المحرر موضوع: أيها المؤتمرون ... لا تتحاصصوا !  (زيارة 1115 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد عزيزة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 759
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أيها المؤتمرون ... لا تتحاصصوا !

ماجد عزيزة /

يعقد خلال الأيام القليلة القادمة في مدينة عنكاوة بأربيل المؤتمر الكلداني السرياني الآشوري ، ويناقش المؤتمر مجموعة قضايا تهم شعبنا ، ولأن عقد هذا المؤتمر مهم جدا في مثل الظروف التي يعيشها بلدنا العراق بكل انتمائاته أولا ، وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري بشكل خاص ، وما يمكن أن ينبثق عنه  من توصيات تضع النقاط على الحروف .. فإن على المشاركين في هذا التجمع المبارك أن يركنوا جانبا ما يمكن أن يعكر صفو الجمع وما يجتمعون من أجله .. ومن وجهة نظر متفائلة أود طرح بعض القضايا التي أراها مهمة ، ليضعها المؤتمرون في أجندتهم الخاصة :

المؤتمر ليس للأبهة ، حيث من المفروض أن يكون المشاركون فيه فعالين ومن الوجوه المعروفة ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واعلاميا ( رغم علمي بدعوة شخوص لا علاقة لهم بما يدور في الساحة !!) .. والمفروض بالمشاركين ترك الخلافات ونبذ الطائفية ( القومية والدينية والمناطقية...) ، مع عدم الغاء الآخرين ، حتى أولئك الذين لهم وجهة نظر خاصة من المؤتمر ولم يشاركوا فيه ، واحترام وجهة نظرهم وعدم تهميشهم مما يمكن أن يخرج به المؤتمر ، فهم ( من دمنا ولحمنا) لهم قناعاتهم ويجب احترامها ، ومحاولة فهم ( الرأي المعارض ) ومناقشته وعدم تهميشه واهماله ، هي من أولى علامات الديمقراطية التي يفتقر لها الآخرون .
المؤتمر ليس من أجل توزيع الحصص والمناصب والكراسي ، ولا تفضيل طائفة على اخرى ، بل لوضع الشخص بتقافاته واختصاصاته وامتيازاته في المكان الذي يملأ تلك الثقافة والخصوصية والإمتياز ، والإستفادة من خبراته في المنصب ، لا أن يستفيد هو من خبرات المنصب ( وخيراته) .
المؤتمر ليس لملء المناصب آنيا ، بل هو لإيجاد نظرة مستقبلية عن كيفية وأسلوب الحياة التي سيعيشها شعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري) في الزمن المقبل ، وكيف سيسير الأمور في المناطق التي من المفروض أنها ستعيش حالة الحكم الذاتي ، وتدير شؤونها ذاتيا ، لهذا فالإهتمام بالشباب من ذوي المواهب والأفكار المتطورة ووضعهم داخل العملية التي يعقد المؤتمر من أجلها هو من أولى القرارات التي على المؤتمر اتخاذها ، لأن المؤتمر يضع الأسس لبناء المستقبل ولا يعقد من أجل توزيع هذا المنصب أو ذاك ، على هذا الشخص أو تلك الفئة وتينك الطائفة . كما يجب أن لا ينسى المؤتمر الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في مجالات الحياة كافة وعلى كافة الأصعدة والمناشط .
المؤتمر ليس لتغليب هذه الفئة أو تلك الطائفة أو ذلك الشخص ، لأنه من المفروض أن يدخل المؤتمرون قاعة المؤتمر ، وهم قد أفرغوا حقائبهم من أية شروط ، وأن يعون مسبقا ، بأن ما سيقررونه ( مهما كان) أن لايكون الجسر الذي يعبر عليه الآخرون ، أو أن يضعوا أنفسهم وشعبهم بين فكين ، كلاهما مؤلم .
المؤتمر ليس نسخة مماثلة لمؤتمرات سابقة ، سواء لأبناء شعبنا ، أو للأشقاء الذين يشاركوننا الوطن والهوية العراقية ، فلنثبت للآخرين ، بأننا كما يفكر الآخرون بنا ، ناضجين بنائين وطنيين ، ولسنا دعاة طائفية أو مذهبية أو مناطقية أو ... ( فهل نفعل ؟) . [/b] [/font] [/size]