بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالكم أخواني؟ أتمنى تكونون دائماً بخير
طبعاً كلنا عارفين أوضاع اللاجئين العراقين المحالين إلى كندا وما يعانون من تأخير وإهمال، حدث ذلك من بعد أن أعلنت الحكومة الكندية عن نيتها استقبال 25 ألف لاجئ سوري يتم استقبالهم على دفعات بفترات سريعة، ولم يدفع ذلك سوى اللاجئين العراقيين، كل ذنبهم أنهم إلتزموا بقوانين اللجوء بشكل نظامي ولم يسلكوا المسلك الآخر الغير نظامي
وهنا نتسائل: هل من يلتزم بالقوانين يكون عقابه الانتظار لسنين لا يعلم متى تنتهي؟ ومن يضرب بتلك القوانين عرض الحائط يُكافأ بسرعة معالجة ملفه وتحسين أوضاعه؟
هل مساعدة فئة مضهدة تكون على حساب فئة أخرى مضطهدة؟
نحن أنهينا جميع الإجراءات المطلوبة على أكمل وجه والتزمنا بالقوانين التي حددتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكذلك التزمنا بقوانين دولة إعادة التوطين، لكن النتيجة أننا إلى الآن مركونين في خانة الإهمال وغيرنا أكمل سنوات في كندا.
أنا أرى أن دول إعادة التوطين هي التي تشجع بسلوكها هذا على الهجرة الغير الشرعية، فبهذا التعامل جعلت الإلتزام بالنظام عذاب قاتل والتعدي على القوانين طريق مختصر إلى نيل الهدف
نحن ومعنا الكثير من الأسر العراقية في الخليج والأردن وتركيا ولبنان نعاني من الإهمال الشديد والتأخير الغير مسبوق
فلو كان نهج دول إعادة التوطين بخلاف ذلك لتوافد معظم الناس إلى الطرق القانونية بطلب اللجوء ولما حدث ما يسمى بـ (أزمة اللاجئين)
السرعة في معالجة الملفات (من الأقدم إلى الأحدث) هي الطريقة العادلة لحل تلك الأزمة
لكن ليس لنا إلا التوكل على الله سبحانه ثم الصبر