الظروف الذاتية والموضوعية التي يمر بها شعبنا الآشوري في الوطن والمهجر، والمتغيرات السياسية الوطنية والأقليمية والدولية وتأثيراتها ، تضعنا اليوم نحن المهتمين بالشأن القومي أمام خيارات صعبة من ناحية ومن الناحية الأخرى تتطلب التأني والصبر والتفكير العقلاني النابع من رحم هذه المعاناة ، لوضع الحلول الناجعة للخروج من هذه
الأزمات بأقل الخسائر القومية التي نتلمسها اليوم على مستوى الشارع القومي وآخرها فقدان الثقة بالعمل القومي والهجرة التي تنخر جسم الأمة وغيرها الكثير الكثير.
من هنا وإنطلاقا من كوننا مهتمين وعاملين ومشاركين في مسيرة شعبنا الآشوري القومية ومنذ فترة طويلة وفي مختلف مؤسساته القومية السياسية والدينية والثقافية والإجتماعية .... نرى بأن الجمود والإبتعاد عن الساحة القومية لهذا السبب أو ذاك أو الوقوف على الحياد في هذه المرحلة الحساسة، هو اسلوب لا يرتقي الى ما آمنا به من نضال لتحقيق ما يطمح اليه شعبنا من حقوق مشروعة في وطنه، فكانت
الإتصالات والحوارات بيننا منطلقين في البداية من تبادل الآراء والمواقف، وتطور الأمر لتأتي فكرة توسيع هذه الدائرة لتشمل العديد من الذين يشاركونا هذا الهم القومي، وفعلا تحقق ذلك، فتوسعت الدائرة لتشمل الأصدقاء حتى من الذين هم اليوم داخل الأطر التنظيمية لمؤسساتنا القومية في الوطن والمهجر، فكانت نتيجة هذه الحوارات هو الإتفاق على اسلوب عمل قومي جديد بعيد عن كل المواقف والممارسات السابقة وخاصة السلبية منها تجاه هذا الطرف أو ذاك فالحوار هو لغة المثقفين والمخلصين......
هذا الأسلوب يعتمد بالدرجة الأولى على الصراحة والشفافية ودراسة
الماضي السياسي القريب لشعبنا وخاصة الفرص الذهبية التي توفرت له بعد عام 1991 و 2003 ، وتحليلها بصورة محايدة ومعرفة الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها ، هذا الأسلوب نراه المخرج الوحيد الذي لا بد منه لعودة ثقة شعبنا بنفسه أولا وبمؤسساته القومية ثانيا .....
هذه الفكرة تم قبولها والتجاوب معها من قبل الكثير من ابناء شعبنا في الوطن والمهجر، لذا كان الأنسب والأصح أن نؤطر هذا التحرك القومي وفق المبادئ الآتية : ـ
1ـ لسنا ولن نكون بديلا عن مؤسساتنا القومية بكافة توجهاتها.
2ـ الحوار البناء البعيد عن كل المصالح المؤسساتية والشخصية
..
3ـ للجميع حق التعبير والمشاركة بوجهة نظره بعيدا عن التجريح والتحريض والإنتقاص.
4ـ لكل أبناء الأمة الحق في المشاركة بالحوارات الهادفة لتعزيز العمل القومي، إنطلاقا من أن قوة الأمة هي محصلة لطاقات أبنائها.
5ـ سنعلم شعبنا لاحقا بأسماء ممثلينا داخل الوطن وخارجه وعناوينهم
تحية لشعبنا الآشوري في العراق وسوريا وفي المهجر
تحية لأرواح شهداء أمتنا
عاشت أمتنا الآشورية
آشوريون بلا عنوان
16/11/2015
