المحرر موضوع: الكاهن .. ولعبة اصطياد الأرنب !  (زيارة 1289 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد عزيزة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 759
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاهن .. ولعبة اصطياد الأرنب !


ماجد عزيزة – تورونتو /


من صفات الكاهن الجيد هو التجدد الدائم ، ومعرفة متطلبات ابناء رعيته ، ومحاولة ابقائهم في حضن كنيستهم ، وايجاد السبل الكفيلة لإفهامهم الأمور والموضوعات الإنجيلية والكنسية المهمة وايصالها اليهم بالطرق السهلة البسيطة ، وعدم الإبتعاد عن جوهر خدمته أو التيهان في صخب الحياة ( خاصة في دول المهجر) حيث يضيع أبناء الرعية في متاهات ، خاصة ومساحة التيهان كبيرة هناك .
ان معنى كلمة كاهن هو الخادم ، ومن اهتمام الله بالكهنوت ان أوصي موسى ان يصنع لأخيه هارون ثيابا مقدسه للمجد والبهاء ، تصنع من الكتان النقي الابيض رمز للنقاوة والطهارة التي لرئيس الكهنة ،  وتصنع واسعه جدا لاتساع صدره وطول أناته على الخطاة لأنه الحامل خطايا شعبه بداخله .
ومن صفات الكاهن المتجدد أن يكون إنساناً ، وقد اتّخذ المسيح طبيعتنا لا طبيعة الملائكة. لقد جاء ليفدينا، فكان ضرورياً أن يولد تحت الناموس الذي خالفناه ليكمل كل برّ، ويتألم ويموت ذبيحةً ليكفّر عن خطايانا، وليشترك في حياتنا البشرية ليشعر بضعفاتنا. فلذلك «كما تشارك الأولاد في اللحم والدم، اشترك هو أيضاً كذلك فيهما» (عب 2: 14).
وأن يكون بدون خطيئة ، كان يجب أن تكون الذبيحة التي تُقدّم على المذبح (حسب شريعة موسى) بلا عيب. والذي يقدم نفسه إلى الله ذبيحةً عن خطايا العالم يجب أن يكون هو نفسه بريئاً من الخطية. فمن المستحيل أن يكون المخلص من الخطية خاطئاً، لأنه لا يقدر أن يصل إلى الله، ولا أن يكون ذبيحة عن الخطايا، ولا مصدر القداسة والحياة الأبدية لشعبه إن لم يكن هو باراً قدوساً. ولذلك يجب أن يكون الكاهن قدوساً بلا شر ولا دنس ومنفصلاً عن الخطية (عب 7: 26). هذه الصفات التي نص الكتاب على ضرورتها لتأهيل الكاهن للوساطة بين الله والناس قد اجتمعت في المسيح ، ويجب ان تنتقل إلى تلاميذه ورسله ...ومنهم الكهنة .

حضرت الأحد الماضي قداسا في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك اقامة الأب ( جوني من الكنيسة المارونية) نيابة عن الأب يوسف عبا راعي الكنيسة الذي سافر في مهمة خاصة ، وخلال موعظة الكاهن ، وجدت الفارق الكبير بين كاهن يعرف ما يقول وآخر لا يعرف .. كاهن متجدد يستطيع بقدرة رائعة إيصال شيء ما إلى سامعيه .. فقد تمكن الكاهن المذكور من إيصال فكرة ( عدم الخوف من الإعتراف) بشكل منطقي عفوي ، حين مارس مع الجمع الذي حضر الصلاة ( لعبة اصطياد الأرنب .. بالتصفيق) ، حيث كان الأرنب يمثل الخطيئة ، ويقوم الصيادون ( المصلون) باصطياده بصفقة من كفيهم .. وقد شارك في صيد الخطيئة ( الأرنب) في بداية اللعبة ، نفر قليل ( بسبب الخجل) لكن في نهايتها كان الجميع يصفق بحب وانشراح .. حتى كان الجميع يشاركون بفرح غامر ... صفقت في دواخلي للأب جوني الذي لم يسبق لي التعرف عليه ، و قارنت بينه وبين ( آخر) لا يترك قداسا إلا وبدأ بلم التبرعات لإكمال بناء الكنيسة التي فات على بنائها سنوات طويلة ولم تكتمل .مل أبدا !!  وليس له موضوع يعظ فيه إلا ما تقدمه ( قناة عشتار ) من برامج لا يفهم هو 1% مما يقدم فيها ، لأنه ما زال يجتر كلمات وجمل عفا عليها الزمن .. والفرق كبير يا سادة يا كرام بين كاهن .. وكا ....هن! وصدق الشاعر حين قال :
                           ثوب الرياء يشفُ عما تحته    فإذا التحفت به فإنك عاري
 [/b]