المحرر موضوع: الدكتورة كاترين ميخائيل الدكتورة نوال السعداوي  (زيارة 1179 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 714
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتورة كاترين ميخائيل
                                              الدكتورة نوال السعداوي


المحامي يعكوب ابونا
    ابتداءً انتهز فرصة حلول عيد المراة العالمي لاحيكن ومن خلالكن أحيي المراة  اين ما كانت في هذه المسكونة ، لاقدم لكن ولهن اجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة ، وليعود عليكن باليمني والخير والبركة وليعم العالم اجمع الامن والسلم والرخاء ..  وبعد :
قراءة رسالتك ايتها العزيزة كاترين الموجه الى تلك الشجرة الباسقة والشامخة كشموخ مجدها الثقافي ،  والعالية كعلوعلمها ، ومكانتها بين احرار العالم قاطبة .. المحترمه ( الدكتورة نوال السعداوي )، رسالتك التي تنم عن عمق المشاعر الرقيقة والجياشة لكل نساء العالم لكي يرتقوا بمستوى المسؤولية النضالية والكفاح المصيري المريرالذي من خلاله تستطعن من بناء غدا افضل للبشرية جمعاء ، لان المراة في الواقع هي اساس المجتمع ، فلا بد لها ان تثبت وجودها في الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية ، لابل في شتى المجالات الحياتية ، لانه من الضروري ان تثبتن وجودكن ، لانه انتن الركيزة الاساسية في بناء مجتمع .، فبدون نضالكم لايمكن ان يكون هناك مجتمع الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية ، اليوم مطلوب من الجميع بذل اقصى الجهود رجالا ونساءا لاستئصال جذور تلك التيارات الصفراء التي اشتد اوارها في قمع الحريات وتطلعات الانسان المعاصر ، لذا يجب ان ننظر الى المجتمع من موقع المراة وحريتها فيه لانها تشكل المقياس الحقيقي والاساسي لحركة التاريخ في المجتمع ، فيكون هذا القياس معيارا لمعرفة مدى تطوروتقدم هذا المجتمع او تاخره ، حركة المراة هي  المعبر الحقيقي عن طموحات المجتمع ، لذا لابد للمراة ان تمارس حقوقها وفق تركيبها السايكولوجي والبايلوجي ، التي تمنحها حق التمتع بحقوقها المنشودة ليضمن الممارسة السلوكية لتحقيق نتائج ايجابية لنضالها المريرعبر الزمن .. فصراع اليوم  حقا هو الصراع  بين الحق والباطل بين النور والظلمة بين العلم  والجهل والتخلف....  فالمراة تشكل بهذه المعادلة الطرف الاساسي في هذا الصراع ...لان ما يتمخض عنه من النتائج سلبا او ايجابا سيكون انعكاسا مباشرا لحركة المراة في المجتمع ، فكلما كانت  ساحة تحرك المراة واسعة وكبيرة في المجتمع كلما كان  وجودها مؤثرا وفعالا في المجتمع .. فمطلوب من جميع الشرفاء والمناضلين ان يقفوا بشكل او باخرالى جانب المراة لتحقيق طموحها ووجودها كقوة فاعله على ارض الواقع ... فنحن معكن في صراعكم هذا .. ضد هذه الهجمة الارتدادية التي نجدها في الساحة السياسية والدينية ، لعيدوا حركة التطور المجتمع الى الوراء ،، فهيهات ان يستطيعوا ان يوقفوا عجلة التطور مهما حاولوا ان  يسيرون بعكس اتجاه عقارب الساعة ، يجب ان لانخشاهم لانهم يحتضرون لانهم في زمن ليس زمنهم ، وان افكارهم الظلامية المقيته تلفظ انفاسها الاخيرة  ، فلا بد لهم ان يدافعوا عنها حتى النهاية بشتى الوسائل...فلا نستغرب من صراخهم  وعويلهم لانه دليل ضعفهم وليس العكس،الاقوياء لايحتاجون الى صراخ لانه سلاح الضعفاء .    قيل زمنا : كلما زادت الفكرة هشاشة ...   كلما زادت الشده  في الدفاع عنها ....
 فلا تخشي سيدتي كاترين على دكتورتنا الموقرة نوال السعداوي المحترمه ...
لان قوتها هي في مشاعل نورالحرية والديمفراطية والمساوات التي تحملها هي خير وسيلة  في مقارعة هولاء الظلاميين وهي النتيجة الحتمية لانتصارها... ، لذا كل احرار العالم ومناضليه معها .. ، فلابد ان تنتصر الاشراقات النيرة في حركة التاريخ المعاصر ..مهما حاولوا الظلاميين والجهلاء من ايقافه ، فهيهات لهم ان يوقفوا عجلة التاريخ ...
 وتقبلوا مني اسمى تحياتي  ، مقرونة بالحب والاحترام ...
اخوكم : يعكوب ابونا ..............7 / 3 / 2007 [/b] [/font] [/size]