المحرر موضوع: كلدان الجبــــال والبطريرك شمعون د نخـــــــــا  (زيارة 1091 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 712
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

                                  كلدان الجبــــال 
                         والبطريرك شمعون د نخـــــــــا

يعكوب ابونا
  يذكر بطرس نصري في ص 142 من الجزء 2 من كتابه ذخيرة الاذهان- عندما  وصل البطريرك يوحنا سولاقا امد في 12 تشرين الثاني سنة 1553 نفسها ، اسام بعد ثمانية ايام  - اسمر حبيب ( ايليا ) مطران على امد... وبعد ثمانية ايام اسام عبد بشوع اسقفا على الجزيرة ، واسام ايضا ثلاثة اساقفه اخرين والظاهر انهم لماردين وحصن كيفا وسعرت ..بعد وفاة سولاقا اختير خلفا له عبد يشوع الرابع مارون ،.وكان ذلك عام 1555 وهوالرابع بهذا الاسم ، ويذكر الاب شموئيل جميل( علاقات الكلدان والكرسي الرسولي ) ص 41 – بان عبد يشوع البطريرك سافرفي عام 1561 الى روما لنيل التثبيت وفي 15 ايار1562 اصدر البابا بيوس الرابع براءة فيها نقله من اسقفية الجزيرة الى بطريركية الموصل في اثور –  وفي ص 143 يقول الاب البير ابونا في المصدر السابق - لقد جاهدا البطريرك المذكور في اذلال الصعوبات التي بذلها البرتغاليين في الهند لاحباط جهوده في تشكيل ابرشية كلدانية هناك لتميزهم عن اتباع كنيسة المشرق النساطرة هناك.... وجلس عبد يشوع الرابع على الكرسي البطريركي ثلاث عشرة سنة وتوفى سنة1567  ..
اختير بعده (يابالاها ) سنة 1578، بعد ان اصبح الكرسي البطريركي شاغرا احدى عشرسنة ، كان البطريرك الجديد قد اسامه االبطريرك عبد يشوع مطرانا على الجزيرة ، وهوالثالث بهذا الاسم ، وتوفي في دير مار يعقوب الحبيس القريب من سعرت ، بعد ان جلس على الكرسي البطريركي سنتان فكانت وفاته 1580 ..
 خلفه في رئاسة المشارقة الكاثوليكيين شمعون دنحا ابونا من العائلة الابوية .. ويذكر وكرام بان ذلك كان في زمن البطريرك ايليا السادس  ( 1558 – 1591 ) وفي ص 145 يذكرالاب البير ابونا في المصدر السابق  - بان  شمعون دنخا ، مطران جلو وسعرت وسلماس ، وقد اهتدى الى الكثلكة على يد ايليا مطران أمد ، وبعد وفاة يابالاها اظهر استعداده لضم ابريشياته الى تلك البطريركية  الكلدانية ..ويقول بطرس نصري في ص153 من ذخيرة الاذهان - بانه كان ذلك اكبرداع لاختياره دون غيره ليحصل من ذلك وحدة التدبير وتشتد عرى الدين والاداب وقوة الكاثوليكيين بهذا التحالف ، فانتخب بطريكا عام 1580 ، واتخذ دير ماريوحنا القريب من سلامس مقرا له ،بعدها اجتمع مجمع المطارنة فاختاروا ايليا مطران امد واروشليم للذهاب الى روما لطلب التاييد والتثبيت للبطريرك الجديدة . وصل روما والتقى الكردينال كارافا راعي مصالح الكلدان في روما وقدمه رسالة المجمع الكلداني وصورة ايمان البطريرك شمعون دنحا ، مع تقرير مفصل عن احوال طائفته في مابين النهرين وملبار واورشليم وقبرص من عهد سولاقا وحتى انتخاب شمعون دنحا .. ويطلب من البابا غريغوريرس ان يعتنى باحوال ملبار وبهولاء الشعوب وذلك بانفاذ اساقفة كثيرين من طقسهم الخصوصي ولغتهم وطائفتهم الكلدانية ..
غادر المطران ايليا روما سنة 1582 حاملا البراءات الرسولية ، وبعد وصوله جبل لبنان ادركته المنية ، ولذلك لم يحصل البطريرك على التثبيت من بابا روما ... وفي مطلع 1584 ارسل البابا غريغوريرس الثالث عشرليوناردهابيل اسقف صيدا موفدا الى الشرق حاملا معه قوانين المجمع الترنتيني لاخذ موافقة رؤساء الكنائس والالتزام بها . اوفد البطريرك الكلداني رئيس دير يعقوب الحبيس للالتقاء بموفد البابوي ، لان ظروف البطريرك لم تسمح له بالتحرك لان الحرب كانت دائرة بين العثمانيين والصفويين وكان زينل بك قد حذر البطريرك من مغبة مغادرة حدوده ، ويضيف الاب البير ابونا في ص146- فقد ارسل ليونارد الى البطريرك نسخة من صورة الايمان التي كان وكيله المطران ايليا قد وقعها في روما ، فوقع عليها البطريرك واعادها الى ليونارد في كانون الثاني 1585 ، على يد المطران ايليا والكاهن عيسى ابن اخ البطريرك . فعاد الموفدان الى البطريرك حاملين له البراءات والدرع المقدس .. ويضيف – كان البطريرك شمعون الثامن دنخا 1580 – 1600 يرئس الفئة المتحدة بروما من السريان الشرقيين الذيم سموا كلدانا ، بينما كان عمه البطريرك ايليا السابع 1590- 1617 يتارجح بين الاتحاد بروما وبين البقاء حسب نهج اسلافة متمسكا بالمعتقد النسطوري ،
 ويذهب الدكتورهرمزابونا في ص 88- من كتابه الصفحات المطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ، الى القول ان الصفويين ولاسباب سياسية وعسكرية لحالة العداء التي كانت بينهم وبين الاتراك ، رحبوا بمار شمعون دنخا في اورمي ، وحظى باهتمام كبيرلاسيما من اتباع كنيسة المشرق في مناطق الجبلية الوعرة ..
 وعن المؤوخ الشهير ادوارد كيبون يقول بان شمعون دنخا تراس ثورة على راس اربعون الف عائلة من ابناء كنيسة المشرق المنتشرين في مناطق تياري وحكارى وسعرت واذربيجان وايران ......  بطبيعة الحال يشكل هذا تطوركبيرفي نفوذ الكنيسة الكاثوليكية في المنطقة الجبلية، وان مارشمعون دنخا ابونا قد حقق نصرا كبيرا لكنيسة روما بجعل هولاء اتباعها ،على حساب اتباع كنيسة المشرق . من هنا ظهرت الطائفة الكلدانية في المناطق الجبلية الوعرة ..وهذا كان منشأ لكلدان الجبال كما يحلو للبعض ان يسميهم بانهم الاشوريين الحاليين ... فعلا كانوا اشوريين قبل اعتناقهم الكثلكة والتي بسببها سموا كلدانا ... ويذهب الاب البير ابونا في ص147 من المصدر السابق الى القول – بعد وفاة البطريرك شمعون الثامن دنخا سنة 1600 طبقت الطريق الوراثية ، فانتخب في السنة ذاتها شمعون التاسع(1600- 1638 )بطريركا على الفئة المتحدة بروما ، الا ان صورة ايمانه التي ارسلها مع المطران طيماثيوس الى روما لم تلقي قبول البابا بولس الخامس فكتب له رسالة في 29 حزيران 1617 عنوانها ( الى الاخ المحترم شمعون بطريرك الاثوريين المشارقة .... ).. في الوقت الذي نجد رسالة موجه في ذات الى توما دي نوفاري في شان السينودس الذي عقده مار ايليا الثامن ويسميه ( الاخ المحترم ايليا البطريرك البابلي ... ) يظهر ان الديوان البابوي كان يستعمل عنوانين مختلفين للرئيسين اللذين كانا يتقاسما سلطة كنيسة المشرق فيسمي خليفة  سولاقا ( بطريرك الاثوريين المشارقة .) ويسمي خليفة شمعون برماما (بطريرك بابل ..) من هنا نجد ان التسميات كانت تطلق جزافا خلاف الواقع ..بدون  التاكيد من حقيقة ذلك  ، على سبيل المثال نذكر ذهب بطرس نصري في ص 176 من المصدر السابق ، الى القول -  من الاسباب التي قوت قصد ايليا السابع لابرام عهد الاتحاد مع الكنيسة الرومانية ، بان البابا بولس الخامس عندما كان يغسل ارجل الفقراء في يوم خميس الفصح وجد بينهم كلدانيان  من لجش مدينة من تبيت اقليم بلاد التتر .( يظهربانه لم يكن هنود ملبار فقط كلدان بل حتى التتر كانوا كلدانا ) كانا في زيارة الى روما ، فتلطف بهما الحبر الاعظم وسالهما عن احوال طائفتهما الكلدانية دينيا ومدنيا ، ويقول ولدى عودتهما الى بلادهما (عرجا الى بابل ) وقصا على بطريركهما ما نالاه من الالتفات وحملا له الهدايا من الحبر الاعظم ، وصورة الايمان ليعلمها لقومه .... لاحظوا بانهم عرجا على بابل ..   في الوقت الذي لم يثبت تاريخيا ولم يذكراحدا مطلقا بان بابل كانت في يوم من الايام مقرا للكرسي الباطريركي .. فكيف عرجا على بابل والتقيا بطريرك كنيسة المشرق هناك.. ؟؟  لذا نجد ان روما  والغربيين عموما كانوا يستعملون اسماء المدن المعروفه والداله بدون ان يتحققوا من مدى مطابقة ادعائهم بما هو موجود فعلا في ارض الواقع ، لذا لايمكن ان ناخذ ما ذكروه على علاته بدون ان نتحقق من ذلك ، لتلافي اي تناقض او خلاف في المعلومات المطروحة .. ومن جانب اخر لا حظنا ان الاب البير ابونا ذكر بان بعد وفاة شمعون الثامن طبقة الطريقة الورائية فانتخبا شمعون التاسع .. وهذا ما لم نجده عند غيره ..
في الوقت الذي يذهب وكرام الانكليزي بان يعتبر شمعون ( السابع ) دنخا الاول في سلالة البطاركة الشمعونين وبعده جاء شمعون الثاني ( الذي هو الثامن ) 1600- 1639 وبعده شمعون الثالث ( التاسع ) 1639 – 1653 ، وشمعون الرابع ( العاشر ) 1653 – 1692 ، وفي زمن شمعون الثالث كانت حوالي اربعون الف عائلة خاضعة للسد الرسولية ....
المطران لويس ساكو في ص 34 من كتابه خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية يشير الى شجرة عائلة بيت ابونا التي تتضمن شجرة البطاركة كذلك ، وفي تاريخ المطران ايليا ابونا (العائلة الابوية وشجرة البطاركة) يذكر في زمن البطريرك ايليا الثامن ابونا 1617 1660 ، حصل نزاع وخصام بين اخوة البطريرك مما اضطر معه الاخ الاكبر للبطريرك والمدعو ( دنخا ) الى الهجرة الى اورمية في ايران هو وعائلته ، وكانت المنطقة انذاك كاثوليك ( كلدان ) وكان البطريرك معينا من قبل روما ، الا ان اهالي اورمية عندما علموا بان دنخا من عائلة ابونا وابنه ( ايشوعياب )  كان ناطر كرسي ، فاستقبلوهم بحفاوة وتكريم ،  وبما ان روما بعد وفاة البطريرك عينت يهبالاها شمعون ( الرابع )  الرابع عشر 1690 – 1692 بطريركا ، الا ان ذلك لقى معارضة من العلمانيين والكهنة وصلت الى حد استعمال العنف ضدهم ..كما يذكر الكتور هرمز ابونا ص 102 المصدر السابق .. ويؤكد بطرس نصري في ص 491 – 504 اصل النساطرة الحاليين واحوالهم .... بان المؤمنيين قاموا بطرد شمعون الرابع ( الرابع عشر ) ولو كانوا هولاء يوافقون على الحد الادنى من الروابط مع روما لما قاموا بذلك وهذا بحد ذاته يعبر عن حقيقة موقف المؤمنين من الخضوع لروما ... لذا يضيف المطران ايليا ابونا في تاريخه ، بعد ان طردوا المؤمنين البطريرك المعين من روما ، اجتمعوا اباء الكنيسة وانتخبوا ( ايشو عياب ) ابن دنخا القدام من القوش بطريركا  لهم باسم  ( شمعون دنخا الخامس )  1692 – 1700 ،وهو ابن عم البطريرك ايليا التاسع  ، ورجعوا الى  كنيسة المشرق النسطورية ونقل كرسية الى قوجانس واتبع قانون الوراثة الذي كان متبعا من قبل عائلته في القوش ، وعين ناطر كرسي قيوما  ( ولي العهد ) اخاه سلمان الذي اصبح بعده بطريركا باسم شمعون سليمان (1700 – 1740) ....
اذا شمعون الخامس دنخا عادة واعادة معه الى كنيسة المشرق ( النسطورية )  الكثرون من  الذين التحقوا بكنيسة روما الكاثوليكية والذين لقبوا بالكلدان .. زمن شمعون دنخا الاول ( 1580 – 1600 ) .. من هنا يذهب البعض الى القول ان اشوريون اليوم هم  من كلدان الجبال .. ، نفترض جدلا  بان الاشورين الحاليين كما تدعون هم كلدان الجبال ، اذا هناك كلدان وكلدان الجبال الذين تسمونهم ( الاشوريون الحاليون ) ، فنسال ان كنتم على صواب انكم الكلدان الاصليين وان الاشوريين فرع من الكلدان بسبب انتماءهم لكنيسة المشرق ، لماذا اذا تتصارعون ليكون لكم اسما مستقلا عنهم وليكون لهم اسما مستقلا عنكم .. اليس هذا رياء منكم اذا..؟؟  والا لماذا لاتعملوا على توحيد اسمكم  مع اسمهم لتكونان اسما واحد  معبرا عنكم وعنهم كما تقولون ان كنتم صادقين بما تذهبون اليه في قولكم هذا ..؟؟  ، لاننا نعلم ان المقومات الاساسية  لوجودنا الانساني على ارض الاباء والاجداد  هي واحدة لا تتجزء .. فلماذا لانعمل من اجل هذه الوحدة ..
  في الوقت الذي نجد بالمقابل لدى الطرف الاخر الذي يدعى ان الكلدان طائفة من الاشوريين وانشقوا من كنيسة المشرق والتحقوا بكنيسة روما فسموا كلدانا ..
يقولون نحن وهم واحد لا فرق بيننا كلانا نشكل واحد ، ولاثبات ادعائهم هذا وافقوا ان يكونوا ( كلدواشوريين )  ليعبروا عن الواقع الذي يفرض نفسه ..ويحققوا الهدف  المشترك الواحد وليثبتوا للاخرين باننا واحد..  لان الظرف الراهن يفرض علينا ان نكون واحد  ... وسوف لا نحقق شىء ان لم نكن كذلك ............ والعبرة لم اعتبر .....
 يعكوب ابونـــا ........................................  6 /3 / 2007 [/b] [/font] [/size]