الاستاذ القدير الأخ المحترم انطوان الصنا ، شلاما وايقارا،
عزيزي الاستاذ انطوان، انا عرفتك من خلال ما تكتب، شعرت انك ليس فقط ذو معرفة واسعة ولكن ايضا ذو قلب كبير، واسع لا يحمل الضغينة لأحد ، مسامح .
اسمح لي ان اختلف معك في موقفك من قضية السيد سركون لازار، وطبعا هذا رأي شخصي قد أكون مخطئا وإذا كنت كذلك ارجو المعذرة، سأناقشك بأسلوب اخوي وكلانا لا ننتمي الى الحزب الذي ينتمي اليه الاستاذ سركون لازار.، والشيء الوحيد الذي يجمعنا وإياه هو انتماؤنا الى قومية واحدة، وشعب واحد.
اعتقد بأنك بالغت في وصف النتائج السلبية المترتبة على عاتق حزبه ( زوعا ) وكذلك على سمعة شعبنا.
لنفترض ان الوزير السابق ينتمي الى الحزب الذي انتمي انا اليه او الذي تنتمي انت اليه!!! هل كنت ستتقبل الردود السلبية جدا على الحزب باجمعه والامة باكملها وذلك لمجرد خروج احد أفرادها عن القانون؟؟؟؟ هل أبناء شعبنا ملاءكة وقديسين؟؟؟ هل اذا اخطا احد أفراد عايلة معينة يحاكم جميع أفراد العائلة بسببه؟؟؟
قبل شهرين ونيف استقالت رئيس مجلس النواب الأسترالي (( برونوين بيشوب)) Bronwyn Bishop من مركزها لانها اساءت استعمال أموال الدولة ، حيث استعملت الهليكوبتر للسفر من مدينة ملبورن الى مدينة جيلونغ، وهي تبعد مسافة 70 كيلومتر فقط عن ملبورن، وهي تنتمي الى الحزب الليبرالي الحاكم ، وحينها أقام حزب العمال الدنيا ولم يقعدها،وهو الحزب المعارض، وانتهت القضية باستقالة الرئيس (( أنثى)) وانتهت القضية، لم يطلق المعارضة اتهامات للأعضاء الآخرون في الحزب الليبرالي، ولم يصيب المجتمع الأسترالي باي اذى لان الخاسر الوحيد في هذه القضايا هو او هي مرتكب الجريمة فقط لا غير. وأمر مشابه تماما حصل في ولاية نيو ساوث ويلس، حيث استقال حاكم الولاية لانه استلم هدية غير شرعية وكانت (( قنينة نبيذ )) (( خمرة)) ثمنها خمسة آلاف دولار، واستلم الحكم نائبه ، ولم تستقيل الحكومة ، وانتهت القضية واعتبرت مدفونة حتى يوم القيامة
اما قضية المهندس خوشابا سولاقا ، فهي لا يمكن مقارنتها بقضية السيد سركون صليوا, انا أتعاطف مع الاستاذ خوشابا وارفض ان نحل مشاكلنا الشخصية عن طريق المحاكم، وخاصة القضايا المدنية، لأننا مهما كان سبب الخلاف ، ان القضية لا يجب ان تحال الى المحاكم مهما كانت التهم والتهم المضادة.
انا أميل دائماً الى الوقوف مع الضحية وخاصة اذا كان كان القاضي او الحاكم غير منصف بحكمه، ارجو ان لا تتسرع في الإجابة ، لانني سأدافع عن أبناء جلدتي ، لان القضاء في كل دول الشرق مسيس وليس على القاضي سوى تنفيذ اوامر السلطات الحاكمة وإلا .....فهو مسؤول عن نتايج احكامه وقراره.
في الختام لدي منك مطلب اخوي قومي انساني ان نطوي هذه الصفحة ولتوجه أقلامنا الى حيث يجب ان تكون، اننا نذبح كالخراف، كرامتنا مداسة ، قرانا محتلة، اننا نتعرض الى إبادة جماعية جديدة ، أليس من واجبنا قبر الخلافات مهما كان نوعها والعمل بيد واحدة من اجل (( البقاء)) وجودنا كأمة مهدد ، وأنتم سيد العارفين، عدرا شديدا على الاطالة وشكرا.