المحرر موضوع: أمتنا والمؤتمرات  (زيارة 1351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdullah Hirmiz JAJO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 604
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أمتنا والمؤتمرات
« في: 15:46 07/03/2007 »
أمتنا والمؤتمرات




حالة صحية برزت مع دخولنا السنة السابعة من الألفية الثالثة بأخبار مؤتمرات مزمع عقدها تبحث عن هموم الأمة ومشاكلها ودراسة واقعها وما تعانيه من أمراض جعلت من جسمها واهنا عليلا يتعكز على الآخرين كي يقوى على السير والتقدم في جميع المجالات؛ فالسياسي بحاجة لينسق ويتحالف ويتنازل عن الكثير من الحقوق والامتيازات حتى يبقى ويستمر... والاقتصادي عليه العمل من خلال الآخرين حتى لا يكون في الواجهة ويتعرض للخطف والابتزاز أو حتى للتصفية، والديني وصل الأمر برجال الدين إلى الإختفاء أو التنكر كي لا يتم التعرف عليهم ويحافظون على حياتهم ويبتعدون من شر الخطف ودفع الفدية المالية و ... وهكذا الطلبة والشباب والنساء ... ولكل همه الثقيل الذي جعل من الحياة واستمراريتها مهددة بجميع أشكالها والأمل يتضاءل والمستقبل يلفه الغموض ويزداد اليأس وتتطور الأمور بحيث لا يجد أبن الأمة أمامه سوى الهرب وترك كل شيء خلفه نحو مجهول جديد وعلامات أستفهام جديدة لا يستطيع أن يعرف مطلقا إلى أين يتجه وما هو مصيره؟
في ظل هذا الظلام عندما يتم أشعال بصيص نور حتى لو كان لعود ثقاب ينعش بعض الآمال ويدفع بأبناء أمتنا للمضي قدما في ترتيب أوراق الحياة بأسلوب أفضل وبعيد عن اليأس بل بأملٍ بالغدِ الأفضل مهما كانت الفرصة بسيطة، هكذا ننظر إلى المؤتمرات التي تدعو لها هذه الجهة أو تلك لكي تجمع شريحة من أبناء الأمة فيما بينهم ويتبادلون الهموم بغية إيجاد الحلول والأدوية لأمراض الأمة ومحاولة أصلاح ما أفسده الدهر، إذا إنها علامة صحة من الوهلة الأولى علينا الوقوف معها وتشجيعها والارتقاء فوق الخلافات الحزبية الضيقة التي قد تجد من عقد هذه المؤتمرات تقييدا لحركتها أو تحجيم لدورها في العمل بين أبناء الأمة.

ما أحلى أن نجتمع معا، وكم هو جميل أن يجتمع عدد من المهتمين من كافة الأشكال والألوان؛ سياسيين ... مفكرين ... رجال دين ... أقتصاديين ... رجال أعمال ... نساء ورجال والجميع يضع ما يشغل باله على بساط البحث والنقاش، ويجب أن لا يبعدنا عن بعضنا ما أوصلنا إلى هذا الحال من الاحتراب حول التسمية رغم قناعة البعض أن الجميع آشوريون أو كلدانيون أو ... بل ننظر إلى الجانب الآخر من قناعة هذا أو ذاك كونهم واحدا وهذا المهم بحيث إذا تكلم الآشوري بلغته افتهم عليه الكلداني والسرياني، ونفس الشيء بالنسبة للكلداني أو السرياني، إذن نحن ثلاثة أبناء في عائلة واحدة إن صح التشبيه فلو كان لأي منا ثلاثة أبناء ألا يسميهما بثلاثة أسماء مختلفة؟ فما الضير أن يحمل كل أسمه ونلتقي معا كأخوة؟ المهم جميعنا أخوة، وهذه الحالة حدت ببعض الأقوام أن تقول (أنصر أخاك ظالما كان أم مظلوما) ونحن لا نريد لأخوتنا سوى أن ينصر أحدهم الآخر عند كونه مظلوما وضد الظلم، ونصل من خلال هذه المؤتمرات إلى أصلاح الجسم وتقليل المعاناة وبعدها سيشتغل العقل بصورة صحيحة ليقرر مصير الجسم وأملنا كبير كوننا أناس متحضرون وقادرون للتغلب على المحنة مهما عظمت والحلول هي بيدنا ولا تحتاج سوى للشروع في الحركة.

يا أبناء الأمة: إن أخوتكم وأخواتكم يدعونكم من تحت الركام وصدورهم تئن وجراحهم تنزف دما وأموالهم تسلب منهم وجهد العمر يضيع ويطالبونكم النصرة والعون وخصوصا من مِنكم مَن أسعفه حضه في العيش تحت ظلال الديمقراطية والحرية والأمان خارج أسوار الوطن ويمكنكم التفكير بصورة صحيحة لتساعدوا في إيجاد الحلول والرب يبارك جميع الجهود الخيرة وإلى أمام.
عبدالله هرمز النوفلي
7 آذار 2007[/b][/font][/size]