التقى الشاعران المتألقان عادل دنو وآدم هومه بجناحين متأصلين بتزاوج النصين الآشوري والعربي على إيقاع النغم الأكدي, ليخاطب كل واحد منهما الآخر بوهج الأصالة رغم اعتمار أجيج الآهات في نفس المتألق الأول, ليقْدم المتألق الثاني بتخفيفها على إيصال والتحام أصداء القيثارة المقطوعة أوتارها ليترنم الصوت المتوقد ثانية للذين ينشدون للعسل والرغيف المحمّر.
يبدو لي أخي آدم وكأني أقرأ ما صغته من عبارات لفحوى القصيدة مستوعباً أياها بنصوصها الأصلية لكون مفردات العربية صورة تعكسها رؤى المرآة الآشورية, فإن كانت الآشورية من ذرات الذهب, فالعربية التي اعتمدتها أطليتها بماء الذهب, ليسهل الأمر على من لا يستوعب صياغة الذهب الخالص إلا من خلال جلي معدنه. مع تقديري لك لإبداعك في الترجمة , وتقديري للأخ عادل (كينا) الذي أبدع بإستنباط الفكرة بنصها الأصلي.
ميخائيل ممو