المحرر موضوع: في الدوحه .. كف أردوغان بلا (اِبهام ) ..!  (زيارة 847 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في الدوحه .. كف أردوغان بلا (اِبهام ) ..!

استرخى الرئيس التركي على مقعدِ وثيرأمام عدسات التلفزيون في العاصمة القطرية، وبعباءة عربية مخاطة أجنحتها بخيوط من ذهب، تكريماً له من حلفائه القطريين على دوره الكبير والمستمرفي (مهرجانات الدم) التي تعصف بالمنطقة، قبل أن يُضيف الى المشهد المسرحي شعارالاخوان(الدمويون) في مصر، حين رفع كفه اليمنى (دون الابهام)، ليؤكد تمسكه وتسويقه لشعارهم الدال على واقعة ميدان(رابعة العدوية)،الذي لازال القضاء المصري يحاكم قادة التنظيم على مااقترفته عصاباتهم من جرائم قتل وتعذيب ضد الابرياء فيها، وهو تصرف غير مسؤول لرئيس دولة يجاهرعلناً بتدخله الشخصي السافرفي شؤون دولة أُخرى.
المشهدالمسرحي الذي قدمه(السلطان)في الدوحة جاء بتوقيت متزامن مع المأزق الخانق لحكومته مع روسيا، والاداء فيه يعُبرعن مكنون الدكتاتورية المتجذرة في أعماقه، تلك التي ساهمت بتدميرالبلدان التي ابتلت برؤساء مثله، الذين كانوا يهربون الى الأمام في توقيتات مصيرية لشعوبهم، كما حدث في العراق حين ركب الدكتاتورموجة تحدي فارغة أسقطته الى الحضيض، وتحمل الشعب العراقي ومازال تداعيات استهتاره وجنون أفعاله.
أردوغان الذي أختارلحزبه(الاسلامي)طريقاً وأداءاً سياسياً يعتمد(الدجل)في الداخل والخارج،ترتبط حكومته بعلاقات وثيقة ومتطورة مع الكيان الصهيوني، ويقوم بدور رئيسي وفاعل في دعم العصابات الارهابية التي تنشط في سوريا والعراق، وتقترف الجرائم اللانسانية بحق الابرياء، وتتجاوزمساحات نشاطاتها الجغرافية فيهماالى أوربا وأمريكا وكل بقاع العالم،وهو لازال (يجتهد) في موسوعة التضليل السياسي والديني، ولازال يعتمد سياسة التحدي الفارغ للحقائق الدالة على جرائمه وجرائم حزبه، بحق الشعوب العربية في العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا، تنفيذاً لبرامج اسياده الامريكيون وحلفائهم.
لم تعد الأصوات العالية والمشاهد التمثيلية للحكام تنطلي على الشعوب، فقد تحولت خطب الدكتاتوريون بعد سقوطهم الى مشاهد ساخرة، متداولة في فضاء الاعلام والتواصل الاجتماعي،وسلطان الرأي الآن أقوى من كل السلاطين السابقين والجدد، ولن يكون في واقع البشرية اليوم مكاناً للدجالين والمجرمين والخونة، مهما أرتقوا الى مناصب رفيعة وجمعوا ثروات طائلة وأحاطوا أنفسهم بهالات وجيوش ومرتزقة، لأن ارادة الشعوب ستنتصرطال الزمن أم قصر، وستطيح بكل دجال وممثل، وتقلب على رأسه ورؤوس المستفيدين منه مسارحهم الورقية!.
علي فهد ياسين