المحرر موضوع: لعل التقاطعات باتجاه الكنيسة الكلدانية، إدارية وسياسية أكثر منها قومية وعقائدية  (زيارة 3097 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملف بحثي:
لعل التقاطعات باتجاه الكنيسة الكلدانية، إدارية وسياسية أكثر منها قومية وعقائدية
بقلم الأب نويل فرمان السناطي
___________________

تساؤل ليس للتبرير، بل يتوخى واقعية البحث عن تفسير. فقد طفت مؤخرا على السطح وبنحو علني، بين بعض كنائسنا من الشرق الاوسط تقاطعات، منها ما هو غير مسبوق وعلى مستويات مختلفة. يبحث هذا المقال، في ما قد يحسبه عموم المؤمنين، اختلافا يرجع الى الجانب الكنسي أو العقائدي، في حين أنه قد لا يكون في الغالب الا حواجز تضعها  الرئاسات الكنسية، كدفاعات لخصوصياتها، واحتماءات على حساب الوحدة في الايمان، أمنية الرب الكبرى. وما يجلب الشكوك أكثر أن ذلك قد يحدث ايضا بين الكنائس الطقسية الكاثوليكية، عندما توضع في مدن نائية لبلدان الشتات، تحديدات هي إدارية أكثر منها أسرارية، على غرار ما هي عليه في الرقع الجغرافية والكتلوية الأكبر في الوطن الأم. هذا الأمر تجاوزته أبرشيات الكنيسة الجامعة منذ عقود، حيث تضمّ الأبرشية الواحدة عشرات الخورنات وتتعامل بانسيابية مع كنائس طقسية عديدة.

مع الكنائس الرسولية غير الكاثوليكية
_____________________________________
أما هذا المقال فيقتصر على الموقف من الكنائس الرسولية الشرقية التي أعادت الشركة مع الكرسي الرسولي مع شقيقاتها الشرقية في الجذور الكنسية، والتي ما زالت مستقلة عن روما؛ ويتناول تحديدا طبيعة التعامل في المسار الوحدوي بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية. فالأمل المسيحي هو أن يبقى ثمة مسار وحدوي، ينفتح إلى ما يستجد من ظروف؛ وليس مجرد تداول ما درج على تسميته دبلوماسيا، تعاملات الأخذ والعطاء. خصوصا وأنه ليس ثمة، بفضل الرب، جدار عقائدي إيماني عصيّ لا يمكن تجاوزه. فأن يكون الخلط بين المسألة الكنسية الإيمانية وبين مسألة الانتماء الثقافي واللغوي والقومي على قدم وساق من المقارنة، فهذا بات أمرًا قد يحتاج الى التوقف والتفحص الواقعي الدقيق والمحب، يتبيّنه عموم أبناء هذه الكنائس ، فينظروا بعيون الرحمة وبقلوب من الإيمان والرجاء، إلى كبار سياسييهم واكليروس كنائسهم، ويتبصروا مسار إيمانهم، على مستوى الرعية او على مستوى الأفراد في الرعية.

اللغة وعامل البقاء: كنائس شرقية بطقوس عربية
_____________________________
الكنائس التي باتت عموما تتبنّى اللغة العربية في طقوسها، كالكنائس القبطية والملكية وعددا من الكنائس الانطاكية، الكاثوليكية والأرثوذكسية، أصبحت في بلدان الانتشار تواجه التحدّي في تشتت أبنائها والذوبان في الكتل الكبرى. فأخذوا يشجّعون تعليم اللغة العربية للأجيال الجديدة، وكذلك يترجمون الخصوصيات الطقسية الى اللغات المحلية وبنكهة شرقية تتفاوت الآراء في مدى استساغتها. كما تتفاوت الرؤى والتساؤلات، لدى الكنائس الارثوذكسية، والحال ذاته لدى الكنائس الشرقية الكاثوليكية، بشأن عدد الاجيال التي يمكنها ان تتحمل مستقبل البقاء قبل الذوبان في المحيط الغالب. أما الكنائس الارثوذكسية منها، فلا بدّ أنها تحسب الحساب لهذا العامل، ضمن الخطوات المسكونية التي تخطوها لأي مقاربة في الوحدة مع الكنيسة الجامعة أو الكنائس الاخرى، لما لذلك من تأثير على جماعاتها المغتربة.
إعادة الكرسي البطريركي إلى الوطن مع قداسة مار كيوركيس الثالث صليوا
____________________________________________
وعليه فإن الخطوة التي خطاها المجمع المقدس لصالح الأشقاء في كنيسة المشرق الآشورية، لجعل الكرسي البطريركي في العراق، تعدّ خطوة ثورية وشجاعة بامتياز؛ واذا حسبناها كما هو مرجح، كاستجابة الى أنفاس الراحل الكبير البطريرك مار دنخا الرابع، فلن يمكن عندئذ تفسيرها كخطوة مرحلية مفصّلة على مقاس البطريرك الجديد قداسة مار كيوركيس الثالث صليوا، الذي كان كرسيه الأبرشي أصلا في بغداد. أكتب هذا مستذكرا مقطع حديث تلفزيوني، لمثلث الرحمة مار دنخا، عندما خاطب عوائل رعيته، يحثّهم على استخدام اللغة الام في البيت وإلا ما عليهم ان يتوقعوا بأن يتعلمها اولادهم بمجرد ارسالهم مرة في الاسبوع الى الكنيسة لتعلم اللغة. كلمات كانت بمثابة جرس انذار بأن حتى الكنائس ذات الخصوصية الطقسية واللغوية والمستقلة عن روما، مدعوة إلى التحصّن أمام الذوبان في الكتل العملاقة للعالم الغربي. ناهيك عن أن أولئك الذين، عندما تكون الكنيسة الكلدانية، في بلدة غربية ما، هي الكنيسة الوحيدة في المنطقة وتقيم طقوسها باللغة الأم، يذهبون الى الكنائس التي تقيم الصلوات والقداس بالعربية، لمجرد أنها غير كلدانية، فإنهم بذلك إنما يعجلون في الذوبان المذكور. وفي كل حال، وبنحو عام، تبقى حضارة التراث واللغة والخصوصية القومية هي اساسا ابنة ارضها الاصلية. فألف مبروك لإعادة كرسي ساليق قطيسفون إلى دياره الأصلية. وأطيب الأمنيات لقداسة البطريرك الجديد مار كيوركيس الثالث صليوا، الذي تشرفتُ بأن عرفتُه في بغداد، عندما كنا نزوره من قِبل مجلة الفكر المسيحي، وكان يستقبلنا بطيبته ودماثته وتواضعه، وكان يقدّم لنا الاسناد الالكتروني الفنّي بمهارته المتفردة؛ فكان قداسته، هو الذي يصلح لنا الصور القديمة عن قرانا الشمالية، لنشرها ضمن باب (بين الماضي والحاضر). وكان آخر لقاء لي مع قداسته في شيكاغو لدى تشييع خلفه البار مار دنخا الرابع.
الكنيستان الشقيقتان، المشرق الاشورية والشرقية القديمة

بين نعمة صون الايمان وبين الشأن التسموي
___________________________
التحدّي الذي تواجهه الكنائس الطقسية المستقلة (غير الكاثوليكية) يبقى بالطبع مرتبطا بمحافظتها على وديعة الايمان ككنيسة رسولية. وهذه نعمة من وعد الرب بأن يكون معنا مدى الازمان. وفي أزمان التحدّيات والاضطهادات والمطالبة بالحقوق العادلة، ثمة توجهات لدى الكنائس، لا تخلو منها الكنائس البطريركية الكاثوليكية، بموجب تلك التوجهات تقوم الرئاسة الكنسية -وليت ذلك يبقى على مستوى الرئاسة الكنسية- برعاية الجانب القومي بمختلف أبعاده اللغوية والثقافية والاثنية، وتتعامل مع العناوين السياسية في إطار توحيد الرؤى والخطوات المشتركة. وفي المبدأ يكون ذلك لحين استقرار الشعب المؤمن من ناحية حقوقه  في الجوانب الاثنية وصفات المواطنة في بلد متحضر يحترمها. عندئذ يتفرغ المزيد من المجال للكنيسة في الاضطلاع بعيش البشرى السارة والشهادة لها. ومع هذه المهمة المضاعفة الشاقة على عاتق الرئاسة الكنسية، يكون التحدّي، ببركة الرب، في صون وديعة الإيمان، على حساب التأثـّر بالكتل القومية والسياسية المتنفذة من أبناء شعبها.
وهنا ايضا يتمجد الرب بالطوبى لكنيسة المشرق الاشورية، إذ تحمّلت مهامًا دينية ومدنية، فيما مضى من عهود، وبرغم عاتيات الدهر، بقيت تحتفظ بأصولها العقائدية، وسلامة التقليد الرسولي، بحيث كانت على قدم وساق من التباحث الكريستولوجي مع الكرسي الرسولي في نهاية 1994. والشيء بالشيء يذكر، فإن الكنيسة الشرقية القديمة، وبرغم ظروف وحساسيات انفصالها عن كنيسة المشرق في بحر الستينيات، ها هي تحتفظ برونقها العقائدي.

خطوة الكنيسة الشرقية القديمة
__________________
ولا نحسب ان الشأن القومي والثقافي وحقوق ابناء الكنيسة في ظلّ الاضطهادات والتهجير كان غائبًا، حاشا، عن الكنيسة الشرقية القديمة، بما عُرفت به من تعامل محنـّك مع الجوانب السياسية. ولكنها أيضا زادت وأكدت، بموجب بما عرفنا من خطواتها، بجعل الأولوية القصوى في الحفاظ على الخصوصية العقائدية والرسولية للكنيسة المنفتحة مع رسالة الانجيل للعالم كلها. فمع أنه معروف عنها حفظ الاعتبار للخصوصية القومية لشعبها فقد طلبت، على وفق ما تداولته وسائل الاعلام والتصريحات جملة وتفصيلا، طلبت أن يرفع الاسم القومي من التسمية الكنسية، في حالة الوحدة الاندماجية بينها وبين كنيسة المشرق الشقيقة.
ومن السهولة جمع هذا الرأي المسيحي والانجيلي منسجما مع الحرص على الخصوصية القومية، وتفسيرهذا الرأي بتاريخية اسم كنيسة المشرق وامتياز حيازتها على هذا الاسم جغرافيا وثقافيا وقوميا لخصوصية كونها كنيسة المشرق التي بشرت بالمسيحية حتى الصين وأبعد. هذا الشرط، إن صحّ ما تلقينا من مفرداته لم يغمط، إذَن، الخصوصية القومية المعروفة لشعب الكنيستين الشقيقتين.
ولأننا شعب رجاء، ومسار الوحدة المسيحية هو دعوة مفتوحة، نترك لرؤساء الكنيسة الأجلاء، ما قدّروه من زواياهم، من أن الخطوات الموضوعية لم تكتمل بعد، حتى، بمشيئة الرب، تتوفر يوما فرصة تاريخية لإعادة اللحمة بين الكنيستين الشقيقتين.
وعلى المستوى عينه من الانبهار بوديعة الايمان المصانة في كنيسة المشرق الآشورية، لا بدّ وأن لها حكمتها في المناداة بخصوصيتها الآشورية ضمن ثلاثية التعلق بالكنيسة وبالمسيحية؛ ولا بدّ وأنها ترى بترفع أبوي، بعض تطرّفات السياسيين، أغلبها قد يكون من باب الشغف الانتمائي، عندما ذهبت تلك التطرّفات، الى ان تعدّ آشور اسمًا مرادفًا لله؛ بدليل أنه، ولئن لم نسمع الرئاسة الكنسية تستنكره، فإن ذلك لم يأت يوما على لسان أحد رجال الكنيسة من حيث التفسير أو التأويل.
على أنه من الملفت، أن رجال السياسة والاقلام القومية، لإخوتنا في كنيسة المشرق الاشورية، بقوا يحتفظون بمسافة واحدة مع الرئاسة الكنسية، والرئاسة الكنسية تبادلهم الموقف. حتى ليحسب البعض، من فرط عدم التقاطع، ان كلا من الجانبين يمشي في طريق موازِ؛ ويتهيأ للمرء، أن ثمة بالأحرى "كونغرس ظِلّ" بينهما يجمعهما على ثوابت متفق عليها، بحيث لا يكاد اي الجانبين يحيد عنها. باستثناء واحد ان الجانب الكنسي، يعلن اصطفافه القومي، لكن الجانب السياسي الليبرالي واللاديني، لا يعلن اصطفافه الى الجانب الكنسي.

الكنيسة الكلدانية، الخطوات الوحدوية وما قابلها من الجانب الشقيق
تساؤلات حول رفضهم تسميتنا المشتركة (كنيستـَي المشرق الكلدانية والآشورية )
__________________________________________________
وتحضرني مفارقة بشأن تسمية "كنيسة المشرق" تعود بي إلى منتصف التسعينيات. كان ذلك في أعقاب الاتفاق العقائدي المسيحاني- الكريستولوجي بين الكرسي الرسولي في روما، وكنيسة المشرق الآشورية نهاية عام 1994؛  حينها انطلقت تباشير وحدة موشكة، وبخطوات طيبة متبادلة من مثلثي الرحمات، مار دنخا الرابع ومار روفائيل الأول بيداويد. فبادر كاتبان، احدهما من الكنيسة الشقيقة، والآخر من الكنيسة الكلدانية، كاتب السطور، إلى تحرير مقال يستوحي في عنوانه التقارب بين ما سميناه، كلانا: كنيسة المشرق الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية، وهي العبارة التي على ما أذكر كانت محببة لدى الراحل الكبير ورائد التقاربات الوحدوية، الأب يوسف حبي. فتصادف وأن عرضتُ المقال، بسرور وفخر، الى مرجع كنسي حبري من الكنيسة الآشورية، وعندما وقع نظره على العنوان، قال بدالة وأبوّة وبأدب جمّ: كنيستنا هي كنيسة المشرق، قلت له: نعم سيدنا، هي كنيسة المشرق الاشورية، وكنيستنا كنيسة المشرق الكلدانية، فأجاب سيادته بابتسامة ودّية وبنحو لم يجرحني حقا: كلا، فتسمية كنيستكم هي الكنيسة الكلدانية وحسب. وكان ذلك التعامل درسًا بليغًا مفادُه: اختلف معك، تختلف معي، في هذا النحو أو ذاك، ولكن لِتبقَ المحبة فوق كلّ شيء.
تبيّن لي، من تلك المفارقة، ان هذه كانت القناعة لدى إخوتنا في الكنيسة الاشورية، من مؤمنين إلى أعلى المراجع: فيما يخصّ جذور كنيستي الاولى من بلاد بين النهرين التي ارتبط اسمها بالمشرق، تيمّنا بالنجم المنبلج من المشرق واهتدى بنوره ملوك المنطقة إلى ملك الملوك؛ فهل لو كنتُ قبطيا، واصبحتُ قبطيا كاثوليكيا، يقال لي لم تعدْ قبطيا من مصر. وبقي السؤال يراودني، ولم أجد له جوابا: ما الذي يا ترى يجمعني من جذور مشتركة في التسمية الكنسية، مع إخوتي في كنيسة المشرق الآشورية، اسوة بالارمن والسريان والروم والاقباط والاريتيريين، ممن تميزوا عقائديا بكاثوليك وأرثوذكس. الخشية أن يُقصد من هذا الرفض بأنه يطال الصفة الكاثوليكية للكنيسة الكلدانية وأنها لا تؤهلها لأن تحمل التسمية المشتركة، ككنيسة مشرق كلدانية. هذا الموقف كان في بحر التسعينيات، ولا نعلم إن كان ثمة اي تطور استجدّ بشأنه.

ردّ الأشقاء على الخطوتين التاريخيتين للبطريرك مار لويس ساكو:
=============================================================
1- شروط قومية في طريق الوحدة الكنسية
______________________________________
كان لا بدّ من مخاض صعب، يخرج فيه الكلدان، كنيسة وشعبا، بالقناعة أنهم أحاطوا الآن بمجمل السبل المنطقية والواقعية، التي تعشّموا أنها تؤدّي الى الوحدة المسكونية الروحية بين الكنيستين الكلدانية والاشورية، أمنية الرب، وكانت من ثم في أول سلم اوليات النهج المسكوني الوحدوي. وأمام هذه الأولوية، سعى البطريرك ساكو، كما لاحظ المراقبون، إلى أن يمهّد الكثير من العقبات النفسية والاجتماعية والثقافية، وصولا الى وضع الجانب الاثني القومي في مرحلة لاحقة. فكان المخاض صعبا بنحو مزدوج، من داخل محيط الكنيسة الكلدانية ومن خارجها.
وكانت الزيارة التي قام بها غبطة مار لويس إلى قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع في شيكاغو، في حزيران من العام الماضي 2014. وهنا أيضا يأتي الجواب الى المبادرة الكلدانية نحو الوحدة في جلسة حوار ودّي، وعلى مائدة تقاسم طعام المحبة، بأن الوحدة الكنسية، يجدر تأجيلها حتى تحصل الوحدة القومية بين شعب الكنيستين؛ ولم يردْ أي جواب للتساؤل الذي مفادُه ان المسيحية في بلاد بين النهرين، انفتحت الى اقوام متنوعة. لقاء معروف أشبعتْ مختلف الجهات، جوانب كثيرة منه سواء بالبحث والكتابة او بالصمت البليغ.

2- تراكمات ثقافية امام وحدة الكرسي البطريركي
_______________________________________________
وعودة الى ما سمعنا من مقترح الكنيسة الشرقية القديمة، برفع الاسم القومي من الكنيسة الرسولية، كخطوة الى الوحدة، مع كنيسة المشرق، فإن الكنيسة الشرقية القديمة، تكون قد تقاربت بذلك المقترح مع مبادرة بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس ساكو، كسابقة تاريخية، والمتعلق بوحدة المجمع المقدس مع كل من كنيسة المشرق والكنيسة الشرقية، حين عرض التنازل عن الكرسي، ضمن تمييز للمسار الروحي المشترك بين الكنيستين والكنيسة الجامعة، عن الخصوصية القومية لمؤمني هذه الكنائس؛ وجاءت اجابات الاعتذار من جانب كنيسة المشرق، بأن تمحورت على حصيلة التراكمات الثقافية والتراثية بين الكنيستين. ولعلنا نستطيع تفسير هذا السبب بكونه ادرايا وسياسيا، وأنه أبعد ما يكون عن العقائدي، أو أي سبب قد يكشف سرّه الزمن القادم. ولنا أن نفهم من ثم ان ما وضع من شروط على الكنيسة الكلدانية في الوحدة، ليست شروطا تعجيزية بل طريقة للحفاظ على خصوصيتها وعلى منجزاتها وما تراه من امتيازات شخصية وادارية متراكمة؛ ويعيد السؤال طرح نفسه: ما الذي سعت كنيسة المشرق إلى تحاشيه، من دخول الكنيسة الكلدانية في الوحدة معها حفاظا على خصوصيتها؟ سؤال يترك للتاريخ.

البطريرك الكلداني يفصح عن دوافعه الوحدوية
____________________________________________
هذه خلاصة لموقف مار لويس ساكو من مبادرته ومن الردود بشأنها، مأخوذة من مقابلة غبطته مع قناة المخلص الفضائية الكلدانية (https://www.youtube.com/watch?v=tQpimhzNzs8).
دوافع المبادرة:
في إشارة الى الشعب المهجـّر والى العراق والمنطقة التي تفرغ من المسيحيين، وتناقصهم من كل الكنائس في النسبة والتناسب، فيما بينهم وما بين سائر مواطني العراق، أكد مار لويس الى أننا أمام هذه الظروف الاستثنائية : اذا اتحدنا ككنيسة واحدة نكون اقوياء، وعندئذ ايضا يمكن للشعب أن يتفق على تسمية متفق عليها، وبلا انغلاق. وتلقى البطريرك ما جلبته له مبادرته من استخفاف، حتى على المستوى الأسقفي في الكنيسة الشقيقة، بأن أشار أنه ليس أفضل من يسوع الذي "نعتوه ببعلزبول". واضاف انه في خطوته يستمد التآزر من كل اساقفة الكنيسة الكلدانية و"أنهم على خط الوحدة؛ اذا الاخرون مدّوا يدهم، نحن نكون كنيسة واحدة". واستند غبطته في مبادرته، على قاعدة مسيحية رصينة، قوامها ولله الشكر، أننا: " في شركة إيمان واحدة". ، مشيرا الى البيانات اللاهوتية من أعلى المرجعيات.  ويعزز غبطته هذا المبدأ بدليل "حوار الكنيسة الشقيقة مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، بأن كل هذا ليس إلا بنية صادقة من أجل الوحدة".
ولم يقلل مار لويس روفائيل الأول، في الوقت عينه، من أهميّة ما طرحه إخوتنا في الكنيسة الاشورية من ملاحظات تعيق الوحدة، بقول غبطته بأن قد: تكون هناك صعوبات في التقاليد والطقوس والادارة والاتفاق بين المجامع المقدسة... على أنه يضيف: "بارادة سليمة وصحيحة ومسيحية ممكن أن نتّحد  ونطلب من كنيسة روما ان تحترم صلاحيات البطريرك والسينودس في ادارة الكنيسة المحلية والسينودس" مشيرا الى أن "الكنيسة مع البابا فرنسيس تشجع هذا الاتجاه... وعلى مستوى كنائس الشرق الأوسط."
وقارن مار لويس عدم التمسك بالكرسي الزائل أمام ما حمّلنا الله من  "مسؤولية كبيرة اذا شعبنا تبعثر، بعد اجيال، ويذوبون في مجتمعاتهم"؛ مؤكدا على أهمية الوحدة الكنسية على الأرض الرافدينية، بقوله: "هويتنا جزء من الارض والارض جزء من هويتنا. وأن الغيرة تدفعنا من اجل الوحدة، إذ سيقول يسوع: انا صليت من اجل الوحدة وانتم رفضتم الوحدة."

                             لعلّها دعوة ضمنية من الاشقاء للاهتمام بالبيت الكلداني، روحيا وقوميا
                             _____________________________________________________________________
بعد ما سبق ذكره، تتبادر إلى الذهن هذه الأسئلة:
هل يقتنع الإخوة أبناء كنيسة المشرق الآشورية، بأنه لا تمكن ان تكون لهم الوحدة مع مؤمني الكنيسة الكلدانية، لمجرّد أن هؤلاء كلدان، وأن كنيستهم آشورية؟ وأمام كونهم يشتركون بوحدة الإيمان؟
أما يُشتمّ من هذا الموقف أن يكون سببه سياسيا وإداريا؟ وإلى أي حدّ قد يتحمل السياسيون جانب مسوؤلية أمام ضمائرهم؟
إلى أي الحدود يمكن لكنيسة المسيح أن تمضي في التماشي مع الخط القومي والسياسي؟
ومع كل هذا وذاك، فالرجاء كل الرجاء ان الرب يبقى مع كنيسته ويحمي فيها جوهرة الايمان، بالرغم ما تمليه عليها خصوصيتها وظروفها الضاغطة، بحسب ما يرى المراقبون، من عزلة تجاه الشركة الكنسية.
مما سبق ذكره، يعتقد كاتب السطور أن مواقف الكنيسة الآشورية، إزاء خطوات الكنيسة الكلدانية الوحدوية جملة وتفصيلا،  توحي بكونها ضمنيا وبنحو غير مباشر، دعوة أخوية ودّية للاهتمام بالبيت الكلداني، كنيسة وشعبا؛ وثمة جملة مؤشرات في مواقف كنيسة المشرق الآشورية:
- يُطلـَب منك التخلي عن الوحدة مع الكرسي الرسولي، حتى تتأهل لأن تحمل اسم كنيستك الاصلية كنيسة المشرق. فمنذ متى كان الانسان مضطرا للتخلّي عن فكر أو معتقد بدافع من خصوصيته القومية؟
- يقال لك: لا تمكن الوحدة الكنسية، بل ينبغي للشعب ان يتحد. ولا تستغرب لاحقا، إذا جاءت شروط الوحدة الشعبية بنحو مفروض أحاديًا.   
- أمام عرض بطريركك التنازل عن كرسيه البطريركي في سبيل الوحدة الكنسية، يتبين من الجانب الشقيق أنه لا يكفي للاندماج بين الكنيستني، ان تبرره وحدة الإيمان، ولا الظروف الحالية القاهرة، بل إن الاختلافات التراثية والطقسية والثقافية متراكمة بيننا.
وكخلاصة وبفصيح القول، فإن تقدمك الى الوحدة الكنسية يملي عليك: التخلي عن الشركة الكنسية مع الكرسي الرسولي، أن تتبنى الخط القومي لشعب كنيسة المشرق الآشورية.

الكنيسة الكلدانية والرابطة الكلدانية
_______________________________________
والحال، إذا كان ثمة توجه إعلامي قومي متميّز ومتمرّس في شعب كنيسة المشرق الآشورية الشقيقة؛ فإن المؤشرات تبيّن أيضًا ان الكنيسة الكلدانية لم تفتقد إلى المنظـّرين في المجال القومي، في وسط الباحثين من اكليروس وعلمانيين؛ ولكن لمدة طويلة وضع الموضوع في المرتبة الثانية، إن لم يكن قد رُكن جانبا، وذلك لاعتبارات مسكونية ووحدوية طيبة النية من قبل الكنيسة الكلدانية.
ولكن مع الوقت تحرّكت الاستقصاءات بشأن التنظير القومي، بحيث لم يحصر المنظـّرون، تكوّن الخصوصية الكلدانية في حقبة كاثوليكية محددة للكنيسة الكلدانية، بل ذهب التنظير والبحث الى ابعد من ذلك؛ وفي كل حال، لن يمنع شيء الاختصاصيين، سواء من الأطراف العلمية المحايدة، أو من محبّي وحدة أبناء الكنيستين، من أن يبزّوا بعضهم البعض بالحجة والبرهان والمراجع والمؤلفات.
على أن التضحيات من الجانب الكلداني، كانت بأن التنظير القومي للباحثين، ولمدة طويلة، جعل التناغم مع الكنيسة الكلدانية، ولكثير من الاعتبارات المذكورة، دون الحدّ الأدنى. فقد أدّى إلى شيء من تخلخل العلاقة بين العلمانيين الباحثين والكنيسة. هذا التخلخل في العلاقة، حجب عنهم الالتفات إلى أن رئاستهم الكنسية لم تنكر كلدانيتها، كما لم ينتبهوا إلى الضلوع الشخصي لرئاساتهم الكنسية، بطريركا وأساقفة، في عراقة الكنيسة الكلدانية مسيحيا وقوميا.
ومن المعتقد ان ظهور تجربة الرابطة الكلدانية، هو ضوء أخضر من الكنيسة للاضطلاع في شأن البيت الكلداني قوميا وثقافيا. ولا بدّ أن الحيادية المعلنة بين الكنيسة والرابطة، ستصل مع التمرّس وطبيعة النتائج، إلى تقويم تجربة الإرشاد الروحي الكنسي فيها، وأي إرشاد روحي هو مطلوب لها.

خاتمة
_____
كانت هذه أخي القارئ الكريم، محاولة بحثية متواضعة، لتناول عنوان هذا المقال، بنحو يخاطب فيه كاتب السطور احبة سامرهم وكاتبهم وزاملهم، ولسان حاله يقول: لقد التحقت بكهنوتي من زمن، وبتوجه كنيستي وشعبها الكلداني، وإن مساري توصّل الى استخلاصات قد تتقاطع مع قناعاتكم أنتم حتى الوقت الحاضر. فإن كنتم سياسيين في الخط القومي فهذا خطكم، واحترمه. وان كنتم من هذه الكنيسة أو تلك، فمبروك عليكم تمسككم بها مع تمسككم بأحلامكم الوحدوية؛ وللذين منكم هم من  كنيسة الكلدان فلا أحد من أقرانكم سيطلب منكم مغادرتها، لمعرفتهم قبل غيرهم بأن كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية تحتضن مع شعبها الكلداني، قوميات متعددة ولغات وثقافات شتى.
أجل يا أحبة، في هذا المقال شاركتكم ببعض ما تمخض لدي من قناعات، وهي بهدي من القناعات التي تحوز على جل الاهتمام من لدن أحبارنا، اساقفة وبطريركا، في كنيستي ذات الشركة التامة مع الكرسي الرسولي وفي من اختار هذه القناعات من شعبها الكلداني.

ملاحظة:
______
مع امتناني لموقع  البطريركية ولموقع عنكاوا لنشر رأيي في هذا البحث، أرجو أن يسمح لي أن أورد الملاحظة الآتية:
نظرا لأنه يتعذر علي،  لظروف قاهرة، التداول المتواصل على صفحة الموقع، فإني في المعتاد الجأ الى المخاطبة الشخصية والمراسلة بالايميل، بشأن المداخلات والاراء وكل اصحابها احترمهم وأقدرهم. مع محبتي الدائمة.
الأب نويل فرمان السناطي
nfhermiz@yahoo.com



غير متصل Mateena

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
ܐܒܘܼܢܵܐ ܢܘܼܝܝܹܠ ܫܠܵܡܵܐ ܥܲܠܘܼܟ
ܡܠܘܼܐܘܼܟܼ ܡܸܠܝܵܐܝܼܠܹܗ ܡܢ ܫܪܵܪܵܐ ܘ ܡܲܚܟܲܝܵܬ̈ܐ ܛܪ̈ܘܿܤܹܐ.  ܟܠܲܢ ܒܤܲܒܼܪܵܐ ܝܼܘܲܟܼ ܠܐܵܘ ܝܲܘܡܵܐ ܕ ܚܘܼܝܵܕܵܐ ܕ ܥܹܕ̄ܬܵܐ ܕ ܡܲܕܸܢܚܵܐ ܡܲܟܼ ܒܘܼܣܵܡܵܐ ܕ ܡܵܪܲܢ.
ܘ ܡܢ ܣܲܒܲܒ ܕܡܫܵܪܲܝܬܵܐ ܕ ܛܲܩܣܵܐ ܕ ܩܘܼܕܲܫ ܥܹܕ̄ܬܵܐ ܡܲܩܪܘܼܝܼܢ ܗܵܢܵܐ ܣܵܡܵܐ ܕ ܥܘܼܢܝܼܬܵܐ ܕ ܐܸܡܲܪܠܝܼ ܥܹܕ̄ܬܵܐ ܐܲܝܟܵܐ ܒܩܵܠܘܼܟܼ ܡܲܗܢܸܝܵܢܵܐ ܛܵܐ ܩܲܪ̈ܝܵܢܹܐ ܚܲܒܝܼܒܹ̈ܐ.
www.youtube.com/watch?v=kH_KbADATsQ
ܬܲܘܕܝܼ ܐܲܒܘܼܢܵܐ.

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ܪܒܝ ܢܘܐܝܠ ܦܪܡܐܢ ܡܝܩܪܐ ܘܚܒܝܒܐ

ܫܠܡܐ ܕܡܪܢ ܐܡܘܟ

ܟܛܠܒܟ ܘܟܡ ܫܦܠܦܟ ܡܢ ܡܪܢ ܬܕ ܡܪܚܡ ܐܠܕ ܐܝܠܐ ܕܥܕܬܐܢ ܩܕܝܫܬܐ ܘܡܫܕܪ ܫܝܢܐ ܘܡܒܪܒܙ ܒܝܫܐ ܘܡܚܪܪ ܟܠܢ ܡܢ ܟܠ ܙܪܪܐ܀
ܐܬܠܝ ܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܡܢܘܟ ܠܐܕܝ ܬܢܝܬܘܟ ܕܒܗܪܐ ܬܐ ܐܘܪܚܬܢ ܀ ܐܠܗܐ ܒܪܟܠܘܟ ܘܢܛܝܪܘܟ ܒܕܝܡܘܬܐ ܀ ܒܣܝܡܐ ܪܒܐ ܘܥܘܡܪܐ ܝܪܝܟܐ ܗܠ ܐܒܕ ܐܡܝܢ ܘܐܡܝܢ ܀
 
ܥܡ ܐܝܩܪܝ ܘܚܘܒܝ
ܡܤܥܘܕ

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

خاتمة
_____
كانت هذه أخي القارئ الكريم، محاولة بحثية متواضعة، لتناول عنوان هذا المقال، بنحو يخاطب فيه كاتب السطور احبة سامرهم وكاتبهم وزاملهم، ولسان حاله يقول: لقد التحقت بكهنوتي من زمن، وبتوجه كنيستي وشعبها الكلداني، وإن مساري توصّل الى استخلاصات قد تتقاطع مع قناعاتكم أنتم حتى الوقت الحاضر. فإن كنتم سياسيين في الخط القومي فهذا خطكم، واحترمه. وان كنتم من هذه الكنيسة أو تلك، فمبروك عليكم تمسككم بها مع تمسككم بأحلامكم الوحدوية؛ وللذين منكم هم من  كنيسة الكلدان فلا أحد من أقرانكم سيطلب منكم مغادرتها، لمعرفتهم قبل غيرهم بأن كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية تحتضن مع شعبها الكلداني، قوميات متعددة ولغات وثقافات شتى.
أجل يا أحبة، في هذا المقال شاركتكم ببعض ما تمخض لدي من قناعات، وهي بهدي من القناعات التي تحوز على جل الاهتمام من لدن أحبارنا، اساقفة وبطريركا، في كنيستي ذات الشركة التامة مع الكرسي الرسولي وفي من اختار هذه القناعات من شعبها الكلداني.





الأب  الفاضل نوئيل فرمان السناطي المحترم

تحية  احترام

قناعاتكم وآراؤكم الواردة في المقالة موضوعية ومحترمة وتشخيصكم دقيق الى أقصى الحدود لكنّكم لم تحدّدوا المانع الرئيسي الذي يقف حائلاً في سبيل الوحدة بين الكنيستين الكلدانية والآشورية بعد أن أزال الاعلان الكريستولوجي سنة 1994 اكبر معوّق ايماني لاتمام الوحدة المنشودة.

وضع الكنيسة الكلدانية ووقوعها تحت حكم مجلس الكنائس الشرقية الذي يشبه حالة احتلال في المفهوم السياسي جعل من البطريركية الكلدانية وسينودسها غطاءً رمزياً من دون أيّة صلاحيات ادارية اذ لا تتمكّن من متابعة ولا أقول محاسبة أتباعها وبصورة خاصّة أبرشيات المهجر حيث وصل الأمر الى أن يتمرّد كاهن يعيش في كندا بشكل يخالف القوانين الكنسية ويؤسّس كنيسة باسم الكلدان من دون أن تكون للبطريركية أية صلاحيات ادارية عليه لأنّه خارج نطاق ادارتها ولأنّ قانون الكنائس الشرقية يجعل ارتباط أبرشيات الخارج ادارياً بكرسي روما كما هناك حالة مؤلمة تتمثّل باحدى ابرشيات المهجر يبدو أنّ السينودس الأخير لم يتمكّن من ايجاد حلّ لوضعها غير الطبيعي بالرغم من أنّ الاعلان الذي سبق انعقاده كان قد أشار بصريح العبارة الى أنّ هذه الحالة الشاذّة لا يمكن أن تستمرّ.

الأمر الوحيد الذي يقف في طريق توحيد فرعي كنيسة المشرق حسب رأيي هو الصلاحيات الادارية المنقوصة لدى رئاسة كنيستنا يضاف اليها في الدرجة الثانية الشعور الانعزالي القومي  وحب الكرسي بدرجة أقلّ لدى فرع اخوتنا الآشوريين ومتى ما تمّ حلّ موضوع التبعية المطلقة لروما فانّ باب الوحدة سينفتح على مصراعيه ضمن شراكة ايمانية صحيحة وليست هيمنة احتوائية.

مع التقدير

عبدالاحد سليمان بولص

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي

ܐܚܘܢܐ ܚܒܝܒܐ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܢܪܘܝܐ
ܗܐܘܬ ܒܣܝܞܐ ܠܐܢܝܐܘܟ ܚܠܝܐ ܘܛܝܡܐܢܐ ܡܪܝܐ ܢܐܟܝܛܝܪܘܟ ܘܡܙܖ ܚܘܒܘܟ ܬܐ ܥܝܖܬܐ ܘܬܐ ܚܘܝܐܖܐ ܖܡܫܝܚܝܐ

ܬܲܘܕܝܼ ܐܲܚܘܼܢܵܐ. 
ܡܩܠܤܐ ܫܡܐܫܐ ܡܬܝܢܐ
ܘܗܐܘܬ ܒܤܝܡܐ ܠܡܠܘܼܐܘܼܟܼ ܛܢܢܐ ܘ  ܟܠܲܢ ܒܤܲܒܼܪܵܐ ܝܼܘܲܟܼ ܠܐܵܘ ܝܲܘܡܵܐ ܕ ܚܘܼܝܵܕܵܐ ܕ ܥܹܕ̄ܬܵܐ ܡܲܟܼ ܒܘܼܣܵܡܵܐ ܕ ܡܵܪܲܢ.
ܘܥܘܼܢܝܼܬܵܐ ܕ ܐܸܡܲܪܠܝܼ ܥܹܕ̄ܬܵܐ ܐܲܝܟܵܐ ܒܖ ܒܐܤܝܡܠܝ ܫܡܥܢܐ ܒܩܵܠܘܼܟܼ ܒܤܝܡܐ

ܡܫܡܫܢܐ ܥܙܝܙܐ ܡܤܥܘܕ
ܐܬܠܝ ܗܡ ܐܢܐ ܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܡܢܘܟ ܠܬܢܝܬܘܟ ܒܤܝܡܬܐ܀ ܐܠܗܐ ܒܪܟܠܘܟ ܘܢܛܝܪܘܟ ܒܕܝܡܘܬܐ ܀
ܥܡ ܐܝܩܪܝ ܘܚܘܒܝ
ܫܠܡܐ ܕܡܪܢ ܐܡܘܟܢ ܟܠܘܟܘܢ
ܐܚܘܢܘܟܢ ܩܫܝܫܐ ܢܘܐܝܠ ܦܪܡܐܢ

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الاحد سليمان بولص
تحية طيبة
شكرا لتعليقك على هذا المقال،  تقييما وتقويما. أما عن العلاقة مع الكرسي الرسولي، مع ضرورة التمييز في هذه العلاقة مع التعامل مع المجالس الحبرية، فهذا أمر يواجهه كما ألاحظ غبطة البطريرك، بقدر من الحكمة والواقعية، وقد حرك بهذا الشأن الكثير من المياه، ويبقى مفتوحا لمقالات تتصدى لهذا الواقع بإيجابية ومحبة.
مع محبتي وصلاتي
أخوكم
الأب نويل فرمان السناطي

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي

الإخوة القراء والمعلقين الكرام
الشماس الصديق عوديشو بولص المنّو المحترم - استراليا
شكرا للاعزاء المتصلين معي بالايميل، حول هذا الموضوع، وواضح كيف لا يتيسر التواصل الفوري لعامل الوقت، وقد طاب لي التواصل معهم سواء بالمراسلة او بالمهاتفة، بحسب ظروف تواجدنا والكل مسكون بمستقبل يجمع مسيحيينا ولا يغمط خصوصيتهم وتوجههم الرسولي.
وأود أن أبين كم كنت سعيدا بتسلم التعليقات بلغتنا الجميلة، تعبيرا وخطا، من كل من الاصدقاء قشو، متينا ومسعود، وسعيت جهدي أن اجيبهم بالطريقة نفسها، وأعدهم أني مع الوقت سأسعى الى المزيد بالتواصل بلغتنا الجميلة اللغة الام، الرب يبارككم
الشماس عوديشو المنو
وأود أن ابين أيضا في الختام بأني تسلمت رسالة طيبة من زميلي وفارس صفنا في التلمذة، الشماس عوديشو بولص المنو، وهو الذي يجمع قدامى التلاميذ في معهد مار يوحنا الحبيب، من شمامسة واكليروس. ضمن الشبكة الالكترونية. وقد تطرق العزيز عوديش، في الرسالة الالكترونية عن معلوماته ومصادره بشأن كرسي قطيسفون وساليق. فطلبت منه ان يكون ذلك في مقال مستقل باسمه وان يكون موضوع نقاش في المنتدى، ويكون حضرته المحاور الرئيس في النقاش. ولا بد وأنه حاليا يبلور المقال، وعسى ان لا يأخذ في طبخه الوقت الطويل... مع تذكيره مرة أخرى، انه كان الأول بيننا والاسرع في إجابات الامتحان وبتفوق... مع محبتي الدائمة
أخوكم المخلص
الأب نويل فرمان السناطي