تظاهرة ضد قرار تربية بغداد بفصل الاناث عن الذكور في معاهد الفنون الجميلة
عنكاوا كوم/بغداد/ بسام ككاتظاهر المئات من أساتذة وطلبة معاهد الفنون الجميلة وسط العاصمة بغداد يوم الثلاثاء أحتجاجا على قرارات صادرة من وزارة التربية ومكتب مفتشها العام ومديرية تربية الكرخ، تقضي بفصل دراسة الطلبة الذكور عن الطالبات اضافة الى عدم السماح للأساتذة الرجال بتدريس الطالبات وبالمثل للتدريسيات الأناث .
وأحتشد المتظاهرون امام معهد الفنون الجميلة بالقرب من منطقة المنصور بعدما منعتهم قوة امنية من التظاهر في ساحة تمثال التحدي قرب متنزه الزوراء والذي صممه النحات الراحل محمد غني حكمت.
وقالت التدريسية زينا سالم في تصريح صحفي "مع بداية العام الدراسي الجديد أصدرت مديرية تربية الكرخ امراً ادرياً يقضي بنقل أثنين وخمسين مُدرسة بأختصاصاتها من معهد الفنون الجميلة للبنين الى معهد الفنون للبنات، مضيفة أن القرار يُعد أجحافا بحق مدرساتنا اللاتي امضينا اكثر من عشرين عاماً وبأختصاصات نادرة في خدمة المعهد وسبب أرباكاً في سير المادة العلمية.
وأوضحت سالم أن التربية لم تلاحظ تباين أختصاصات المدرسات المنقولات مع أقرانهن المدرسين المنقولين لمعهد البنين والفارق كبير بينهما في تغطية المحاضرات من الناحيه الإدارية، فيما بينت أن كتاب دائرة المفتش العام نص على نقل كادر الفنون الجميلة للبنات المسائي حصراً ولم يتطرق الى معهد البنين الصباحي .
من جهته، دعا التدريسي قتيبة الجبوري رئيسي البرلمان والوزراء العراقيين للتدخل وانقاذ العملية التربوية من التصدع جراء قرار النقل الجماعي خصوصا أن الامتحانات الفصلية بدأت واستعداد الطلبة لأمتحان نصف السنة الدراسية، مشيرا الى أن المعهد لم يشهد سابقاً هكذا اجراء الذي أعتبره نكران للجميل وأساءة للتدريسيين والتدريسيات الذين أفنوا عمرهم في خدمة المعهد وشارفوا على التقاعد .
ورفع طلاب المعهد لافتات مؤثرة عبرت عن رفضهم للطريقة الخاطئة التي مررتها التربية ضدهم، مؤكدين عبر تظاهرتهم على أصرارهم بالاحتجاج والتظاهر وعدم تنفيذ هذه القرارات اطلاقا خاصة أنهم يرون في التدريسيات بمثابة امهات يتعلمون منهن دروس الحياة .
موقف الطالبات كان أقوى أذ كانت شعاراتهن التي حملهن وأصواتهن ترفض القرار، مشددتن على حقهن في التعبير عن غضبهن ومواصلة التظاهر حتى امام وزارة التربية ومجلس النواب وساحة التحرير، مطالبتن بأعادة النظر في القرار تجنبا من حدوث الفوضى والإضراب العام .
من جانبها أعلنت وزارة التربية أن قرارها بتوحيد الجنس في المعاهد ليس جديدا وغايتها لتسوية الملاكات التدريسية وتم تفعيله عام 2006 بفصل الذكور عن الاناث في الصف الخامس والسادس بالمرحلة الابتدائية، مشيرة الى أن الكوادر التدريسية في المدارس الإعدادية للبنات هن مدرسات، ومدارس الذكور كوادرها التدريسية من المدرسين .
