لا يقبلون انفسهم ويشكون في ثقافتهم ويقبلون ثقافة جرى فرضها قسرا وبطشا وعنوة عليهم.

تحياتي

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الأخ الدكتور ليون برخو
تحياتي
وأشكرك على الإجابة على سوالي فأنا كنترانتظر وبشغف ردكم  لمعرفة ريكم الأكاديمي والتربوي على ما في عقلي وما في قلبي 
ولكي نتعلم من إنسان يكتب من اجل  الانسان مهما كان لونه وشكله  وعلمه وعلومه ومرتبته عسى ان يغير طريقة تفكيره  ومحبته واحترامه للمجتمع والآخر
وعسى ان نتعلم جميعاً   كيف يجب ان نكون  قدوة  في مجتمعنا وقدوة في حياتنا  وقدوة في ابداء اراءنا  .
ودمت بخير
اخوكم جان يلدا خوشابا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الدكتور عبدالله رابي المحترم

شكرا جزيلا لتعقيبك وابدائك الرأي في الموضوع. وجودك في النقاش اضفى بهاء ورونقا له وزادني فخرا.

الخلاف الأكاديمي حالة صحية. من خلال الخلاف والشك في المحصلة والاستنتاج والنتائج تتطور النظريات وتنمو ومن خلالها يزداد فهمنا وادراكنا للواقع الاجتماعي.

لدي رأي قد لا يتفق مع النظرة التي اتيت بها حول مفهوم قبول الأخر التي تشمل حسب قراءتي لردك العلمي محاور ثلاث. وسأعرج على كل واحدة منها على حدة وباختصار شديد:

في الأولى تدافع عن موقف المطران إبراهيم ابراهيم ومقولته حول "قبول الأخر." هل المطران يقبل نفسه وتراثه وهويته ويطالب بالذي ظلم واضطهد ولا يزال هذا التراث ان يقبله أولا؟ المطران قد غادر هويته التي لديه لا تساوي الهوية اللاتينية بل انها أدنى منها بكثير ويفضلها على تراثه وقبوله لنفسه. ومن هنا حتى الفاظه ورموزه اجنبية ودخيلة أي لاتينية وفي كل شيء. ولهذا لا يطالب بالذي أنهي تقريبا وجوده وهويته ورموزه ومناطقه واضطهده هو وأبناء قومه اضطهادا مرعبا ان يقبل به مساويا له او يعيد له حقوقه التي اغتصبها منه. "قبول الأخر" يبدأ بالنفس. اليوم الذي يقبل فيه المطران نفسه وذاته أي تاريخه وثقافته ولغته ورموزه وليتورجيته وطقوسه ويقاوم كل من همشها ويهمشها أي كان عندئذ من حقه ان يطلب من الأخر قبوله. نعم المطران يرى ويؤمن وينطلق في كل شيء من العصمة التي لدى اللاتيني ومنها ينطلق في كل تصرفاته. ولهذا لا يستطيع حتى لفظا ان يقول ان مذهب اجداده القويم والسليم والذي لا زال اغلب الأشوريين عليه مساو لمذهبه الحالي وان رأس الكنيسة الأشورية مساور لرأس كنيسته. هذا الموقف انتهاك صارخ لقبول الأخر. ولم نسمع منه كلمة انتقاد او ادانة مثلا للمجمع الشرقي مع كل الظلم الذي صدر ويصدر منه في حق الكلدان وكنيستهم. اليس من الأولى له ان يطلب من المجمع هذا او وزارة المستعمرات هذه ان تقبله وتنظر اليه في عين المساواة والتقدير كصاحب هوية وتراث وثقافة ومناطق واتباع. المذهب ثقافة والدين ثقافة ومبدأ قبول الأخر يساوي بين الثقافات.

في الثانية تذكر مسألة القوانين والأحاسيس. مبدأ قبول الأخر يستند الى ما يتفق عليه البشر بصورة عامة ويؤسسون عليه الأسلوب السليم لحياتهم. لا علاقة للمجرم والذي ينتهك حقوق الإنسان ويظلم باسم الدين والمذهب ويجعل من مذهبه او دينه في خانة أسمي، أي مكان في مفهوم "قبول الأخر." وهذا يعني ان قوانين كنيسة المشرق مثلا يجب ان تكون مساوية لقوانين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. هل يقبل بذلك المطران إبراهيم؟ هل سيطلب من الأخر اللاتيني ان يقبل قوانين كنيسته المشرقية ام انه ازالها تقريبا من الوجود وفضل عليها قوانين دخيلة وأجنبية؟

في الثالثة تذكر اللغة وتقول انها خارج سياق الموضوع. اللغة ليست الأبجدية فقط. اللغة هي الهوية. يجب على المطران إبراهيم ان يقبل هويته في كل شيء في الرموز والأيقونات والريازة والهندسة والفنون والصلوات والأزياء والآداب والشعر والأناشيد والصلوات وكل ما يتعلق باللغة كخطاب وثقافة وتراث ويجعلها مساوية في كل شيء للأجنبي والدخيل لاتيني كان او عربي او غيره ويطلب منهم ان يقبلوها كما هو يقبل ما لديهم. هل سيفعل ذلك وهل الواقع يؤشر الى ذلك؟

من هذا المنطلق كنت أتمنى ان لا يقحم نفسه في موضوع لا يدركه أولا وثانيا واقعه الاجتماعي بعيد عنه كل البعد.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ العزيز ميخائيل ديشو المحترم

قصة الفيلم التي اتيتها رائعة. أتذكر انني قرأت راوية منذ زمن بعيد فيها ذات الحبكة ولكنني لم اشاهد الفيلم.

هذ القصة تنطبق على شعبنا وفيها الكثير من العبر التي توضح وتلقي الضوء على مبدأ قبول الأخر.

اقترف البيض من الغربيين ومعهم مؤسساتهم الكنسية ورجالاتها جرائم مهولة بحق الهنود الحمر حيث في كثير من المناطق ابادوهم عن بكرة ابيهم.

وعندما ضاقت بهم الدنيا ومعهم العبيد من السود قبلوا بالمسيحية دينا وتبنوا المذاهب القوية ظنا منهم ان ذلك سيشفع لهم وينهي اضطهادهم وذبحهم ويعيد لهم حقوقهم وثقافتهم ولغاتهم ومناطقهم.

كان هناك تفاسير يستند فيها بعض رجال الدين على الكتاب المقدس ومن خلاله يحاولون البرهنة ان مسيحية الهنود الحمر والعبيد من السود لا تساوي مسيحية الرجل الأبيض ولهذا وإن طلبوا العماد وصاروا مسيحيين لم يشفع لهم ذلك وذهبت مناطقهم وثقافتهم ولغاتهم وذاكرتهم ادراج الريح وبيدوا عن بكرة ابيهم في كثير من المناطق رغم تحولهم الى المسيحية.

وشخصيا – وحسب علمي – لم اقرأ أي ادانة ولو لفظية من أي مؤسسة مسيحية كبيرة لهذه الجرائم المهولة في حينه.

ما وقع على شعبنا له الكثير من الشبه.

اعتنق الكثير من أبناء شعبنا مذهب دولة الفاتيكان ظنا منهم انها ستحميهم من ظلم السلاطين والاغوات المسلمين وإنها ستدافع عن ثقافتهم ومناطقهم ووجودهم وحضارتهم ولغتهم وطقوسهم وليتورجيتهم ورموزهم وتحفظ لهم مسيحتيهم المشرقية كما هي لا بل ستعززها لهم في الطقوس والرموز والأزياء والريازة والشعر والفنون والتنظيم والسيطرة على المناطق والإدارة والرسامات بكافة أشكالها.

كم كانوا مخطئين. لأن هذه الدولة باسم المسيحية احتلت مناطقهم واحرقت كتبهم ومخطوطاتهم وهرطقت وكفرت اجدادهم وثقافتهم ومذهبم وشعوذت ممارساتهم والكثير من تقاليدهم وطبقت عليهم محاكم التفتيش اللعينة لا بل تعاونت مع السلاطين والأغوات لاضطهادهم واقترفت بحقهم جرائم مرعبة وهي موثقة وبالتفصيل في أرشيف هذه الدولة وأماكن كثيرة أخرى وكل هذا بعد ان قبلوا بمذهبها. بدلا من يكون لنا عونا صاروا ....

والى اليوم لا تنظر إليهم بعين المساواة وتفرض عليهم ارادتها في كل شيء من ابسط الأمور التنظيمية الى الرسامات والأملاك والأوقاف والطقس والثقافة وغيره ولا تعدهم مساوين لها وثقافتها وما زالوا تحت الحكم المطلق لوزارة المستعمرات التي الغتها كل الدول الأوربية ومنحت الشعوب التي استعمرتها حريتها الكاملة لإدارة شؤونها بذاتها على كل مناطقها ورعاياها أينما وجدوا الا هذه الدولة.

واقتبس القصة التي ذكرتها كما هي ادناه لأهميتها:



بما يخص موضوع قبول الذات والاخر, لقد وفيتم وكفيتم, لكن اسمح لي ان اخرج عن الموضوع قليلا او كثيرا واشبه حالة شعبنا عموما ونظرية ال(قوة) الفاتيكان بشكل خاص, الماشية بالبلد الايام دول, بقصة في فلم كوميدي شاهدته منذ فترة غير قريبة. للعلم تعليقي هذا ليس له علاقة بالدين او الايمان المسيحي.

الفلم اسمه  كد بلو (Kid Blue)  وهو من افلام الغرب الامريكي.  قصة الفلم عن كابوي وهو قاطع طريق سابق, يلتقي بثلاث هنود حمر من الاباشي يعيشون على هامش مدينة صغيرة في الغرب الامريكي بعد ان سلب الامريكيين البيض اراضيهم وقتلوا من قتلوا وهجروهم. هؤلاء الهنود الثلاثة عملهم الوحيد احتساء الوسكي والنوم في زريبة ويحلمون دائما بالعودة الى اراضيهم وحياتهم القديمة من الرقص والصيد وما شاكل, ولكنهم يداومون على حضور القداس في الكنيسة كل يوم احد, حيث يجلسون في مؤخرة القاعة وحدهم بعيدين عن الاخرين, يستمعون الى التراتيل ومواعظ القس بكل خشوع, وعندما يذكر القس اسم السيد المسيح ومعجزاته بموعظته بحماس كعادة الوعاظ الامريكيين, يتحمسون هم اكثر ويقفزون في الهواء وايديهم مرفوعة ويصيحون جيسس جيسس (المسيح المسيح). وكل مرة بعد القداس يطلبون من القس ان يغطسهم في الماء (يعمذهم), ولكنه يتحجج بانهم غير متهيئين بعد, ومن كثرة الالحاح من قبلهم, يساْلهم القس لماذا تريدون العماذ؟ يجاوبونه, ليساعدنا المسيح  بقوته على استرجاع مناطقنا.. فيقبل القس على مضض. وفي يوم التغطيس (العماذ), يجتمع على شاطئ جدول ماء القس ومجموعة من المستوطنين البيض مع اطفالهم للعماذ والهنود الحمر الثلاثة, وعندما يشاهد المستوطنين البيض الهنود الحمر, يحتجون على القس ويهددوه ويقولون انهم لن يقبلو ان يعمذوا اطفالهم في نفس جدول الماء الذي يعمذ الهنود الثلاثة لانهم ينجسون الجدول, وعندما يصر القس على تعميذ الهنود, يحمل المستوطنون البيض اطفالهم ليعودوا الى بيوتهم بدون عماذ, فيعمذ القس الهنود الحمر وحدهم. اليس هذا حال شعبنا!

 اما نهاية الفلم فلا يستطيع شعبنا حتى التفكير بها..  مع تحياتي الخالصة

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الان وتحديدا خلال العقد المنصرم نرى ان الكنيسة الكلدانية بدأت تبدي اهتماما خاصا للقومية والتأكيد على القومية الكلدانية بينما التعريب قضى على الطقس الكنسي كليا ولم يبقى الا القليل وهذا القليل في طريقه الى التلاشي ... اليس حري بها اذن أن تهتم باللغة والتراث وتحث المؤمنين بالاهتمام بها وتعلمها بدلا من الغائها؟ أم أن مفهوم القومية لديها لا يعني سوى ذكر كلمة " كلدان" وحسب!!. هذا من جهة، ومن جهة اخرى، كيف استنتج سيادة المطران بأن الاشوريين يرفضون الكلدان. الاشوريين يعتبرون الكلدان جزء حيوي ومهم لهم لاننا شعب واحد وحثهم للعودة الى كنيسة الام والاهتمام بجوهر قوميتهم التي هي اللغة والتراث وممارستها بجونبها الاجتماعية والفنية والكنسية وليس فقط التمسك بتسمية كلدان ...

عصام المالح


الأخ العزيز عصام المالح المحترم

ما اتيت به أعلاه هو بيت القصيد. ليس هناك أي شخص في الدنيا يدعي القومية والهوية ويهمش لغته وثقافته وفنونه وليتورجيته وطقوسه وتاريخه تراثه وشعره وفنونه.

ما يحدث في صفوف الكلدان وفي صفوف مؤسستهم الكنسية شيء لا يطاق. الموقف برمته فيه ازدواجية لا بل نفاق لأن من ناحية المطران يدعي ان الكلدان هوية وقومية ومن ناحية أخرى يضرب عرض الحائط كل الرموز والعناوين التي تكون هذه القومية وهي لغة وثقافة وليتورجيا وتراث كنيسة المشرق ويفضل الرموز والأيقونات اللاتينية عليها او أضعف الإيمان لا يقاوم المد اللاتيني والأجنبي والدخيل الذي يغزو المؤسسة الكنسية.

شيء غريب لأن ليس هناك قومي في العالم يقبل بما يقبل به الأخوة القوميون الكلدان حيث يتم تهميش ورفض لا بل ازدراء كل ما يؤطر الهوية وإطلاق توصيفات غير حميدة على اللغة والتراث والثقافة ويقبلون سيطرة الدخيل والأجنبي على كل مقدرات الهوية ومنها استقلالية القرار للمؤسسة الكنسية ومع ذلك هناك تشبث بشيء يقولون إنه قومية. كيف تقبل قومية ان يحتلها دخيل وأجنبي باسم المذهبية؟

البطريركية ماضية في طريق محو اللغة والتراث والثقافة والطقوس بشكل علني ومتعمد وكأن ذاكرتنا وهويتنا ولغتنا وطقوسنا وليتورجيتنا فرضها الاستعمار علينا بينما تقحم كل دخيل وأجنبي في ثقافتنا وتقرضه علينا من خلال اللغة العربية وغيرها وكأن اللغة العربية او اي لغة أخرى هي اللغة الوطنية ولغتنا لغة الاستعمار. كل لغة مرغوبة لديها عدا لغتنا القومية.

واليوم الكلداني الذي يحب لغته وهويته وتاريخه وثقافته محارب.

اخر امر صاعق شاهدته ومعي جمع من الشمامسة الكلدان المحبين لهويتهم (لغتهم) كان ما قام به أسقف كلداني حيث رمى أحد كتب الطقس الكلداني بغضب على الطاولة قائلا: "ما هذا. انشدوا بالعربية" ونحن في السويد.

وعندما ذكرناه بسيد شهداء كنيستنا المشرقية مار شمعون برصباعي وقلنا له يجب ان نحتفي بذكراه كما اتي في الطقس قال: "هذا مات وانتهى." أتحدى هذا المطران الكلداني ان يتفوه بكلمة سلبية واحدة عن قديس او رمز لاتيني مثلا.

الجرح أعمق مما يمكن تصوره، يا اخي العزيز.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز لوسيان المحترم

شكرا جزيلا للتعقيب المهم الذي اتي ضمن سياق المقال الرئيسي. تعقيبك الذي هو مقال منفصل بذاته اضاف مسحة من العلمية والأكاديمية على الحوار.

الادعاءات التي ذكرتها في البحث العلمي نسميها "فرضيات hypotheses .

عندما يتم تفنيد أي فرضية علينا التخلي عنها ومغادرتها لأن البحث العلمي والتجربة العملية المستندة الى الواقع الاجتماعي لا تقبل بها.

علينا دائما التشبث وممارسة الفرضية الصحيحة التي يبرهن عليها البحث العملي.

الفرد او المجموعة او الشعب او المؤسسة التي تتشبث بالفرضية الخاطئة هي في جهل وتخلف ولن تستطيع اللحاق بركب الحضارة والتمدن.

الفرد او المجموعة او الشعب او المؤسسة التي تغادر الفرضية الخاطئة وتتشبث بالفرضية الصحيحة هي في تطور وتقدم وخطى حثيثة للحاق بركب الحضارة والتمدن.

أصبح جليا الأن بعد كل هذا النقاش من يريد النهوض او النهضة ومن هو في ظلام ويعيش ضمن فرضيات ليست خاطئة بل كاذبة ودخيلة ورغم ظلاميتها يتبجح بها.

وهذه الجملة التي تقول فيها: "لو كان هؤلاء القوميين كانوا قد اعترفوا بالحقائق ... بدلا من الادعاءات الكاذبة (فرضيات كاذبة) فانهم كانوا سينجحون."

نعم القول يا أخ لوسيان.

تحياتي

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
  الاخ الدكتور ليون برخو المحترم
  تحية وبعد :
 عندما نتكلم عن قبول الاخر وناتي بتعريف فلسفي علمي وجب ان ينطبق على الجميع ولا نخص به طرف على حساب بقية الأطراف .
  ان مسالة قبول الاخر طالما هي كما حددتها في مقالك 
مفهوم "قبول الأخر" وباختصار شديد له ركنان اساسيان. الأول، يرتكز على أرضية ان قداسة وعصمة وسمو ما لدي من دين ومذهب وكتاب وفكر وإيديولوجية وميول (بشتى أنواعها) وثقافة وتقاليد وهويه (وهذه وعاؤها اللغة) صحيحة ومنطقية وسليمة ولكن فقط بقدر التعلق الأمر بي وحسب.
 
وكذلك فإن قداسة وعصمة وسمو ما لدى الأخر من دين ومذهب وكتاب وفكر وإيديولوجية وميول (بشتى أنواعها) وثقافة وتقاليد وهويه (وهذه وعاؤها اللغة) صحيحة ومنطقية وسليمة ولكن فقط بقدر التعلق به وحسب.

 
 انما هي كقانون اذا ما صح التعبير وجب تطبيقه على الجميع دون استثناء، ولكن عندما تتخذ من عنوان مقالك الكلدان بوجه الخصوص كانك تزكي بقية الأطراف وتوجه الأتهام للكلدان فقط وهذا ما يثير الحزازيه بين مكونات شعبنا .
 لم نسمع او نقرأ من تجرأ من الاشوريين او السريان ان اقترح كما فعل الكلدان على لسان غبطةوقداسة  البطريرك ساكو حين اعلن انه مستعد للتنازل عن منصب البطريركية مقابل وحدة الكنيسه ، بغض النظر عن النوايا التي ممكن ان يشكك البعض فيها ، ولم نقرأ او نسمع من اي مسؤول كبير علماني كان او ديني  من الآشوريين أو السريان ان تبنى ولو شعار لقبول الآخر ، ولكن الكلدان قد فعلوا .
اليس في هذا بعض من الغبن بحق الكلدان ؟  ام ان الغرض من عنوان المقال هو استفزاي بحت ؟؟
  مع فائق احترامي
اسطيفان هرمز
 
AL HAMZEKY

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز عبدلاحد سليمان المحترم

وصفك للحالة في الغرب وصف دقيق. وعندما نتحدث عن الغرب كمصطلح فإن ذلك يشمل دول الاتحاد الأوروبي أمريكا وكندا وأستراليا ونيوزلندا. والفاتيكان دولة ضمن مجموعة هذه الدول. يـتأثر بها كثيرا ويهادنها على طول الخط ويتماشى معها. وهذا ينطبق على المؤسسات الكنسية الكبيرة الأخرى أيضا.

هذه الدول والمؤسسات بأجمعها ومعها دولة الفاتيكان تتبع، كما تفضلت، سياسة المصالح. وسياسة المصالح يحددها الفكر النفعي او الفلسفة النفعية utilitarianism . هذه الفلسفة عكس فلسفة قبول الأخر لأنها تضع ما لدي (مصلحتي ومنفعتي) فوق ما لدى الأخر وتتصرف انطلاقا من هذا النهج.

هذه الفلسفة (النفعية) هي المعيار اليوم للسياسات الغربية بدولها ومؤسساتها الدينية وغيره. لا علاقة لهذه الفلسفة بمبادئ وأركان الإنجيل الأربعة في المحبة والعطاء والغفران والتسامح.

ولهذا مثلا ترى ان دولة الفاتيكان غيرت مسارها 180 درجة فيما يخص مسائل عقائدية (دوغماتية) فيها آيات ونصوص من الكتب التي تراها مقدسة. مثلا هناك تغير كبير في الموقف من السلوك المثلي او مثلي الجنس وبدأت باحتضانهم وتفتح أبوابها لهم رغم وجود نصوص واضحة لا تسمح لها بذلك. (والنصوص حاملة أوجه كثيرة وقد يبرز رجل دين ويحملها وجها مغايرا كما يحدث في كل الأديان والمذاهب ولكن أي وجه جديد ينطلق مباشرة من المنفعة والمصلحة الآنية وطويلة الأمد للمؤسسة).

في الدول الإسكندنافية يصبح هؤلاء (مثلي الجنس) أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية وتقدم لهم صاغرة كل الأسرار التي يحتاجها الشخص العادي لأنها تحت طائلة القانون وتخش القانون. اما ما يقول النص فهذا شأن اخر (أي تدوس عليه).

سؤالي كان يا صديقي العزيز لماذا تدوس دولة الفاتيكان على نصوص تراها مقدسة بشأن مثلي الجنس مثلا وتهادن الحكومات والمنظمات ومجموعات ضغط ولا تمنح مؤسسة صغيرة مثل مؤسسة الكنيسة الكلدانية استقلالها او حكمها الذاتي رغم انه ليس هناك أي نص يسمح لهذه الدولة ان تضطهد الكلدان وتستعمرهم بهذا الشكل ونحن في القرن الواحد والعشرين؟ ولماذا لا تلغي وزارة المستعمرات التي لديها والتي هجمت لنا بيتنا كما تلاحظ وعلى رأسنا وتتشبث بها رغم عدم وجود أي نص في الكتب المقدسة يسمح ان يكون لها وزارة لمستعمراتها في الشرق؟ هذا بالضبط ما كنت اقصده.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز جاك يوسف الهوزي المحترم

هناك نقطتان مهمتان اود تسليط الضوء عليهما.

في الأولى تقول: "بأختصار شديد، نقبل (الآخر) عندما ننظر إليه على أنه (اللاآخر) أي إنه (نحن)، بمعنى آخر أنه جزء منا."

هذا صحيح. وهذا كي يتحقق يحتاج الى جهد كبير وتوعية. بيد ان الأديان والمذاهب بصورة عامة لا سيما التي يقول أصحابها انها من السماء والإيديولوجيات لا تستطيع النظر الى الأخر وكأنه "نحن" لأن وجودها ومصلحتها المؤسساتية تستند الى انها الأسمى والأفضل من الأخر لا بل تقصي الأخر.

في الثانية والتي تقول فيها: "عندما نتكلم عن الموضوع بمفهوم فلسفي يجب وضعه في إطار شمولي وليس حصره في إطار ضيّق أو فئة محددة."

هنا اظن هناك تقاطع بيننا. قبول الأخر يبدأ بقبول النفس. والذي لا يقبل تراثه ولغته وطقوسه وليتورجيته ورموزه ويفضل ما لدى الأخر على انها أسمى مما لديه ويخسر استقلالية قراره ولا يستطيع ان يقبل نفسه وتاريخه ويترك الأجنبي والدخيل ان يسيطر على مقدراته فكيف بإمكانه قبول الأخر.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بالاضافة الى كل ما تكلمت عنه عن سيطرة الفاتكان على الكانئس الصغيرة ومنها كنيستنا واذابتها من الوجود،. نسال
لماذا وكيف لا تذهب ولا تتجه الفاتكان الى الكنائس الإنجيلية والمورمنية وغيرها وتعمل سياستها اليها كما تفعل بكنيستنا ؟ ما السر بذلك ، بل نشاهد تلك الكنائس تتسع  بل تحاول تقليص نفوذ الفاتكان والكثلكة  وتتحداها !!
لماذا تريد امتصاص قوة كنائس الرسل  مثل كنيستنا ،  ولا يبالي الفاتكان بالكانئس المصطنعة الحديثة التي تنتشر بسرعة البرق بكسب الناس اليها، ما هو السر بذلك ، ولماذا؟؟؟
هل نحن الكلدان اهم الناس عند الفاتكان لتتجه إلينا الفاتكان والى كنيستنا لإذابتها ام هناك سر تاريخي غير معروف؟
تحياتي وتقديري
ثائر حيدو

الأخ العزيز ثائر حيدو المحترم

الأسئلة التي تثيرها في محلها وجوابها ليس سهلا ولكن كل من حاول الإجابة عليها سابقا او حتى الاستفسار عنها قذفت الفاتيكان في وجهه سلاح الهرطقة والحرمان.

هناك امثلة في التاريخ لرجال دين كلدان ومثقفين كبار هربوا وتركوا مناصبهم خوفا من بطش هذه الدولة بعد ان همسوا او كتبوا ملاحظات عابرة عن ظلمها واضطهادها للكلدان أولا ومن ثم برهنوا من خلال وقائع تاريخية وثوابت علمية ان كل تبشيرها في صفوفنا كان جزءا من حملة استعمارية لا علاقة لها بالإنجيل والمسيح ورسالته وكنيسته ابدا.

كانت الكنيسة الكلدانية حتى منتصف القرن التاسع عشر من أكبر الكنائس في الشرق طرا في كل شيء من حيث الأتباع والأوقاف وكانت اغنى كنيسة في العالم تراثا وليتورجيا ملتزمة بمشرقيتها ولغتها وطقوسها وانافوراتها وتقاليدها ورموزها التزاما لا تحيد عنه ابدا.

وفي هذه الفترة بالذات شن الفاتيكان حملة تبشيرية شعواء غايتها السيطرة المطلقة على مقدرات هذه الكنيسة العظيمة لسلب واغتصاب مناطقها وأوقافها وحرق مخطوطاتها ومكتباتها وجعلها رومانية لاتينية لا تعدو كونها مستعمرة لا قرار لها ولا حول ولا قوة.

ثار الكلدان على هذا الظلم ولكن هذه الدولة الاستعمارية سحقت ثورتهم وفصلت مناطقهم واغتصبت كل صلاحيات مؤسستهم البطريركية وفي اغلب المناطق طبقت عليهم محاكم التفتيش اللعينة. وحسب المؤرخين فإن ممارسات محاكم التفتيش في هذه الفترة كانت من الشر ما لم تعرفه البشرية حتى قدوم النازية.

هذا تاريخ حديث ونحن نتحدث عن منتصف القرن التاسع عشر وما بعده.

لن تغفر دولة الفاتيكان للكلدان وثورتهم على استبدادها وظلمها لهم ابدا ولن تسمح لا اليوم ولا غدا للكلدان ومؤسستهم الكنسية ان يكون لهم حق في اي شيء ولن تسمح للبطريركية او السنودس ان يقرر أي شيء غير ما تقرره هي وهو الولاء المطلق، أي طبق ما امرك به او ما أقوله لك ولا تناقش.

هذا تاريخ والتاريخ ثابت ولكنه مرعب.

وترى اليوم يا أخي العزيز كيف ان كل مطران كلداني او حتى كاهن او غيره يزايد على الأخر بولائه المطلق لهذه الدولة. ان يكون للمسيحي ولاء مطلق للمسيح وانجيله وصليبه مفهوم وواجب. ولكن ان يكون الولاء المطلق لدولة استعمرته واضطهدته بشكل مرعب ومخيف وفي بعض التفاصيل حتى هذا اليوم من خلال وزارة المستعمرات الفاتيكانية فهذا شيء شخصيا لا أستطيع استيعابه ولا قبوله.

ارجو انني ألقيت بعض الضوء على اسئلتك.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز اسطيفان هرمز المحترم

يبدو لي ان هذه أولا مداخلة لك على مقال لي. فعلى الرحب والسعة.

في تعليقك (أعلاه) نقطتان بارزتان. الأولى تخص قول او موقف البطريرك لويس ساكو الذي أعلن فيه استعداه للتخلي عن منصبه في سبيل وحدة كنيسة المشرق والثانية في ثناياها عتب او ما يشبه الاتهام بأنني أخص مكون واحد من مكونات شعبنا وهم الكلدان دون الأخرين.

نأتي على النقطة الأولى. قول البطريرك ساكو انه مستعد للتخلي عن منصبه في سبيل وحدة كنيسة المشرق، وبالصراحة التي يعرفها القراء عني، أقول انه فقاعة إعلامية لا تنطلي على أي متابع لسير الأمور في مؤسسة الكنيسة الكلدانية وتبعيتها المطلقة لدولة الفاتيكان.

مؤسسة الكنيسة الكلدانية ما هي الا بمثابة مستعمرة من مستعمرات دولة الفاتيكان. لا بل اقل شأنا من مفهوم المستعمرات لأن الإنكليز مثلا كانوا يمنحون قدرا من الحكم الذاتي لمستعمراتهم. دولة الفاتيكان لا تسمح للبطريركية ان تصدر قرارا تنظيميا بسيطا لنقل كهنة في بعض المناطق مثلا او لنقل او إيقاف او رسامة او تأنيب أسقف. وهي لا سيطرة لها على الإطلاق على كل الكدان في الشتات وأي أسقف له الحق في مواجهتها لأن ارتباطه المباشر بوزارة المستعمرات. هذا من جهة.

ومن جهة أخرى، البطريرك الكلداني عند دولة الفاتيكان ما هو الا اسقف شأنه شأن حوالي 6000 اسقف في العالم. والأسقف في دولة الفاتيكان ليس من حقه ان يناقش مسائل مثل الوحدة مع المختلفين مذهبا. هناك وزارة خاصة يرأسها وزير. هي التي تبت في هذه الأمور.

ونقطة أخرى، لم يقل البطريرك انه سيتنازل ابدا. قال انه سيتنازل بشروط قاسية وهي ان يترك الأخر استقلاله ويصبح تابعا لدولة الفاتيكان كما هم الكلدان. وامل ان القراء الراغبين في معرفة الحقيقة صاروا على بينة بما حلّ بالكلدان من مصيبة وأهوال وفواجع بعد الغزو التبشيري لهذه الدولة في منتصف القرن التاسع عشر للكلدان ومناطقهم وتحويلها الى مستعمرات وحتى هذا اليوم. التبعية لدولة الفاتيكان معناه فقدان الاستقلالية في كل شيء وهذا لا يقبله أي مسيحي مشرقي اليوم يختلف عن مذهب هذه الدولة ويجب ان يرفضه كل مسيحي مشرقي يشترك في مذهبها.

والنقطة الأخيرة، وكي أكون أكثر صراحة، دعني اضعها بصيغة سؤال: هل يؤمن ويمارس البطريرك ساكو مشرقية الكنيسة الكلدانية المتمثلة بلغتها وطقوسها وليتورجيتها وفنونها وآدابها وشعرها ونثرها وأزيائها وهندستها وأناشيدها وغيره؟ كلا وألف كلا. لقد جرى تهميش وطمس التراث المشرقي لهذ الكنيسة في فترة السنتين الماضيتين بطريقة لم يقم بها أي بطريرك كلداني اخر. هذه حقيقة رغم حبي وولائي لكرسي اجدادي. التعريب حتى في الشتات على قدم وساق وادخال الدخيل والأجنبي صار القدوة ورمي المشرقي الأصيل في سلة المهملات لا بل ازدرائه بشكل فج صار جزءا من الثقافة الجديدة ثقافة التأوين والترجمة والعصرنة الهدامة.

 النقطة الثانية تتبع هذه النقطة وقد عرجت عليها أعلاه. الذي لا يعترف بمشرقيته المتمثلة بالثقافة واللغة والأزياء والهندسة والشعر والأدب والنثر والفنون والموسيقى والأناشيد والطقوس والليتورجيا ويرميها في سلة المهملات ويزدريها ولا يحاول رفع غبن ونير الاستعمار عنه والمطالبة بحقوقه الإنسانية الأساسية التي تتضمنها دساتير مدنية عادية ويقبل ان يكون بالمطلق (هنا لا اقصد الشراكة الإيمانية) تحت حكم وزارة المستعمرات في الفاتيكان معناه انه لا يقبل نفسه، فكيف له ان يطالب الأخرين بقبوله؟

تحياتي


غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
 استاذنا العزيز ليون برخو المحترم
 تحية طيبة
  انا مع ما جاء في اغلب مقالك . ولكن الذي اردت ان اقوله هو ان بقية الأطراف من الآشوريين  والسريان هم على العلن يرفضون قبول الآخر وليس الكلدان فقط ، فالكلدان على الأقل  اعلنوا انهم عل استعداد لقبول الآخر وإن كان بشرط او اكثر ، فان الحوار ومحاولة التقارب  بين وجهات النظر قد تكون المفتاح لحلحلة ما يمكن ان يعيق تطبيق الطرح  و لمعرفة النوايا الصادقة من عدمها .
 ولكن هذا لم يحصل من قبل بقية الأطراف ، فلماذا يقع اللوم على الكلدان فقط ؟

  مع مودتي ................ اسطيفان هرمز
AL HAMZEKY

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الأعزاء واخص بالذكر منهم الذين تجشموا عناء التفاعل مع والتعليق على الموضوع

اود مغادرة الموضوع بعد ان اخذ مداه وأكثر بالتعقيب على اخر مداخلة لأخينا العزيز قشو ابراهيم نيروا لأن لها علاقة مباشرة بالموضوع برمته.

ما كتبه الأستاذ قشو دليل، حسب رأي، دليل وبرهان على ما أتيت به في المقال حول مفهوم "قبول الأخر."

الأخ قشو كتب كلمات مديح وهذا رأيه واشكره عليه ولكن المديح او الذم وبأي اتجاه اتي ومن اي اتى لن يغير في مساري الفكري.  فقط النقاش العلمي والأكاديمي الرصين المستند الى وقائع وادلة تاريخية ثابتة هو الذي يجعلني ان اتبنى مواقف غير التي لدي.

ما اريد قوله هو ان الأخ قشو يكتب بلغتنا السريانية المقدسة مستخدما اللهجة الأشورية الحديثة والتي بحق هي اللجهةالوحيدة التي في الإمكان اليوم تدريسها ودراستها والكتابة فيها شأنها شان اي لغة اخرى في العالم.

واليوم هناك نهضة حقيقية لدى الأشقاءالأشوريين الذين يكتبون الشعر والرواية والنثر ويؤلفون في هذه اللهجة الجميلة والأقرب الى لغتنا السريانية المقدسة من أي لهجة اخرى، لا بل يترجمون اليها روائع الأدب الحديث والكتب العلمية المنهجية وغيرها.

السؤال هو لماذا صار للأشقاء الأشوريين لهجة حية ولغة حية ولم يحدث ذلك لبني قومي من الكلدان، لا بل ما يحدث هو العكس ضرب اللغة السريانية ولهجتها الكلدانية عرض الحائط وازدرائها بشكل فج من قبل كبار القوم والمؤثرين فيه والقبول الطوعي للأستعمار والدخيل والأجنبي؟

اهل هناك من كلداني له غيرة على هويته ان يجاوب على هذا السؤال؟

القطار فاتنا لأننا نفضل كل لغة اجنبية ودخيلة ومعها وكل ايقونة وكل رمز وكل زي وكل هندسة وأي ريازة وأي ليتورجية وطقوس  وتراث وثقافة على  مشرقيتنا ومشرقية كنيستنا ولغتها المقدسة. ولا داعي للإسترسال لأنني قلت في هذا ما فيه الكفاية.

وفي الختام اطلب من كل الأخوة الذين عقبوا على الموضوع المعذرة إن انني لم اجب بصورة وافية لاستفساراتهم. وإن كان لديهم او لأي من القراء الكرام اسئلة او تعقيبات محددة اخرى ضمن نطاق وسياق المقال، فعلى الرحب والسعة وسأحاول جهدي الإجابة عليها.

وحتى التقيكم في مقال قادم اترككم في حفظ الله وصونه.

تحياتي